الفصل الأول

الفَقَاريَّات ومُمَيِّزاتُها العامة

مُمَيِّزَات الفَقَاريَّات – التَّمَاثُل الجَانبْثُنَائي – التَّكرَّة – أَقْسَام الجسْم – الجلْد والهَيْكَل الخارجي – الهَيْكل الداخلي – الجُمْجُمَة – العمُود الفَقَاري – الزَّوَائد – المَجْمُوع العَصَبي – أَعْضَاء الحسِّ – الجَهَاز الهَضْمي – التَّجْويف القَوْلوني – التَّنَفُّس – الدوْرَة – الإبْرَاز – التَّوَالد.

***

(١) لمحة تاريخية: الحَبْليات والفَقَاريات

الحيتان من ذوات الثدي، فهي إلى جانب هذا من أرقى الفقاريَّات. لهذا نلمُّ بشيء من مميزات الفقاريات تمهيدًا للبحث في حياة هذه القبيلة الفذَّة الحياة والصفات، ليكون هذا البحث أساسًا لما سوف ننشر من أسفار في تاريخ الثدييات الطبيعي.

كان لَامَارك (١٧٤٤–١٨٢٩) أول من صَنَّفَ مملكة الحيوان تصنيفًا علميًّا فقسمها قسمين، وسمى القسم الأول «الفَقَارِيَّات»١ والقسم الثاني «اللَّافَقَارِيَّات».٢ وهذا تصنيف مُرْضٍ، إذ إنه من السهل عليك أن تقسم عالم الحيوان قسمين: قسمًا يتضمن جميع الحيوانات التي لها عَمُود فَقَارِيٌّ، وقسمًا يتضمن الحيوانات التي ليس لها عَمُود فَقَارِي.٣ على أن لبعض اللَّافقاريَّات كالحشرات٤ والحلزون٥ ونَجْم البحر٦ والإسفَنْج٧ هيكل خارجي٨ تُحدثه إفرازات خلويَّة٩ تَتَراكب على خارج الجسم، ولكنه هيكل غير مكون من تراكيب خلويَّة مُخَصَّصَة،١٠ شأن الهيكل الداخلي في الفقاريات. وبعد عهد لامارك استكشف المواليديون عَشيرةً بَحْرية من الحيوانات تتوسَّط بين اللَّافقاريات والفقاريَّات فلا يشملها هذا التَّصْنيف.١١ والحيوانات التي تتضمنها هذه العشيرة إن كانت تَمُتُّ إلى الفقاريات، فإنها أبسط منها تركيبًا. ولما عُرف أن هذه العشيرة الوسطى١٢ التي تُعرف الآن باسم الحَبْلوليَّات أي «الحَبْليات الأولية»١٣ ليس لها فقَار، كان من الضروري أن يوضع تصنيف جديد يَشْمل، مع الفقاريات، كل هذه الحيوانات المتآصرة.١٤ وقد أطلق المواليدي بلفور١٥ (سنة ١٨٨٠) على هذا القسم،١٦ أو بالحَري على هذه الأمة،١٧ اسم الحَبْليَّات.١٨ أما الفقاريات فمصطلح دلَّ في هذا التَّصْنيف على أُمَيْمة.١٩ في حين أن صور الحبليات الدُّنْيا. وهي المعروفة باسم «الحبليات الأولية» قد قُسمَت أُمَيْماتٍ ثلاث هي: النِّصْحَبْليات أي النِّصْفيَّة الحبْل،٢٠ والذَّنْحَبْليَّات أي الذَّنَبيَّة الحبل،٢١ والرَّسْحَبْليات أي الرأسيَّة الحبل.٢٢
وكل أعْيَان٢٣ أمة الحبليات تتفق في أن لها ثلاثة تراكيب تميزها. الأول: هيكل محْوَري٢٤ من صنف ما. الثاني: منْظومة٢٥ من البُقور البُلعوميَّة.٢٦ الثالث: مجموع عصبي أُنْبوبي٢٧ يستوي فوق القَناة الهضْمية أو الأنْبوبة الهضمية.٢٨ وهذه التراكيب الثَّلاثة تختلف من حيث درجة النماء في كل من الحبْليَّات.
إن الهيْكَل المحْوري٢٩ البدائي٣٠ في الحبْليَّات، وهو ما يسمى الرَّتَمَة٣١ عبارة عن قضيب مَرِن يقع بين الحبْل الشَّوْكي٣٢ والأُنْبوبة الهضْميَّة،٣٣ ويمتد في الغالب من مَجَال الرأس إلى نهاية الذنب. أما في الفقاريَّات فإنه يصل إلى مجال الأذن ولا يَتعَدَّاه، وهو بمثابة قضيب مُقَوِّم للجسم، ويهيئ الحيوان بقدرة خاصة تمكنه من استعمال العَضَلات التَّفَلُّقِيَّة٣٤ ولا شبيه لهذا التركيب في غير الحبْليَّات من أمم الحيوان. ولو أن بعض الباحثين قد رأوا في جَديل من الأَلْياف٣٥ يكون في الدِّيدان الحَلَقيَّة٣٦ ما يمكن أن يقرن إلى الرتمَة، ولكنَّ رأيَهم لم يُؤيَّد. أما الهيْكَل المحْوَري٣٧ في الفَقاريات فيتكون من العَمود الفَقارِي٣٨ والجُمْجُمَة.٣٩
إن البُقور الخَيْشومية البُلْعومية٤٠ في الحَبْلِيَّات، عبارة عن منظومة من الفَتَحات المزْدَوِجَة،٤١ تظهر في طور ما من أطوار النماء في كل من أَعْيان هذه الأُمَّة،٤٢ حتى في تلك الصور التي لا تستخدمها عند البلوغ وَسائِلَ للتنفس. وفي البدايات الأولى من تطور الحَبْلِيَّات، أي في الدور الذي تَعَذَّر فيه أن يتم تنفس هذه الحيوانات بالجلد وحده، أصبح من الضروري أن يُزَوَّدَ الحيوان بِفَتَحات من طريقها يتصل الماء بالأَنْسِجَة التي كانت قد تخصصت للقيام بوظيفة تَبادُل الغازات.٤٣ أما البُقور الخَيْشوميَّة في الأسماك وفي غيرها من الحَبْلِيَّات المائية، فعبارة عن فتحات تكون بين قناطر الخَياشيم،٤٤ وقد تظهر البُقور الخَيْشوميَّة في الحيوانات التي تتَنفَّس بالرِّئات في خلال بعض أطوار نَمائها الجَنيني.٤٥
إن المَجْموع العصَبي المَركزي٤٦ في الحَبْليَّات، تركيب أُنْبوبي يستوي دائمًا فوق الرتَمة والأُنْبوبة الهَضْمية. وهو ينشأ بادئ الأمر من الطَّبَقة الجُرْثومية الخَارجيَّة،٤٧ أي الجلد الخارجي٤٨ في الجَنين. ويبدأ ظهوره طِوال خَطِّ الظهر الأَوْسَط،٤٩ فيكون في البدايَة عبارة عن صَفْحَة٥٠ رقيقة ضَيِّقة، ثم يَنْقَلِب حَزًّا٥١ ثم يصبح في النهاية أُنْبوبة تنفصل عن الجلد الخارجي الأصلي، فيصير حَبْلًا شَوْكيًّا.٥٢ ومن هنا نرى أن المجموع العَصبي٥٣ في الحبْليَّات يختلف عن المجموع العصبي في اللَّافقَاريَّات.٥٤ ذلك بأن الحبال العَصبيَّة٥٥ في اللَّافَقاريَّات إما أن تكون جانبيَّة٥٦ وإما أن تكون بَطْنِية،٥٧ وقد تلتوي حول المريء،٥٨ فتحدث ما يسمى حَلْقَة مريئيَّة.٥٩ أما الحبْل الشَّوْكي والدِّماغ،٦٠ في جميع طَبقات الفَقارِيَّات، فيحتفظان بموضعهما الظَّهْري وبعلاقتهما الثابتة بغيرهما من تراكيب الجسم.

(٢) مُميِّزات الفَقاريات

إلى جانب التَّراكيب الثلاثة التي مَرَّ ذكرها من قبل [الفصل الأول: الفَقَاريَّات ومُمَيِّزاتُها العامة – لمحة تاريخية: الحَبْليات والفَقَاريات] نقع على كثير من التراكيب المميِّزة٦١ ظهرت في خلال تطور الفقاريات.٦٢ وعلى الرغم من أن أُمَيْمَة الفقَارِيَّات عَشيرَة بيِّنة الصفات محدودة الممَيِّزات، فإنك لا بد من أن تتوقع العثور على مجموعة متباينة من التراكيب فيها، إذا ما عكفْتَ على تفَحُّص حالاتها المُحيطيَّة ونظرت في حياتها المائيَّة من ناحية، وحياتها البرِّيَّة من ناحية أخرى. والمحيطان: المائيُّ والبَرِّي، مُتَباينان جُهْدَ التَّبايُن، وكل منهما يقتضي جملة تعْديلات٦٣ تشْريحيَّة٦٤ ووَظيفيَّة.٦٥ وإذا عكفنا على الفقاريات ندرسها درس مُوازَنة، فإنَّنا ولا شك ندهش عظيم الدهش لقِلَّة ما نجد من الممَيِّزات التي تفصل بين الأَسْماك٦٦ والثَّدييَّات،٦٧ ذلك بأن مميزات كل شَعْبٍ٦٨ من الفقاريَّات يمكن تتبع نواشِئه الأولى في شعوب أقدم منه حيث تقع عليها في صورة أكثر بساطة وأقل تعقيدًا، وقد نجدها قائمة بوظائف مغايرة لما نَعْهده فيها، فالفقاريَّات الأولى٦٩ كانت تعيش في الماء فكانت أجسامها ملائمة لذلك العنصر، فلما أخذت الفقاريات البرِّيَّة٧٠ في الظهور حدث فيها تغيرات عظيمة تناولت الكثير من تراكيبها وأعضائها؛ لأن الضَّرورات التشْريحيَّة والوَظائِفيَّة٧١ أصبحت مختلفة تمام الاختلاف عن ذي قبل. ففي البَرْمائيات الأولى كانت كل التراكيب التي يُحْتاج إليها في الحياة البرِّية موجودة بالفعل، ولكنها كانت بسيطة في أكثر الأمر. وعندما بلغت الأحياء المرْتَبة الفَقاريَّة مضت الأعضاء والتراكيب تُبادِل الخَطْوَ مع الضرورات الجديدة، فكانت التراكيب والأعضاء في بعض الأحوال أتقن مما كانت تدعو إليه الحاجة، كما كانت في أحوال أخرى قاصرة غير وافية بالغرض منها، ذلك في حين أن وجوه التهْذيب فيها قد حدثت بتعديلات ضئيلة أصابت تركيبًا موجودًا بالفعل، وغالبًا ما حدث التهذيب بإضافة أشياء استُمدت من منابع خارجية، فإن كثيرًا من التَّراكيب الفَقاريَّة ليس لها ما يقابلها في اللَّافَقاريَّات.

(٣) التماثل الجانبْثُنائي (أو) الجانبي الثُّنائي٧٢

الفَقاريات حيوانات ذات تماثُلٍ جانبيٍّ ثُنائي، بمعنى أنك إذا قطَعْتَ جسم أحدها قَطْعًا سهْميًّا حصلت على نصفين متساويين: نصفًا أيمن ونصفًا أيسر. والجانبيَّة الثُّنائيَّة٧٣ (الجانِبْثُنائية) أو (الجنْبيثُنائية) في الفَقاريات تسري في جميع التراكيب الرئيسة، كالمجموعين: الهيْكليِّ والعَصَبيِّ،٧٤ والأعضاء على وجه العموم، ولو أن التراكيب المزْدَوجَة٧٥ قد لا تكون مُتماثلَة تمامًا سواء أفي الحجْم أم في الوضْع. أمَّا الكبدُ٧٦ والرِّئَتَان٧٧ والكُلْيتَان٧٨ والأعضاء التَّناسُلية،٧٩ ولو أنها مُزْدَوجَة فإنها لا تتفق في الحجم دائمًا، وقد يتغير موضعها بعض الشيء. كذلك ينبغي أن نعلم أنَّ الجانبيَّة الثُّنائيَّة (الجنْبيثُنائية) ليست صفة قاصرة على الفَقاريَّات وحدها؛ ذلك بأنَّها ظاهرة قد توجد في بعض أمم اللافقاريات.٨٠

(٤) التَّكِرَّة٨١

إن تكرُّر التراكيب في مَنْظومة٨٢ متصلة، خاصِّية فقارية،٨٣ وإنما هي قد تحدث أيضًا في الديدان الحَلَقية٨٤ والحشرات٨٥ وغير ذلك من عشائر٨٦ اللافقاريات،٨٧ أما الفقاريات الدُّنيا٨٨ فحيوانات شديدة التفَلُّق:٨٩ خارجيًّا٩٠ وداخليًّا،٩١ على العكس من الفقاريات العليا،٩٢ فإن فيها نزعة كبيرة نحو الابتعاد عن التفَلُّق الظاهري٩٣ أو على الأقل إضعافه إلى درجة يصبح فيها غير بَيِّن. ذلك في حين أن التَّكرَّة الداخلية٩٤ قد احتُفظ بها، وهي أجلى ما تكون ظهورًا في المجموعات الهيْكليَّة والعَصَبيَّة والدورية والإبرازية،٩٥ وغيرها من المجموعات.

(٥) أقسام الجسم

إن تكوين الجسم في الفقاريات يتجه دائمًا نحو الانقسام مناطق: كالرأس والجذع والذنب، وهذه المناطق قد تكون بَيِّنة معيَّنة، وقد تكون غير ذلك، كما أنها تكون مُهَيَّأَةً للقيام بضُرُوب مستقلة من النشاط، فالطرف المقدَّم٩٦ من الجسم يمتاز دائمًا بوجود الفم وهو مدخل الأنبوبة الهضميَّة٩٧ مع ما يتبعه من التَّراكيب المتصلة به، تلك التي تساعد على الحصول على الغذاء، كأعضاء الحسِّ٩٨ والفَكَّيْن٩٩ والغُدد اللُّعابيَّة.١٠٠ وإنك لواجد في أدنأ طبقات اللافقاريات جُمْجُمة من صنف ما، وفكين أو ما يقوم مقامهما. فإذا تكوَّنت منطقة الرأس، فإنها تمضي في النُّشوء والنماء، وتركز١٠١ الدماغ١٠٢ التدريجي١٠٣ في تلك المنطقة أصبح المصدر الذي يغذي أعضاء الحس بما تحتاج إليه من المادة العصبية.١٠٤ وفي منطقة الجذع١٠٥ تكون كل الأعضاء الأخرى، تلك الأعضاء التي ينبغي لها أن تَتَعدَّل١٠٦ دائمًا بما يلائم ذلك التَّجويف.١٠٧ ومن أجل أن تُحمى هذه الأعضاء، ويتهيَّأ لها القيام بوظائفها، طرأ على الأجزاء الهيْكليَّة١٠٨ تطوُّرات عديدة. وجَدَّ في الحيوانات البرِّية تَخلُّقٌ١٠٩ جديد في الجذع، جعل فيه قسمين: القسم القَطَنيَّ١١٠ والقسم العَجُزيَّ.١١١ أما منطقة الذَّنَب١١٢ فتكون على الدوام في وضع بَعْديٍّ شَرَجيٍّ١١٣ (بعديشرجي) لأن طرف الأنبوبة الهضمية١١٤ ليس هو النهاية. أما فائدة الذَّنَب فللحركة.١١٥

(٦) الجلد والهيكل الخارجي١١٦

إن غطاء الجسم الخارجي في اللافقاريات يختلف عنه في الفقاريات اختلافًا عظيمًا. ذلك بأن الفقاريات لا تتولَّد على جسومها أيَّة تراكيب صَدَفانية١١٧ القوام تتكون بإفرازات خلويَّة.١١٨ وجلد الحُرَيْبى١١٩ وهو حيوان من الحبلوليَّات الأولية،١٢٠ لا يتجاوز سُمكه خلية واحدة. والبشرة١٢١ — الطبقة الخارجية من الجلد — في الفقاريات إنما تتكوَّن من عدة طبقات من الخلايا، وهي تمدُّ عدَّة ضروب من التراكيب كالحراشف١٢٢ والريش١٢٣ والشعر١٢٤ والقرون١٢٥ والغدد.١٢٦ أما الطبقة الداخلية، وتسمى الأدمة،١٢٧ فأصلها من الطبقة الجرثومية الوسطى،١٢٨ وهي تمدُّ الأسنان والحراشف العَظْميَّة١٢٩ والضلوع الجوفية١٣٠ وعظام الهيكل الجلدية،١٣١ وهذه الطبقة أعْقَدُ تركيبًا من البشرة١٣٢ لأنها تَتَضمَّن أوعية دموية١٣٣ وأعصابًا١٣٤ وألياف أنسجة ضامَّة١٣٥ ولمْفاويات١٣٦ وأشياء أخرى. وقد مدَّت الهيكل بكثير من المُقَوِّمات، فالأسنان مثلًا متحدة مع الفكين وعظام الجمجمة والصفائح التي ينتهي أمرها بأن تصبح جزءًا من الجمجمة. ناهيك بأجزاء الزُّنَار الكتفي١٣٧ والقصِّ١٣٨ والزَّعانف.١٣٩ ولأكثر الفقاريات أغطية مُخَصَّصَة، أي ذوات تخصص بوظائف مُعَيَّنة، فالأسماك — ما عدا شواذ قليلة — لها حراشف أو صفائح. وكانت الأسماك القديمة مزوَّدة بدروع قوية، على العكس من الأسماك الحديثة، فإن فيها جنوحًا إلى الاحتماء بحراشف رقيقة من صنف مُغاير لما كان لأسلافها الأقدمين. والبَرمائيات الحالية١٤٠ على وجه عام مُلس الجسوم، فاقدة الحراشف. ولكن كل عشائرها الأولى كانت مُحَرْشَفَة.١٤١ وأغطية الزواحف١٤٢ الحديثة تتكوَّن إما من حراشف وإما من صفائح عَظْمية، بالرغم من أن صُوَرًا مُلْسًا من الزَّواحف كانت قد ظهرت بين أسلافها الأولى. وللطيور حراشف على أقدامها وأرجلها. أما الريش فتركيب إن بلغ الآن درجة من التخصُّص كبيرة، فالظاهر أنه استُمِد أصلًا من الحراشف. أما الشعر، وهو غطاء الثدييات١٤٣ المُمَيِّز، فيرجح أنه يدين بأصل نشأته إلى الحراشف أيضًا، وإنه لمن أعظم ما يقوم بحفظ درجة ثابتة من الحرارة وحماية الجسم من الأعاصير، وقد تظهر الحراشف في بعض الثدييات. فتكون في أذناب الكثير منها أو على القدمين، وأغلب ما يكون ظهورها في حالة النماء الجنيني. وهنالك شعب١٤٤ منه جنس البنْغُول١٤٥ يتألَّف من حيوانات كل أجسامها مكسُوَّة بحراشف جلدية. أما عشائر الدَّرْدَاوَات الأمريكية١٤٦ ومثلها الحيوان المسمى الدُّوَيْرع،١٤٧ فتكسو جسومها صفائح عَظْميَّة تتأصل من الأدَمَة.١٤٨

(٧) الهيكل الداخلي١٤٩

إن أعظم تقدُّم أصابته الحبليَّات:١٥٠ انحصر في تنمية الصُّلب الداخلي المُقَوِّم للجسم، أي الرَّتَمة.١٥١ أما الفقاريات١٥٢ فقد اتخذت مِن ثَمَّ خطوة ارتقائية أخرى بأن كوَّنت على الزمن هيكلًا داخليًّا قِوامه غضاريف أو عظام، فكان أرقى من جميع التراكيب العُضْوية التي نُشاهدها في اللافقاريات.١٥٣ فإن تقويم ثقل حيوان ذي هيكل خارجي١٥٤ يحتاج إلى كمية عظيمة من المواد، مقيسًا بما يُحتاج إليه في حالة وجود مجموع داخليٍّ مُقَوِّم.١٥٥ ولسنا نجد من اللافقاريات التي عاشت في خارج الماء حيوانات بَلَغَت من عظم الحجم أو ضخامة الوزن مبلغًا عظيمًا. وأضخم اللافقاريات، تلك التي ظهرت بين الرِّخْوِيَّات١٥٦ والمَفْصليات،١٥٧ ولو أنها كانت كبيرة ضخمة، فإنها كانت تعتمد على محيط الماء ليَعْضُد أجسامها الهائلة، وكانت عاجزة تمام العجز عن أن تتكيَّف بحيث تُصبح ذوات حياة أرضية. وبعض السَّبادج١٥٨ العائشة، قد يُقارب طولها أربعين قدمًا، وبعض القِشْريَّات١٥٩ التي عاشت في الأزمان الأولى قد بلغت ست أقدام طولًا، والذُّباب التِّنيني العمْلاقي،١٦٠ وقد باد وانقرضَ، بلغ امتداد أجنحته قدمين. غير أن حد الحجم الممكن بلوغه في اللافقاريات، سرعان ما بُلِغَ إليه، ثم عجزت عن النماء لأبعد منه. والحشرات، إن كانت من الكائنات الفذَّة من حيث التركيب الآليِّ،١٦١ ولها من القوة النسْبيَّة ما يفوق القوة النسبية في الفقاريات إذا ساوتْها حجمًا، فإن هناك حدًّا محدودًا للثِّقل الذي يمكن أن تَعْضُده بهيكلها المعطفيِّ الخارجيِّ.

(٨) الجُمْجُمَة١٦٢

إن الطرَفَ المقَدَّم من الجسم في الفقاريات جميعًا مُزَود بحقْف١٦٣ أو جُمجُمَة من ضرب ما، وتجده بسيط التكوين في الجَلَكَيات١٦٤ والجَراثي.١٦٥ ثم تراه وقد تحول غُريفة غُضْروفية١٦٦ في القُرُوش١٦٧ وما يتصل بها. ثم يمضي مُتطوِّرًا في مدارج وُسطى١٦٨ حتى يبلغ منتهى الكمال في جماجم الفقاريات العُليا.١٦٩ والجمجمة في أي طَوْر من أطوار نُشُوئها، تكون ذات عَلَاقة قريبة بالفم وأعضاء الحسِّ١٧٠ والدِّماغ،١٧١ تحفظها أو تساعدها على القيام بوظائفها. وهي إن كانت في بداية تكوُّنها غُضْروفية، فإنها قد كسيت فيما بعد طبقة من العظام نشأت باندفان الصفائح الجلدية،١٧٢ فأُضيف إليها بذلك مَنظومة من العناصر١٧٣ التَّكوينيَّة، فضلًا عن العناصر التي كانت ستَنْشأ من الجمجمة الغُضْروفية١٧٤ اللَّيِّنة. وتاريخ نشوء الجمجمة، من الأسماك إلى الثَّدييَّات، يظهر لنا جليًّا كيف أن هذا التَّركيب قد تبادل الخَطْو مع الدرجة التي بلغها الحيوان من الرُّقي، ويتجلى ذلك في إضافة مواد جديدة، ونَبْذِ عناصر أصبحت جَوْهرية، وتبديل وظائف بعض العناصر تبديلًا تامًّا. فالعناصر الزائدة عن الحاجة١٧٥ التي كانت ذات آصرة بالخياشيم وأصبحت غير لازمة في الحياة البرِّيَّة، إما أنها نُبِذَت، وإنما أنها تحوَّلت لتقوم بعمل جديد. فتاريخ الأذن ونُشوء تركيبها العظميِّ، يُظهرنا على حالات ذات بال أصابت تغيُّر الوظائف العُضوية. ومن ذلك أن عظامًا اتخذتها الأسماك وسائل للتقويم، قد تحوَّلت أعضاء تُوَصِّل الأمواج الصوتية إلى الأذن الداخلة.١٧٦

(٩) العَمُودُ الفَقَارِي١٧٧

يَعْرِض للرَّتَمة،١٧٨ في الحَبْليَّات١٧٩ الدُّنيَا، مَنْظُومة من التَّغَيُّرَات١٨٠ تَدَرَّج ظهورها في الفَقَاريَّات حتى اسْتُبْدلَت فيها الرَّتَمةُ بالعَمُود الفَقَاري، ولو أن هذه الرَّتَمة ما زالت تظهر في الدَّرَجَات النَّمائيَّة الأُولَى التي يَتَقَلَّب فيها كل حيوان فَقَاري، وهذه المَنْظُومة من التَّغَيُّرَات تَبْدَأُ عندما تأخذ أنْسجَة الطَّبَقَة الجَرْثُوميَّة الوُسْطَى١٨١ في التَّرَاكم تَدَرُّجًا من حول الرَّتَمَة، التي تكون في تلك الحال بمثابة مَريخٍ١٨٢ لها. وأول ما تبدو هذه الأنْسجَة تكون في صورة أشْبَاه دوائر صَغيرة، ثم تستدير من حول الرَّتَمة بعد ذلك فَتُغَلِّفُها فتكون حينذاك حَلَقَات مُفَلَّقَة،١٨٣ وفي النِّهاية تتطور فَقارات.١٨٤ ومن هنا نرى أن الهَيْكل المِحْوَرِيَّ١٨٥ قد تغير من عُصَيَّةٍ واحدة، إلى مَنْظُومَة من الوَحْدَات المتصلة. أمَّا العَلَاقة بين هذه الوَحْدَات والفِلْقَات الأصْليَّة، فتنحصر في أن كل فَقْرَة١٨٦ كاملة تكون في فِلْقَتين: فنصف الفَقْرَة الأمامي يكون في إحْدَاها، والنصف المُؤخَّر في الأُخْرَى. فإذا اكتمل تكون الفَقَار أُحيطت الرَّتَمة بلُفَافَة تمضي في الانْكِماش عليها. إما بأن تُخَصِّرها في مواضع عديدة، وإما بأن ترسل من مادَّتها نَوَاشزَ سَهْمية، فتأخذ الرَّتَمة في الزَّوال شيئًا بعد شيء حتى تزول. ومن ثَمَّةَ يأخذ الفَقَار في التَّخَصُّص بحسب كل مِنْطَقَة من مناطق الجسم، وتنمو به نَواشزُ١٨٧ تربط كل جزء من أجزائه بالآخر، من غير أن يؤثر ذلك في سَلَالة الحركة. أما الضُّلوع١٨٨ والقَص١٨٩ في الحيوانات التي هي فوق طَبَقة الأسْماك، فَتبْدَأ بالظهور مع الحياة البَرِّيَّة. وبالرغم من أن في الأسماك نوعين من الضُّلوع، فإن القَصَّ تكوين مقصور على البرمائيات١٩٠ وما يَعْلوها من شعوب الفَقَاريَّات.

(١٠) الزَّوَائد١٩١

للزَّوائد في الفَقَاريَّات صور مُمَيِّزة وتنظيم أجزائي، فأطراف البَرْمائيَّات والزَّواحف١٩٢ والطُّيور والثَّدييَّات١٩٣ يمكن أن تُقَابَل بزَعانف١٩٤ الأسماك. فالزَّعانف، ولو أنها مختلفة الصور كثيرة التغاير، تشترك على اختلافها في عدَّة مُمَيِّزات عامة، وبخاصة في الوَضْع. فعلى جانبي الجسم زَوْجان من الزَّعانف: زوجٌ صَدْريٌ١٩٥ يكون بمقربة من الرأس، وزوجٌ حوضيٌّ١٩٦ يكون بمَقْرَبَة من الشَّرَج.١٩٧ وفضلًا عن هذه الزعانف الزَّوْجيَّة، فللأسماك زعانف وَسَطيَّة،١٩٨ تُسْتَمَد من تركيب بعَيْنه يمتد في الأصل من حول الحيوان ظَهْريًّا١٩٩ وبَطْنيًّا.٢٠٠ وهذا التركيب الأصيل قد تهَذَّب بتَخَصُّص الذَّنَب وبزوال أجزاء، بقي بعد زوالها الزعانف الظَّهرية٢٠١ والبطْنية،٢٠٢ أما الزُّناران:٢٠٣ الصَّدري٢٠٤ والحوْضي،٢٠٥ فقد بدآ بالنماء منذ أقدم تاريخ الأسماك، فكانا ضعيفي الاتصال بالجسم كما في القُرُوش،٢٠٦ ولكنَّ اتصالهما بالجسم ازداد متانة على مر الزمان، وبنُشوءِ العضادات الهيكلية٢٠٧ ونماء العضلات٢٠٨ تحقق إمكان الحركة فيهما. وإذا قُوبلَت أطراف البرمائيات٢٠٩ والفَقَاريَّات العليا٢١٠ بالزعانف، رأينا بَدِيًّا أنها تراكيب تُلائم الحياة البَرِّية. وبالرغم من أنها متحولة في الرَّاجح عن زعانف، فهي أتقن من الزعانف تكوينًا وأسْوَى خَلْقًا. ومهما يكن من أمر ما يُصيبُها من التَّغاير والتحول، فإن الغرض الجوهري منها يبقى واحدًا لا يتغير. وقد ترى في الحيوانات البرية أن الزُّنَّار الصَّدْري يَنْدفنُ٢١١ كل الاندفان في العضلات، في حين أن الزنار الحَوْضِي يُؤلِّف وَصْلة مع العمود الفقاري.٢١٢ والحيوانات المائية٢١٣ التي لها أطراف دَرْجيَّة٢١٤ ما تزال حتى الآن ذات تركيب رُبَاعيقَدمي،٢١٥ وليس لها تركيبُ الزعانف كالأسماك.

(١١) المجموع العصبي٢١٦

المجموع العصبي في الأسماك يقوم على تركيزٍ فيه للدِّماغ٢١٧ والحبل الشوكيِّ٢١٨ الأثر الرئيس. وهذا المجموع يتكون دائمًا بطريقة واحدة، إذ يبدأ بظهور أنبوبة عصبية٢١٩ تمتد طوال ظَهْر الجنين،٢٢٠ فالطرف المقدَّم من هذه الأنبوبة يتحوَّل إلى دماغ، والألياف العصبية٢٢١ تنمو من العُقَد٢٢٢ الحسَّاسة، والمنطقة القاعدية٢٢٣ لتمُدَّ أعضاء الحسِّ٢٢٤ بما تحتاج إليه من التَّراكيب الحسِّيَّة،٢٢٥ في حين أن العضلات تتحكم في جميع أنحاء الجسم. ولما بلغ الطِّراز الفقاري مَنْزلةً أرقى من منزلة الأسماك، ازداد الدِّماغ تَرْكيزًا،٢٢٦ ومع هذا التركيز أُضيفَت أجزاء وزيدَ الحجم وحسُنَ التآزُر٢٢٧ بين الأعضاء من حيث تشاركُها في العمل. ولذا نجد أن الأعمال التي تأتيها الفقاريات العُليا قد تدرَّجت في الخضوع إلى سلطان الدِّماغ شيئًا بعد شيء، ولو أن عددًا عظيمًا منها لا يزال أعمالًا انعكاسية.٢٢٨ وربما كان المجموع الآلِيُّ،٢٢٩ أو السمبتاويُّ،٢٣٠ مجموعًا فقاريًّا تمتاز به الفقاريات. ذلك بأننا لا نقع على شبيه به في غيرها من الحبليات٢٣١ أو غير الحبليات من طبقات الحيوان، وإن هذا المجموع ليقوم بدور هام في تنسيق حياة الفقاريات.

(١٢) أعضاء الحس٢٣٢

إن أعضاء الحس من الأشياء ذوات العلاقة القريبة بتاريخ تطور الدِّماغ، حيث تستقرُّ مراكزها الحسِّية. وبعض أعضاء الحس أكثر عرضة للتغاير من غيرها، فالأنف تستقرُّ دائمًا في الطَّرف المقدم من الحيوان، وتغَايرها ضئيل لا يُعتدُّ به. والعين، وهي نموذج مختلف تمام الاختلاف عما تقع عليه في اللافقاريات، من الأعضاء الثابتة غير المتغايرة في كل عشائر الفقاريات. فإذا تَغايرت كان تغايُرُها من حيث المبدأ غير مَحْسوس تقريبًا. ويَطَّرد ذلك في الفقاريات جميعًا من أدناها إلى أرقاها. والأُذُنان باعتبارهما من أعضاء الاتزان٢٣٣ مكونتان على قواعد تُشابه تلك التي تقوم عليها الغُرَيْفة السَّمْعية٢٣٤ في اللافقاريات. ذلك في حين أن أنابيبها الموبئية،٢٣٥ وقنواتها الشِّبه دائرية٢٣٦ — الشبهدائريَّة — تُمَدُّ بُرَقع٢٣٧ فيها خلايا خاصة٢٣٨ تبرُزُ منها أجزاء حسَّاسة تصل إلى الموبئ الأذُني٢٣٩ وكل حركة من حركات الجسم تُسَبِّب اختلاجًا في اللَّنف الباطن٢٤٠ الخاص بتلك الأنابيب، حتى تَمس الحصوات الأُذُنية٢٤١ الكلسيَّة،٢٤٢ أو حجارة الأذن،٢٤٣ الشَّعَرات الحسَّاسَة.٢٤٤ وتبدأ حاسة السَّمع في الأسماك، ولقد تجدها فيها ذات علاقة برُقَع حسَّاسَة مُعَيَّنَة تكون في الأذن الداخلة.٢٤٥ أما مراكز الاتزان٢٤٦ فَمُتَّصلة بالأنابيب الشِّبْهدائرية،٢٤٧ وهذه المراكز السَّمْعية٢٤٨ تَسْتَقر في أجزاء مختلفة من الدِّماغ. أما حاسَّة الذوق. وكثير من الحُسُوس الأقل خَطَرًا منها، فعامَّة في الفقاريات، غير أن أكثر هذه الحُسُوس ليست إلا تكيُّفات٢٤٩ أصابت حسَّ اللمْس، ومصدَرُها تراكيب تَشْريحيَّة بسيطة.

(١٣) الجهاز الهضمي٢٥٠

يتألف الجهاز الهضمي في جَوْهَره من قناةٍ لها مَدْخَل٢٥١ هو الفم، ومَخْرَج٢٥٢ هو الشَّرَج.٢٥٣ وإنك لواجد في أدنأ الفقاريات أن هذه الأنبوبة قد أصابها التَّخَلُّق٢٥٤ في بعض أجزائها، وأنها انقسمت في الأسماك مناطق٢٥٥ وأن بها معدة٢٥٦ دائمًا، ومِعى٢٥٧ يتألف من جزء واحد أو من عدة أجزاء. وفي الفقاريات العُليا، إذ يصبح الجسم أكثر تَخَصُّصًا، تجد أن الأنبوبة الهضمية قد زادت تعَقُّدًا، وأن العمل قد وزِّع فيها توزيعًا سوِيًّا مضبوطًا، يؤهِّل بها إلى القيام بمختلف العمليات٢٥٨ الدقيقة التي ينبغي لها القيام بها. أضف إلى ذلك غدَّتين٢٥٩ عظيمتين: الكبد٢٦٠ والبَنْقِرَاس٢٦١ — الغدَّة الحُلْوة — فإنهما من الأعضاء الشائعة في جميع الفقاريات.

(١٤) التَّجْويف القَوْلوني٢٦٢

إن القَوْلون أو بالحري تجويف الجسم٢٦٣ المكون من الطبقة الجرثومية الوسطى،٢٦٤ ينقسم في الفقاريات تجويفين أو ثلاثة تجاويف. فأول تحديد يصيب القولون،٢٦٥ نُشُوء الحجاب المستعرض٢٦٦ في الأسماك، وهو الذي يؤلِّف التجويف التاموري أو الشغافي،٢٦٧ وهو تجويف تقع عليه في جميع الفقاريات. وتجد في الفقاريات قسمًا آخر من القولون يتألف بنشوء الحجاب العضلي٢٦٨ الذي يتضمَّن الرئتين في تجويف يُعرف بالتجويف البلوري.٢٦٩ أما التجويف الثالث فيحوي المعدة والأمعاء والكبد والكليتين وغيرهم من الأعضاء ويسمى الآن التجويف الهربي٢٧٠ ويحيط بالقولون رقيقة جرثومية وسطى تستمد من جدران الكِسْفَة،٢٧١ بينا تجد أن لفائف من نفس هذه المادة تؤلف المعاليق٢٧٢ التي تحفظ الأعضاء في أماكنها، وتمد الغشاء السروسي٢٧٣ الذي يُغَلِّف الأمعاء.

(١٥) التنفس٢٧٤

إن وظيفة التَّنَفُّس في الفقاريَّات على العكس مما هي في اللافقاريات التي لها أساليب منوَّعة للقيام بهذا العمل الحَيَوي، تتركز في حَيز واحد هو البُلْعوم.٢٧٥ وفي البدايات الأولى من تاريخ الحَبْليَّات،٢٧٦ عندما كَبُر حجم الجسم وصَلُبَ غِطاؤُه فصار أصَمَّ لا يَنْفُذُهُ شيء، لزم أن يتخصَّص جزء من الحيوان ليقوم بوظيفة التنفُّس. ولما كان لكل من الفم ومنْطَقة الزَّوْر أو النحر٢٧٧ علاقة قريبة بالماء، أمكن أن يقوما بذلك من غير حاجة إلى تَكييفٍ كَبير يُصِيبُهما. كذلك كان الجزء المؤَخَّر٢٧٨ من القَناة الهضْميَّة٢٧٩ ذا فائدة لذلك، فاستُخدم في بعض الأحيان لأداء هذا الغرض، ومن طبيعة الخياشيم٢٨٠ بشرائحها٢٨١ وخُيوطها٢٨٢ أن تتعرَّض للماء وتتَّصل به أكبر اتِّصال، في حين أن الأكياس الخَيْشوميَّة٢٨٣ والبُقور٢٨٤ تزيد فضلًا عن ذلك القُدرة على انْسياب تيار وئيد٢٨٥ مُتواصل من الماء يمرُّ من خلالها، ومن شأن الشُّعَيرات٢٨٦ أن تقرِّب الدم من تيَّار الماء في الخَياشيم، وبذلك يتم تبادُل الغازات٢٨٧ بسُهولة. وهذا الذي شرحناه هو النَّمَط العام للتنفُّس في الأسماك وبعض البرْمائيَّات.٢٨٨ وكل حَيوان يعتمد على مثل هذا النِّظام في التنفُّس لا بد من أن يموت إذا أَسنَ الماء وتَغيَّر، بحيث يمحى منه مخزون الأُكسجين. لهذا كان من الضروري أن يَنْشأ نظام آخر بدَأ بتكون الكيس الهَوائي٢٨٩ أو المثانة الهوائيَّة،٢٩٠ وهو تركيب موجود في أكثر الأَسْماك، استخدم فيها عُضْوًا للتَّوازُن في الماء،٢٩١ وهو حَسَّاس يَتأثر بتغايُر الضَّغط المائي، فيُساعدُ السَّمكة على سَبْر غوْر الماء، والشُّعور بمقْدار عُمْقِه، والرأي السَّائد الآن أن المثانة الهوائيَّة عبارة عن نماء في البُلعوم. وتستخدمه الآن الأسماك الرِّئوية٢٩٢ وقليلٌ غيرها، عُضْوًا إضافيًّا٢٩٣ للتنفُّس. وليس من البعيد أن يكون هذا العضو قد تطوَّر في الحيوانات البرِّية٢٩٤ فصار العُضو الرئيس للتنفُّس، أي صار رئَة٢٩٥ بأن استكمل على الزمان مهيِّئات الدَّورة الدَّموية٢٩٦ التي كانت قد ظهرت بداياتها في الأسْماك وبظهور جهاز التنفُّس الرِّئوي٢٩٧ مَضَت البُقور الخيْشوميَّة٢٩٨ في الانسداد، وهذه البُقور إن ظلت مَفتوحة في بعض البَرْمائيَّات،٢٩٩ فإنها سُدَّت في غيرها من الحيوانات العُليا التي أخذت في استكمال منافذ خاصة للتنفس من خلال الزَّوْر والأنف.

(١٦) الدَّوْرَة٣٠٠

إنَّ جَهَازَ الدَّورة في الفقاريَّات جَهَاز مُغْلَقٌ. واليحْمُور٣٠١ تحويه خَلايا خاصة، هي الخلايا الحُمْر،٣٠٢ وهذه الخلايا في الفقاريات تراكيب مُسْتَجدَّة فيها، لم تكن لشيء من اللَّافَقاريَّات٣٠٣ والجهاز الدافع٣٠٤ فيها قد ارتقى وكمل، إذ أصبح عبارة عن قلبٍ عضليٍّ٣٠٥ تامِّ التحيُّز، نشأ من تكيُّف أصاب جُزءًا من وعاء دَمَويٍّ.٣٠٦ ويتألف القلب في الحيوانات التي تخطت في سلم الارتقاء طبقة الحبلوليات أي الحبليَّات الأولية٣٠٧ من غُريفتين٣٠٨ على الأقل: غريفة مستقبلة، وغريفة مرسلة. وللبرمائيات٣٠٩ ثلاث غريفات. ولكنك تجد في بعض الزواحف٣١٠ وفي كل الطيور٣١١ وفي كل الثَّديِيَّات،٣١٢ أنَّ القلب ينقسم أربع غريفات: اثنتين مستقبلتين، وأُخْرَيين مرسلتين. وفي القلب صِمامات٣١٣ تنشأ في غريفاته لتمنع الدم من الانسياب رُجُعًا،٣١٤ وكل الأوعية الخارجة من القلب مُجهزةٌ بصمامات شبه هلالية٣١٥ (شِبهلالية)، شأن الأوردة٣١٦ في كل أنحاء الجسم. ولا ينتشر الدم في أنسجة٣١٧ الجسم، بل يبقى مأسورًا في شرايين٣١٨ وأوردة وشعيرات.٣١٩ ويكون للشَّرايين جُدْرَان سميكة، ذلك في حين أن للأوردة جدرانًا رقيقة نسبيًّا. أما الشُّعَيرات فدقيقة جُهْدَ الدقة، وجدرانها من الرقة بحيث تسمح بتسرب المادة الجِبْليَّة٣٢٠ والكُرَيَّات البيض٣٢١ حتى يتسنى لها أن تتصل بالخلايا٣٢٢ اتصالًا مباشرًا. ولما كانت الأوعية الدموية٣٢٣ مغلفة بصفحة عضلية،٣٢٤ فإن ذلك يُؤَهِّل بها إلى الانكماش والاتساع، فيتراوح بذلك وُسْعُها بحكم الرِّباطات العصبية٣٢٥ المُحرِّكة للأوعية.٣٢٦ أما المجموع اللِّمْفي،٣٢٧ وهو مجموع يكون دائمًا ذا عَلاقة وثيقة ببقية أجزاء الجهاز الدوري،٣٢٨ فوظيفته أن يعيد إلى الدَّورَة كل السوائل التي أفلتت من الشعيرات.

(١٧) الإبراز٣٢٩

يتم الإبراز بَديًا بتراكيب تستخلص الفضلات المادية التي تتجمع بالدورة الدموية في أنحاء الجسم. والكلى،٣٣٠ وهي الأعضاء الرئيسة في الإبراز، متصلة بالجهاز الدوري، فيجري الدم من خلالها على الدوام. وهي من حيث تركيبها وتاريخ نَشُوئها النوعي،٣٣١ على ثلاثة أنماط في الحبْليات:
  • الأول: الكُلْيةُ البدائية،٣٣٢ وهي مُبَددة النظام، أي غير تامته، وتوجد في الحبليات الأولية (الحبلوليات)، وفي بعض أطوار الانقلاب الجَنيني في الفقاريات.
  • الثاني: الكلية الثانوية،٣٣٣ وتوجد في الأسْماك والبَرْمائيات، وهي أكبر حَجْمًا وأوفى قيامًا بالعمل. ذلك بأن نظامها الآلِي أدق ووحداتها التركيبية أرقى صنعًا وأكثرها عددًا.
  • الثالث: الكلية الرئيسة٣٣٤ وتكون في الزواحف٣٣٥ والطيور والثدييات٣٣٦ وهي أسوى من سابقتها تركيبًا، وتركيبها أنجع في القيام بوظيفتها.
إن ما يرد إلى الكلية من الدم يأتيها بديًا من المجموع الشرياني،٣٣٧ ففي الأسماك٣٣٨ والبرمائيات٣٣٩ يكون إتيانه جزئيًّا، وفي الطيور والثدييات يكون كليًّا، وبين بين في الزواحف.٣٤٠ وفي كل دورة كاملة يدورها الدم في الجسم ينصرف جزء منه بطريق الشرايين٣٤١ والشعيرات٣٤٢ إلى الوحدات التركيبية٣٤٣ في الكلية، فتمر أجزاء من الماء والبولية٣٤٤ والحامض البولي٣٤٥ والأملاح٣٤٦ وغير ذلك من الفضلات،٣٤٧ من خلال الأغشية الفاصلة٣٤٨ في حوصلات براومان،٣٤٩ وإلى الأنيبيبات.٣٥٠ وهذه الأنيبيبات تغلفها خلايا من خليقتها أن تغربل المواد التي تتصل بجدرانها، وبذلك تعيد إلى الدم جزءًا من الماء والمواد التي ليست فضلات. والجهاز الكلوي البوابي٣٥١ من الأجهزة المثالية في الأسماك والبرمائيات، فهو يوصل الدم الوريدي٣٥٢ من الجزء المؤخر من الجسم صعدًا والتفافًا من حول أنيبيبات الوحدات الكلوية،٣٥٣ ويعرض الدم إلى هذه الخلايا الناشطة وقد توجد مثانة بولية، وقد تكون فاقدة.

(١٨) التوالد٣٥٤

منذ أن بلغت الحبليات٣٥٥ طبقة الأسماك، انفصل فيها الجنس،٣٥٦ فالصغار تنمو من بييضات ملقحة.٣٥٧ وقد تلقى هذه البييضات في خارج الجسم أو تبقى في داخله حتى تنْقف، كما أنها قد تظل عالقة بجدار الرحم٣٥٨ بمشيمة،٣٥٩ كما في أرقى الثدييات.٣٦٠ والمشيمة تركيب وظيفته توصيل الغذاء من خلال أغشية٣٦١ خاصة إلى الجنين، ورَدُّ الكربون٣٦٢ والتزود بالأكسيجين.٣٦٣ والأعضاء الجنسية٣٦٤ والكلى٣٦٥ تشترك في بعض الأجزاء، وبخاصة في ذكور الفقاريات العليا،٣٦٦ حيث تقوم قنوات٣٦٧ بعينها بحمل ما تفرز أعضاء التناسل والكلى معًا. والإخصاب في الغالب خارجي في جميع الفقاريات المائية،٣٦٨ وداخلي في الحيوانات الأرضية.٣٦٩

هوامش

(١) Vertebrata.
(٢) Invertebrata.
(٣) Vertebral Cloumn.
(٤) Insects.
(٥) Snails.
(٦) Starfish.
(٧) Sponge.
(٨) Exoskeleton.
(٩) Cell Secretions.
(١٠) Specialised.
(١١) Classification.
(١٢) Intermediate Group.
(١٣) Protochordates or protochordata.
(١٤) Related.
(١٥) Balfour.
(١٦) Division.
(١٧) Phylum.
(١٨) Chordata.
(١٩) Subphylum.
(٢٠) Hemichordata.
(٢١) Urochordata.
(٢٢) Cephalochordata.
(٢٣) Members.
(٢٤) Axial Skeleton.
(٢٥) Series.
(٢٦) Phyryngeal slits.
(٢٧) Tubular Nervous System.
(٢٨) Digestive Canal or Digestive Tube.
(٢٩) Axial Skeleton.
(٣٠) Primitive.
(٣١) Notochord.
(٣٢) Spinal Cord.
(٣٣) Digestive Tube.
(٣٤) Segmental Muscles.
(٣٥) Strand of fibres.
(٣٦) Annelid Worms.
(٣٧) Axial Skeleton.
(٣٨) Vertebral Column.
(٣٩) Skull.
(٤٠) Pharyngeal Gill Slits.
(٤١) Paired Openeings.
(٤٢) Phylum.
(٤٣) Interchange of Gases.
(٤٤) Gill Arches.
(٤٥) Embryonic Development.
(٤٦) Central Nervous System.
(٤٧) Outer Germ Layer.
(٤٨) Ectoderm.
(٤٩) Median Line of the Back.
(٥٠) Plate.
(٥١) Groove.
(٥٢) Spinal Cord.
(٥٣) Nervous System.
(٥٤) Invertebrates.
(٥٥) Nerve Cords.
(٥٦) Lateral.
(٥٧) Ventral.
(٥٨) Esophagus.
(٥٩) Esophageal Ring.
(٦٠) Brain.
(٦١) Distinctive Structures.
(٦٢) Vertebrates.
(٦٣) Adjustments.
(٦٤) Anatomical.
(٦٥) Physiological.
(٦٦) Fishes (Pisces).
(٦٧) Mammals.
(٦٨) Class.
(٦٩) First Vertebrates.
(٧٠) Land Vertebrates.
(٧١) Anatomical and Physiological needs.
(٧٢) Bilateral Symmetry.
(٧٣) Bilaterality.
(٧٤) Skeletal and Nervous systems.
(٧٥) Paired Structures.
(٧٦) Liver.
(٧٧) Lungs.
(٧٨) Kidneys.
(٧٩) Reprductive Organs.
(٨٠) Invertebrates.
(٨١) Metamerism.
(٨٢) Series.
(٨٣) Vertebral Characteristic.
(٨٤) Annelid Worms.
(٨٥) Insects.
(٨٦) Groups.
(٨٧) Invertebrates.
(٨٨) Lower Vertebrates.
(٨٩) Strongly Segmented.
(٩٠) Externally.
(٩١) Internally.
(٩٢) Higher Vertebrates.
(٩٣) External Segmentation.
(٩٤) Internal Metamerism.
(٩٥) Skeletal, Nervous, Circulatory and Excretory Systems.
(٩٦) Anterior End.
(٩٧) Digestive Tube.
(٩٨) Sense Organs.
(٩٩) Jaws.
(١٠٠) Salivary Glands.
(١٠١) Centralisation.
(١٠٢) Brain.
(١٠٣) Gradual.
(١٠٤) Nervous Material.
(١٠٥) Trunk Region.
(١٠٦) Adjust.
(١٠٧) Cavity.
(١٠٨) Skeletal Parts.
(١٠٩) Differentiation.
(١١٠) Lumbar.
(١١١) Sacral.
(١١٢) Tail Region.
(١١٣) Postanal.
(١١٤) Digestive Tube.
(١١٥) Locomotive.
(١١٦) Skin and Exoskeleton.
(١١٧) Shell-Like Structures.
(١١٨) Cell-Secretions.
(١١٩) Amphioxus = (Lancelet or Branchiostoma).
(١٢٠) Protochordates.
(١٢١) Epidermis.
(١٢٢) Scales.
(١٢٣) Feather.
(١٢٤) Hair.
(١٢٥) Corns.
(١٢٦) Glands.
(١٢٧) Corium.
(١٢٨) Mesoderm.
(١٢٩) Bony Scales.
(١٣٠) Abdominal Ribs.
(١٣١) Dermal Bones of the Skeleton or Skeletal Dermal Bones.
(١٣٢) Epidermis.
(١٣٣) Blood Vessels.
(١٣٤) Nerves.
(١٣٥) Connective Tissues.
(١٣٦) Lymphatics.
(١٣٧) Shoulder Girdle.
(١٣٨) Sternum.
(١٣٩) Fins.
(١٤٠) Living Amphibians.
(١٤١) Scaled.
(١٤٢) Reptiles.
(١٤٣) Mammals.
(١٤٤) Order.
(١٤٥) Pangolin.
(١٤٦) American Edentates.
(١٤٧) Armadillo.
(١٤٨) Corium.
(١٤٩) Endoskeleton.
(١٥٠) Chordata.
(١٥١) Notochord.
(١٥٢) Vertebrates.
(١٥٣) Invertebrates or Invertebrata.
(١٥٤) Outside Skeleton.
(١٥٥) Internal Supporting System.
(١٥٦) Mollusca.
(١٥٧) Arthropoda.
(١٥٨) Squids.
(١٥٩) Crustaceans.
(١٦٠) Giant Dragon Flies.
(١٦١) Mechanical Structure.
(١٦٢) Skull.
(١٦٣) Brain Case.
(١٦٤) Lamprys.
(١٦٥) Hagfishes.
(١٦٦) Cartllaginous Box.
(١٦٧) Sharks.
(١٦٨) Intermediate Stages.
(١٦٩) Higher Vertebrates.
(١٧٠) Sense Grgans.
(١٧١) Brain.
(١٧٢) Dermal Plates.
(١٧٣) Series of Elements.
(١٧٤) Chondrocranium.
(١٧٥) Superfluous.
(١٧٦) Inner Ear.
(١٧٧) Vertebral Column.
(١٧٨) Notochord.
(١٧٩) Chordata.
(١٨٠) Series of Changes.
(١٨١) Mesoderm.
(١٨٢) Core.
(١٨٣) Segmental Rings.
(١٨٤) Vertebræ.
(١٨٥) Axial Skeleton.
(١٨٦) Vertebra.
(١٨٧) Process-es.
(١٨٨) Ribs.
(١٨٩) Sternum.
(١٩٠) Amphibians.
(١٩١) Appendages.
(١٩٢) Reptilia.
(١٩٣) Mammals or Mammalia.
(١٩٤) Fins.
(١٩٥) Pectoral Pair.
(١٩٦) Pelvic Pair.
(١٩٧) Anus.
(١٩٨) Median Fins.
(١٩٩) Dorsally.
(٢٠٠) Ventrally.
(٢٠١) Dorsal Fins.
(٢٠٢) Ventral Fins.
(٢٠٣) Girdles.
(٢٠٤) Pectoral Girdle.
(٢٠٥) Pelvic Girdle.
(٢٠٦) Sharks.
(٢٠٧) Skeletal Supports.
(٢٠٨) Muscles.
(٢٠٩) Amphibians.
(٢١٠) Higher Vertebrates.
(٢١١) Embedded.
(٢١٢) Vertebral Column.
(٢١٣) Water Animals.
(٢١٤) Paddle-like Limbs.
(٢١٥) Tetrapodal Structure.
(٢١٦) Nervous System.
(٢١٧) Brain.
(٢١٨) Spinal Cord.
(٢١٩) Neural Tube.
(٢٢٠) Embryo.
(٢٢١) Nerve Fibres.
(٢٢٢) Ganglia.
(٢٢٣) Basal Region.
(٢٢٤) Sense Organs.
(٢٢٥) Senstive Structures.
(٢٢٦) Centralisation.
(٢٢٧) Coordination.
(٢٢٨) Reflexes.
(٢٢٩) Automatic System.
(٢٣٠) Sympathetic System.
(٢٣١) Chordates or Chordata.
(٢٣٢) Sense Organs.
(٢٣٣) Equilibrium.
(٢٣٤) Otocyst.
(٢٣٥) Liquid-Filled Tubes.
(٢٣٦) Semicircular Canals.
(٢٣٧) Patches.
(٢٣٨) Special Cells.
(٢٣٩) Liquid (of the Ear).
(٢٤٠) Endolymph.
(٢٤١) Otoliths.
(٢٤٢) Calcareous.
(٢٤٣) Ear Stones.
(٢٤٤) Sensitive Hairs.
(٢٤٥) Inner Ear.
(٢٤٦) Centres of Equilibrium.
(٢٤٧) Semicircular Tubes.
(٢٤٨) Centres of Hearing.
(٢٤٩) Modifications.
(٢٥٠) Digestive System.
(٢٥١) Inlet.
(٢٥٢) Qutlet.
(٢٥٣) Anus.
(٢٥٤) Differentiation.
(٢٥٥) Regions.
(٢٥٦) Stomach.
(٢٥٧) Intestine.
(٢٥٨) Processes.
(٢٥٩) Glands (two).
(٢٦٠) Liver.
(٢٦١) Pancreas.
(٢٦٢) Coelomic Cavity.
(٢٦٣) Body Cavity.
(٢٦٤) Mesoderm.
(٢٦٥) Coelom.
(٢٦٦) Septum Transversum.
(٢٦٧) Pericardial Cavity.
(٢٦٨) Muscular Diaphragm.
(٢٦٩) Pleural Cavity.
(٢٧٠) Peritoneal Cavity.
(٢٧١) Hypomere.
(٢٧٢) Mesentries.
(٢٧٣) Serosa.
(٢٧٤) Respiration.
(٢٧٥) Pharynx.
(٢٧٦) Chordates or Chordata.
(٢٧٧) Throat Region.
(٢٧٨) Posterior End.
(٢٧٩) Digestive Tube.
(٢٨٠) Gills.
(٢٨١) Lamellæ.
(٢٨٢) Filaments.
(٢٨٣) Gill Pouces.
(٢٨٤) Gill Slits.
(٢٨٥) Steady.
(٢٨٦) Capillaries.
(٢٨٧) Exchange of Gases.
(٢٨٨) Amphibians.
(٢٨٩) Air-sac.
(٢٩٠) Air-bladder.
(٢٩١) Hydrostatic Organ.
(٢٩٢) Lung-fishes.
(٢٩٣) Accessory Organ.
(٢٩٤) Land Animals.
(٢٩٥) Lung.
(٢٩٦) Circulation of the Blood.
(٢٩٧) Lung-breathing.
(٢٩٨) Gill Slits.
(٢٩٩) Amphibians.
(٣٠٠) Circulation.
(٣٠١) Hæmoglobin.
(٣٠٢) Erythrocytes or Red Corpuscles.
(٣٠٣) Invertebrates.
(٣٠٤) Forcing System.
(٣٠٥) Muscular Heart.
(٣٠٦) Blood Vessel.
(٣٠٧) Protochordates.
(٣٠٨) Two Chambers.
(٣٠٩) Amphibians.
(٣١٠) Reptiles.
(٣١١) Birds.
(٣١٢) Mammals.
(٣١٣) Valves.
(٣١٤) Backflow.
(٣١٥) Semilunar.
(٣١٦) Veins.
(٣١٧) Tissues.
(٣١٨) Arteries.
(٣١٩) Capillaries.
(٣٢٠) Plasma.
(٣٢١) White Corpuscles.
(٣٢٢) Cells.
(٣٢٣) Blood Vessels.
(٣٢٤) Muscular Sheet.
(٣٢٥) Nerve Connections.
(٣٢٦) Vasomotor.
(٣٢٧) Lymphatic System.
(٣٢٨) Circulatory System.
(٣٢٩) Excretion.
(٣٣٠) Kidneys.
(٣٣١) Phylogeny.
(٣٣٢) Pronephros.
(٣٣٣) Mesonephros.
(٣٣٤) Metanephros.
(٣٣٥) Reptilians or Reptilia.
(٣٣٦) Mammals or Mammalia.
(٣٣٧) Arterial System.
(٣٣٨) Fishes.
(٣٣٩) Amphibians or Amphibia.
(٣٤٠) Reptiles or Reptilia.
(٣٤١) Arteries.
(٣٤٢) Capillaries.
(٣٤٣) Structural Units.
(٣٤٤) Urea.
(٣٤٥) Urie Acid.
(٣٤٦) Salts.
(٣٤٧) Wastes.
(٣٤٨) Separating Membranes.
(٣٤٩) Browman’s Capsules.
(٣٥٠) Tubules.
(٣٥١) Renal Portal System.
(٣٥٢) Venous Blood.
(٣٥٣) Kidney Units.
(٣٥٤) Reproduction.
(٣٥٥) Chordate or Chordata.
(٣٥٦) Sex.
(٣٥٧) Fertalised Eggs.
(٣٥٨) Uterus.
(٣٥٩) Placenta.
(٣٦٠) Highest Mammals.
(٣٦١) Membranes.
(٣٦٢) Carbon Dioxide.
(٣٦٣) Oxygen.
(٣٦٤) Genital Organs.
(٣٦٥) Kidneys.
(٣٦٦) Higher Vertebrates.
(٣٦٧) Ducts.
(٣٦٨) Water-dwelling Vertebrates.
(٣٦٩) Terrestrial Animals.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤