طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ
كان طلحة بن عبيد الله (رضي الله عنه) في هذه الغزوة مع المسلمين، فنحر لهم جزورًا وأطعمهم منها، وكانوا في حالة شديدة من الجوع، فقال له النبي: «أنت طلحة الفياض»، وسماه يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود، وذلك لكثرة إنفاقه على العسكر.
طلحة الخير طلحة الجود أبشر
صرت تدعى بطلحة الفيَّاض
نفحة بعد نفحة وانتهاض
في مجال السخاء بعد انتهاض
في حُنين يد وفي أحد أخـ
ـرى وهذي تبوك ملأى الوفاض
من جزور نحرتها تطعم الجيـ
ـش وتشفيه من أذى وارتماض
ذاق من شدة الطوى ما كفاه
وهو مستحصد العزيمة راض
حزبته الأمور في طاعة الله
فما همَّ مرة باعتراض
عالم أن أفضل المقادير ما شا
ء وخير الأمور ما هو قاض
لك في المسلمين يا ابن عبيد الله
برق مبارك الإيماض
تستهلُّ الصنائعُ الغرُّ إن لا
ح وتجري الصلات ملء الحياض
هكذا يكون المؤمن الموفَّق يغني
في مروءاته غناء المواضي
يدفع الحادث الجليل ويقضي الـ
ـحق سمح اليدين قبل التقاضي