الجَدُّ بن قيْس
ندبه الرسول الكريم للخروج في هذه الغزوة، فاستأذنه في التخلف وقال له: لا تفتنِّي، فوالله لقد عرف قومي أنه ما من رجل أشد عجبًا بالنساء مني، وإني لأخشى أن لا أصبر إذا رأيت نساء بني الأصفر، فأعرض عنه النبي، وأقبل عليه ابنه يقول له: واللهِ ما أخَّرك سوى النفاق.
خَفِ الله يا جدُّ بن قيس ولا تُطع
هواك ودعها خطة هي ما هيهْ
كذبت رسول الله تضمر غير ما
تقول وما تخفى على الله خافيَهْ
تقول له ائذن لي ولا تبغِ فتنتي
فإني امرؤٌ أُعطي النساء عنانيَهْ
وإن نساء الروم يغلبنني على
عفافي فدعني ما لهن وما ليَهْ
فأعرض عنه غير راضٍ وساءه
فُجور امرئٍ يبدي الفجور علانيَهْ
وجاء ابنه يُصليه نار ملامة
فيا لكِ من نار على المرء حاميَهْ
•••
لك الويل يا جدُّ بن قيس فإن تتب
وقيت وإن تفسق فما لك واقيَهْ