وَفْد بني حَنيفة
جاءوا ومعهم مسيلمة الكذاب يسترونه بالثياب، سأل النبي ﷺ أن يشركه في الأمر «النبوة» وكان في يده عسيب فقال: «لو سألتني هذا ما أعطيتكه»، ولما عاد إلى اليمامة ادَّعى أنه أشركه معه، وصار يهذي بما يضاهي القرآن الكريم، كقوله: لقد أنعم الله على الحبلى، فأخرج منها نسخة تسعى، من بين شغاف وحشا، وقوله: والطاحنات طحنًا، والعاجنات عجنًا، والخابزات خبزًا، والثاردات ثردًا، اللاقمات لقمًا، ووضع عنهم الصلاة، وأحل لهم الخمر والزنا، وعمل أعمالًا للبركة فكانت شؤمًا، وكتب إلى النبي يقول له: أما بعد، فإني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأمر، وليس قريش قومًا يعدلون، فكتب إليه ﷺ: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين».