شكر وتقدير
لا أدري مدى النجاح الذي سيحققه هذا الكتاب؛ لكنني على دراية كاملة بالعوامل التي أتاحت له الخروج إلى النور. كالعادة، محور الأمر كله هو الأشخاص. لقد حالفني الحظ إلى أبعد حدٍّ، ولا يَسَعُني أن أعبِّرَ عن مدى امتناني.
إن العملاء الْكُثْر الذين عملتُ معهم على مدار ما يزيد على عَقْدَيْنِ من الزمن عَهِدُوا إليَّ بإدارة أدَقِّ مسائل اختيار الأشخاص الرئيسيين في شركاتهم وأشَدِّها حساسية. ولقد شَرُفْتُ بهذا التكليف، تمامًا كما أشعر بالامتنان للفرص التي سَنَحَتْ لي وما ارتبط بها من تعلُّم.
إن المرشحين الْكُثر الذين تقاسموا معي أمجادَهم، ومآسيهم، وأحلامهم مَكَّنوني من النظر إلى كلا جانِبَيْ قرارات اختيار الأشخاص، كما شعرت بالضآلة أمام كثير من دروسهم الحياتية الفريدة.
يُعتبر إيجون زندر، رئيس مجلس الإدارة المؤسِّس لشركتنا، أكبرَ مصدر إلهام لي. لقد خاض زندر غِمار مهنة مذهلة (وساعد في إيجادها)، مُتَحَلِّيًا بمستويات غير مسبوقة من النزاهة والطموح. كما أن خليفته، دان ميلاند، المتقاعد حاليًّا هو الآخر، سمح لي أن أشرع في العمل والتعلم من شركتنا على نطاق عالمي بعد فترة وجيزة من انضمامي إليها. أما رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الحالي، جون جرامبر، فقد منحني قَدْرًا هائلًا من الدعم والتشجيع كي أتبع شغَفي وأضع هذا الكتاب. كما أنه يشاركني إيماني بمسئوليتنا الاجتماعية للمساعدة في تحسين قرارات اختيار الأفراد، عن طريق الاستعانة بالمساعدة المهنية أو من غيرها.
طالما كان صديقي الصدوق على مدى عَقْدَيْنِ، داميان أوبراين، رفيقًا لا مثيل له في مغامراتنا لتحسين ممارساتنا في البحث التنفيذي، وكذلك إيفيلين سيفن، وديفيد كيد، ومارك بايفورد؛ إذ تعاونتُ أنا وداميان معهم تعاونًا وثيقًا لسنوات؛ وذلك لكي نطبِّق في شركتنا أفضلَ الممارسات التي اكتشفناها داخليًّا وخارجيًّا. إلى جانب كل هؤلاء، جادَ ستيف كيلنر بمستوًى فريد من المعرفة والرؤية العميقة بشأن الكفاءات اللازمة لكبار المسئولين التنفيذيين وأفضل الممارسات فيما يتصل بتقييم الكفاءات والإمكانيات.
كذلك قدم لي زملاء كثيرون آخرون في إيجون زندر إنترناشونال مساعدةً مباشرة في تأليف هذا الكتاب؛ وذلك بتقديمهم رؤًى ونماذجَ فائقةَ القيمة. تضم القائمةُ، على سبيل المثال لا الحصر، جابرييل سانشيز زيني، وخورخي ستيفيرلينك، وخوان فان بيبور، ومارسيلو جريمولدي، وفيكتور لوينستين، وهورست بروكر، وفيليب فيفيان، وراجيف فاسوديفا، ومارك هونيش، ورو يوردان، وجان ستيوارت، وآشلي ستيفنسون، وكريس فيجيس، وكريس توماس، وتوم لونج، وجين ألِن، وروبين روبيرتس، ونيك تشيا، وجورج ديفيز، وبرايان رينكن، وفيونا باكمان، ومارثا جوزيفسون، وواي إل هوانج، وكارل إدينهامر، وجواو أكينو، ولويس جارود، ولويس كوبيوس، وأنتونيو بورون، وجو هايم، وتوماس ألجويار، وخيرمان إيريرا، وإديلسون كامارا، وديف هاريس، وفرانك هيكنر، وإجناسيو جاسيت، وفيليب هارمر، وراسل بويل، وسيليست رودجرز، وإنجل جالينال، وكيم فان دير زون، جاستس أوبراين، وكاي ليندهولدست، وفريتس بوينوس، وبيجي كورنويل، وإيان موريس، وريموند شتاينر، وإلين يو، وديفيد مايليس، وهيلين ريلتجين، وستيفن بينكو، وأندرياس جراف، وخوان توراس، وتورني سيجيربرج، وأوندريه لو كومت، وإيساو ساكاي، وأليساندرو دي فوسكو، وأندرو جيلكرايست، ونوربرت ساك، وجيل أدير، وفريد جاكوبسين، وهينريك أوجورد، وسيكو أونيس، وبيل هيندرسون، ونيل ووترز.
حينَ أَلْتَفِتُ إلى جامعة ستانفورد، أجد في عميد كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال، بوب جوس، مصدر إلهام كبير لي، كما أنني أشعر بامتنان خاص لما تعلَّمْتُه مِنْ أُستاذَيَّ جيري بوراس وديفيد مونتجومري، وزميل الدراسة هنري تشيسبرو.
ويستحق رفيق دراستي جيم كولينز تنويهًا خاصًّا؛ لجهده الفائق في البحث والتطبيق — الذي أثبت بلا أدنى شك أهمية اتخاذ قرارات رشيدة فيما يتعلق باختيار الأفراد — بل لإبداعه لعنوان هذا الكتاب خلال إحدى لقاءاتنا في بولدر.
أسهم العديد من أساتذة كلية هارفارد لإدارة الأعمال في إحداث تقدُّم كبير في فهمنا للأهمية الحيوية للقرارات السديدة لاختيار أفضل الأشخاص وشروط اتخاذها، وأَبْدَوْا كرمًا شديدًا بالاجتماع معي لمناقشة الأفكار وتقاسُم المعرفة. من بين هؤلاء الأساتذة جاي لورش، وهاورد ستيفنسون، وجاك جابارو، ونيتين نوريا، وأشيش ناندا، وراكيش كورانا، ونوم واسرمن.
أثناءَ عملي لدى ماكنزي آند كومباني في أوروبا منذ سنوات كثيرة، تعلمت من عدة خبراء كيف أصير استشاريًّا مهنيًّا — بل «منتقدًا» صريحًا إذا لزم الأمر — مع الالتزام بالنزاهة الكاملة في تصرفاتي. لا شك أن هذه الرابطة تضم رولاندو بولي، ومارسيال كامبوس، وباكو مورينو، وخوان أوجوس.
كان دانيال جولمان يمثِّل لي مصدرًا للإلهام لثلاثة أسباب؛ أولًا: لأبحاثه حول أهمية الكفاءات العاطفية والاجتماعية، وثانيًا: لما يتمتع به من مَلَكات فريدة في توصيل رسالته، وأخيرًا، لشغفه الاستثنائي بجعل عالمنا مكانًا أفضل من خلال تنمية تلك الكفاءات وتفعيلها على أرض الواقع.
كما أنني مَدِين بالشكر إلى عدد من أعضاء اتحاد الباحثين في مسائل الذكاء العاطفي في المؤسسات، بما فيهم رئيس الاتحاد المشارك كاري تشيرنيس، إلى جانب ريتشارد بوياتسيس، ولايل سبنسر، وروبرت كابلان، وكاثي كرام، وروث جيكوبس، وريك برايس، وفابيو سالا، وماريلين جاوينج، وغيرهم.
كان جيم كوزيس شريكًا رائعًا خلال نقاشاتنا حول القيادة وقضاياها.
ساهم جون ألكسندر، إلى جانب رئاسته لمركز القيادة الخلاقة، كشريك رائع أيضًا في النقاشات، ومصدر ثري للأبحاث والرؤى المتعلقة بممارسات الانتقاء تمامًا كما تجري في الواقع.
كان مارشال دبليو فان ألستاين، الأستاذ بجامعة بوسطن والباحث بجامعة إم آي تي، في غاية الكرم بمشاركته ببحثه عن فاعلية الحوافز الجماعية في تبادل المعرفة داخل شركات البحث التنفيذي.
أقدِّر كل التقدير حواراتي المتنوعة على مدى السنوات القليلة الماضية مع بيتر لورانج أثناءَ رئاسته للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، وكذلك حواراتي مع إيرمينيا إيبارا من إنسياد وديفيد ميستير في غضون تناولي بالبحث قرارات اختيار الأشخاص في شركات الخدمات المهنية. أذكر من أول أيام ممارستي للمقابلات الشخصية القائمة على السلوكيات ريك كامب من جامعة ميشيجان، الذي كان مدربًا رائعًا.
يستحق جاك ويلش أن أخصَّه بالذكر لشغفه المدهش بالموضوع وللوقت الوفير الذي أمضاه معي أثناء مناقشتنا لرؤاه وقناعاته المتميزة.
تُعَدُّ سوزي ويلش واحدةً من أذكى الشخصيات التي قابلتها في حياتي، ولن أتمكَّن من أن أوفيها حقها من الشكر على الحوارات المذهلة التي أجريناها على مدار سنوات، منذ تعاونَّا سويًّا عامَ ١٩٩٨ خلال كتابتي لمقال «تعيينات بلا إقالات» المنشور في هارفارد بزنس ريفيو.
آمنتْ وكيلتي، هيلين ريس، بهذا الكتاب وشاركتني شغفي منذ اللحظة الأولى، وصارت طوال رحلتي شريكًا رائعًا وصديقًا عزيزًا.
لعبت لوري هارتينج، كبير محرري جون ويلي آند سانز، دورًا محوريًّا طوال عملية تأليف هذا الكتاب كونها مصدرًا للمعلومات ومرشدةً مذهلةً، ولم تَتخلَّ لحظة عن منهجها المهني، الحماسي، واسع الحِيلة.
جيف كروكشانك ذلك الكاتب الاستثنائي والمهنيُّ الرائع، أمدَّني بفائدةٍ هائلةٍ، بَدْءًا من مرحلة مقترح الكتاب وصولًا إلى المطبعة. ولو قُدِّرَ لي أن أكتب كتابًا آخر؛ فإنني آمل أن أسعد بفرصة وميزة التعويل على مساعدته مرة أخرى.
سيمر بكم في الفصل الأول ذكر مساعِدتي جوآنا إيدِن. تفوَّقت جوآنا، طوال عملية إكمال هذا الكتاب، على نفسها وعلى معاييرها المدهشة في التميز والالتزام. لقد سهلت جوآنا عملية تأليف الكتاب وجعلتها مفعمة بالمرح.
لقد تركت بالطبع أهم شخص لأختم به: زوجتي الحبيبة ماريا، أعظم قرار اتخذته في حياتي، كما ذكرت في الإهداء. لقد أسهمتْ إسهامًا مباشرًا في هذا الكتاب بكثير من الطرق، من ضمنها تشجيعها ودعمها الدائمان، ورؤاها الرائعة، وصبرها غير المحدود. لكنها، فوق كل ما سبق، أبقتني مفعمًا بالحياة والحماس كلَّ يوم طوال الثلاثين عامًا الماضية. إن محبتها إنما هو دليل حقيقي على محبة الله غير المشروطة، ولن يسعني شكرها على هذه المنحة.