وصيتي الأخيرة
إلى شباب العرب من ضباط ومدنيين، شباب العمر والروح، من سواد العراق إلى بحر الظلمات، أضع هذا الميثاق راجيًا منهم استظهاره والعمل به، والله الموفق إلى ما فيه خير العرب والسلام.
(١) الميثاق الوطني للبارودي
كان شبان البلاد دائمًا
عمدة الأوطان عند المحن
فعلى شبابنا دفع الأذى
عن بلاد العُرب طول الزمن
إن ميثاقي إذا قامت به
أمتي فيه حياة الوطن
قاطعوا صهيون في كل الورى
من أقاصي الغرب حتى اليمن
حاصروهم لا تبيعوهم ولو
قمحة أو درَّة من لبن
وكذا لا تشتروا من صنعهم
ماسة أو فتلة من قطن
لا ولو باعوكمو منتوجهم
في فلسطين بعُشر الثمن
طمع الأفراد يفني أمة
إن تنحوا عن سويِّ السنن
واقتلوا بالفعل من عاملهم
في مجال الجد أو في الددن١
إن شعبًا لا يجازي خائنًا
هو شعب لائق بالكفن
قلدوا الألمان في تنظيمهم
وخذوا بالثأر مثل الأرمن
١
الددن: اللهو واللعب.