البَكَّاءُون
هم سبعة من الفقهاء جاءوا إلى النبي ﷺ يسألونه أن يحملهم إلى تبوك فقال لهم: «لا أجد ما أحملكم عليه»، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا … ورق لهم قوم من كرام الصحابة فحملوهم.
أبوا أن يقعدوا والجيش يُزجَى
فيوشك أن يكون له انطلاق
وليس لهم سوى القرآن يُتلَى
فلا خيل ولا إبل تساق
فلاذوا بالنبيِّ وناشدوه
ليحملهم فضاق بهم وضاقوا
تولَّوا تستهلُّ على لحاهم
دموع ملء أعينهم تراق
أتعْوزهم لدى الزحف المطايا
ويسبقهم إلى الله الرفاق؟
فرقَّ لهم من الغازين قوم
رموا منهم بخطب لا يطاق
وجاءوا بالرواحل فاستراحوا
من الهمِّ المبرِّح واستفاقوا
أمن يهديه إيمان وتقوى؟
كمن يرديه غشٌّ أو نفاق؟