حلف عبد المطلب
باسمك اللهم، هذا حلف عبد المطلب بن هاشم لخزاعة، إذ قدم عليه سرواتهم وأهل الرأي منهم يقر بما قاضى عليه شاهدهم، أن بيننا وبينكم عهود الله وعقوده، وما لا ينسى أبدًا، اليد واحدة، والنصر واحد، ما أشرف ثبير، وثبت حراء، وما بل بحر صوفة، ولا يزداد بيننا وبينكم إلا تجددًا، أبد الدهر سرمدًا — وفي رواية: حلفًا جامعًا غير مفرق — الأشياخ على الأشياخ، والأصاغر على الأصاغر، والشاهد على الغائب، وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد وأوثق عقد، لا ينقض ولا ينكث ما أشرقت شمس على ثبير، وحن بفلاة بعير، وما أقام الأخشبان، واعتمر بمكة إنسان، حلف أبد، لطول أمد، يزيده طلوع الشمس شدًّا، وظلام الليل مدًّا، وإن عبد المطلب ومن معه ورجال خزاعة متكافئون، متضافرون، متعاونون … على عبد المطلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب، وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل، وجعلوا الله على ذلك كفيلًا، وكفى به حميلًا.