سراقة بِن مالِك
عند انحدار النبي ﷺ إلى الجعرانة لقيه سراقة بن مالك وهو واضع الكتاب الذي كتب له عند الهجرة بين أصبعيه، ورافع صوته بقوله: أنا سراقة وهذا كتابي، فقال الرسول الكريم: «هذا يوم وفاء ومودة، أدنوه مني» ففعلوا وأسلم (رضي الله عنه).
ارفع كتابك يا سرا
قة إنه علم النجاةِ
هو جُنَّة لك من سيو
ف الضاربين طلى الكماة
عهد النبي فأي ذخـ
ـر مثله للحادثات
أسدى الجميل ومَنَّ يأ
خذ نفسه بالمكرمات
ويقيم أعلام الهدى
للتابعين من الهداة
لو شاء قتلك يا سرا
قة لم تذق طعم الحياة
إذ جئت تطلب قتله
وتطيع فيه هوى الغواة
أرأيت حلم محمد
وعرفته جم الأناة؟
أدرِكْ بدين الله نفـ
ـسك واستقم قبل الفوات
دين المفاخر والمآ
ثر والخلال الصالحات
دين الغطارفة الأما
جد والجهابذة الثقات
دين الرشاد بأسره
والخير من ماضٍ وآت
الله ربُّ العالميـ
ـن فما اتباع التُّرَّهات؟
إن كنت ذا عقل فحسـ
ـبك نظرة في الكائنات
تلك المعالم واضحا
ت والشواهد بيِّنات
دع ما مضى لك يا سرا
قة من جنايات العصاة
أيام تضرب في الغوا
ية بالعشيِّ وبالغداة
أنت اتقيت الله ربَّـ
ـك فاغتنم عقبى التقاة