سرية عكاشة بن محصن
بعثه النبي ﷺ إلى الغمر — غمر مرزوق — وهو ماء لبني أسد على ليلتين من «فيد»، ومعه أربعون رجلًا، في ربيع الأول من السنة السادسة، فخافهم القوم وتركوا مساكنهم وأصاب المسلمون غنمًا وإبلًا فعادوا بها إلى المدينة.
عكاشة ما في الغمر من متخلف
خلا الغمر من عُمَّاره فهو مقفر
تناذر أهلوه سيوفك فانجلوا
وغودر وحشًا خاليًا ليس يُعمر
خذ الشاء والإبل السمان فإنهم
إلى أجل ما دونه متأخر
فإما حمى الإسلام أو حدُّ قاضب
على متنه منهم دم يتفجر
عكاشة عد بالجند غير مخيَّب
كفى القوم خزيًا أن يفرُّوا ويدبروا
لكل امرئ من نفسه ما تودُّه
وما يك من شيء فربك أكبر
له الدين والدنيا وما بعد هذه
فلا شيء إلا ما يشاء ويقدر