إصلاح الفكر الإسلامي: تحليل تاريخي نقدي
ما زال التيار الأصولي والإقصائي هو السائد في أغلب مناقَشات الفكر الإسلامي منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر الكارثية. في الواقع، لقد أعطت هذه الأحداثُ المتطرِّفين والأصوليين موقعًا بارزًا لم يكونوا ليَحلُموا به يومًا. في هذا الكتاب، يستعرض المفكِّر المصري «نصر حامد أبو زيد» ردَّ الفعل الإيجابي والليبرالي والمنفتح المتضمَّن في كتابات المفكِّرين المسلمين؛ إذ يصطحبنا في رحلةٍ نقدية في أنحاء العالم الإسلامي، يلتقي فيها مفكِّرين مسلمين من بلدانٍ عديدة، أبرزها مصر وإيران وإندونيسيا، في سعيهم لتحرير الإسلام من التفسيرات السَّلَفية والمركزة على الشريعة. يُبرِز هؤلاء المفكِّرون أهميةَ أن يكون هناك إسلامٌ ثقافي ومستنير، وإيمانٌ فردي؛ فإلى أي درجةٍ أسهَم هؤلاء المفكِّرون الإصلاحيون في تجديد الفكر الإسلامي تجديدًا حقيقيًّا؟