يتضمن أسماء الفصائل والفُصَيِّلات والأجناس والأنواع وتركيبها في اللغات الأعجمية
ومقابلها العربي، مع وصف علمي طبيعي شامل لكل منها.
***
(١) الطَّرْفينيات ACRODELPHIDÆ
Etym., see: Acrodelphis.
لمعرفة الأصل في تركيب المصطلح الأعجمي انظر: Acrodelphis،
والكاسعة اللاتينية idæ للدلالة على الأسرة، وفي المصطلح
الحيواني الحديث للدلالة على الفَصيلة.
من الحيتان البائدة، الخطم طويل في الأصول الأولى لهذه الفَصِيلة،١ ولكنه اختزل فيما ظهر بعد ذلك من الصور، وقد يبلغ الفك الأعلى من الطول قرابة طرف الخطم،٢ والأسنان كوثرية،٣ لَا نَسَقِيَّة،٤ مفردة الجذور،٥ والهَزْمَة الصُّدْغيَّة٦ غير ظاهرة، والحِقْفُ٧ مستدير قليلًا، والعظم الفوقِيقَمَحدُوي٨ كأنه مربع،٩ والفقارات الظهرية١٠ والقَطَنِيَّة١١ والذَّنَبِية١٢ طويلة الضُّلوع الأمامية١٣ مزدوجة الرءوس١٤(زيتل ص٨٦، ٨٧ ج٣ Von Zittel, p. 86. 87, vol.
III).
(٢) الطَّرْفِينِية ACRODELPHIDÆ
Etym; see; Acrodelphis.
لمعرفة الأصل في تركيب المصطلح الأعجمي انظر: Acrodelphis،
والكاسعة اللاتينية Inæ للدلالة على أُسَيْرة، وفي المصطلح
الحيواني الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.١٥
الجمجمة مسطوحة،١٦ والعظام الجبهية١٧ ضيقة، والخطم١٨ طويل، والأسنان صغيرة السنَاسِن.١٩ (زيتل ص٨٧: ج٣ Von Zittel: p. 87, vol.
III.).
(٣) الطَّرْفين ACRODELPHIS
Etym. Gr. ἅϰϱο; = at the end or edge = ϑελφίς, ϑελφίν + a
dolphin.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونايين، أولهما معناه «نهاية، طَرَف،
حافة»،
والثاني معناه «دلفين»، والمصطلح العربي منحوت منهما «طرف + دلفين» = «طَرْفين».
وهو جنس من الدلافين البائدة تابع لفصيلة الطرفينيات٢٠ أو العُشَيِّرة الطرفينية،٢١ والعشيرة مصطلح مرادف عندنا للفَصيلة، وللتفصيل انظرهما. (مجموعة هرمزوورث للتاريخ
الطبيعي ص٨٤٨: H.NH. p. 848).
(٤) الإمليسية AGAPHELINÆ
Etym., see: Agaphelus.
لمعرفة الأصل في المصطلح الأعجمي انظر: Agaphelus والكاسعة
اللاتينية -inæ للدلالة على أُسيرة، وفي المصطلح الحيواني
الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
فُصَيِّلةٌ من المنارات،٢٢ وضعها بعض المواليديِّين، وألحقها بِفَصيلة الحَوْجَنيات،٢٣ لأن جلد مِنْطَقة الزَّور فيها غير مُنَفَّقٍ.٢٤ وليس لها زعنفة ظهرية.٢٥
Cent. Dict. p. 107, vol. 1.
(٥) الإمْلِيس AGAPHELUS
Etym., Gr. ἄγαν = very, much + a φελής =
smooth.
المصطلح الأعجمي من لفظين يونايين: الأول معناه «جدًّا» أو «كثيرًا»، والثاني معناه
«إملس»،
والمصطلح العربي اقتياس على إفعيل من «مَلُس».
وهي حيتان من الهراكلة٢٦ (المنارات)٢٧ ليس لها أنفاق في منطقة النحْر. والإمليس هو الجنس الأثين للفُصَيِّلة
الإمليسية.
Cent. Dict. p. 107, vol. I.
(٦) الإمليس الأحدب Agaphelus Gibbosus
الحوت الهزيل = The Scrag Whale
Etym., see: Agaphelus: gibbosus: v.gibberosus =
hump-hunch-backed Smith’s Lat. Eng. Dict. p. 475.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس الأعجمي انظر: Agaphelus، أما
الصفة المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «أحدب» أو «مسنم الظهر». والمقصود بالمصطلح نوع.
Tech. Syn. Inia geoffroyensis (Sp.). = Dolphin of the Amazon
(Which see).
هو النوع الوحيد لجنس «العِنْيَة»،٢٨ واسمه العلمي «العِنْيَة الجفْرُويَ»،٢٩ ومواطنه نهر الأمازون وشعابه، وقد يبلغ من الطول ثماني أقدام. أما تباين ألوانه
فأمر غير مألوف في الحيتان، ما لم نَعْزُه إلى الجنسية من حيث الذكورة والأنوثة، وهو
أمر أنكره
ثقات المواليديين. فبعض أفراده قرمزية اللون صرفًا، وبعضها سود الظهور وردية البطون.
ويعتقد هنود أمريكا أن هذا الحوت يهاجم الإنسان إذا شهده في الماء، كما يقولون إن
«السوطل»٣٠ وهو حوت من قطان الأمازون أيضًا، يدافع عن الإنسان إذا هاجمه العِنْيَة؛ لهذا تحول
هذه الأساطير التي بلغت عن الأهلين مبلغ التقديس، أن يحصل الباحث على فرد منه ليكون موضع
درس أو
فحص علمي. ولقد عانى «أغاسيز»٣١ هذه الصعوبة، وذكرها فيما كتب عنه.
الدلفين الأمازوني.
Mamm. Beddard, p. 382.
(٨) الأرْنَقِيَّة ANARNACINÆ
Etym., NL. Anarnacus + -inæ. see:
Anarnacus.
لمعرفة الأصل من المصطلح الأعجمي انظر: Anarnacus والكاسعة
-inæ اللاتينية للدلالة على أُسَيْرَة، وفي علم الحيوان
الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
فُصَيِّلَة من الحيتان المُسَنَّنَة من فَصيلة المُسَيَّفات،٣٢ ويفرِّق المواليديون بينها وبين الفُصَيِّلَة المُسَيَّفيَّة،٣٣ بالحُيود٣٤ الجانبية المعقوفة البالغة النماء في العَظْم الحَكَمي،٣٥ وأنواعها هي نفس الأنواع التي تنطوي تحت جنس الأُبْرُود،٣٦ وجنس «الأرْنَق» عند المواليديين مُرادف «الأبْرود».
Cent. Dict. p: 196, vol. 1.
(٩) الأَرْنَق ANARNACUS
Etym., NL. anarnak: given as a native name of a kind of
porpoise.
الاسم الأعجمي اسم إقليمي يصرف على نوع من الدواحر٣٧ والمقصود به جنس من الحيتان المسنَّنَة،٣٨ هو الأصل الذي استند إليه المواليديون في وضع الفُصَيِّلة الأرْنَقِيَّة:٣٩ وهو بعينه جنس الأبْرُود،٤٠ ويستعمل الاسمان مترادفين، واستعمال الأبرود أغلب.
(١٠) لوتياء ANOPLONASSA
Etym, Gr. ἄνοπλος = unarmed; + nassa = a wicker-basket with narrow neck for
catching fish; a weel. See; Cent. Dict. p. 229, vol. 1; Smith’s Lat. Eng. Dict, p.
712;
Encycl. Dict. p. 161, vol. V.
والاسم العربي قديم ذكره الدميري في بعض أساطيره عن حياة الحيوان (ص٥٢٢ ج٢ طبعة مصر:
مادة
النون) ولا بأس من نقل العبارة:
وقال كعب الأحبار: إن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الأرض كلها فوسوس إليه وقال:
أتدري ما على ظهرك يا لوتياء من الأمم والدواب والشجر والجبال وغير ذلك، فلو نفضتهم فألقيتهم
عن
ظهرك لاسترحت؟ فَهَمَّ لوتياء أن يفعل ذلك، فبعث الله إليه دابة فدخلت منخره ووصلت إلى
دماغه
فَضَجَّ الحوت إلى الله تعالى منها، فأذن الله لها فخرجت … إلخ.
ولا شك عندي في أن «لوتياء» هو معرب Leviathan ونقل محرفًا
عن العبرية، واستعمل اللفظ في اللاتينية الدارجة، وذكر في التوراة (سفر أيوب، ص٤١) مرسومًا
«لوياثان»، وذكر على أنه حوت يقطن البحر المتوسط (مزامير ١٠٤: ٢٦)، وذكر على أنه حية
(أشعياء،
٢٧: ١) وفي الأساطير أنه هولة بحرية عظيمة.
والمقصود به علميًّا صورة بائدة عن الحيتان عاشت في العصر الأوسط،٤١ ومنها انحدر جنس البَرَّار.٤٢
(١١) القَيْحُوتيات ARCHÆOCETI
Etym., Gr. αϱχαῖος = ancient + ϰῆτος = Whale.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من حرفين: الأول معناه «قديم». والثاني معناه «حوت».
والعربي منحوت منهما: قديم + حوت = قَيْحُوت.
والمقصود بالمصطلح قُبَيِّلة٤٣ من الحيتان البائدة صاغها المواليديون لتُضمَّ كل الصور الحفرية التي تنطوي عادة
تحت اسم الزَّكوي٤٤ (البزَلْصُور٤٥ قديمًا).
وهذا المصطلح ينظر إلى «الزَّكويات»٤٦ الذي يستعمله المواليديون الآن. ونسق أسنانها كالآتي: قواطع ٣، أنياب ١، طواحن ٥،
على كل من شفتي الفكين، ومجموعها ٣٦ سنًّا، وهذا بعينه نسق الأسنان في بعض الصِّيال،٤٧ والجمجمة طويلة متطامنة، والفقارات العنقية طليقة.
Cent. Dict. p. 293 vol. 1.
القيحوتيات هي بذاتها ما يعرف باسم الزكويات عند بعض المواليديين، وجدت في العصر
الفجري٤٨ ويعتقد أنها انحدرت عن الفَرَمِيَّات،٤٩ وهي اللواحم البدائية البائدة.٥٠ غير أن «غريغوري» يظن أنها انحدرت من بعض الحَشَرِيَّات.٥١
وخَصِّيات الجمجمة فيها وسط بين أسلافها البرِّيَّة البائدة والحيتان العائشة، من
حيث موضع
المنخرين، والعلاقة بين الحَكَمَة٥٢ (الفك الأعلى) ونبتة الأسنان، وهي: قوطع ٣، أنياب ١، طواحن ٤، ضروس ٣-٢، على كل من
شقتي الفكين، والأسنان الأربع أو الخمس الأوليات مخروطية٥٣ الهيئة مفردة الجذور، وتيجانها منشارية، وفيها أسنان لبنية.
أما الحيتان الحالية فليس لها أسنان لبنية وهي نسقية أي لا تفرقة بينها، فلا يوجد
منها
قواطع وأنياب وطواحن مثلًا.
Encycl. Brit. 11th, ed. vol. 5, 169.
ويلاحظ أن بين تعريف معجم سنتشوري والموسوعة البريطانية اختلافًا في وصف نسق الأسنان،
والموسوعة أوثق.
ومن صفاتها التشريحية:
فتحتا المُنْخَرَين٥٤ تنظران أمامًا وفوقًا، وهما مستويتان على الجزء الأعلى من الخطم،٥٥ والقناتان الأنفيتان٥٦ قصيرتان، والعظام الحكمية٥٧ لا تمتد إلى العظام الجبهية،٥٨ الأسنان تكون على العظام القُبَيْليحكمية٥٩ والحكمة والضبة،٦٠ والأسنان المقدمة٦١ ذات جذر واحد، والمؤخرة (أو الخدية)٦٢ ذات جذرين، وأغلب ما في الفك الأعلى منها ذو ثلاثة جذور.
Von Zittel, p. 84.
والرأي عند «فون زيتل» على أنها قُبَيِّلة، والزكَويَّات فَصيلَة منها، وهو الرأي
الصحيح
المأخوذ به عند جلة المواليديين.
(١٢) حوت القطب ARCTIC WHALE
= Balæna Mysticetus.
هو ما يعرف علميًّا باسم «البال السبلي»،٦٣ وهو ذلك النوع الذي يذيع من حول الأصقاع القطبية الشمالية، تمييزًا له من الحيتان
التي هي من جنسه وتغشى المياه المعتدلة من المحيطين الأطلنطي والهادي، والتي يميزها الحواتون٦٤ بأسمائها المتعارفة كحوت الأطلنطي،٦٥ وحوت الهادي،٦٦ وحوت اليسار٦٧ والحوت البسكايي.٦٨
Cent. Dict. p. 6883, vol. IV.
(١٣) الفِضْحَوْتية ARGYROCETINÆ
لمعرفة الأصل في الاسم الأعجمي انظر: Argyrocetus والكاسعة
inae- اللاتينية للدلالة على أُسَيْرة، وفي المصلح الحيواني
الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
والفِضْحَوْتية فصيلة جماجمها منبسطة مسطوحة، ولها مناقير طوال، وعدد عظيم من الأسنان
والعظام الجبهية تؤلف منطقة عريضة على مقدم الرأس. وقد عُثر على مثال من جنسها الرئيس
في طبقات
العصر الأوسط بأمريكا الجنوبية، كما عثر على كثير من بقايا أجناسها في أوروبا. وهي من
الفُصَيِّلَات البائدة.
H. N. H. p. 848.
(١٤) الفِضْحَوْت ARGYROCETUS
Etym., NL. Gr. ἄϱγυϱος = silver + ϰῆτος = a whale.
المصطلح الأعجمي مولَّد في اللَّاتينية، وأصله من لفظين يونانيين: الأول معناه «فضَّة»
والثاني معناه «حوت»، والعربي منحوت منهما: فضة + حوت = «فضْحِوَت»، وزان سِنَّور.
والفِضحوت جنس بائد وجدت بقاياه في طبقات العصر الثلثي٦٩ في «بتاغونيا»، وكان بحجم الدلفين العادي، وله خطم نحيل، وأسنان عديدة أشبه بأسنان الهُنَيْديَّات٧٠ وله تخاريب مربَّعة في العظام الحكمية٧١ وقد فُرِّغت عليه الفُصَيِّلة الفضْحوتيَّة.
Mamm. Beddard, p. 384.
(١٥) الفِضْحوْت البتاغوني Argyrocetus Patagonicus
For etym., see: Argyrocetus; patagonicus = of or pertaining to
Patagonia.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Argyrocetus، والبتاغوني
نسبة إلى بتاغونيا، وهي الصفة المعينة للنوع في الاسم الاصطلاحي.
وللفضحوت البتاغوني خصيات قديمة تنم عن عراقة في القدم. فإن لُقْمَتي الجمجمة٧٢ بارزتان على الصورة التي نشهدها في الثدييات البرِّيَّة، بدلًا من أن تكونا
متطامنتين نحو الجمجمة. والعظام الأنفية،٧٣ بدلًا من أن تكون عسنية٧٤ مختزلة، تجدها نامية على غرار ما في الزكويات القديمة،٧٥ وفقارات العنق جميعًا طليقة تمامًا، وهي إلى
الطول بصورة فَذَّة، والجمجمة على وجه عام ذات تماثل جانبْثُناتي،٧٦ وهذه الخصيَّة أكثر وضوحًا في الهنيديات٧٧ منها في بقية السنحوتيات،٧٨ وبالإضافة إلى هذه الصفات الحيتانية المعممة،٧٩ توجد أخريات من شأنها أن ترينا أن هذا الحيوان كان من التخصص بحيث يعسر علينا أن
نعتبره السلف المباشر لشيء من صور الحيتان العائشة. وكانت نهاية الضبة٨٠ (الفك السفلي) منعطفة٨١ إلى أعلى، وفاقدة الأسنان. ومن حيث الصورة، قلما يُعْثر لها على نظير في عالم
الحيتان. وهذا النوع بائد.
المصطلح مولد في اللَّاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «فضة»، والثاني
معناه:
«دلفين»، والعربي منحوت منهما: فضة + دلفين = فِضِّين.
عثر على بقاياها في بتاغونيا، وهو من الدلافين النهرية المنقرضة.
H. N. H. p. 848.
(١٧) الأرْيُون ARIONIUS
الاسم العربي معرَّب الأعجمي، ولعل هذا مأخوذ من لفظ: Aϱίων اليوناني، وهو في الأساطير اليونانية اسم جواد أدراسطوس في الحرب
الثِّيبيَّة. ولم أقف تحقيقًا على مصدره.
وقد صَنَّفَه المصنفون فيما انقرض من فَصيلَة «الإسْلَقْدُونيات»، انظر «زيتل».
Text-Book of Palæontology, p. 85, III, Von
Zittel.
(١٨) الحوت الأرْنوكْسي ARNOUX’S WHALE
Tech. Syn. Berardius arnouxi; also written arnuxi; arnux’s
whale.
من فَصيلة المُسَيَّفات،٨٢ واسمه العلمي «البَرَّار الأرْنوكْسي»، وتأهل به بحار الجنوب، ويبلغ من الطول
ثلاثين قدمًا، ويختلف عن بقية أجناس فَصِيلته في أن له زوجين من الأسنان يكونان بمقربة
من مقدم
الفك، الزوج الأول منهما يستوي عند طرف الفك، وهو أكبرهما. وأربعة الأسنان معتدلة الحجم
مسطوحة
الجوانب محدودة النهايات مائلة نحو الأمام ميلًا مباشرًا. وليس للجمجمة تلك الحيود العالية
التي
تكون فوق فتحة المنخرين، والتي هي من خَصِّيات غيره من المسيَّفات، والمنقار أقل صلابة
وتَعَطُّمًا من مناقير بقية طبقات فَصِيلته. ويقال إن هذا الحوت له قدرة خاصة على أن
يرفع
أسنانه، ثم يجذبها، كأنما هي في وقوب تتحرك فيها ارتفاعًا وانخفاضًا بحسب الحاجة.
من الحيتان الأثينة،٨٣ يعيش في شمالي مياه الأطلنطي، وليس مستقلًّا عن حوت الجنوب الأثين،٨٤ والمعروف علميًّا باسم «البال الجنوبي»٨٥ بالرغم من أنه قد يدعى علميًّا «البال المجانب»٨٦ حينًا، و«البال البسكايي»٨٧ حينًا آخر.
Cent. Dict. p. 883-4–VI.
(٢٠) الأُنحُوت Aulocetus
= Cetotherium: Brundt.
Etym., NL. Gr. αὐλος = pipe, tube + ϰῆτος = a whale.
المصطلح الأعجمي مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، أولهما معناه: «أنبوب».
والثاني: «حوت»، والعربي منحوت منهما: «أنبوب + حوت» = أنْحُوت. ذكره «فون زيتل» ص٨٩
ج٣.
جنس بائد من الحوجنيات،٨٨ وهي فصيلة لا يزال من أجناسها ما هو عائش إلى اليوم، ومنها البائد الذي يعثر على
بقاياه في طبقات العصر الأوسط٨٩ من الدور الثلثي٩٠ والعصر الثلثي الحديث،٩١ والاسم من وضع المواليدي «فان بندن»،٩٢ والأوصاف التي يمتاز بها هي الشائعة في الحوجنيات٩٣ البائدة، والاسم مرادف للقاطوس٩٤ عند المواليدي «براندت».
Von Zittel, p. 88.
(٢١) الحوت الأُسْتِرَالي AUSTRALIAN WHALE
= The New Zealand Whale.
اسم دارج للحوت النيوزيلندي ذكره معجم سنتشوري ص٦٨٨٣ ج٦.
Cent. Dict. p. 6883, vol. VI.
(٢٢) البالُ BALÆNA
الحيتان الأثينة = Right Whales
Etym., L. Balæna = a
whale.
المصطلح الأعجمي كلمة لاتينية معناها «حوت»، والعربي معرَّب قديم.
وفي العربية البالُ: الحوت العظيم (ق ٣٣٩: ٣)، وفي
حياة الحيوان للدميري. البال سمكة تكون في البحر الأعظم يقال لها العنبر، وليست بعربية.
قال
الجواليقي: كأنها عُرِّبَت. وفي الصحاح: البال الحوت العظيم من حيتان البحر، ليس بعربي.
وقال
القزويني: البال سمكة تظهر في بعض الأوقات، طرف جناحها كالشراع العظيم (الدميري: جزء
أول)
ا.ﻫ.
يتراوح طول البال بين خمسين وستين قدمًا، وليس له زعنفة ظهرية.٩٥ ويبلغ الرأس ربع طول البدن جميعه. والعظم البالي (أو الحوتي)٩٦ بالغ الطول، والبلعوم غير محزَّز،٩٧ والناشزة الحجاجية٩٨ في العظم الجبهي٩٩ ليست أكثر عرضًا من الناشزة التحتية للحكمة،١٠٠ والفقار العنقي١٠١ ملتحم الفقارات، اللوح الكتفي١٠٢ متشامخ بعض الشيء، والطرف المؤخر فيه آثار من القصبة،١٠٣ وليس في الأمعاء ممرغة.١٠٤
Mamm. Beddard p. 358.
الحوت الغرينلندي في مسارحه الشمالية.
لا تنمو الأسنان نموًا وظيفيًّا،١٠٥ بل تزول قبل نهاية الطور الرحمي١٠٦ للجنين. والحنك مهيَّأ بصفائح من العظم البالي (أو الحوتي)، أما العظام الأنفية١٠٧ فتؤلف شبه سقيفة فوق القنوات الأنفية الجبهية١٠٨ التي هي موزعة إلى أعلى وإلى الأمام. وتقع الحكمة أمام الناشزة الحجاجية١٠٩ في العظم الجبهي، ولكنه لا يقع بحال فوق هذه الناشزة. والعظام الدمعية١١٠ صغيرة ومميزة تمامًا في العظم الوجني١١١ وكذلك العظم الأصموخي١١٢ (الخاص بطبلة الأذن) مُلَوَّب١١٣ وملتحم بالعظم المحيطي الأذني١١٤ الذي يصله بقاعدة الجمجمة ناشزتان قويتان. والعضو الشَّمِّي١١٥ نامٍ ومعينٌ تمامًا. فرعا الضبَّة منكفئان إلى الداخل، ونهايتاهما الأماميتان
تلتقيان في زاوية فتتداوران بنسيج ليفي١١٦ من غير أن يكون لهما ارتفاق١١٧ حقيقي. والنهايات العليا للضلوع لا تلتقي مفصليًّا إلا مع النواشز المستعرضة١١٨ للفقارات، فإذا كان لها نواشز رأسية١١٩ فإنها لا تلتقي مفصليًّا التقاءً مباشرًا بجسم الفقارة. والقَصُّ١٢٠ عظم واحد، ولا يلتقي مفصليًّا إلا بزوج واحد من الضلوع. وليس لها ضلوع قصية متعظمة١٢١ والمنخران (فتحتا الأنف) مستطيلان ومتصلان، ولها ممرغة١٢٢ قصيرة مخروطية.١٢٣
ولهذا الحيوان في الطور الجنيني أسنان عديدة صغيرة متكلِّسة تنبت في الحزِّ السنيِّ١٢٤ بكلا الفكين العلوي والسفلي، وتبلغ هذه الأسنان غاية نمائها في منتصف الطور
الجنيني، فإذا انقضى هذا الطور اندفنت واختفت، ولا يبقى لها من أثر ظاهر عند الولادة،
أما العظم
الحوتي أو العظم البالي، فلا يظهر إلا بعد الولادة بزمن. والعظام البالية تتألف من منظومة١٢٥ من صفائح قرنية١٢٦ منبسطة يتراوح عددها بين ثلاثمائة وأربعمائة عدًّا، بحيث يكون بينها فترات غفل منها
حيال الخط الأوسط.١٢٧
وتقوم هذه الصفائح في وضع مستعرض على امتداد المحور الطولي للحنك،١٢٨ ولا يفصل بين كل عظم وآخر غير فرجة صغيرة جدًّا. وكل من هذه الصفائح مثلثة الشكل
وقاعدتها متصلة بالحنك، والرأس متطامن. أما الحافة الخارجية للصفيحة فصلبة ملساء، ذلك
في حين أن
الحافة الداخلية ورأسها ينتشران في صورة خيوط سُلائية، حتى يصبح السطح الأعلى من فم البال
كأنه
مكسو بالشَّعَر على الصفة التي وصفه بها أرسطوطاليس. وفي الحافة الداخلية لكل صفيحة من
الصفائح
الرئيسة صفيحتان أو ثلاث أصغر من هذه تسمى الصفائح الثانوية. والصفائح الرئيسة تبلغ أقصى
الطول
عند وسط المنظومة، ثم تتدرج متناقصة في الطول في اتجاهي مؤخر الحنك ومقدمه.
وتثبت هذه الصفائح في وثار ليفي١٢٩ كثير الأوعية١٣٠ يغطِّي السطح الحنكي للفك الأسفل، ومنه تبرز نواشز شريحية،١٣١ تخترق واحدة منها قاعدة كل صفيحة من الصفائح. والحافة الطَّليقة لهذه النواشز
مغشَّاة بحلمات١٣٢ خيطية كثيرة الأوعية بالغة الطول، واحدة منها تكون بمثابة المحور المركزي لكل من
الخيوط الأدَميَّة١٣٣ الشَّعَرية القوام (الشبهْشعرية)، والتي منها تتألف الصفيحة العظمية.
الهيكل العظمي للحوت الغرينلندي. ويظهر بمقرنة من تخصير الذنب عظام الطرفين
الخلفيين f وp وقد
انضمرت واندفنت في الجسم.
إذا قطعنا صفيحة غَضَّة من صفائح العظم البالي قطعًا مستعرضًا، وجدنا أنها مكوَّنة
من عدد
عظيم من هذه الحلمات الوعائية اللدنة المستديرة الشكل، وكل منها محوَّطة بخلايا أدَميَّة
متراكزة١٣٤ الوضع، والكُل مرتبط بخلايا أدمية أخرى منها يتكوَّن السطح القشري١٣٥ (المسمى المينا١٣٦ تجاوزًا)، فإذا تفرقت عند نهاية الحافة الطليقة، فهنالك تنتشر الخيوط وتأخذ شكل
الشعرات التي أشرنا إليها من قبل. وتختلف هذه الخيوط عن الشَّعر في أنها لا تتألف من
جُرَيِّبات
منضغطة من الأدَمة،١٣٧ بل هي أشبه بالخيوط التي منها يتكوَّن قرن الكركدن،١٣٨ ولا يتكون العظم البالي في الحقيقة إلا من حلمات فموية١٣٩ من الغشاء المخاطي،١٤٠ جرى عليها ضرب من التغاير أصاب الحَفَّافَ١٤١ بنماء جعله صلبًا ممعنًا في الصَّلابة.
ويعضد الصفائح، كما يربط بعضها ببعض، وعلى مسافات معينة من قواعدها، كتلة من الحَفَّاف
أقل
صلابة، يفرزها سطح الغشاء الحَنكي١٤٢ أو الوثار اللِّيفي١٤٣ للعظم الحوتي، في الفرجات التي تتخلل النواشز الشريحية. وهذه المادَّة هي التي
سماها «هنتر» «المادة المتَخَلِّلة»١٤٤ أو مجازًا «اللثة»١٤٥ كما يدعوها الحوَّاتون.
ويختلف لون العظم الحوتي اختلافًا كبيرًا في الأنواع المتباينة، ففي بعضها يكون فاحم
السواد، وفي غيرها يكون أردوازيَّ اللون أو قرنِيَّه أو أصفر أو أُصَيْفِر إلى بياض.
وقد تكون
الصفائح بعض الأحيان مُسَيَّرةً طوليًّا بظلال متزايلة.
وكذلك يختلف العظم الحوتي (البَلِّين)١٤٦ من ناحية القوام والهيئة فيكون قصيرًا أو طويلًا، غليظًا أو خشنًا، صُلْبًا في بعض
الأنواع، بيد أنه يكون بالغ الطول والمرونة في الأفراد التي وصلت منتهى النماء الطبيعي
…
أما وظيفته فتنحصر في تصفية الماء عن الرخويات البحرية١٤٧ والقشريات١٤٨ أو الأسماك التي تغتذي بها هذه الحيتان. فعند الاغتذاء يفغر الحوت فمه الواسع،
فيمتلئ ماءً فيه كميات كبيرة من تلك المخلوقات الدنيا، فإذا أغلقه وأَضَب فَكَّيه ورفع
لسانه
إلى أعلى، ليختزل فغرة الفم إلى أقل ما يستطاع، تفصَّد الماء من خلال الفُرجات الضيقة
التي تكون
بين الحوافي الشعرية١٤٩ القائمة على العظم الحوتي، ويخرج من بين الشفتين مخلِّفًا تلك الأحياء فريسة في فم
الحوت.
إن معرفتنا بمختلف وجوه التكيُّف التركيبي١٥٠ الذي أصاب هذه العشيرة الهامة من الثدييات، ولو أنها قد تقدمت تقدمًا يذكر في العهد
الأخير، فإنها لا تزال بلا ريب ناقصة نقصًا يذكر.
قطع وسطي لجمجمة الحوت الغرينلندي وبه يظهر البلين (العظم الحوتي)؛
Br.: brain cavity التجويف الدماغي؛
J. J. Upper and lower jaws الفكان العلوي والسفلي؛
bo: bones of roof of skull عظام سطح الجمجمة؛
s, blow-hole with arrows leading from the cavity of the
nostrils وقب النفث. والأسهم تدل على المجرى بين التجويف والمنخرين؛
w, whalebone العظم الحوتي؛ t,
contour of tongue محيط اللسان؛ n, aperture of nerve
canal in lower jaw فتحة القناة العصبية في الفك الأسفل.
ولقد صنفت هذه العشيرة من قبل (الباليات)١٥١ فقسمت قسمين: الحيتان الأثينة (البال)، ثم الهراكلة أو الحيتان المزعنفة (الحوجنيات)١٥٢ وقد خصت هذه بأن رءوسها أصغر حجمًا، وجسومها أطول وأنحل، وفقاراتها العنقية طليقة،١٥٣ ويدها رباعية الأصابع١٥٤ ثم بوجود أنفاق في منطقة النحر والصدر، وبزعنفة ظهرية دهنية.١٥٥
غير أن الكشوف الحديثة قد دلت على وجود صور أخرى تتوسَّط بين تينكما، ولها مجموعة
من الصفات
تفصلها عنهما. وعلى قدر ما نعلم الآن من خصائص العشيرة أنها صنفت خمسة أجناس مستقلة.
Mamm. Flower and Lydekker, p, 234-236.
(٢٣) البال النسيب BALÆNA AFFINIS
Etym., see; Balæna; affinis L. = connected with; concerned
with; privy to. Sm. Lat. Eng. Dict. p. 38.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، والصفة المعينة
للنوع لفظ لاتيني معناه «متصل ﺑ»، «متعلق ﺑ»، «خاص ﺑ». والنسيب في العربية المناسب وذو
النسب
كالمنسوب (ق ١٣١: ١).
نوع بائد من الباليات ذكره المواليديان فلاور وليدكر ص٢٤٠.
Mammals. Flowers and Lydekker, p. 240.
(٢٤) البال الأنْطَبُودي BALÆNA ANTIPODARUM
See Balæna; antipodarum: from L. Gr. άντίποδες. Smith’s Lat. Eng. Dict.
p. 73.
(1) One of the antipodes, or those who dwell on opposite sides
of the globe.
(2) One who or that which is in opposition to or over against
another. Cent. Dict. p. 245–1.
وقد ذُكر هذا النوع في الموسوعة البريطانية الكبرى الطبعة ١٢ ص٧٧١ ج٥ في تصنيف جنس
البال.
والأنطبودي، وهي الصفة المعينة للنوع في المصطلح، معرَّب، وهي كلمة يقصد بها العائشون
في جزأين
متقابلين من كرة الأرض.
ولم تصفه الموسوعة وصفًا علميًّا يمكننا من تحقيقه تصنيفيًّا.
(٢٥) بال الجنوب – البال الجنوبي BALÆNA AUSTRALIS
Etym., see Balæna; australis L. =
Southern.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر (Balæna)، أما الصفة
المعينة للنوع فلاتينية معناها «جنوبي».
وللأقدمين أسطورة عن هذا الحوت وعن الحوت السَّبَلي،١٥٦ فقد رأوهما يغتذيان بتلك المخلوقات البحرية الدنيئة التي يزدردانها بعد تصفية الماء
عنها، فقالوا إنهما يغتذيان بالماء دون غيره، ومضوا يؤكدون ذلك (ارجع إلى مادة
Balæna).
وعلى العكس من البال السَّبَلي، وهو حوت محدود المرابي حيث يقتصر انتشاره على منطقة
الجمد
الشمالي، فإن البال الجنوبي أو بال الجنوب عالمي الذيوع، ما عدا بقاع الجمد الشمالي فإنه
لا
يغشاها، فحيث يكون البال السبلي لا يكون البال الجنوبي.
وأول ما يلحظ من الفروق التركيبية بينهما هو صغر الرأس في بال الجنوب، وأن بليناته١٥٧ أقصر وأخشن. والفرق الثاني أن لبال الجنوب ١٥ زوجًا من الضلوع والسبلى ١٣ زوجًا
فقط. ولكن الظاهر أن هنالك بعض الريبة في حقيقة عدد الضلوع فيهما. على أن الضلع الإضافي
الذي
يكون في آخر المنظومة الضلعية، قد يفقد مع الزمن وتقدم العمر. وفي هيكل عظمي لحيوان عظيم
الهامة
عنيد يصعب ترويضه، ليس من شيء هو أبعد عن الحكمة من الإصرار على اعتبار صفة من الصفات
فرقًا
نوعيًّا أو خصية نوعية؛ لأن ما قد يلوح أنه صفة نوعية، يمكن أن يرجع إلى نقص في طريقة
تهيئة
الهيكل تشريحيًّا.
ولهذا الحوت كما للحوت الغرينلندي١٥٨ (الحوت السبلي) بروز قرني خشن يكون على الخطم، ويعرف عند المواليديين ﺑ «القلنسوة»١٥٩ أما العلة في وجوده فغير محققة. فقال البعض إنه بقية أثرية (عسنية)١٦٠ من قرن أمامي كان في أسلافها. ولكن هذا القول الذي يرمي إلى فرض صلة لهذا الحوت
بشيء من الأناعيم١٦١ يتعذر قبوله. ولا يبعد أن يكون ثؤلولامَّا.
ولقد كان هذا الحوت فيما قبل كثير الذيوع على شواطئ أوروبا، عما هو اليوم. وكان «البَسْك»١٦٢ يصيدونه بكثرة فيما مضى.
Beddard, Mamm. p. 359. 360.
(٢٦) البال البسْكايي BALÆNA BISCAYENSIS
See: Black Whale الأدهم – الحوت الأدهم – حوت الجليد
Also see: Nordcaper.
Etym., see Balæna; biscayensis: NL. = of or pertaining to the
Bay of Biscay. See Atlantic whale and Balæna Cisarctica.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، أما الصفة المعينة
للنوع، فلفظ مولد في اللاتينية، نسبة إلى خليج بسكاي الذي يقع غربي فرنسا.
وهذا النوع من الحيتان هو الذي يغشى خليج بسكاي، سمي في العادة «حوت بسكاي»
Biscayan Whale أو الحوت البسكايي. ولكن الظاهر أنه ليس هناك
من فرق بين ما سمي «البال البسكايي» و«بال الجنوب».١٦٣
Mamm. Beddard. p. 360.
(٢٧) البال المُجَانب BALÆNA CISARCTICA
See: Atlantic whale.
اسم اصطلاحي مرادف للبال البسكايي Balæna
Biscayensis.
Etym., see Balæna; Cisarctica = L. cis = on the side + En.
arctic. For L. cis: see: Encycl. Dict. p. 241, vol. II.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، أما الصفة المعينة
للنوع، فلفظ مولَّد في اللاتينية مركب من هجاءين، الأول معناه: «إلى الجانب» أو «في الجانب»،
والثاني معناه: «قطبي، شمالي»، فنعتناه «المجانب» وتخريجه المجانب للدائرة القطبية.
ذكر معجم سنتشوري ص٦٨٨٣ ج٦ في مادة Atlantic Whale هذا
الاسم الاصطلاحي، ويقصد به «حوت مرابيه مجانبة لمنطقة الجمد»، وسميته المجانب أخذًا من
مدلول
الصفة المعينة للنوع في الاسم الاصطلاحي. وقد ذكر المعجم في نفس المادة أنه يستعمل مرادفًا
لاصطلاح «البال البسكايي»،١٦٤ وللاسم العادي «حوت بسكاي».١٦٥
Cent. Dict. 6883. VI.
(٢٨) بال الجليد – البال الجليدي BALÆNA GLACIALIS
بال الجنوب Same as: Balæna australis.
Etym., see Balæna; glacialis = icy, frozen, full of ice.
Smith’s lat. Eng. Dict. 470.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، أما الصفة المعينة
للنوع، فلفظ لاتيني معناه «ثلجي، متجمد، مفعم بالجليد».
وبال الجليد أو البال الجليدي، اسم أطلقه بعض المواليديين على «بال الجنوب» ويقول
الأستاذ
«بدرد» في بعض تعليقاته: إن وصف هذا الحوت في الاسم العلمي بصفة أنه «جليدي» سابق في
الاستعمال
على وصفه بأنه «جنوبي».
Mamm. Beddard, p. 359.
(٢٩) البال الخطير BALÆNA INSIGNIS
Etym., see Balæna; insignis L. = that on which there is a mark;
distinguished by a mark; striking; remarkable; noted; distinguished; extraordinary;
eminent. Sm. Lat. Eng. Dict. p. 581.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، والصفة المعينة
للنوع حرف لاتيني معناه: «الموسوم بسمة، المبين بعلامة، الباهر، البَيِّن، المميز، ذو
الامتياز،
غير العادي، الشهير».
والبال الخطير نوع بائِد من الباليات ذكره المواليديَّان فلاور وليدكر ص٢٤٠، وقد جعله
بعض
المواليديين جنسًا برأسه لما فيه من المميزات الظاهرة، ووضعوا له اسمًا جنسيًّا هو البَلَنْطُوس
(انظره).
(٣٠) البال الياباني BALÆNA JAPONICA
Etym., see Balæna; japonica: of or pertaining to Japan = Japan
or Japanese Whale.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، والصفة المعينة
للنوع نسبة إلى اليابان. والبال الياباني نوع يعيش في مياه اليابان فرَّعه بعض
المواليديين.
Etym, see. Balæna; mysticetus Gr. μύσταξ = a mustache + ϰῆτος = a whale.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، أما الصفة المعينة
للنوع فمولَّدة في اللاتينية، وأصلها من لفظين يونانيين، الأول معناه: «سبلة أو شارب».
والثاني
معناه: «حوت»، فنعتُّه «السَّبَلي».
والحوت الغرينلندي أو حوت الخضراء، وعلميًّا «البال السَّبَلي»، من النماذج النادرة
في عالم
الحيتان من حيث إنه حوت محدود الذيوع والمواطن إلى درجة كبيرة، فمرابيه قاصرة على محيط
الجمد
الشمالي. أما القول بأنه يغشى بحار شمالي أوروبا، أو أنه يرود بحار الجزر البريطانية
كما زعم
البعض، فلا شك من أنه خطأ سببه عدم التفرقة بينه وبين «بال الجنوب».١٦٦
وقد يبلغ هذا الحوت من الطول قدرًا يتراوح بين ٥٠ و٦٠ قدمًا، ويندر أن يصل سبعين قدمًا.
ولونه إلى السواد، ما عدا لُمْعة بيضاء تكون تحت الفك الأسفل. والرأس ثلث طول البدن تمامًا.
وله
شعرات قليلة متناثرة عند مقدم الفكين.
Mamm. Beddard, p. 359.
(٣٢) البال البدائي BALÆNA PRIMIGENIUS
Etym., see; Balæna. Primigenius L. = first produced; first of
the kind: original; primitive. Sm. Lat. Eng. Dict. p. 875.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، والصفة المعينة
للنوع حرف لاتيني معناه «ما وجد أولًا، الأول من نوعه، الأصلي، البدائي».
والبال البدائي نوع بائد من الباليات ذكره المواليديان فلاور وليدكر ص٢٤٠.
Mammals; Flower and Lydekker, p. 240.
(٣٣) البال السِّيبُولدي BALÆNA SIEBOLDI
Etym., see Balæna; sieboldi; NL. = of or pertaining to Siebold,
a proper name.
Northwest Whale = حوت اليسار:
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæna، أما الصفة المعينة
للنوع فنسبة إلى اسم عَلَم مصوغًا على الغرار اللاتيني.
وقد ذكره معجم سنتشوري على أنه حوت أَثين١٦٧ من شمالي الأطلنطي. وقد سمى في الاستعمال العادي «حوت اليسار».
(٣٤) الباليات BALÆNIDÆ
Etym; see: Balæna; Gr. Φάλαινα، more
correctly Φάλλaινα = a
Whale + -idæ.
لمعرفة الأصل في الاسم الأعجمي انظر: Balæna والكاسعة
-idæ لاتينية، وهي للدلالة على أسرة، وفي علم الحيوان الحديث
للدلالة على فصِيلة.
الباليَّات فَصيلَة١٦٨ من الحيتان الأثينة١٦٩ أو الحيتان ذوات العظم الحوتي١٧٠ يمثِّلها جنسان: البالُ،١٧١ والحَوْجَن،١٧٢ ولها عظم بالي أو بلِّين١٧٣ بدلًا من الأسنان. أما الأسنان فقد توجد في الأَجِنَّة، غير أنها لا تقطع اللثة
فتبرز منها. وتنقسم الباليات قسمين، الأول: الحيتان المُلْس،١٧٤ وتمتاز بملاسة الجلد وفقدان الزعنفة الظهريَّة، كالحوت الغرينلندي. والثاني:
الحيتان المغَضَّنَة أو المُنَفَّقَة،١٧٥ أو ذوات الأنْفَاق، وتمتاز بأن جلد منطقة النحر فيه غضون أشبه بالأنفاق، ولها زعنفة
ظهريَّة كالحواجن. والذي عليه ثقات المواليديين الآن أنهم يفردون للقسم الثاني فَصيلَة
برأسها
يسمونها الحوجنيات،١٧٦ ويقصرون الباليات على القسم الأوَل أي الحيتان الملس التي من صفاتها التشريحية
المميزة أنَّ الفقارة الصدرية ملتصقة الفقارات، والأطراف الأمامية ملتصقة الأصابع، والرأس
كبير،
ولها عظام طويلة مرنة، والبلعوم غير محزَّز، والزعنفة الظهرية فاقدة.
(٣٥) البالية BALÆNINÆ
Etym; see: Balæna: + -inæ L.
لمعرفة الأصل في الاسم الأعجمي انظر: Balæna والكاسعة
-inæ لاتينية للدلالة أصلًا على أُسَيْرَة، وفي عالم الحيوان
الحديث للدلالة على فُصَيِّلَة.
فُصَيِّلة فَرَّعها المواليديُّون على فصِيلة الباليَّات١٧٧ لغرض تصنيفي.
(٣٦) البَلَنْدون BALÆNODON
Etym., Nl. Gr. φάλαινα، more
correctly φάλλαινα = a
whale + ὀδούς
(ὀδοντ-) = a
tooth.
المصطلح الأعجمي مولد في اللَّاتينية، وأصله من لفظين يونايين، الأول معناه: «حوت».
والثاني
معناه: «سن». والمصطلح العربي معرَّب. جنس بائد من الفُصَيِّلَة النَّفَّاخيَّة.١٧٨ ذكره فون زتيل مع أجناس هذه الفُصَيِّلَة، وأوصافه هي نفس الأوصاف الشائعة فيها.
انظر وصفها في موضعه.
(٣٧) الأثينيات BALÆNOIDEA
Eiym., NL. Balæna; Gr. φάλαινα، more
correctly φάλλαινα = a
whale.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من حرف يوناني معناه «حوت». وقد سميناه في العربية
«الأثينيات» أخذًا من صفة أنها الحيتان الأثينة Right Whales،
والأثين في العربية: كأميرٍ: الأصيل (قاموس).
اسم أطلقه بعض المواليديين على إحدى قُبَيِّلات١٧٩ ثلاث فرعت عليها الحيتان. أما القُبَيِّلتان الأخريان فهما المُدَلْفَنَات١٨٠ والفَقْميَّات.١٨١ انظر المصطلحين.
ولا يكاد يستعمل هذا المصطلح الآن. وكذلك تصنيف الحيتان العائشة ثلاث قبيلات، فقد
عُدل عنه
إلى التصنيف الذي أثبتناه في هذا الكتاب. إذ اقتصر على قُبَيِّيلتين هما: السبلحوتيات١٨٢ والسنحوتيات،١٨٣ عدا الحيتان البائدة التي أفرد لها قُبَيِّلة هي القَيْحُوتيات.١٨٤
Cent. 424–1.
(٣٨) الحَوْجَن BALÆNOPTERA
Etym, NL. from L. Balæna, Gr. φάλαινα, more
correctly φάλλαινα = a
whale + πτέϱον = a
wing.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «حوت». والثاني
معناه:
«جناح»، والمصطلح العربي منحوت منهما: حوت + جناح = حَوْجَنْ.
وهو جنس يشمل الهراكلة،١٨٥ وهي حيتان بلينية١٨٦ كبيرة الحجوم، تفترق عن الحيتان الأثينة١٨٧ بثلاث خصال ذات بال، فالرأس صغير نسبيًّا، والزعنفة الظهرية١٨٨ غير فاقدة، وفي النحر أنفاق طولية كبيرة.
عظام الجمجمة لا تبلغ من التقنطر مبلغها في الحيتان الأثينة. ويترتب على ذلك أن تكون
صفائح
البلين (العظم الحوتي)١٨٩ أقصر مما هي في تلك. والسباحتان١٩٠ (وقد يدعوهما بعض الكتاب اليدين) رُبَاعِيَّة الأصابع، والفقارات الرقبية في أكثر
الأمر طليقة.
Etym., see Balænoptera; Acutorostrata NL. f. l. Acutus =
Sharpened. Sm. Lat. Eng, Dict. p. 15 + L. Rostratus = having a beak, or crooked point;
beaked; curved. Sm. Lat. Eng. Dict. p. 974.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولد في اللاتينية وأصله من حرفين لاتينيين، الأول معناه: «محدود،
حديد».
والثاني معناه: «ذو منقار أو طرف معقوف». فَنعته «المُنسر» من المنْسَر.
نوع ذكرته الموسوعة البريطانية الكبرى الطبعة الرابعة عشرة، ص١٧١، ج٥، وهو بعينه
النوع
المعروف باسم «الحوجن المنقاري» B. Rostrata (انظره) حافات
سباحتيه فيها بياض، وبلينه أبيض اللون أو أُصَيْفره. وغذاؤه الرئيس السمك، ولكن قد يقتات
بالقشريات. ويعيش في كل البحار المعتدلة والقطبية، ويغشى شطآن بريطانيا والولايات
المتحدة.
(٤٠) حَوْجَن الجنوب – الحَوْجَن الجنوبي
BALÆNOPTERA AUSTRALIS
حوت الكِبرِيت = Sulphur-bottom
Etym., see Balænoptera; australis L. = the
south.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «الجنوب».
يقول «فون هاست» في مذكرة عن هيكل الحوجن الجنوبي نشرت في مقررات «جمعية الحيوان»
سنة ١٨٨٢
ص٥٩٢ إنه مما يشك فيه أن يكون «حوت الكبريت» وهو المعروف علميًّا باسم «حوجن الجنوب»
الذي يوجد
في منطقة الجمد الجنوبي «والحوجن البتاغوني»١٩١ مختلفان نوعيًّا عن «الحوجن السِّبَلْدي».١٩٢
Mamm. Beddard, p. 356; Von Haast, “Notes on a skeleton of
Balæoptera australis”, Proc. Zool. Soc. 1882, p. 592.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera: أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «الشمال».
وحوجن الشمال، واسمه العادي الهركول الرُّودلفي من الحيوانات البحرية الوديعة غير
العادية
على ما يظهر، ويقال إن في مستطاعه أن يظل تحت الماء زمنًا طويلًا، قال بعضهم: إنه قد
يتصل اثنتي
عشرة ساعة.
Mamm. Beddard, p. 356.
(٤٢) الحوجَنُ البِرَيْدِي BALÆNOPTERA BRYDEI
Etym., see Balænoptera; brydei = of or pertaining to Bryde, a
proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عَلَم.
حوت يبلغ من الضخامة مبلغ حوت الصَّي، ولكنه يختلف عنه في أن له شعرات مستقيمة الوضع
على
صفائحه البَلِّينية، وفي طعامه إذ هو مقصور في أكثره على السمك. ومرابيه في البحار المحيطة
بجنوب أفريقيا وغربيها، ويظهر أنه قد ينتشر حتى يبلغ جزر الهند الغربية.
Encycl. Brit. 14th ed. pp. 168 and 171. vol.
I.
(٤٣) الحَوْجَنُ الأدَنى BALÆNOPTERA EDENI
الهركول الهندي = Indian Rorqual
Etym., see Balænoptera; edeni: of or pertaining to Eden. a
proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع، فنسبة إلى عَلَم.
واسمه المعروف الهركول الهندي أو هركول الهند، ويتضح من الفحص عن هيكله الذي منه
وصف أنه
قريب الآصرة بالهريكيل،١٩٣ ولكنه قد يبلغ من الحجم مبلغًا أعظم مما تصل إليه أفراد الأنواع الأوروبية. ويقال
إن له عددًا من الفقارات الظهرية أزيد مما للهريكيل. ومما هو محتمل بل راجح، أن هذا النوع
ليس
أكثر من سلالة موضعية، أي أنه لا يرتقي إلى رتبة الأنواع إلا بشيء من التجوُّز في
الاعتبار.
H. N. H. vol. II, p. 839.
(٤٤) الحَوْجَن
المُشْتَمِل BALÆNOPTERA
MUSCULUS
الهركول المعروف = Common Rorqual
Etym., see Balænoptera; musculus L. = a shed, mantelet; a
species of whale.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع فحرف لاتيني معناه «وشاح، دِثار، شَمْلَة»، وقد أثبتنا شرحًا مستفيضًا
لهذا النوع
تحت مادة Common Rorqual فانظره للتوسع.
إن الحوجن المشتمل بالرغم من عظم حجمه، إذ يتراوح طوله بين ٤٤ و٦٧ قدمًا، فإن من
الهراكلة١٩٤ ما يفوقه طولًا وضخامة. ولون أجزائه الفوقية أغبر داكن إلى زرقة. أما أجزاؤه
التحتية فلونها البياض في الأكثر. والزعنفة الظهرية كبيرة شامخة. أما السباحتان فنحيلتان
وصغيرتان نسبيًّا. أما منطقة النحر فهي من ارتفاق١٩٥ الضبة١٩٦ (الفك الأسفل) إلى منتصف البطن، كما هي في بقية أنواع الجنس، وتحتوي على غضون أو أنفاق١٩٧ تختلف عدتها من ٤٠ إلى ٥٨ نفقًا. أما الشعرات فكانت في أنثى بالغة ١٣ شعرة على كل
من جانبي الحكمة (الفك الأعلى)، ووجد في جثة جنين سبع شعرات
أزيد من ذلك على كل من جانبي الحكمة، وشعرات أكثر من مجموع ذلك العدد على شقَّتي الضبة،
فكانت
عدتها جميعًا ٤٨ شعرة.
والظاهر أن هذا الحوت يغتذي بالقشريات وبخاصة جنس يقال له الجِدِّيف،١٩٨ ونوع من القَلُموس يُقال له القَلموس الفِنْماركي.١٩٩
ويسير هذا الحوت بعض الأحيان أفرادًا، ولكنه يكون في العادة رُعْلانًا، قد تبلغ الخمسين
عدًّا.
Mamm. Beddard, p. 356.
(٤٥) الحوجن البتاغوني BALÆNOPTERA PATACHONICA
Etym., see Balænoptera; patachonica NL. = of or pertaining to
Patagonia.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع، فنسبة إلى إقليم بتاغونيا.
يقول «فون هاست»٢٠٠ في مذكرة عن هيكل الحوجن الجنوبي٢٠١ نشرت في مقررات جمعية الحيوان سنة ١٨٨٢ ص٥٩٢: إنه «مما يشك فيه أن يكون حوت الكبريت٢٠٢ أي حوجن الجنوب الذي يوجد في منطقة الجمد الجنوبي والحوجن البتاغوني مختلفان
نوعيًّا عن الحوجن السِّبَلدي».٢٠٣
(٤٦) الحَوْجَن النَّفَّاخ BALÆNOPTERA PHYSALUS
Etym., see Balænoptera; physalus Gr. φῦσαλίς, φῦσα
λλίς = a bladder, bubble, a wind instrument,
a pipe, bag-pipe.
= Fin-whale, Razor-whale.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balæoptera، أما الصفة
المعينة للنوع، فلفظ أصله يوناني معناه: «مثانة، فقاعة، آلة للنفخ، زمارة، زمارة الكيس».
ذُكر في الموسوعة البريطانية الكبرى الطبعة الرابعة عشرة ص١٦٨ و١٦٩، ج٥، ولم نقف منها
على
شيء من خصائصه.
Encycl. Brit. 14th ed. pp. 168, 169, vol.
V.
(٤٧) الحوْجَن المنقاري BALÆNOPTERA ROSTRATA
الهُرَيكيل – الهركول الصغير = Lesser Rorqual
الحوت السَّفودي = Pike whale
Etym., see Balænoptera: rostrata L. Rostrum = having a beak,
beaked.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع فحرف لاتيني معناه: «ذو منقار»، وللتوسع انظر: Lesser
Rorqual.
والحوجن المنقاري أضأل من الحوجن الشمالي، طوله الجانبي ٣٣ قدمًا. أما الأهاب الشعري
فلا
يتجاوز شعرتين٢٠٤ تكونان على ملتقى شقتي الحكمة من الأمام. واللون أسود أُغيبر من السطح الأعلى،
وأبيِّض عند البطن.
Mamm. Beddard. p. 356 also Balænoptera acutorostrata (which
see).
(٤٨) الحَوْجَنْ
السِّبَلْدي BALÆNOPTERA
SIBBALDI
الهِرْكوْل السِّبَلْدي = Sibbald’s Rorqual
الحوت الأزرق = Blue Whale
Etym., see Balænoptera; sibbaldi NL. = of or pertaining to
Sibbald, a naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænoptera، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عَلَم.
للتوسع انظر: Sibbald’s Rorqual.
والحوجن السِّبَلدِي، واسمه العادي «الحوت الأزرق» أو «الهرْكول السِّبَلدي» عملاق
عشيرته،
فقد يبلغ من الطول ٨٥ قدمًا، وربما وصل ١٠٠ قدم. لونه أغْبَر أُزيرق إلى دكنة، مُغَشَّى
بلُمع
إلى البياض تكون في منطقة الصدر. والزعنفة الظهرية٢٠٥ صغيرة متطامنة، وحافاتُها مستقيمة.
Etym., see: Balænoptera Sibbaldi; indica = pertaining to
India.
ولفظ indica نسبة إلى الهند على الغرار اللاتيني.
للتوسع انظر: Sibbald’s Rorqual.
في خليج بنكالة وبحر العرب سلالة إقليمية من الهركول
السِّبَّلدي، تسمى علميًّا «الحوجن السِّبَّلْدي الهندي»، قد يبلغ طول الفرد منها تسعين
قدمًا.
ويقال إن الفك الأسفل (الضَّبَّة) في أفرادها أكثر نحولًا مما في الصورة الأوروبية. كما
أن هذا
الحوت يخالف في عاداته طراز نوعه. فقد رؤي في بحار الهند الدافئة في خلال الصيف، بينا
يكون
الحوت السِّبَّلدي الأثين يُساحل الشواطئ الباردة بجوار النرويج. أما في المحيط الهادي
فيشاهد
هذا الهركول في خلال كل الفصول بمقربة من شواطئ كاليفورنيا، مما يثبت قول الذين يذهبون
إلى أن
الهركول السبلدي الهندي غير مستقل نوعيًّا عن الهركول السبلدي الأثين.٢٠٦
H. N. H. p. 840.
(٥٠) الحَوْجَنيَّات BALÆNOPTERIDÆ
Etym., NL. F. L. Balæna; Gr. φάλαινα more corrcetly
φάλλαινα = a
whale + πτεϱóν = awing + L.
idæ.
لمعرفة الأصل من المصطلح الأعجمي انظر: Balænoptera،
مكسوعًا بالهجاء اللاتيني -idæ وهي للنسبة إلى الأسرة، وفي
مصطلح علم الحيوان الحديث للدلالة على فَصِيلة.
والحوجَنيَّات هي الحيتان المُنَفَّقَة،٢٠٧ أو ذوات الأنفاق من البَلِّينيَّات،٢٠٨ أو ذوات العَظْم الحوتي.٢٠٩ وتُعتبر فَصِيلة من السَّبَليَّات٢١٠ يمثلها جنس الحوجَن، وتتضمن الحيتان المُسَنَّمة٢١١ والحيتان المزعنفة.٢١٢ وقد يُفرد لكل من هذه فُصَيِّلة برأسها: الأولى الجنيحية أو الكرناحية،٢١٣ والثانية الحَوْجنية.٢١٤
أما صفاتها المميزة فهي: النحر٢١٥ ذو أنفاق، وهي تجاعيد٢١٦ مروحية، أي يكون به أخاديد وأقواس، فكأنه مروحة مطوية، والزعنفة الظهرية٢١٧ نامية، الفقار العنقي٢١٨ طليق. إذ تكون فقاراته غير تامة الالتصاق. ولكل من السباحتين٢١٩ (أي الزعنفتين اليدويتين) أربع أصابع، والعظم الحوتي قصير كث.
Cent. Dict. p. 424–1.
(٥١) الحَوْجَنيَّة BALÆNOPTERINÆ
Etym., see Balænoptera + L. -inæ.
لمعرفة الأصل في المصطلح الأعجمي انظر: Balænoptera،
مكسوعًا بالهجاء اللاتيني -inæ وهو للنسبة إلى أُسَيْرَة، وفي
المصطلح الحيواني الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
والحَوْجَنيَّة فُصَيَّلة٢٢٠ الحَوْجَنيَّات،٢٢١ تتضمن الحيتان المزعنفة،٢٢٢ لتميزها من الحيتان المُسَنَّمَة٢٢٣ التي تتضمنها الفُصَيِّلة الكَرْنَاحِية.٢٢٤ وللأولى زعنفة ظهرية٢٢٥ منتصبة٢٢٦ معقوفة الطرف،٢٢٧ وأربعة بنان لا يزيد عدد السلاميات٢٢٨ في كل منها عن ست.
ومما هو جدير بالذكر أن بعض المواليديين يجعلون من جنس الكرناح فُصَيِّلة هي
الكَرْنَاحِيَّة، ومنهم من يكتفي باعتبار هذه الأنواع جنسًا من الحوجنيات. والمذهب الأول
هو
الصحيح.
Cent. 424–1.
(٥٢) البَلَنْطُوس BALÆNOTUS
Etym., see Balæna; + otus = Gr. οὐc (ὠτ-) =
ear.
المصطلح مولد في اللاتينية وأصله من حرفين، أولهما: لاتيني معناه «بال: حوت» انظر:
Balæna، والثاني يوناني معناه: «أذن»، والملحوظ فيه أنه بال
له صفة خاصة في «أذنه» والغالب أنها صفة في تشريح العظام؛ لأنه بائد.
وقد وضع هذا الاسم الجنسي ليدل على طبقة من الباليات البائدة هي نوع «البال الخطير»
Balæna insignis رأى بعض المواليديين أنه يستحق تشريحيًّا أن
يرفع إلى طبقة الأجناس.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 240.
(٥٣) البَلَنْطُوس الخطير BALÆNOTUS INSIGNIS
انظر: Balænotus والبال الخطير Balænotus
insignis.
(٥٤) البِنَّوْل BALÆNULA
Etym., dimin. of Balæna.
الاسم الجنسي تصغير على الصيغة اللاتينية لكلمة Balæna،
والعربي مُعَرَّبُه. جنس بائد من الباليات ذكره المواليديان فلاور وليدكر ص٢٤٠ الثدييات.
(٥٥) البنَّوْل النَّظير BALÆNULA BALÆNOPSIS
Etym., see Balænula; Balænopsis f. I. balæna + opsis Gr.
ὄψις =
form, view.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Balænula، والصفة المعينة
للنوع لفظ مولد في اللاتينية ومركب من حرفين أولهما لاتيني معناه «بال: حوت»، والثاني
يوناني
معناه «صورة، شكل، منظر». وتخريجه «الذي كأنه البال أو الشبيه بالبال». وفي العربية «النظير
والمناظر: المثل» (ق ١٤٥: ٢).
نوع بائد من الباليات ذكره المواليديان فلاور وليدكر ص٢٤٠.
Mammals, Folwer and Lydekker, p. 240.
(٥٦) حوت البَلِّين BALEEN WHALE
أو الحيتان البلينية٢٢٩ في صيغة الجمع، وتصرف العبارة للدلالة على الحيتان الأثينة٢٣٠ التي تعرف علميًّا باسم «الباليات».٢٣١
(٥٧) البَزَلصُوريَّات BASILOSAURIDÆ
Etym., NL. Gr. βασιλεύς = king
+ σαυϱος = lizard. + L.
-idæ.
المصطلح الأعجمي مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «مَلكٌ»،
والثاني معناه: «عَظَاية»، وتأويله «ملك العظايات أو أميرها»، والكاسعة
-idæ لاتينية تدل على النسب إلى أسرة، وفي المصطلح الحيواني
الحديث للدلالة على فَصِيلة، والمصطلح العربي معرب.
والبزلصوريات فصيلة بائدة من الحيتان الزكوية٢٣٢ يمثلها جنس البزلصور (الزكوي)٢٣٣ ومن خصائصها التشريحية أن عظامها الجدارية٢٣٤ والجبهية٢٣٥ وبخاصة الأنفية٢٣٦ فيها استطالة، وفتحتا الحفرتين الأنفيتين إلى الأمام.
والمواليديون المحدثون لا يستعملون هذا الاصطلاح الآن إلا نادرًا، ويتخذون بدلًا
منه اصطلاح «الزَّكَويَّات»٢٣٧ (انظره) أخذًا من صفة في أسنان هذه الفَصيلَة. ولكن القاعدة بين المصنفين هي أن
يكون لأول اسم وضع لصورة من الصور الأسبقية في الاستعمال. غير أن في هذا المصطلح مفارقة
في
تركيبه، فإن المسمى ليس له أية علاقة بالعظايات، وقد دخلت لفظة «عظاية» في تركيبه
الأعجمي.
Von Zittel, p. 84.
(٥٨) البَزَلْصُور BASILOSAURUS
Etym., see Basilosauridæ.
لمعرفة الأصل في الاسم الأعجمي انظر: Basilosauridæ.
جنس فَصِيلة البَزلصُورِيَّات، وهو جنس بائد من الحيتان عثر به في طبقات العصر الفجري٢٣٨ بالولايات المتحدة. وقد أطلق الاسم الأعجمي أول شيء
إذ ظُن خطأ عند استكشاف بقاياه المستحجرة أنه من الزواحف، ثم
غُيِّر فأطلق عليه اسم الزَّكوي:٢٣٩ وقد يسمى أيضًا:
Hydrarchus (or) Polyptychodon (Which see).
Cent. Dict. p. 466–1.
وقد ذكره زيتل مرادفًا لمصطلح الزَّكوي من فَصِيلة الزَّكويات:٢٤٠
جنس «الحويت» له نوع واحد اسمه العلمي «الحويت الأفقم»، وفي الاستعمال العادي «الدلفين
البنكالي»، وهو من حيث العادات «نَهريبحري»، ويكون في بحار الهند وفي نهر إراوادي،٢٤١ وقد يضرب فيه إلى ٩٠٠ ميل من مصبه في البحر. ويعتبر بعض المواليديين الصورة النهرية
منه نوعًا بذاته يسمونه «الحويت النهري»:٢٤٢ انظر «الدلفين الإراوادي».٢٤٣
(٦٠) دَوْحَر الجوْن ج: دواحر الأَجْوان Bay Porpoise
Quot., As thus defined, the genus contains the animals to which
the word “dolphin” should he restricted, as the original dolphin of the ancients,
Delphinus delphis, but which are commonly called porpoises bye confounding them with
the
species of Phocæna, sometimes called bottled nosed or bay proposes.
في اسم هذه الحيتان إشارة إلى مناقيرها الممتدة من جماجمها، طويلة مُسْتدِقَّة، وهي
مؤلفة
من عظم شبهعاجي،٢٤٤ بالغ منتهى الصلابة.
أما اسمها العلمي: «اليَسْنون»، وتعريبًا «السَّبلدون»، ففيه إشارة إلى صفة تكوينية
روعي
فيها أن لها زوجًا من الأسنان يقع في متوسط كلِّ من شقَّتي الضبة.٢٤٥ وتركيب الاسم الأعجمي دالٌّ على ذلك عند تفصيله (انظره).
كل من السِّنين مدبب النهاية، مسطوح الجانبين، وكثيرًا ما يطول فيأخذ هيئة عقفاء٢٤٦ تشرف على منقار الجمجمة. وموقع هذين السِّنين يختلف باختلاف الأنواع، ولكنهما
يكونان في جميع الحالات على بُعْد ما خلف مقدم الفك. والجمجمة مهيأة بتلك النواشز٢٤٧ المنحنية المشرفة على فجوة المنخرين والتي نشهدها في الحوت الكنفيري، ولكن ليس بها
حيود طولية٢٤٨ وليس من فقارات الرقبة٢٤٩ ما هو ملتصق سوى الفقارتين أو الثلاث فقارات الأولى.
ولا يندر أن يعثر على مناقير هذه الحيتان الضخمة في شطآن الأصقاع التي تكثر فيها،
كما يعثر
على مناقير مماثلة لها ضخامة وتركيبًا، وهي من مخلفات الحيتان تستخلص من الرواسب المستحجرة
منذ
العصر الثلثي الحديث٢٥٠ في شواطئ سفولك٢٥١ وإسكس٢٥٢ بإنجلترا مما يدل على أن صورًا من الحيتان المنقارية كانت تغشى البحار المجاورة
لهذه الأماكن في سالف الزمن. وما يُعْثر به من هذه المناقير هي أقسى عظام عُثِر بها في
الأحياء
حتى الآن، ذلك بأن مادتها تبلغ من الكثافة مبلغ العاج.٢٥٣
وقد يقع الباحثون في بعض الحالات على صف من الأسنان الصغيرة فاقدة الوظيفة في الحَكَمة٢٥٤ (الفك الأعلى) مما يدل على أن هذه الحيتان قد انحدرت عن أسلافٍ كان لها منظومة
كاملة من الأسنان في كلا الفكين: الضَّبَّة والحَكَمة.
والحيتان المنقارية يمثلها الآن عدة أنواع وتنتشر في أكثر البحار، ولو أنها أكثر ما
تكون
ذيوعًا في نصف الكرة الجنوبي، دون الشمالي.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين، الأول معناه: «مزراق، سهم، رمح». والثاني
معناه: «سيف». والمصطلح العربي وزان يفعول من «رمح».
حوت منقرض من الفصيلة المُسَيَّفِية،٢٥٥ والاسم الاصطلاحي من وضح الأستاذ هكسلي، وصفاته العامة مذكورة في مادة المُسَيَّفات٢٥٦ (المنقرضة) فانظرها.
Von Zittel, p. 86.
(٦٥) البُهارُ BELUGA
الأبْزَخ Tech. Syn. Delphinapterus.
الحوت الأبيض = White Whale
Etym., Beluga: Russ. bieluga (bielü, white; lith. bolti. be white. (Cent.
Dict. p. 519, vol. 1).
والاسم الأعجمي من كلمة روسية معناها «أبيض»، والبهار في العربية حوت أبيض طيب من
حيتان
البحر (القاموس والدميري) والبهار اتخذناه اسمًا جنسيًّا للحوت الأبيض، يقابله عند المواليديين
أيضًا اصطلاح٢٥٧ الأبزخ.
البهار أو الحوت الأبيض.
ولهذا الجنس نوع واحد يعرف باسم «البهار الشمالي» أو «البهار الخالص» أو «البهار
الأبيض»،
ويسمى في الاستعمال العادي باسم «الحوت الأبيض» أو «السمكة البيضاء».٢٥٨
يبلغ طوله قدرًا يتراوح بين ١٢ و١٨ قدمًا. والذنب منقسم فلقتين تقعان أفقيتين، وليس
له
زعنفة ظهرية.٢٥٩ وفي حالة السبح يحني الحوت ذنبه تحت جسمه، ثم يقذف بنفسه بسرعة السهم. ويعيش في
بحار الجمد الشمالي وأنهاره والأزقة البحرية، ويُصاد طلبًا لدهنه وجلده.
Cent. Dict. p, 519–1.
البهار من الحيتان واسمه العلمي الأبْزَخ، وفي الاستعمال العادي «الحوت الأبيض»،
وهو من
فصيلة الدُّلفينيَّات،٢٦٠ ويتراوح طوله بين ١٨ و٢١ قدمًا، ويقطن بواغيز دافيز وأجزاء غيرها من بحار الشمال،
وقد يضرب في الأنهار بعض الأحيان.
Encycl. Dict. 493, I.
«السمكة البيضاء»: اسم صرفه بعض الحواتين والكتاب العاديين على «البُهار» كما سماه
بعضهم
«كنار البحر»٢٦١ أو الحوت الأبيض. واسم جنسه العلمي «الأبزخ»، ونوعه «الأبزخ الخالص»، وليس من السمك
بل هو من الحيتان، وهي قَبِيلة من الثدييات البحرية.
Cent. Dict. 819. 1.
وقد استعمل «البهار» للدلالة على الجنس علميًّا، ثم استبدل به «الأبزخ» وهو الاسم
الاصطلاحي
المستعمل الآن عند المواليديين. كما أن المواليديين استعملوا عدة نعوت لتعيين نوعه الوحيد
فقالوا:
(١)
البهار
الأُبَيِّض Beluga
Albicans.
Albicans L. = Whitish. Smith’s Lat. Eng. Dict.
p. 45.
(٢)
البهار الشمالي Baluga arcticus.
Arcticus L. Gr. αϱϰτιϰóς
= pertaining to the constellation of the Bear, ἄϱϰτος. hence northern,
arctic. Smith’s Lat. Eng. Dict.
والكلمة المعينة للنوع معناها في اليونانية «متعلق بالدُّب»، وهو تلك الصورة السماوية
المعروفة، ومن ثمت أشير به إلى «الشمال».
(٣)
البهار الخالص Beluga Ieucas.
والخالص في العربية: الأبيض.
Leucas L. Gr. λευϰάς = a poetic form
of λευϰóς =
white.
والكلمة المعينة للنوع لاتينية من أصل يوناني، ومعناها «أبيض».
(٦٦) البُهاريَّة BELUGINÆ
Etym., see: Beluga.
فُصَيِّلة ذكرها فون «زيتل» في كتابه الحفريات ص٨٧، ج٣.
Quot., The subfamilies of Iniinæ and Beluginæ are not known as
fossils. The former contains the long-snouted genera Platanista, Inia, Pontistes and
Pontoporia, which only attain the length of 1 to 2 m., and inhabit the mouths of large
rivers. The latter consists of shor-snouted genera Beluga and Monodon. Von Zittel,
Palæontology, p. 87, III.
البهارية فُصَيِّلة فرَّع عليها المواليديون جنسين أخص صفاتهما قصر الخَطْم وهما:
البهار٢٦٢ والذُّنَّاب.٢٦٣
(٦٧) البَرار Berardius
NL. Named after M. Bérard.
المصطلح نسبة صيغت على الغرار اللاتيني إلى عَلم هو «مسيو بيرار» الفرنسي، فعربناه.
يفترق
جنس البرار من جنس السبلدون٢٦٤ بأن جمجمته أكثر تجانسًا. ومن خصياته الجمجمية أن عظام الأنف٢٦٥ تؤلف اليافوخ.٢٦٦ أما العظم المصفوي٢٦٧ فمتعظم جزئيًّا.٢٦٨ الأسنان أربعة عدًّا، كل اثنتين منها على إحدى شقتي الضبة.٢٦٩ وذراها٢٧٠ متجهة إلى الأمام، ونسق الفقار كالآتي:
Also written “Arnuxi”: see Ecycl. Brit. 14th. ed. p. 169 – vol.
5.
الحوت الأرنوكسي – حوت أرنوكس = Arnoux’s whale
Etym., see Berardius: arnouxi = of or pertaining to Arnoux, a
naturalis.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Berarius، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عَلم.
ويعيش البرار الأرنوكسي في مياه نيوزيلندا، وهو النوع
الوحيد لجنس البرار على قول الثقات. ويبلغ من الطول ٣٠ أو ٣٢ قدمًا، ولونه أسود لامع
قطيفي
المنظر وبطنه إلى الغُبْرَة.
ولقد أنس المواليديون في هذا النوع خصية صعب عليهم تفسيرها. فقد قيل إن أسنانه قد
تندلع من
وقوبها فتبرز، وقرر سير «جيمس هاكتور»٢٧٥ أن الأسنان مندفنة في كيس غضروفي٢٧٦ يتصل اتصالًا غير كامل بوقوب الفك، ويتحرك بمنظومة من الحزم العضلية،٢٧٧ ترفع الأسنان وتخفضها، أي تجعلها تندلع إلى أعلى أو تشد إلى أسفل. ويقول سير «وليم فلاور»:٢٧٨ إن هذه الظاهرة لا تتفق والحقائق المشاهدة في تشريح الثدييات، إلا فيما قل وندر،
حتى إن الأمر يتطلب بحثًا مستفيضًا حتى تُجْلَى حقيقته.
وهو كغيره من الحيتان المسيفة٢٧٩ يغتذي في الأكثر، إن لم يكن جملة، على الحبارات،٢٨٠ وهو غذاء يتفق مع خصية فقدان الأسنان تقريبًا. وليس من المحقق أن للبرار تلك الحزوز٢٨١ النحرية التي تكون لغيره من المسيفات.٢٨٢ ولا يكاد يُعرف شيءٌ عن التركيب الداخلي لأوعية هذا الحوت.
والظاهر أن ذيوعه غير مقصور على أصقاع نيوزيلندا. فإن الأستاذ «مالم»٢٨٣ قد وصف منذ قريب جمجمة عثر بها في بوغاز برنج، وفرع عليها نوعًا سماه البرار
العفي.
Mamm. Beddard, p. 368-369.
(٦٩) البَرَّار العَفي BERARDIUS VEGÆ
Etym., see Berardius; vegæ L. from vegeo = L. move, excite,
arouse; to be active. Smith’s Lat. Eng. Dict. p. 1176.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Berardius: أما الصفة
المعينة للنوع فمن فعل لاتيني معناه «يحرك، يهيج، يثير» ومن ثمت «مملوء حيوية، نشط»،
فنعتناه
«العفي».
نوع فرعه الأستاذ «مالم» المواليدي على جمجمة عثر بها في بوغاز برنج. وثبت له أنها
لفرد من
جنس البرار، وإذا صح رأيه، فذلك دليل على أن هذا الجنس لم يقتصر ذيوعه على بحار نيوزيلندا
كما
يذهب جلة المواليديين.
(٧٠) حوت بسكاي – الحوت البسكايي Biscay Whale
Or Biscayan Whale.
البال البسكايي Tech. Syn. Balæna Biscayensis.
وهو الحوت الذي يغشى خليج بسكاي أو خليج الباسك. وقد استمر حواتو الباسك يصيدونه منذ
بداية
القرن العاشر الميلادي.
اسم عادي يُطْلَق على عدد من الحيتان الدلفينية،٢٨٤ وبخاصة الجنس المعروف علميًّا باسم «المُؤَوَّم»،٢٨٥ ويسمى أيضًا الحوت الأسود،٢٨٦ والحوت الأسود اسم يطلق أيضًا على الحوت الأدهم أو حوت الجليد وعلميًّا «البال البسكايي»،٢٨٧ وكذلك أطلق على الحوت السبلدي٢٨٨ أو الهِرْكول الكبير.٢٨٩
هذا هو التعريف المعجمي نقلًا عن سنتشوري. أما في الاصطلاح العلمي فإن هذا اللفظ
Blackfish يطلق على جنس «المُؤَوَّم» من الدلْفينيات.٢٩٠ أما الاشتراك في لفظ Black whale، فتجوُّزٌ مُفْضٍ
إلى الغموض، إذا لم يُعْرَف المقصود به في الاستعمال العلمي.
والأسَيْوِد، وعلميًّا «المؤَوَّم»، وقد يُطلق عليه أيضًا اسم «السواق» أو «الحوت
السواق»
أو «الحوت الصوَّار» جنس اختلف المواليديون على تصنيفه.
فمنهم من يقتصر في تفريعه على نوعين، هما: «المُؤَوَّم الأسود»٢٩١ «والمُؤَوَّم الأسكموني».٢٩٢ ومنهم من يزيد عليهما نوعين آخرين، هما: المُؤَوَّم الزُّعَيْنَفي٢٩٣ والمُؤَوَّم الهندي٢٩٤ ويضيف الأستاذان فلاور وليدكر إلى هذه الأنواع نوعًا خامسًا هو «المُؤَوَّم الإبْري»،٢٩٥ وهو بائد (انظره)، والمُؤَوَّم الأسود قد يطلق عليه علميًّا أيضًا اسم المُؤَوَّم الخشاد٢٩٦ (انظره).
Mamm. Beddard, p. 375.
ومن صفاته أن عدة الأسنان ٨−١٢ / ٨−١٢ ويقتصر وجودها على الجزء المقدم من الخطم والجزء
المقابل له من الضبة،٢٩٧ وهي صغيرة مخروطية٢٩٨ منحنية الأطراف عندما تكون سليمة من التآكل، وقد تسقط٢٩٩ مع التقدم في العمر، والجمجمة عريضة متطامنة،٣٠٠ والخطم٣٠١ والحِقف٣٠٢ يكادان يتساويان طولًا، أما الجزء الأعلى من الخطم فعريض مسطوح، والعظم القُبَيْليحكمي٣٠٣ محدب عند مقدم المنخرين، عريض عند وسط الخطم وعند القاعدة، أو هو أعرض عند القاعدة،
وقد يغشِّي على الحكمة٣٠٤ فيَحْجُبها، أو يكاد يحجبها عند النصف المقدم من ذلك الصقع. والعظمان الجناحيان٣٠٥ سويَّا الصورة، ويتقابلان أو هما يكادان يتقابلان عند خط الوسط.
والفقارات: ٧ رقبية،٣٠٦ ١١ ظهرية،٣٠٧ ١٢–١٤ قطنية،٣٠٨ ٢٨-٢٩ ذنبية٣٠٩ ويتراوح مجموعها بين ٥٨ و٥٩ فقارة. وأجسام خمس أو ست الفقارات الرقبية المقدمة ملتحمة.٣١٠ كما أن أجسام الفقارات القطنية والفقارات المقدمة من الفقار الذَّنبي يكاد يكون
طولها مساويًا لعرضها. والأطراف الصدرية طويلة مستدقة، والأصبع الثاني منها أطول الأصابع
وفيه
من ١٢ إلى ١٣ سلامية،٣١١ والثالث أقصر من الثاني إذ له تسع سلاميات لا غير. أما الأول والرابع والخامس فجد
قصار.
مقدم الرأس شديد الاستدارة، وترجع هذه الاستدارة إلى نماء كبير هو عبارة عن وثار٣١٢ دُهْني يستوي فوق خطم الجمجمة قبيل وقب النفْث:٣١٣ والزعنفة الظهرية٣١٤ متطامنة مثلثية٣١٥ الهيئة، وطول قاعدتها التي تستوي عليها فوق الظهر تزيد عن مقدار ارتفاعها بنسبة
كبيرة.
Mamm. Flower and Lydekker, p. 268.
(٧٢) أُسَيْوِد الشَّمال – سَوَّاق الشمال
BLACKFISH. NORTH PACIFIC
الاسم العادي الذي يطلق على النوع المعروف علميًّا باسم «المُؤَوَّم الإسكموني»
(انظره).
(٧٣) دَوْحَر البحر الأسود – بَرْبوز البحر الأسود
Black Sea Porpoise
الفُوقِين الجَوَّال Tech. Syn. Phocæna relicta.
لمعرفة الأصل في الاسمين العربيين: «الدوحر» و«البربوز» انظر:
Porpoise.
نوع من جنس الفوقين من الفُصَيِّلة الدلفينية٣١٦ المفرعة على فَصِيلة الدلفينيات،٣١٧ يعيش في البحر الأسود، واسمه العلمي الفوقين الجوال، وقد قال بنوعيته دكتور «آبل»،٣١٨ وبنى رأيه في تحقيق النوعية لهذه الصورة على تكوين الجمجمة. كذلك رأى أن الدوحر
العادي، بما أنه لا يدخل البحر المتوسط، حكم بأن ذلك الدوحر الأسير في البحر الأسود،
لا بد من
أن يكون نوعًا قائمًا بذاته.
ولقد علل المواليديون امتناع الدوحر عن دخول البحر المتوسط، بأنه يرجع إلى أن ماءه
أشد
ملوحة مما تتطلب حياته.
H. N. H. 852.
انظر مادة Porpoises and Dolphins، ومادة
Common Porpoise.
(٧٤) الأدهم – الحوت الأدهم – حوت الجليد Black Whale
عرف الحوت الأثين٣٢١ الذي يكون في شمالي الأطلنطي. والذي أطلق عليه النرويجيون اسم «حوت الجليد» أو «حوت
الشمال»، عند المواليديين باسم «البال البسكايي»،٣٢٢ نسبة إلى خليج بسكاي بغربي فرنسا. ولكن عَمَد كثير منهم إلى تغيير هذا الاسم
العلمي، واقترحوا أن يسمى طَيْبَل الجليد أو الطيبل الجليدي،٣٢٣ واختاروا النعت «الجليدي» لأنه أقدم استعمالًا من الأول أي «البسكايي» معتمدين
أيضًا على أن هذا النوع مستقل جنسيًّا عن الحوت الغرينلندي المعروف علميًّا باسم «البال
السبلي».٣٢٤ أما المتقدمون من المواليديين فقد اعتبروا «حوت الجليد»، وذلك باحتمالات مؤيدة
بالدليل، صورة إقليمية من «البال الجنوبي»، وهو من الحيتان الأثينة. غير أن هذا الرأي
لم يقتنع
به المحدثون وبخاصة في أمريكا، وحجتهم أنه ما دام الحوت الأدهم الشمالي والحوت الأدهم
الجنوبي،
تفصلهما منطقة تبلغ بضعة آلاف من الأميال من المياه الاستوائية الدافئة، لا يعبرها أحدهما.
فلا بد إذن من أن يكونا مستقلين نوعيًّا. أما اتصالهما النوعي ومقداره، فغير معروف بدقة.
ولكن الجلي أن أسلافهما كانت تعبر المنطقة الاستوائية. زد إلى ذلك أن العزلة وحدها
لا تلزم
ضرورة وجود فوارق نوعية.
أما من حيث التركيب العضوي، فالحوت الأدهم يختلف عن الغرينلندي٣٢٥ بصغر رأسه نسبيًّا وفي محيط الشفة السفلى، إذ هو أمعن تقنطرًا، وفي البلين أو العظم
الحوتي،٣٢٦ إذ هو أقصر، وفي عدد الأضلاع إذ هي خمسة عشرة بدلًا من اثنتي عشرة. كذلك هو أصغر
حجمًا، وأقل شحمًا، ولونه السواد الكلي.
وأما من حيث الحركة فالمقول أن هذا الحوت أسرع وأنشط وأشد من صاحبه قوة، فهو أشق في
الصيد
وأشد خطرًا.
في شمالي المحيط الأطلنطي لم يكن هذا الحوت بالقليل العدد في خلال النصف الثاني من
القرن
الثامن عشر، وبلغ انتشاره شمالًا إلى النرويج وأرض الجليد (إسْلَنْدَة)٣٢٧ ولكن الظاهر أنه هجرها منذ زمن قليل فلا تأهل به هذه البحار. ويروى أن بعض أفراد،
هي في الغالب من نوع هذا الحوت، قد صيدت بمقربة من شواطئ إنجلترا في القرن الثامن عشر،
ويرجح
أيضًا أن الحيتان التي شوهدت على مرمى النظر من «بيترهد»٣٢٨ سنة ١٨٠٦ وسنة ١٨٧٢ كانت من أفراد هذا الحوت. وقد صيد فرد منه في ميناء «سان سباستيان»٣٢٩ سنة ١٨٥٤، وصيد ثانٍ في خليج «تارانتو»٣٣٠ سنة ١٨٧٧، وثالث على ساحل إسبانيا في السنة التالية. أما في القرن العشرين فإن
عددًا عظيمًا من أفراده قد صيدت على جانبي المحيط الأطلنطي. أما قلة أفراده من قبل وندرتها،
فترجع إلى حواتي٣٣١ البسك المقيمين على شواطئ خليج بسكاي وفي مرافئه، الذين اعتادوا صيد هذا الحوت
بالذات منذ بداية القرن العاشر إلى نهاية القرن السادس عشر وكان معروفًا عندهم باسم «الأفرز»،٣٣٢ وقد قل وندر وجوده عندما اكتشفت جزيرة «إسبتزبرجن»٣٣٣ فتحول حواتو البسك إلى صيد الحوت الغرينلندي؛ لأنه أجدى وأكثر ربحًا.
في شمالي المحيط الهادي يطوف حوت الجليد في مياه اليابان. ولقد يغشى مياه أستراليا
ونيوزيلندا وبحارهما الواسعة، وكذلك البحار الحافة برأس عشم الخير.٣٣٤ أما الحدود الجنوبية التي ينتهي عندها انتشار هذا الحوت فغير معروفة. ولكن الثابت
أنه لا يخترق حدود منطقة الجمد الجنوبية.
وحوت الجليد الذي يقطن الجنوب، يختلف عن ذاك الذي يقطن الشمال في أن بليناته (عظامه
الحوتية) أطول. ومن هنا يصح أن يعتبر سلالة، إن لم تؤهل به هذه الصفة إلى اعتباره نوعًا
معينًا.
وأنف هذا الحوت مُجَهَّزٌ بزائدة قرنيَّةٌ منخربة٣٣٥ تسمى «القلنسوة»، وقد ظن العلماء حينًا أن هذه «القلنسوة» ثُؤْلُول٣٣٦ صلب يحدث من أن هذا الحوت يحك أنفه بالصخور، فقد شوهد يفعل ذلك، ليتخلص من
الحيوانات السلكية التي تعلق به. ولم يكن هذا التعليل مقنعًا، وقد ثبت خطؤه عندما عرف
الباحثون
من فرد صيد في جورجيا الجنوبية، وظهر من الفحص عنه أن هذه القلنسوة ليست ثؤلولًا أي نماءً
عارضًا، وإنما هي واحدة من عدة عقد قرنية تكون في رأس حوت الجليد الجنوبي، وأن هذه العقد
تتكون
مع الجنين.
وتستوي القلنسوة٣٣٧ عند مقدم الخطم، ومن ورائها صفان رأسيا الوضع من الزوائد، ومن فوق كل من العينين
عقدتان كبيرتان.
وهذه الزوائد القرنية مُنَخْربة تمامًا، وفجواتها أو نخاريبها مفعمة بما يسمى «قُمَّل
الحوت»، وترى القلنسوة مغطاة بكمية كبيرة من هذا القمل تدب عليها دبيبًا: وهي في حقيقة
أمرها
قشريات أو «حيوانات قشرية»٣٣٨ من الجنس المسمى علميًّا «القَوْموس»٣٣٩ ومما يرجح أن هنالك تبادلًا معاشيًّا بين وجود القلنسوة بالذات، ولا علاقة له ببقية
الثَّآليل، وبين هذا القُمَّل؛ لأنه ربما كان وجوده مفيدًا للحوت في تنقية بشرته من يرقات
بعض
الحيوانات السلكية التي لا يبعد أن تكون الثآليل حماها ومأواها. ولا يعرف حتى الآن ما
إذا كان
حوت الجليد الشمالي له مثل تلكم الزوائد.
في أثناء سياحة السفينة «دِسكوفري»٣٤٠ عثر على حوت يأهل به المحيط المتجمد الجنوبي. وهو حوت يضرب لونه إلى السواد ويبلغ
من الطول خمسة وعشرين قدمًا، وله زعنفة رأسية شامخة كزعنفة «السفاح الكبير». أما أنه
من الحيتان
البَلِّينِية، فحقيقة أمرها متروك للمستقبل.
ولقد خَلَّف عدد من أنواع الحيتان الأثنية البائدة بقاياها الحفرية في طبقات العصر
الثلثي الحديث٣٤١ المترسبة في بلجيكا وساحل إنجلترا الشرقي. ويظهر من بقاياها أن منها ما يمت إلى
الحوت الغرينلندي، ومنها ما يمت إلى حوت الجليد. هذا غير نوعين تدل آثارهما على أنهما
أصغر
حجمًا، ولا يشبهان شيئًا من حيتان الزمن الحاضر.
H. N. H. 836–11.
(٧٥) الهرْكول الأزْرَق BLUE PORQUAL
الحوجن السبلدي Tech. Syn. Balænoptera sibbaldi.
الهركول السبلدي = Sibbald’s Rorqual
الهركول الأزرق، وعلميًّا «الحوجن السبلدي» أو الحوت الأزرق٣٤٢ أو الهركول الأزرق، هو أعظم حيوان شهدته الأرض، وقد يصل طوله ٨٠ قدمًا، وقد يصل بعض
الأحيان ٨٥ قدمًا، لونه أزرق إلى سواد بغبرة يتخلله ندوب بيض في منطقة الصدر، وعظمه البليني
أسود اللون، والسباحتان أكبر نسبيًّا مما هما في بقية الهراكلة، وتبلغ سُبع طول البدن
جميعه،
أما الزعنفة الظهرية،٣٤٣ فصغيرة وتستوي بعيدًا عند مؤخر الجسم، وعدد فقاراته ٦٤ في العادة، لست عشرة منها
ضلوع تتصل بها.
ويظهر أنه كبقية أنواع جنسه يمضي الشتاء في عرض البحار، ويصل شواطئ النرويج في أواخر
شهر
أبريل أو في أوائل مايو، وفي ذلك الوقت يغتذي بقشريات صغيرة تعرف علميًّا باسم:
Euphausia inermis، وهي تكثر في الأزقة٣٤٤ البحرية، وقد صيد منه فرد على شطآن بريطانيا، ويحتفظ منه بهيكلين في متحف أدنبره،
صيدا في خليج فيرث أوف فورث.
الهركول السبلدي = Sibbald’s Rorqual، الهركول الأزرق =
Blue Rorqual.
الحوت الأزرق ويبلغ أقصى طوله مائة قدم.
(٧٧) الدُّلفين البوليفي BOLIVIAN DOLPHIN
العِنْيَة البوليفي Tech. Syn. Inia boliviensis.
Quot., … about 8 feet long, with the dorsal fin a merre ridge,
a long cylindrical snout, the jaws armed with from 104 to 132 teeth, the vertebrae
about
40, and the sternum consisting of a single piece F. Cuvier, 1836.
Cent Dict. p. 3099, vol. III.
(٧٨) حوت البَلِّين BONE-WHALE
يطلق في الاستعمال على أيٍّ من الحيتان البَلِّينيَّة٣٤٥ التي تنطوي في تصنيف الحيتان تحت عنوان قُبَيِّلة السَّبَلْحُوتيَّات.٣٤٦
(٧٩) الدُّلفين البُورنوي BORNEAN DOLPHIN
السَّوْطل البُورنوي Tech. Syn. Sotalia bornënsis.
نوع يمتاز بِأنه أُصَيْفر اللون من جنس السَّوْطل.
(٨٠) الحوت المُصَفَّح: ج الحيتان المُصَفَّحة
BOTTLE-HEADED WHALE
ويطلق على أي من الحيتان الإصليتية٣٤٧ (انظره)، أو أي حوت من فَصيلَة المُسَيفات.٣٤٨
وفي المخصص (١: ٦١) ومن الرءوس المُصَفح: وهو الذي ينضغط من قبل صدغه فيطول ما بين
جبهته
وقفاه. وهذا الحوت موصوف بأنه قِنِّينِي الرأس، إشارة إلى استطالته فهو مُصَفَّح.
See: H. N. H. p. 856.
(٨١) الدُلفين الكِنْفيري: ج الدَّلَافين الكِنْفيريَّة
BOTTLE-NOSED DOLPHIN-S
الدلفين الكنفيري.
الطَّرْسوب Tech. Syn. Tursiops.
الخطم مستدقٌ تدرُّجًا من القاعدة إلى الطَّرَف، والحنك غير محزز٣٤٩ وارتفاق٣٥٠ الضبة٣٥١ قصير، ويشترك مع جنس الدلفين في كثير من صفات الجمجمة، الأسنان ٢١/٢١ إلى ٢٥/٢٥ وهي
صلبة قوية، ويبلغ قطرها من ٦ إلى ٧ مليمترات في الجزء
الخلفيمؤخري.
جمجمة هرأها ماء البحر، وفكها الأسفل فاقد وهي لحوت يمت بنسب
للحوت الكنفيري.
العنية البوليفي Or Inia boliviensis العنْيَة الجُفْرُوي
Tech. Syn. Inia Geoffroyensis دلفين الأمازون
= Amazonian Dolphin or Dolphin of the Amazon.
البَطْو اسم يصرف على العِنْية في جهات من جنوبي أمريكا، فإذا قلت البَطْو عَنيت العنْيَة
باعتباره جنْسًا أو العنْيَة الجُفْروي أو (العنْيَة البُوليفي) باعتبارهما نوعًا من
ذلك الجنس،
أو أشرت به إلى ما يسمى في الاستعمال العادي دلفين الأمازون أو الدلفين الأمازوني.
(٨٤) حُوت القَوْس BOW-HEADED WHALE
هو حوت القطب أو الحوت القطبي Polar Whale (انظره).
وعلميًّا «البال السبلي»،٣٥٦ ويصرف عليه أسماء أخرى مثل: حوت القطب الأعظم٣٥٧ وذو القوس،٣٥٨ والشمُوخُ٣٥٩steepletop، وناقف الثلج٣٦٠ وحوت الثلج.٣٦١
Cachalot also cacholot; F. Cachelot; sp. cacholot; Russ.
Kachalotur; G. Kachalot; See Kacheiot; Dan. Kaskelot; D. Kazilot; of unknown origin
perhaps Eskimo: cf. Greenland kigutilic (Webster’s Dict.) Frnech etymologists derive
the
F. word from the E., and that from Catalan Quichol = tooth, because the animal is
armed
with teeth. Cent. Dict. 749, vol. I.
العَنْبر: عن المعلوف (معجم الحيوان)، ووصف هنالك بأنه: «حوت عظيم ضخم الرأس يبلغ
طوله ستين
قدمًا، وهو ذو أسنان بخلاف البال. والعنبر يخرج منه الطيب المعروف بالعنبر والدهن المعروف
بمنِي القاطوس.»٣٦٤
والقَشْلُوت معرب الاسم الأعجمي، ولا يعرف له اشتقاق في اللغات الأعجمية، ولكن لغويي
فرنسا
يرجعونه إلى لفظ قَطَلانِي معناه «سن»؛ لأن لهذا الحوت أسنانًا في الضَّبَّة (الفك
الأسفل).
والقشلوت اسم أطلق في الاستعمال العادي على حوت
العنبر إطلاقًا بدون تخصيص علمي. فقد يدل على الفصيلة أو على الجنس أو على النوع، فهو
طليق
الدلالة من حيث ذلك.
المُؤَوَّم الأسْوَد G. melas: المؤَوَّم
Tech. Syn. Gloliocepalus.
= Blackfish.
أشهر الأنواع المعروفة من الحوت الصَّوَّار٣٦٥ هو النوع المعروف علميًّا باسم «المُؤَوَّم الأسود»، وقد يبلغ عشرين قدمًا طولًا،
فهو من أضخم الدُّلفينيات.٣٦٦ ومن أخص عاداته أنه يَحْتَشد رُعْلانًا٣٦٧ كبيرة، ويصاد حتى الآن بكثرة في «جزائر فارو».٣٦٨ ولقد كانت هذه العادة، عادة أن يجتمع فيما يشبه قطعان الغنم، سببًا في أن ينعت
علميًّا بصفة «الحشَّاد»،٣٦٩ كما أنها سهَّلت على الحواتين صيده، إذ يُدْفع نحو الشاطئ في جماعات متزاحمة ثم
يرمى بالسهام الكُلابية، فيكون صيدًا سهلًا وطلبة سائغة. وفي أجنة هذا الحوت بعض شعرات.
أما السلاميات٣٧٠ في الإصبعين الأوسطين فعديدة، إذ يتراوح عددها بين ١١ و١٤ سلامية.
وهنالك أنواع أخرى فَرعَها المواليديان «تُرُو»٣٧١ و«بلانفورد».٣٧٢
Mamm. Bedd. 375.
(٩١) فِلْو الحوت CALF WHALE
الفَلُوُّ والفُلُوُّ والفِلْوُ (ل: ٢١: ٢٠) كما يستعمله الحواتون.
Cent. Dict. (Whale) 6883-4 vol. VI.
(٩٢) حوت كاليفورنيا CALIFORNIA WHALE
حوت كاليفورنيا الأغبر Also: Californaian grey
whale.
السباح الأزيرق Sp. R. glaucus السباح Tech.
Syn. Rhachianectes.
الحوت الأغبر = The Grey Whale
Cent. Dict. (whale) 6803-4 vol. VI.
Quot., The whale was of the Colifornai grey species, and her
young was grown to three times the bulk of the largest killers engaged in the contest,
which lasted for an hour or more.
Cetaceans: Roy Nat. Hist. p. 52.
(٩٣) الجمْفَكُ CALLIGNATHUS
الكغْية Cogia or Kogia.
Quot., We can dismiss, as unnecessary, additional generic names
(Euphysetes, Callignathus), etc.
Mamm. Bedd. d. 397.
Etym. Gr. Kαλλóς, beauty ϰαλóς = beautiful +
γνάϑος a
jaw.
والمصطلح الأعجمي من لفظين يونانيين، الأول معناه: «جميل». والثاني معناه: «فك»، وفيه
إشارة
إلى قصر أخْطامها، وعدم استطالتها. والمصطلح العربي منحوت منهما «جَميل + فك» = جَمْفَك.
وقد استعمل هذا المصطلح للدلالة على جنس الكُغْية، وهجر الآن في الاستعمال العلمي.
(٩٤) الحوت الصَّوَّار CALLING WHALE
Same as ca’ing whale. Tech. Syn. Globiocephalus or Blackfish
(Which see).
إن أعجب أنواع جنس «السوطل» بلا مراءٍ، هو ذلك النوع الذي وصفه الأستاذ «كوكنتال»٣٧٤ واسمه «السوطل الطوقي» أو كما سماه هو «السوطل الطؤزي».٣٧٥ وهو نوع يعيش في الماء العذب إطلاقًا، ومرباه نهر «كمِرون». وهو نادر الوجود.
ومنخراه (وقبا النفث) مستطيلان فكأنهما هَنَة خطمية الشكل. وهي ظاهرة عجيبة إذا قرناها
بما يؤكد
المواليديون من أن «الحَوْجن»٣٧٦ إذا تنفس برز منخراه عند النفث. فالظاهرة الوقتية في الحوجن، أصبحت دائمة في هذا
«السوطل».
ومما هو أعجب من هذا من وجهة النظر الحيوانية. أن هذا الدلفين عاشب. غير أن هذا القول
لا
يمكن أن يؤخذ على أنه حقيقة غير مدخولة بالشك؛ لأنها لا تستند إلَّا إلى أن فردًا صيد
من هذا
النوع فلم يُعْثر في معدته على غير بقايا نباتية. ولكن عُثِر في معدات بعض الحيتان، وبخاصة
«السباح»٣٧٧ على مواد نباتية، ربما كانت قد ازْدردَت عفوًا مع طعاها الرئيس.
Mamm. Bedd. p. 326.
(٩٦) دلفين بلاد الرأس – دُلْفين الكاب – الدلفين الكابي CAPE
DOLPHIN
الدلفين الكابي Tech. Syn. Delphinus Capensis.
نوع من جنس الدلفين يكثر في البحار التي تكتنف بلاد الرأس بجنوبي أفريقيا.
H. N. H. p. 856.
(٩٧) حوت الرأس – الحوت الكابي CAPE WHALE
بال الجنوب – البال الجنوبي Tech. Syn. Balæna
australis.
حوت الجنوب الأثين The Southern Right Whale.
Cent. Dict. 6883-4 vol. VI.
(٩٨) الضَّبِيب CATODON
Etym. Gr. ϰάτω = down + ὀδoυς
(ὀδοντ) = a
tooth.
المصطلح الأعجمي من لفظين يونانيين، أولهما معناه: «تحت» أو «أسفل». والثاني معناه:
«سن».
وقد أخذنا الاسم العربي من «الضبة» أي الفك الأسفل؛ لأن لهذا الحوت أسنانًا فيها، وإلى
هذه
الصفة أشار تركيب الاسم العلمي الأعجمي. والضبيب اقتياس، وزان فعيل من «الضبة».
والضبيب اصطلاح أطلقه لينايوس٣٧٨ سنة ١٧٣٥ على جنس من الحيتان العظمى، هو جنس حوت العنبر.٣٧٩ وقد لحظ لينايوس في الاسم العلمي — كما قدمنا — أن يشير إلى أنه «ذو الأسنان
التحتية»؛ لأن أسنانه على الضبة دون الحَكَمَة، أي على الفك الأسفل دون الأعلى.
عنبر هائل يقفز من الماء مما يدل على قوته وشدة مراسه. (الضبيب)
Catadon.
وقد بَطُل استعمال هذا المصطلح وحل محله اصطلاح «النَّفَّاخ».٣٨٠ والقَشَلُوت٣٨١ من أسماء هذا الحوت الشائعة (انظره).
أما اسمه النوعي قديمًا فكان «النَّفَّاخ الضبيب»،٣٨٢ أو «الضَّبيب الكَرَوَّسُ»،٣٨٣ والآن يعرف عادة عند المواليديين باسم النَّفَّاخ الكَرَوَّس.٣٨٤
Cent. Dict. p. 864, vol, 1.
(٩٩) الضَّبيب الكَرَوَّس CATODON MACROCEPHALUS
See: Catodon and Physeter macrocephalus.
Cent. Dict. p. 864, vol. I.
(١٠٠) الضَّبيبَات CATODONTIDAE
Also: Catodonta. Cent. Dict. 4436 vol.
11.
Etym. see catodon + -idæ. L.
لمعرفة تركيب الاسم الأعجمي انظر: Catodon. أما الكاسعة
-idæ فلاتينية، وهي أصلًا للدلالة على الأسرة، واتخذت في
تصنيف الحيوان الحديث للدلالة على الفَصِيلة. فصيلة من الحيتان سميت بذلك بعد لينايوس
(انظر:
Catodon) وتسمى الآن النَّفَّاخيَّات
Physeteridæ، حيتان العنبر، أو القشلوت.
Caycenne: 1. A name often given to the French Guiana. 2. A
seaport and the capital of French Guiana, Situated on the isladd of Cayenne Cent.
Cycl. p.
227.
القَاينِّي نسبة إلى «قَايَن»، وهو اسم كثيرًا ما يطلق على «غيانة» الفرنسية، ويُسمى
به
أيضًا «ثغر قَايَن» البحري، وهو عاصمة غيانَة الفرنسية، الواقع في الجزيرة المسمَّاة
بهذا
الاسم.
نوع أمريكي كما يدل على ذلك اسمه. وقد وصفه «فان بندن» فقال: إن لونه أُسَيْمر باهت.
وهو
كثير الوجود في جون «ريُو دي جانيرو»، ومعروف أنه صديق للإنسان، شأن بعض الدلافين الأخر.
Mamm. Bed. p. 378.
(١٠٢) الإخْطيم CEPHALORHYNCHUS
Etym. Gr. ϰεφαλή = head +
ῥύνχος = a
snout.
المصطلح الأعجمي مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، أولهما معناه: «رأس».
والثاني
معناه: «خَطْم»، والمصطلح العربي اقتياس وزان إفْعيل من خطم، كقولهم «إسيلح» من سَلَح.
وخصياته هي: الأسنان، تتراوح عدتها بين ٢٥ و٣١ سنًّا، وهي صغيرة حديدة، العظمان الجناحيان٣٨٥ منفصلان متباعدان، الزعنفة الظهرية٣٨٦ غير منجليَّة،٣٨٧ بل مثَلَّثية٣٨٨ أو بيضية٣٨٩ الصورة، المنقار غير بين الظهور من الرأس.
وأنواع هذا الجنس جنوبية الانتشار، وقد يُفرِّعُها بعض المواليديين أربعة أنواع.
Mamm. Bedd. p. 380.
وعن فلاور وليدكر:
الإخطيم: الخطم يكون بمقدار طول الجزء الحِقْفي٣٩٠ أو أطول قليلًا، والعظمان الجناحيان منفصلان أحدهما عن الآخر انفصالًا بيِّنًا،
الأسنان صغيرة ولا يتجاوز قطر السن الواحد ثلاثة ملليمترات، ونسبتها العددية ٢٥/٢٥ إلى
٣٠/٣٠، الفقارات: ٩ عنقية، ١٣ ظهرية، ١٥ قطنية، ٣٠ ذنبية، وجملتها ٦٥، الزعنفة
الظهرية متطامنة، مثلثة أو مستديرة، وهي صغيرة بيضية مستدقة.
Mammals: Flower and Lydekker, p.
266-267.
(١٠٣) الإخْطيم الأقْرح CEPHALORHYNCHUS ALBIFRONS
الدُّلفين الأَغَر = White-fronted Dophin
Etym. see Cephalorhynchus; albifrons L. albus dead white, white
Cass. Lat. Eng. Diet. p. 28 + L. frons: brow. Cass. Lat. Eng. Dict. p.
233.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Cephalorhynchus أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مولد ومركب من لفظين، الأول معناه: «أبيض». والثاني معناه:
«جَبْهَة»، وتخريجه «الأبيض الجَبْهَة».
وفي اللغة «الأقرح»: الذي في وجهه بياض، والقرحة بياض في الوجه مثل الدرهم وعن المرقَّش
الصغير (المفضليَّات ص٤٩٦ طبع أكسفورد).
أَسِيل نَبيلٌ ليس فيه مَعَابة
كمَيتٌ كلون الصِّرف أَرْجَلُ أَقْرَحُ
See: White-fronted Dolphin.
انظر «الدلفين الأغر» للتوسع.
(١٠٤) الإخطِيم الباهر CEPHALORHYNCHUS EUTROPIA
Etym. see Cephalorhynchus; eutropia Gr. εύ = well + τέϱπω = to please. Encycl. Dict. p. 397, vol.
III.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Cephalorhynchus، أما
الصفة المعينة للنوع فلفظ لاتيني أصله يوناني ومركب من هجاءين، الأول معناه: «حسن، جميل».
والثاني معناه: «يَسُرُّ» فنعتناه الباهر.
وهو نوع ذكره الأستاذان فِلاوَر وليدكر، على أنه نوع بَيِّن الصفات، يعيش في البحار
الجنوبية، وصف من عظم جمجمة عثر به، وفُرِّع عليها هذا النوع.
Etym. see Cephalorhynchus; heavisidei = of or pertaining to
heaviside, a naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Cephalorhynchus، أما
الصفة المعينة للنوع فنسبة مصوغة على الغرار اللاتيني من اسم عالم مواليدي.
See: Heaviside’s Dolphin.
انظر «الدلفين الهفسيدي» للتوسع.
(١٠٦) الحيتان CETACEA
انظر الماة «١٣» من الفصل الثاني من هذا الكتاب ص٤٩.
(١٠٧) الحيتان CETE
From Gr. ϰῆτος
= a whale.
اصطلاح مرادف لكلمة Cetacca في الاستعمال العلمي. وهو قليل
الذكر الآن في المظان العلمية. واستعمال اللفظ الأول أكثر دورانًا.
(١٠٨) القاطوس CETOTHERIUM
= Aulocetus. V. Beneden. (Which see).
NL. Gr. ϰῆτος
= a whale. + ϑηϱιóν = a
beast.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «حوت». والثاني
معناه:
«بهيمة». والمصطلح العربي معرب Kytos اليونانية. وقد ذكره
الدميري في حرف الفاء: الفاطوس، ولا شك في أنه تصحيف «القاطوس»، معرب الكلمة الرومية.
ذكره فون زيتل ص٨٩ ج٣، وأول من وضع الاسم المواليدي «براندت»، وهو مرادف للاسم الاصطلاحي
«الأنحوت»٣٩١ الذي وضعه «فان بِندِن».
وهو من الحيتان البائدة، وجدت بقاياه في طبقات العصر الأوسط،٣٩٢ ويلحق بفَصيلة الحوْجَنيَّات.٣٩٣
Quot: Zit. p. 89, III. Cetotherium Brundt = Aulocetus: V.
Beneden. Miocene. Fam. Balænopteridæ.
(١٠٩) الفِرْعَوْن CHAMPSODELPHIS
NL. Gr. ϰάµψαι
= Egyptian name for ϰϱοϰóδειλου
(Crocodile); The word remains in the Coptic “empsah”. Whence the Arabic “temsah”.
Lidd.
and Scott, p. 1613, + ðελφίς,
δελφιν =
dolphin.
المصطلح الأعجمي مولد في اللَّاتينية، وأصله من لفظين
يونانيين، أولهما معناه: «تمساح»، وهو من اللغة المصرية القديمة، وعاش في اللغة القبطية
«إمبساح»، ومنه اللفظ العربي. والثاني معناه: دلفين. والمصطلح العربي من أسماء التمساح:
ق، ٢٥٥:
٤.
وجاء في مؤلَّف زتيل «متن في الحفريات»:٣٩٤ ص٨٦ و٨٧ ج٣:
Palaeoziphius = Champsodelphis: du Bus Sub-fam.
Ziphiinae.
اسم اصطلاحي استعمله المواليدي «دُوبَس» مرادفًا للاسم الاصطلاحي «البَلْزُوف»٣٩٥ الذي وصفه المواليدي «آبل»، والبَلْزُوف من أجناس الفُصَيِّلَة المُسَيَّفيَّة:٣٩٦ زتيل ص٨٦، ج٣.
(٢)
استمعله المواليدي «جرفيه» مرادفًا للاسم الاصطلاحي «العقيف»٣٩٧ الذي وصفه المواليدي «آبل»، والعقيف من أجناس الفُصَيِّلة «الفِضْحَوْتيَّة»:٣٩٨ زتيل ص٨٦ ج٣.
(٣)
استعمله المواليديان «براندت وجرفيه» مرادفًا للاسم الاصطلاحي «الطَّرفين»٣٩٩ الذي وصفه المواليدي «آبل»، والطرفين من أجناس الفُصَيِّلة الفِضْحَوْتيَّة:
زتيل ص٨٦ ج٣.
وهو من الحيتان البائدة. وتكثر بقاياه المستحجرة في طبقات العصر الأوسط٤٠٠ في أوروبا.
(١١٠) الدلفين الصيني الأبيض CHINESE WHITE DOLPHIN
دلفين الصين الأبيض.
السَّوطل الصيني = Sotolia sinensies
يكثر في مياه جزيرة «كيمُوي» Quemoy وبخاصة مرفأ
«آموي» Amoy، وفي أنهار
«فوشو» Foochow «وكانتون» Canton، ولونه البياض الناصع، مع تورد الزعنفتين،
وسواد العينين.
Mentioned by Flower and Lydekker, p.
272.
(١١١) الخُنْزُوف CHONEZIPHIUS
L. Gr. ϰώνη
contr. of ϰοάνη = a funnel +
ξιφίος = the sword-fish, ξίφος = a sword.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه مأخوذ من: «قمِع»=
ذو
«القمع». والثاني معناه: «سمكة السيف» أو «السيف»، والمصطلح العربي معرب المصطلح
الأعجمي.
جنس بائد من الحيتان من الفُصَيِّلَة المُسَيَّفيَّة:٤٠١ وجدت بقاياه في العصر الأوسط٤٠٢ وفي العصر الأجد٤٠٣ (الثلث الحديث) في أوروبا وجنوبي «كارولينا»، وفي العصر الحديث.٤٠٤ والاسم من وضع المواليدي «دوفنروي» ذكره زيتل ص٨٦. ج٣.
الجَمْفَك Callignathus، الخنَّوْت Other
generic names: Euphysetes.
والمصطلح الأعجمي مشكوك في أصله، ولعله لفظ إقليمي، فعرَّبته.
جنس الكُغْيَة، هو الجنس المعروف في الاستعمال العادي باسم «العَنْبَر القزمي»٤٠٥ وهو جنس جنوبي الانتشار، أصغر حجمًا من وصيفه «العنبر»،٤٠٦ الذي هو من أكبر الحيتان المعروفة.
ولا يزيد الكغية على ١٥ قدمًا طولًا. ويختلف عن العنبر (وعلميًّا النَّفَّاخ)٤٠٧ بأن له زعنفة منجلية الشكل كبيرة النماء، وفي تركيبه الدلفيني، وخطمه الصغير، وفي
وقب النفث إذ هو هلالي الهيئة، وهي هيئة تكاد تكون سوية في الحيتان.
كذلك نقع على خصِّيات هيكلية٤٠٨ تفرِّق بين الكغْية والنَّفَّاخ. فالفقارات الرقبية٤٠٩ في الكغية ملتحمة٤١٠ جميعًا. والجمجمة قصيرة بيد أنها لا تجانسية٤١١ الجانبين من حيث التساوي. والأضلاع تختلف فتكون ١٢ أو ١٤، وليس للوح الكتفي٤١٢ تلك الناحية المقعرة٤١٣ التي نشهدها في النفاخ. والأسنان، وأكثرها على الضَّبَّة، يقابلها فيما يظهر أسنان
على الحكمة. وكذلك تداور٤١٤ الأضلاع مع الفَقار فإنه ليس على تلك الصورة الشاذَّة التي نشهدها في النفاخ، حيث
يكون رأسا الضلع مستويتين على الفقار.
وبالرغم في أن المواليديين لا يساورهم شك في جنسية الكغية، فهم مختلفون كل الاختلاف
في
تعيين عدد الأنواع التي تتبعه. بدرد ٣٦٦-٣٦٧.
Mammalia: Beddard, p. 366-367.
الكغْية جنس من الحيتان، من فَصيلة النَّفَّاخيات٤١٥ (حوت العنبر أو القشلوت)٤١٦ ومن أنواعه: الكغْية الأَقْبَص،٤١٧ والكغية الغِرَيي.٤١٨ ويجوز أن يكونا نوعًا واحدًا. وهما من الحيتان الصغيرة الشبيهة بالدَّوْحَر،٤١٩ يتراوح طول أفرادها بين ٦ و٨ أقدام ولكنها تتصل نسبًا بالنَّفَّاخ٤٢٠ (العنبر). وقد عثر بأفراد هذا الجنس في البحار الحافة برأس عشم الخير، وشطآن الهند
الشرقية، وبحار أستراليا.
Encycl. Dict. p. 494–IV.
الكغية جنس من العَنابر، صغير الحجم، من الفُصَيِّلة النَّفَّاخية المفرعة على فَصيلة
النَّفاخيات.٤٢١ أسنانه بين ٩ و١٢ سنًّا مستوية على الضَّبَّة٤٢٢ وسنان على الحكمة٤٢٣ عَسنِيَّان،٤٢٤ وقد لا يكون على الحكمة شيء من الأسنان، وارتفاق٤٢٥ شقتي الفك أقل من نصف طوله. والفقارات الرقبية٤٢٦ ملتحمة،٤٢٧ وله من الفقارات: ٧ رقبية، ١٣ إلى ١٤ ظهرية،٤٢٨ ٣٠ إلى خمسين قطنية٤٢٩ وذنبية.٤٣٠
وقد وصف المواليديون عدة أنواع يتراوح طولها بين ٧ و١٠ أقدام، ولكن لم يفرق بينها
وبين
الكغية الأقبص الذي يكون في البحار الجنوبية.
Cent. Dict. 3316–11 vol. III.
(١١٣) الكُغْيَة الأَقْبَص COGIA BREVICEPS
العُنيْبِر – العَنْبر الصغير = Lesser sperm-whale
Etym., see Cogia: breviceps: NL. brevis (Gr. βϱαχύς. short): Caput, in comp.-ceps (-cipit)
head. Cent. Dict. 677, 1.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Cogia، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ مركب من حرفين لاطنيين، الأول معناه: «قصير». والثاني معناه: «رأس»، وتخريجه
«القصير
الرأس». والصفة العربية من أوصاف الرأس: ورَجُلٌ أَقْبَص الرأس ضخم مدور، وقد قبص قَبَصًا
(مخصص، ١: ٦١) واستدارة الرأس خلاف الطول، ففيه معنى الصفة الأعجمية بتجوز.
وللكغية الأقْبَص ١٣ زوجًا من الأضلاع، ولا أسنان في الحَكَمة.٤٣١ أما على الضَّبَّة،٤٣٢ فعدد الأسنان يتراوح بين ١٤ و١٥ سنًّا على كل من شقَّيْها، وله من الفقارات: ٧ عنقية،٤٣٣ و١٣ ظهرية،٤٣٤ و٩ قطنية،٤٣٥ و٢٥ ذنبية،٤٣٦ ونسق سلامياته أ٢، س٥، و٤، خ٤، ب٢ (بِدَرد، ٣٦٧).٤٣٧
Mamm. Beddard, p. 367.
(١١٤) الكُغْيَة الفِلَوَرِي COGIA FLOWERI
حوت فِلاوَر = Flower’s Whale
Etym., see Cogia; floweri = of pertaining to Flower, a
naturalist.
الصفة المعينة للنوع نسبة إلى «فِلاور»، العالم المواليدي.
يقول الأستاذ «بِدَرْد» إنه نوع من كاليفورنيا، من خَصِّياته الظاهرة طول أسنانه وانحناء
أطرافها.
(١١٥) الكُغْيَة الغِرَيِّي COGIA GRAYI
حوت غِراي = Gray’s Whale
Etym. see Cogia; grayi = of or pertaining to Gray, a
naturalist.
الصفة المعينة للنوع نسبة إلى «غراي». المواليدي.
نوع ذكره المعجم الانسيكلوبيدي (ص٤٩٤: ٤) مرجِّحًا أنه ربما يكون بعينه «الكغية
الأقبص».
Encycl. Dict. 494–IV.
(١١٦) الكُغْية البُطْسِي COGIA POTTSI
حوت بُطْس = Pott’s Whale
Etym.; see Gogia; pottsi = of or pertaining to Potts, a
naturalist.
الصفة المعينة للنوع نسبة إلى «بُطْس»، العالم المواليدي.
نوع ذكره «بِدَرْد» (ص٣٦٧) على أنه من زيلندا الجديدة، وقال: إن البعض يذهبون إلى
أنه صورة
مستقلة، فرفعوها إلى رتبة الأنواع.
Mamm. Beddard, p. 367.
(١١٧) الكُغْية الأفْطَس COGIA SIMUS
الحوت الأفطس = Snub-nosed Whale
Etym, see Cogia; Simus: Gr. σιµός = flat-nosed, snub-nosed. Cass. Lat. Eng. Dict. p.
525.
اللفظ المعيِّن للنوع كلمة لاتينية، أصلها يوناني، ومعناها في العربية: «أفطس
الأنف».
نوع ذكره الأستاذ «بدرد» فقال: إن له ١٤ زوجًا من الضلوع، وسنان في الحكمة٤٣٨ وتسعة على كل سِنخ من سِنخي الضبة،٤٣٩ وله من الفقارات: ٧ رقيبة،٤٤٠ ١٤ ظهرية،٤٤١ ٥ قطنِية،٤٤٢ ٢٤ ذنبية.٤٤٣ ونسق سلامياته: أ٢، س٨، و٨، خ٨، ب٨.
ويقول «بدرد»: إنه ليس هناك ما يذكر من عادات هذه الحيتان؛ لأن حياتها لم تدرس الدرس
الكافي.
(١١٨) الكغِّيَّة COGIINAE
Also: Koginnae. Etym., see: Cogia.
يدل المصطلح علميًّا على جنس الكُغْية. فُرِّع فُصَيِّلة.٤٤٤
دلافين صغيرة تبلغ من الحجم مبلغ الدوحر الشائع، مآهلها البحار الجنوبية، زاهية الألوان،
وليس لها منقار بيِّن الظهور. أسنانه ٢٥ إلى ٣١ صغيرة الحجم.
Encycl. Brit 14th ed, p. 173, vol. 5 (fig. Q, p.
172).
(١٢٠) الدُّلفين الشائع COMMON DOLPHIN
الدلفين الصَّلِيب Delphinus Delphis.
الدلفين الجنيس = True Dolphin
يغشى الدلفين الشائع أو الجنيس، على ما يظهر، جميع البحار المعتدلة والاستوائية وهو
النوع
الذي يمثِّل صفات الجنس الرئيسة. ومن خصِّيَّاته أنه المنقار طويل، وأن.
الدلفين السادي.
الزعنفة الظهرية والسبَّاحتين فيهما استطالة وأنهما منجليَّتا الشكل، أي أن بهما انعقافًا
مَا، ومن خَصِّيات الرأس أن المنقار عظمي طويل مستَدِق، وأن طوله يبلغ ضعف طول منقطة
الحقف
(تجويف الدماغ) والفكان مُهَيَّآن بمنظومات عديدة من الأسنان، ويختلف عددها؛ إذ يتراوح
بين
أربعين وخمسين سنًّا على كل من جانبي الفك، حديدة الأطراف، وتظهر قواعدها بيضية الهيئة
عند
القطع التشريحي.
وللدلفين الجنيس جسم نحيل ورأس صغير، والمنقار طويل مستدق كما قلنا قبلًا، وطول السباحتين
ثلاثة أمثال عرضها. وقد يختلف لون أفراده، ولكن الظهر في العادة أسود مُغَبَّر، والأجزاء
التحتية بيض أو هي إلى البياض، أما الجنبان فمُمَيَّزان بشطوب غُبْر أو صُفْر داكنة.
ومتوسط
طوله سبع أقدام ونصف، وعدد الأسنان فيه يتراوح بين واحد وأربعين إلى خمسين في الفك الأعلى،
وبين
خمس وأربعين وواحد وخمسين في الفك الأسفل.
وقد يُرى هذا النوع بمقربة من شواطئ بريطانيا، ولكنه أقل وجودًا حوالي إيقوسيا وفي
الجنوب.
ويقال إن هذا الدلفين يرسل صوتًا خاصًّا أشبه بالتمتمة. ولا تلد أنثاه غير واحد، والأنثى
من
أحدب الأمهات على صغارها.
وكان لحم الدلفين من الطيبات المأكولة في بريطانيا وغيرها من الممالك الأوروبية.
(١٢١) الدَّوحَر (أو البَرْبُوز) الشائع COMMON PORPOISE
الفوقين الشائع أو المعروف See porpoise = Phocæna
Communis.
الدوحر أو البَرْبُوز، وعلميًّا الفوقين الشائع أو المعروف، الذي يذيع في البحار
الأوروبية
هو الممثل الأول أو الممثل الطِّرَازي للفُصَيِّلة الدلفينية، وهي الفصيلة الثانية من
الدلفينيات.٤٤٥
من فقارات الرقبة في أعيان هذه الفصيلة، الفقارتان الأوليان على الأقل ملتحمان. والدَّوْحَر
المعروف أو الشائع هو الطراز لجنس صغير، يمتاز عن بقية أعيان الفُصَيِّلة بخَصِّيَّات
في
أسنانه. وعِدة الأسنان ٢٥ أو ٢٦ على كل من سِنْخَي الفكَّين. وهي صغيرة جهد الصغر، وتمتاز
تيجانها بأنها مسطحة وعلى شكل مِعوَل، وتنفصل التيجان عن الجذور بتَخَصُّرٍ٤٤٦ كأنه رقبة … وقد تكون حيود التيجان العليا بعض الأحيان متَّسقة تامَّة، وقد تكون
أحيانًا أُخَر مقَسَّمَة فِصَّين أو ثلاثة فصوص.٤٤٧
والدوحر صغير الحجم، وللرأس خطم مستدير من غير منقار، ولكن له زعنفة ظهرية.٤٤٨ وللرأس حنك٤٤٩ عريض، والارتفاق٤٥٠ بين شقتي الضبة٤٥١ (الفك الأسفل) قصير جدًّا. وكثيرًا ما يكون على زعنفة الظهر صف أو صفان من العقد القرنية:٤٥٢ على الطرف المقدم، أو على طرف الحيد٤٥٣ الذي يحل محلها في صور أخرى.
والدوحر أكثر ضروب الحيتان ارتيادًا لشواطئ بريطانيا، ومعرفة أهل تلك البلاد به أتم
من
معرفتهم بالحيتان الأخر، ذلك بأنه قد يضرب في أنهار بريطانيا مسافات بعيدة.
بربوز (دَوْحَر) يسْبر في الأعماق.
ويمتاز بأن رأسه فيه تحدُّر، ويتساوى الطول بين الضبة والحكمة٤٥٤ (الفكين الأسفل والأعلى) وطول الخطم يزيد عن نصف طول السباحتين،٤٥٥ والزعنفة الظهرية مثلثية٤٥٦ الشكل وتستوي متقدمة شيئًا ما عن منتصف طول البدن. ويقيس الدوحر خمسة أقدام أو أزيد
قليلًا. ولون الأجزاء الفوقية أردوازي كمد أو أُسَيْود. وتخف ظلال الجانبين تدرجًا حتى
تصيرا
إلى البياض في الأجزاء التحتية وفي بعض الحالات ترى في فلقتي الذنب لونين آخرين، فإما
أن تكونا
أصيفرتين أو أحيمرتين.
واستيطان هذا النوع واسع النطاق. فهو يستوطن شمالي الأطلنطي وشمالي الهادي وبحر الشمال
وشوطئ أوروبا، وفي بوغاز دافيز يضرب نحو الشمال إلى الخط ٦٧ و٦٩ من خطوط العرض الشمالية.
وكذلك
يذيع على شواطئ ألاسكا، أما من حيث انتشاره جنوبًا فإنه يغشى شواطئ نيوجرسي ومكسيكو.
وقلما يُرى
في البحر المتوسط إلا لمامًا.
ويندر أن يقع المرء على منظر أروع من منظر رعيل٤٥٧ من أفراد هذا الحوت تعاور سفينًا لاهية لاعبة، طافية غامرة، سواء أكانت السفينة في
مجريها أو في مرساها. فقد ترى حينًا ذلك الظهر الأسود المقوس ينطوي وعليه تلك الزعنفة
الظهرية
فوق الماء ظهورًا واختفاءً، إذا ما مضى الدوحر في سبحه أقواسًا، إلى الفوق تارة وإلى
التحت
أخرى. ثم تُرى بعيد ذلك تلك البطن الفضية تلمع في أشعة الشمس إذا سبح الدوحر على جنبه
أو قفز في
خارج الماء، وتراه في حركته التموجية وقد أبرز وقب النفث فويق الماء ليتنفس من غير أن
يحد من
سرعة حركته، ثم ينغمر مظهرًا زعنفة الظهر، ويمضي في حركته هذه متتاليًا وبغير انقطاع.
أما فلقتا
الذنب فهما آلتا الدفع في تلك الحركة. في حين أن السباحتين تظلان مُلْتصقتين إلى جنبه
إذا ما
اندفع قُدُمًا، ولا ينشرهما إلا إذا أراد أن يعوق حركته أو إذا أراد أن يقف.
ويغتذى الدوحر بالسمك وبخاصة الأسقمري٤٥٨ والبلشار٤٥٩ والرنكة،٤٦٠ وهي من مفضلاته، فإذا عضه الجوع أكل السلمون٤٦١ أي سمك سليمان. أما أوان التزاوج فيقال إنه يقع في الصيف. ويعتقد المواليديون أن
فُلُوًّا فردًا يولد بعد حَمْلٍ مداه ستة أشهر. ولقد أُسِر ثلاثة دواحر في نهر وارهام٤٦٢ بمقاطعة دورست٤٦٣ بأن نشر عليها حاجز، فكانت ترسل صرخات إعْوال ليلًا ونهارًا.
صيد الدوحر من قبل على شواطئ بريطانيا طلبًا للحمه. أما الآن فيصاد طلبًا لدهنه.
والجلد
بالرغم من كثرة الدهن فيه قد يستخدم في بعض الأغراض، أما الجلد المعروف في الأسواق بجلد
الدوحر٤٦٤ فليس به، وإنما هو جلد البهار٤٦٥ (الحوت الأبيض).٤٦٦
البَرْبوزُ أو الدَّوْحَر العادي.
في نواحٍ من شواطئ أمريكا الشمالية يتخذ الهنود من صيد الدوحر بالبنادق مرتزقًا وقد
تكون
هذه الصناعة المرتزق الوحيد لقبيلة تعرف باسم قبيلة بَسَّاماكودي. وغلة الدهن في كل فرد
حوالي
ثلاثة جوالين، ويصيد كل هندي عددًا يتراوح بين ١٠٠ و١٥٠ دوحر إذا واتاه موسم الصيد.
H. N. H. 85–053.
(١٢٢) الهِرْكوْل الشائع COMMON RORQUAL
الحوْجَن المشْتَمِل Balaenoptera musculus.
الهركول الشائع، واسمه العلمي «الحَوْجَنُ المشْتَمل» حوت بالغ الطول، إذ يكون حوالي
٦٠ أو
٦٥ قدمًا، ولكن قلما يتجاوز ٧٠ قدمًا. وهو مستطيل الجسم جدًّا، وفكاه متوسطا الكبر، والسباحتان
١ / ٩ طول البدن جميعه. ولون أجزائه الفوقية والجانب الأيسر من الضَّبَّة٤٦٧ أَغْثر إلى غُبْرَة. بيد أن الجانب الأيمن من الضبة والأجزاء التحتية، والسطح
الأدنى من فلقتي الذنب، والسباحتان لونها البياض جميعًا. والبلين٤٦٨ (العظم الحوتي) أعثر الأطراف، في حين أن الصَّفين الأولين أو ثلاثة الصفوف الأول
منه تكون إلى البياض.
وقلما يوجد الهركول الشائع في البحر المتوسط، ولكنه كثير الذيوع في البحار الشمالية
من
القارة الأوروبية، وقد يبلغ خط العرض ٧٠ أو ٧٥ شمالًا. وكذلك هو في المياه الأمريكية،
حيث تذخر
به تلك البحار، ويعرف هنالك باسم Fin-back أي الزعنفي الظهر.
والظاهر أن هِرْكوْل الجنوب الذي يغشى مياه نيوزيلندا لا ينفصل نوعيًّا عن ذاك الذي يعيش
في
مياه القارة الأمريكية. وليس بنادر على بُعْد من الشواطئ البريطانية وقد صيد بوفرة على
بُعْد من مايو.٤٦٩
يسبح هذا الهِرْكَوْل بسرعة فائقة وشدة بالغة، ولا يفوقه في هذا غير الهِرْكوْل السَّبَلْدي،٤٧٠ ولهذا يصعب صيدهما، ما لم يُستَعن عليهما بالأهْلاب المتفَجِّرة.
أما عاداته فيلوح أنها تشابه عادات الهُرَيكيل٤٧١ (الهِرْكول الصغير). ووصف بعض الكتاب كيف أنه يتابع السُّفن ويعاورها ويمر من تحتها
في الماء، كما يفعل ذاك تمامًا. وكثيرًا ما يُرَى أفرادًا، وقلما يجتمع في رُعْلان،٤٧٢ فإذا تجمَّع كان عشرة أو خمسة عشر إلى عشرين. فإذا طَفَا ليتنفس شَهِق بسرعة محدثًا
صوتًا فيه حِدة، وقد يُسْمَع من مسافات بعيدة. وصوت شهيقه مميز تمامًا عن بقية الأصوات
التي
تصدر عن غيره من الحيتان.
في شهر أغسطس من سنة ١٩٠٩ أخرج أحد الباحثين في محطة التحويت على شاطئ «مايو» عددًا
وافرًا
من نوع الإربيان٤٧٣ المعروف باسم Meganyctiphanes norvegica كانت في
أزوار الهركول الشائع والهِرْكول السبَلْدي. ولكن بعيدًا عن شواطئ النرويج يقتات هذا
الهركول
بسمك الرنكة.٤٧٤ أما الهركول الرودُلفي،٤٧٥ كما ذكرنا ذلك في موضعه، فيقتات عادة بقشريَّات مجهريَّة، ولا يقتصر على الجنس
المسمى «أفَزْية»٤٧٦ بل على صور أصغر منها مثل القَلَنُوس الفنمركي٤٧٧ والطمَرة الأقرن.٤٧٨
(١٢٣) بَقَرة الحوت COW WHALE
أنثى الحوت البالغة باصطلاح الحوَّاتين.
(١٢٤) حوت كوفييه – الحوت الكوفييري CUVIER’S WHALE
المسيَّف الكهْفي Ziphius Cavirostris.
إن الحوت النادر المعروف باسم «حوت كوفييه»، وفي الاصطلاح العلمي «المسيف الكهفي»،
يختلف عن
الحوت الكِنفيري في أن له سنَّين مخروطي الشكل، بالغي النماء عند نهاية الضبة، يمتدان
إلى
الأمام ثم إلى أعلى. وليس في الجمجمة غير آثار تشير إلى تلك الحيود العظمية الطولية التي
تكون
في الحوت الكِنْفيري، بيد أن المنقار أطول وأشد صلابة في التركيب، تبعًا لتعظم بعض الغضاريف
واندماجها فيما يجاورها من العظام. فإذا نظرت في المنقار من أعلى رأيته ثلاثي الشكل،
ويمضي
مستدقًا من قاعدته العريضة نحو النهاية. كذلك تقع على فرق آخر يفصل بين الحوتين، هو أن
ثلاث
فقارات فقط من فقارات الرقبة في حوت كوفييه ملتصقة، بدلًا من سبع فقارات في الحوت الكِنْفيري.
أما اللون فيعتقد أنه أسود من أعلى، أبيض من أسفل.
وهذا الحوت الذي يعتقد المواليديون أنه يؤلف حلقة وَصل بين الحيتان الكِنْفيرية والحيتان
المنقارية الأثينة، لم يعرف إلا من أفراد وُجدت جانحة على الشاطئ فيما يظهر، عثر بها
في أماكن
بين بعضها وبعض بعد ما بين جزر شتلند ورأس عشم الخير، وشرقي أمريكا الجنوبية ونيوزيلندا،
فانتشاره كبير، يضارع انتشار حوت العنبر.
H. N. H. 845.
(١٢٥) القَنُّوريَّات (معرَّب) CYNORCIDAE
Etym, NL. Gr. ϰὺω (ϰυών-) = a dog +
L. orcus: the infernal regions: see Encycl. Dict. 291–vol. 1; L.
idae.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرف يوناني، وآخر لاتيني وكاسعة لاتينية، الأول
معناه: «كلب». والثاني معناه: «أصقاع الجحيم» أو «مرابع السعير»، والكاسعة للدلالة على
الأسرة،
وفي العرف الحديث للدلالة في مباحث التصنيف على فَصِيلة.
وقد ذكر هذا المصطلح للدلالة على إحدى فصيلتين فرِّعتا على قبَيِّلة القيحوتيات
Archæoceti: الأولى الزكويات أو البزلصوريات، والثانية
القُنوريات.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، أولهما معناه: «مُنْحَنٍ،
مُقَنْطَر»، والثاني معناه: دلفين. والمصطلح العربي وزان فعيل من «عقف».
جنس بائد من الحيتان، من الفُصَيِّلة الفِضْحَوتية،٤٧٩ وفصيلتها الطَّرفينيَّات.٤٨٠ وذكره «زيتل»، وأول من وضع الاسم المواليدي «آبل»، واستعمل المواليدي «جرفيه» الفرْعَون٤٨١ مرادفًا له. وقد عثر «جرفيه» على بقايا حفرية فَفَرَّعَ منها نوعًا وصفه باسم
«العقيف المُنَفَّق».٤٨٢
وبقايا هذا الجنس كثيرة في طبقات العصر الأوسط٤٨٣ بأوروبا.
Text-Book of Palaentology – Zittel, vol. III, P.
87.
(١٢٧) العقيف المنَفَّق CYRTODELPHIS SULCATUS
Etym., see Cystodelphis; Sulcatus, L. Sulcus conneted with
(δλϰος) a furrow; a cutting like a
furrow; the furrow cut in the sea by a ship; a long narrow trench. Cass. Lat. Eng.
Dict.
p. 554.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Cyrtodelphis أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «نفق، أخدود، خُنَيْدق»، فنعتناه: «المنَفَّق»، أي ذو
الأنفاق.
نوع بائدٌ فرَّعه المواليدي «جرفيه» من آثار حفرية لجنس العَقِيف (انظر المادة
السابقة).
(١٢٨) الأَبْزَخِيَّة DELPHINAPTERINAE
Etym., Gr. δελφίς, δελφίν =
dolphin + ἄπτεϱον = wingless: L.
-inae.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من ثلاثة حروف، الأولان يونانيان، والثالث كاسعة
لاتينية،
الأول معناه: «دلفين». والثاني معناه: «فاقد الجناح»، والكاسعة للدلالة على أُسَيْرَة،
وفي
المصطلح التصنيفي الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
الأَبْزَخِيَّة فُصيِّلة من «الدلفينيات»، تتضمن البهار، أو الحوت الأبيض٤٨٤ واليأمور٤٨٥ فَرَّعها المواليديون تمييزًا لهذين الجنسين من بقية الحيتان المدلفنة٤٨٦ كافَّة.
من خَصِّياتها أن الفقارات الرقبية٤٨٧ في أفرادها طليقة غير ملتحمة، ولا تزيد سلاميات٤٨٨ الأصابع فيها عن ست سلاميات. ولمعرفة الأصل في الاسم العربي انظر: Delphinapterus.
(١٢٩) الأَبْزَخ Delphinapterus
البهار Beluga.
الحوت الأبيض White Whale.
Etym., NL. Gr. δελφίς, δελφίν =
dolphin + ἄπτεϱος = wingless (taken also
as “finless”, with reference to the absence of a dorsal fin; à priv. πτεϱον = a wing).
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، أولهما معناه: دلفين، والثاني:
«فاقد الجناح»، إشارة إلى أنه لا زعنفة ظهرية له.
وجنس الأبزخ وفي التسمية العادية البهار أو الحوت الأبيض، ليس له غير نوع واحد بالرغم
من
أنه — اتباعًا لعادة المواليديين — وضِعت أسماء عديدة لتدل على أنواع مختلفة. ويمتاز
هذا الجنس
بالخصيات الآتية:
له من الأسنان عدد يتراوح بين ٨ و١٠ أسنان تشغل الجزء المقدم من الفك فقط. وكل الفقارات
الرقيبة طليقة وغير متصلة، وله من الفقارات: ٧ رقبية، ١١ أو ١٢ ظهرية، ٩ قطنية، ٢٣ ذنبية،
والعظمان الجناحيان متباعدان، ولكنهما يبرزان كأنهما سيتلاقيان عند طرفيهما المؤخرين،
وليس له
زعنفة ظهرية، ولونه البياض الصرف. بدرد ص٣٧٣.
والمصطلح العَرَبي من البَزَخ: وهو أن يطمئنَ وسط الظهر ويخرج أسفل البطن، رجل أبزخ
وامرأة
بزخاء (مخصص، ١٧: ٢) وملحوظ فيه أن هذا الحوت لا زعنفة له وظهره متطامن بالقياس على الكثير
من
أجناس عشيرته. وجمع الأبزخ: الأبازخ.
Mamm. Beddard, p. 372.
(١٣٠) الأبْزَخُ الكِنْغي DELPHINAPTERUS KINGII
الحوت الكِنغي King’s Whale.
Etym., see Delphinapterus; kingii = pertaining to King, a
proper name.
والنعت المعين للصفة اسم عَلَم، صيغ على الطراز اللاتيني.
والأبزخ أو البُهار حوت شمالي الانتشار، ونوعه الذائع الصيت اسمه الأبزخ الكِنْغي،
وقد قيل
خطأً بأنه يعثر عليه في البحار الأسترالية، ولكن هذا قد نُفي الآن نفيًا باتًّا. ومن
الظواهر
العجيبة أن اللون الأبيض الذي هو الميزة البَيِّنة الجلية في هذا الجنس، وفي نوعه، لا
يكون من
خصِّيَّات ولائده، فإنها تكون إلى السواد. غير أنها تمضي في التدرج نحو البياض من بعد
ذلك، مع
تقدمها نحو البلوغ. بدرد ٣٧٣.
Mamm. Beddard, p. 373.
ولعله نفس النوع المسمى «الأبْزَخ الفِضِّي» D.
leucas.
(١٣١) الأبْزَخ الفضي Delphinapterus Leucas
البُهار Beluga.
الحوت الأبيض White Whale.
Etym., see: Delphinapterus; Leucas: Gr. λευϰὸς = light, bright, white. Cent. Dict. 3424, p.
vol. IV.
لمعرفة الأصل من اسم الجنس انظر: Delphinapterus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «أبيض»، فقلنا الفِضِّي تجوزًا للتفريق بين الصفة المعينة
في
الاسم العادي: «الحوت الأبيض» والصفة المعنية في الاسم الاصطلاحي: «الأبزخ الفضي».
والأبزخ الفِضي يبلغ من الطول عشرة أقدام، وهو كغيره من الدواحر٤٨٩ يضرب مصَعِّدًا في الأنهار باحثًا عن رزقه. ويقال إن به نهمة إلى أكل سمك السلمون٤٩٠ (سمك سليمان). وقد يوجد مع ما تحتوي عليه معدته من الغذاء كميات من الرمل. غير أن
هذه العادة في التهام الرمل والحصوات، قد لحظت في غيره من الحيتان. أما أن ذلك الحادث
اتفاقي أو
مقصود، أي سواء أكان وجود هذا الرمل والحصى راجع إلى ازدراده اتفاقًا مع طعامه، أم أنه
أمر
معاشيٌّ، فمن العسير في كلتا الحالتين أن نقول بأن وجود هذه المواد في معدته إنما كان
بمثابة
مضغة يتصبر بهن من الجوع.
وللبهار صوت يسمع، ولكنه بعيد عن أن يعبِّر عن تسمية بعضهم له «بكنار البحر».٤٩١ وقد عُثر على فرد من هذا النوع وقع بين قائمي شبكة على شاطئ إيقوسيا. فلما رآه
السكان ظنوه لبياضه شيطانًا. ومن حيث الظواهر المرئية نلحظ أن لهذا الحوت رغم بياضه الناصع
تخصُّرًا رقبيًّا٤٩٢ ظاهرًا، راجعًا إلى أن فقارات عنقه٤٩٣ طليقة.٤٩٤ كما هي في فَصيلة الهُنَيْديات.٤٩٥ بدرد: ٣٧٣.
Mamm. Beddard, p. 373.
(١٣٢) الدُّلفينيات DELPHINIDAE
الدواحر والدلافين Porpoises and Dolphins.
Etym., NL.Gr. δελφίς, δελφίν =
dolphin + L. -idæ.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظ يوناني معناه: «دلفين» مكسوعًا بالكاسعة
اللاتينية -idae، وهي أصلًا للدلالة على الأسرة، واتخذت في علم
المواليد الحديث للدلالة على الفَصِيلة.
والدلفينيات فَصِيلة ينطوي تحتها الجزء الأكبر من قبيلة الحيتان، وتمتاز بالخصِّيَّات
الطبيعية الآتية:
هي حيتان إما صغيرة الحجم أو معتدلته. والأسنان في العادة كثيرة، وتكون على الضبة٤٩٦ والحكمة٤٩٧ معًا، العظام الحكمية٤٩٨ بلا حيود٤٩٩ كبيرة. والعظمان الجناحيان٥٠٠ يلتقيان غالبًا ويكون التقاؤهما في خط الوسط،٥٠١ ويغلفان٥٠٢ منطقة هوائية٥٠٣ مفتوحة من الخلف، الأضلاع الأمامية (وعدتها بين خمسة وثمانية) مزدوجة الرءوس،٥٠٤ في حين أن الخلفية ذوات رءوس عقدية٥٠٥ لا غير، والأضلاع القصية٥٠٦ متعظمة.٥٠٧
ويقول سير «وليم فلاور» ومن تبعه: إنها تحتوي عشرين جنسًا. ولكن عدد الأنواع المعروفة
محفوف
بالشك الكثير. ويقول مستر «ترو» Mr. True وهو من أهل
الملاحظة: إن هناك أكثر من خمسين نوعًا تحتاج إلى تحقيق. وقد وضعت أسماء علمية لأكثر
من مائة
نوع. وتصنيف الدلفينيات تصنيفًا نهائيًّا أمرٌ يحتاج إلى زمن حتى يستقر على أساس ثابت
(بدرد،
٣٧٢).
Mamm. Beddard, p. 372.
(١٣٣) الدُّلفِينيَّة DELPHININAE
Etym., Gr. δελφίς, δελφίν =
dolphin + L. -inae.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرف يوناني معناه: «دُلفين» وكاسعة لاتينية
استعملت
للدلالة على أُسَيْرة، وفي المصطلح التصنيفي على فُصَيِّلة.
الفُصَيِّلة الرئيسة من فَصيلَة الدُّلْفينيات،٥٠٨ وتتضَمَّن الدلافين٥٠٩ والدواحر٥١٠ الأثينَة مع الحيتان السفاحة،٥١١ تمييزًا لهذه من البهار٥١٢ واليأمور٥١٣ والحوت الأسود٥١٤ وغيرها.
وليس فيها تَخصُّر رَقَبي.٥١٥ والفقارات الرقبية الخَلْفيمحْورية٥١٦ تقل فيها الكثافة٥١٧ أو تزيد بحسب الأحوال. والأصبعان الثانية والثالثة لهما من السُّلاميات٥١٨ عدد يتراوح بين خمس وتسع.
Cent Dict. p. 1520–11.
(١٣٤) المُدَلْفَن DELPHINOID
Gr. δελφίς,
δελφίν = dolphin + είδος = form.
المصطلح من لفظين يونانيين، الأول معناه: دلفين. والثاني معناه: صورة. وتخريجه أنه
يدل على
ما هو على صورة الدلفين.
ويقصد به علميًّا: ما له صفات الدلفينيات٥١٩ أو المُدَلْفَنَات،٥٢٠ أو ما يشبه الدلفين أو هو يقاربه شكلًا وتركيبًا. والمصطلح العربي أخذًا من
الدلفين.
(١٣٥) المُدَلْفَنَات DELPHINOIDEA
Etym., see Delphinod.
فَصِيلة عُلْيَا٥٢١ تتضمن عدة عشائر٥٢٢ من الحيتان المسننَة،٥٢٣ وتشمل جميع الحيتان العائشة من ذوات الأسنان والدواحر٥٢٤ والدلافين،٥٢٥ ما عدا القشلوت٥٢٦ أي حوت العنبر،٥٢٧ أما العشائر التي تتضمنها فهي العنْيَات٥٢٨ والهنيديات٥٢٩ والدلفينيات٥٣٠ والمُسَيَّفَات٥٣١ وتفريع هذه الفصيلة العليا قائم في جملته على خصِّيات حَقْفية.٥٣٢
كما أنها قد اعتبرت بعض الأحيان قُبَيِّلَة٥٣٣ حيث فرَّع المواليديون الحيتان ثلاث قُبَيِّلات. أما القُبَيِّلَتَان الأخريان فهما
الأثينيات٥٣٤ والفَقَميات٥٣٥ (انظر المصطلحين).
ولا يكاد يستعمل هذا الاصطلاح الآن. وكذلك تصنيف الحيتان العائشة ثلاث قبيلات، فإنه
قد عُدل
عنه إلى التصنيف الذي أثبتناه في هذا الكتاب، إذ اقتُصر فيه على قُبَيِّلتين هما السبَلْحُوتيات٥٣٦ والسِّنْحُوتيات،٥٣٧ عدا الحيتان البائدة التي أفرد لها قبيلة هي القيحوتيات٥٣٨ (انظر هذه المواد).
(١٣٦) السِّنَّوْن Delphinodon
NL. Gr. δελφίς, δελφίν = dolphin
+ ὀδoύς (ὀδοντ.) = a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «دلفين». والثاني
معناه: «سن»، والاسم العربي اقتياس من «سن» وزان فِعَّوْل.
(١)
اسم اصطلاحي استعمله المواليدي «لايْدِي»٥٣٩ مرادفًا للاسْقَلْدُون،٥٤٠ الذي وضعه المواليدي «غراتيلوب»،٥٤١ وهو هنا معتبر من فَصيلَة الاسْقلْدُونيات،٥٤٢ وهي بائدة.
ومن صفاته الشائعة أن لسبعة أو ثمانية من أسنانه جذور مزدوجة. وتوجد بقاياه في
العصرين: الأوسط٥٤٣ والأجد٥٤٤ (الثلثي الحديث) في أوروبا وشمالي أمريكا، حيث تدل على أنواع متفرقة.
(٢)
استعمل الموليدي «كوب»٥٤٥ هذا الاسم مرادفًا للطَّرْفين،٥٤٦ الذي وضعه المواليدي «آبل»، ليشير به إلى جنس من فَصِيلَة الطَّرْفينِيَّات.٥٤٧ وتذيع بقاياه في طبقات العصر الأوسط بأوروبا.
See Zittel, p. 87, III.
(١٣٧) الشَّكِيل DELPHINOPSIS
NL. Gr. δελφίς, δελφίν = dolphin
+ ὄψις = form or
view.
المصطح مولَّد في اللاتينية، وهو مؤلف من حرفين يونانيين، الأول معناه: «دلفين». والثاني
معناه: «شكل أو صورة»، والعربي وزان فعيل من «شكل».
اسم اصطلاحي وضعه المواليدي «يوهان مولر»،٥٤٨ ليدل به على جنس بائد تابع لفَصِيلَة الدُّلفينيات.٥٤٩ ومن خَصِّيَّاته أن له حراشف جلدية. وتوجد بقاياه في كُرْواتيا.٥٥٠
(١٣٨) الشَّكيل الفِرَيَري DELPHINOPSIS FREYERI
Etym., see Delphinopsis: freyeri = of or pertaining to Freyer,
a proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinopsis، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عَلم.
وهو نوع فرَّعه العالم المواليدي «يوهان مولر» على جنس الشكيل (انظر المادة
السابقة).
(١٣٩) الدُّلفين DELPHINUS
1. Gr. δελφίς,
δελφίν =
dolphin.
الدُّلفين معرَّب كلمة يونانية.
من خصيات جنس الدلفين ما يلي:
الأسنان صغيرة كثيرة، وعدتها تتراوح بين ٤٧ و٦٥ سنًّا، وله من الفقارات: ٧ عنقية،٥٥١ ١٤ إلى ١٥ ظهريَّة،٥٥٢ ٢١ قَطَنِيَّة،٥٥٣ ٣٠ إلى ٣١ ذنبية،٥٥٤ الفقارتان الأولى والثانية، أي الأطْلسية٥٥٥ والمِحْوَريَّة،٥٥٦ من فقارات العنق ملتحمتان، وبقية الفقارات طليقة. الحافة الحنكِية٥٥٧ من الحكمة عميقة التحزز، الزعانف، أي السباحتان وزعنفة الظهر، منجلية،٥٥٨ الظهر طويل مميز المجالي. بِدَرد: ٣٧٧.
Mamm. Beddard, p. 377.
الدلفين هو الجنس الطِّرَازي الذي يمثل العشيرة الثانية الكبرى من الفُصَيِّلَة الدُّلْفينيَّة٥٥٩ وهي التي تشمل جميع الصور ذوات المناقير البينة، ولا تتضمن شيئًا من الصور القصيرة
المناقير.
ويمتاز منقار الدلفين بحز على شكل زاوية مقلوبة لأعلى يبدأ من الجبهة، وهو أطول من
الحِقْف الدِّمَاغي٥٦٠ بمقدار كبير. ومن صفاته التشريحية أن الفقارتين الأوليين من الفقارات الرقبية
ملتحمتان، والخمس الباقيات طليقة. وجميع صور هذا الجنس صغيرة
الحجوم نسبيًّا، حيث لا يتجاوز أكثرها عشرة أقدام طوالًا. والدلافين تجتمع رعلانًا، وتغتذي
في
الأكثر بالأسماك، ولو أن بعضها يلتهم القشريات٥٦١ والرخويات.٥٦٢ هرمزوورث: ص٨٥٥: ج٢.
H. N. H. p. 855–II.
الدلفين هو الجنس الطرازي لفصِيلة الدلفينيات،٥٦٣ وقد اختلف المواليديون في تعريف المصطلح وتحديده على الصورة الآتية:
(١)
استعمله مواليديو مدرسة لينايوس ليدل على كل الحوتيات التي يكون لأعيانها أسنان على
كل من الفكين، وتبعًا لذلك صرف على الدلفينيات (ما عدا الذناب)٥٦٤ والهنيديات٥٦٥ والعنيات.٥٦٦
(٢)
أما المواليديون الذين عقبوا على مدرسة لينايوس فقصروه على الدلفينيات، وجعلوا دلالته
شاملة عليها جميعًا ما عدا جنس الفوقين٥٦٧ والأبزخ،٥٦٨ غير أنهم عادوا فيما بعد وأخرجوا من مدلول الاصطلاح أجناسًا أخرى.
(٣)
اقتصر استعماله في الاصطلاح الحديث على كل الأنواع التي تشملها الفُصَيِّلة
الدُّلفينيَّة التي أهم خصياتها تلك الحزوز الطولية العميقة التي تعاور جنبي الحنك والتي
تفصل الحافة السنخية٥٦٩ عن الحيد الأوسط.
هيكل عظمي لدلفين.
لهذه الأنواع أسنان كثيرة مدببة (أكثر من ثمانين) متلاصقة الوضع على الفك. ولها من
الفقارات
عدد يتراوح بين ٤٠ و٩٠ فقارة. والجزء المنقاري من الجمجمة٥٧٠ أطول من الجزء الحقفي،٥٧١ ولذا يكون للرأس فنطيسة بارزة يحدها من ناحية الجبهة حز ظاهر. أما الزعنفة الظهرية٥٧٢ فكبيرة، وإما أن تكون مثلثة الشكل٥٧٣ أو منجلية،٥٧٤ كما قد تكون فاقدة تمامًا. والسباحتان٥٧٥ متوسطتا الحجم ضيقتان مدببتان أو معقوفتان وفيهما أصابع جانبية صغيرة عسنية
(أثرية).
وبهذا الوصف يدخل في هذا الجنس جميع الدلافين، وبخاصة الدلفين الجنيس٥٧٦ الذي عرفه القدماء حق المعرفة، وهي الدلافين المعروفة باسم «الدواحر»،٥٧٧ وهي التي قد يُخلط بينها وبين الفوقين، وقد تدعى الكنفيرية٥٧٨ أو «دواحر الأجوان».٥٧٩
Cent. Dict. p. 1520–II.
(١٤٠) الدُّلفين اليقظ DEEPHINUS ATTENTUATUS
الدُّلفين النَّحيل Slender dolphin.
Stym., see Delphinus; attentuatus L. attentus = attentive.
Cass. Lat. Dict, p. 60.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع، فلفظ لاتيني معناه «يقظ».
الدلفين اليقظ أو الدلفين النحيل.
قد يمكن أن يعتبر الدلفين اليقظ (أو الدلفين النحيل) مثالًا لعشيرة تتألف من عدة
أنواع
تختلف عن الدلفين المثالي أو الجنيس (الدلفين الصليب)٥٨٠ بأن الحنك٥٨١ يكون مسطوحًا تقريبًا بدلًا من أن يكون ذا تفريغ عميق في جنبيه المؤخرين. هذا فضلًا
عن أن إهابه قد يكون مرقشًا بندوب أو مخططًا بسيور طولية.
(١٤١) دلفين بيرْد – أو الدلفين البيرْدي DELPHINUS
BAIRDI
Etym., see Delphinus; baridi = of or pertaining to Baird, a
proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى اسم عَلم. والنوع من قطان شمالي المحيط الهادي.
Quot., … in the North Pacific D. bairdi.
Mammals, Flower and Lydeker, p. 271.
(١٤٢) الدلفين القُطْبي Dephinus Borealis
Etym., see Delphinus; borealis: L. = the
north.
ذكره العلَّامتان فلاور وليدكر (الثدييات ص٢٧١) فقالا: إنه يكون في شمالي المحيط الهادي
وليس له زعنفة ظهرية، ولا يبعد أن يكون صورة إقليمية من الدلفين الأشدخ.
(١٤٣) الدُّلفين الكَابي DELPHINUS CAPENSIS
Cape Dolphin.
Etym., see Delphinus, Capensis = of or pertaining to the Cape
(Colony), S. Africa.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى بلاد الكاب بجنوبي أفريقيا.
وهو نوع مآهله المياه الحافة برأس عشم الخير.
H. N. M.
(١٤٤) الدلفين المتوَّج DELPHINUS CORONATUS
Etym., see Delphinus; coronatus L. =
crowned.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر:Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع، فلفظ لاتيني معناه «متوَّج».
والدلفين المتوج من الدلافين المبهمة، ويبلغ من الطول ٣٢ قدمًا، وقد ذكره مسيو «ده
فِريمانفيل»،٥٨٢ ومن وصفه يرجح أنه من المسيَّفات،٥٨٣ فقد قيل إن منقاره مستدق طويل، وزعنفته الظهرية٥٨٤ مستوية بمقربة من الذنب، وهذه الأوصاف تحمل إلى الذهن صورة السبلدون٥٨٥ (انظره).
Mamm. Beddard, p. 372.
(١٤٥) الدُّلفين الصَّليب DELPHINUS DELPHIS
الدلفين الجنيس True dolphin.
الدلفين المعروف Common Dolphin.
Etym., see Delphinus.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فتكرار لاسم الجنس، ويقصد المواليديون بذلك التكرار الدلالة على أن النوع
جَنيس،
أي يمثل صفات الجنس.
الدلفين الصليب الذي يكون في البحر المتوسط كثير الألوان، وفيه قليل من الاختلاف بين
نِسب
عظام الجمجمة، وفي عدد الأسنان، حتى إن المواليديين قد قسموه سبعة عشر نوعًا مستقلًّا.
غير أن
«فيشر»، وقد امتحن أكثر هذه الصور، لا يسلِّم بصحة هذه الأنواع، ويتَّبِعُه كثير من البُحَّاث
الذين عكفوا على درس هذه العشيرة.
ولقد كان الدلفين — وما يزال — أكثر الحيتان علاقةً بالإنسان، فمعرفة الناس به شائعة،
وصلتهم به قريبة؛ لهذا ذاعت عنه الأساطير وتجمعت من حوله الخرافات على مرِّ الزمان. فما
ينسب
إليه من الذكاء والألفة والفطنة والعطف نحو الإنسان، وهي الصفات التي أضفاها عليه القدماء،
قد
يرجع إلى الاعتقاد بأنه سمك اختُص بكثير من صفات الثدييات العليا. وذكاؤه الذي لا يكون
لشيء من
الأسماك، استرعى انتباه الذين عكفوا على درس عاداته، فزادوا إلى ذلك من عندياتهم ما شاءوا
أن
يزيدوا.
أما قفز الدلفين من الماء، فقد نقش على كثير من العملة التي شاعت في البلاد الواقعة
حفافي
البحر المتوسط، وعلى صفائح الدروع. وقد رسم الدلفين الذي صور على الدُّروع منحني الظهر
كعادته
حين القفز أو الطَّفْوِ فُويقَ الماء.
وقد يبلغ الدلفين سبعة أقدام طولًا. ويظهر أنه عالمي الانتشار.
Mamm. Beddard, p. 377.
(١٤٦) الدُّلْفين الدُّسْميري DELPHINUS DUSSUMIERI
الدلفين الدسميري Dussumier’s dolphin.
Etym., see Delphinus; dussumieri = of or pertaining to
Dussumier, a naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عالمٍ مواليدي.
Etym., see Delphinus; forsteri = of or pertaining to Forster, a
proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى علم. وهو دلفين يكون في مياه أستراليا، وقد يكون هو بعينه الدلفين
الصليب.
Quot., … of which (D. delphis) a closely allied if not
identical form is met with in the Australian seas D. Forsteri.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 271.
(١٤٨) الدُّلفين اليانيري DELPHINUS JANIRA
Etym., see Delphinus: janira (doublful).
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، ولم أقف على
أصل الصفة المعينة للنوع فعرَّبت اللفظ.
Quot., … other species are D. janira, D. major,
etc.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 271.
(١٤٩) الدُّلفين الأشْدَخ DELPUINUS LEUCORHAMPHUS
Etym., see Delphinus; leucorhampusNL. Gr. λυϰός = white + ῥαμφος = a bird’s bill, esp. that of a bird of prey. Haging a larve
beak or bill. See Encycl. Dict. r. 572, vol. IV; and p. 139, vol.
VI.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية، وأصه من حرفين يونانيين، الأول معناه: «أبيض».
والثاني
معناه: «منقار» أو «ذو منقار». وفي العربية: وشدَخَت الغُرَّة تشدخ شدخًا وشدوخًا انتشرت
وسالت
سُفْلًا فملأت الجبهة ولم تبلغ العينين، وفرس أشدخ والأنثى شدخاء. (ل، ٥٠٦: ٣).
وهو يشبه بعض أنواع جنس «الأصدر»، وفي صفاته الحقيقية، ولكن ليس له زعنفة ظهرية. وقد
فرَّعه
بعض المواليديين جنسًا مستقلًّا. ولا يبعد أن يكون النوع المسمى «الدلفين القطبي» الذي
يغشى
شمالي المحيط الهادي، وليس له زعنفة ظهرية، صورة إقليمية من هذا النوع.
Flower and Lydekker, Mammals, p. 271.
(١٥٠) الدُّلفين الأشرع DELPHINUS LONGIROSTRIS
Etym., see Delphinus; longirostris: L. longus = long, tall +
rostrum L. bill, beak. Smith’s Lat. Eng. Dict. pp. 674 (longus): 974
(rostrum).
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية ومركب من حرفين، الأول معناه: «طويل». والثاني
معناه:
«خطم» أو «فنطيسة»، والأشرع الأنف الذي امتدت أرنبته (ق، ٤٤: ٣).
وقد يكون بعينه النوع المعروف باسم «الدلفين الدسميري» (انظره)، ويمتاز بطول الخطم
وكثرة
الأسنان، ويقطن شواطئ «ملابار».
Quot., Possibly distinct is D. longirostris characterised, as
the name denotes, by the very long beak; it has also more teeth and is native of
Malabar.
Mamm. Beddard, p. 377.
(١٥١) الدُّلفين الأكبر DELPHINUS MAJOR
Etym., see Delphinus; major L. greater. Cent. Dict.
3585–II.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «الأكبر».
Quot., other species are D. janiva, D. major,
etc.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 271.
(١٥٢) الدُّلفين المَلَاوي DELPHINUS MALAYANUS
Etym., see Delphinus; malayanus = of or pertaining to the Malay
peninsula.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر:elphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى بلاد «ملايو». وهو دلفين يكون في المحيط الهندي، يبلغ من الطول
حوالي
ستة أقدام وربع القدم، ولونه رمادي صرف.
H. N. H. p. 856–II.
(١٥٣) الدُّلْفين الورْدي DELPHINUS ROSEIVENTRIS
= Red-bellied dolphin.
= Rose-bellied dolphin.
Etym., see Delphinus: roseiventris: L. rosus = rose-coloured, rosy: Cass.
Lat. Eng. Dict. p. 492; + venter = the belly. cass. Lat. Eng. Dict. p. 610.
الدلفين الوردي.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مركب من لفظين، الأول معناه: «وردي اللون» أو «وردي». والثاني
معناه:
«بطن أو كشح».
وهذا الدلفين يقطن بواغير «ملاقة»٥٨٦ و«تورس».٥٨٧ وهو نوع صغير الحجم، لا يتجاوز أربع أقدام طولًا، وعدة أسنانه ٤٨ سنًّا على كل
جانبي الفك. وجمجمته وسط بين جمجمة الدلفين الشائع٥٨٨ والدلفين اليقظ.٥٨٩
H. N. H. p. 856–II.
(١٥٤) الدُّلفين الطَّرسي DELPHINUS TURSIO
Etym; see Delphinus; Tursio (doubtful).
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Delphinus، والصفة المعينة
للنوع غير موجودة في المظان فعرَّبتها. ويمتاز هذا الدلفين بكبر الحجم والضخامة نسبيًّا.
Quot., the Tursio. D. tursio, is a larger and bulkier species.
Cent. Dict. 1520–II.
(١٥٥) السِّنْحُوتيات Denticete
Odontoceti or Toothed Whales.
Etym, L. den(t-)s = tooth + Gr. ϰῆτος a whales.
المصطلح مركب من لفظين، أولهما لاتيني معناه: «سن». والثاني يوناني معناه: «حوت»،
ويدل في
الاستعمال العلمي على الحيتان ذوات الأسنان، تمييزًا من الحيتان ذوات العظم الحوتي أو
البَلِّين.
«الحوت النفاق» اسم شائع على لسان الحوَّاتين، وهو علميًّا: «السباح الأزيرق»، وفي
الاستعمال الأدبي: «الحوت الأغبر». «والنفَّاق» صيغة مبالغة وزان «فعَّال» من «نفق».
ولم أقف
على السبب الذي من أجله جرى هذا الاسم على لسان الحوَّاتين.
(١٥٩) الدُّنْزُوف Dinoziphius
Etym., Gr. δεινός = mighty, terrible + ξιφιός = the sword-fish, ξίφος a sword.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وهو مركب من لفظين يونانيين، أولهما معناه: «عَفِي»
أو
«مخيف». والثاني معناه: «سمكة السيف».
Quot., in the Pliocene deposits of Belgium and England are
preserved the tooth and other remains of a number of cetaceans, such as Physodon,
Encetus,
Dinoziphius, Hoplocetus, Balaenodon, and Scaldicetus, more or less nearly related
to the
sperm-whale, but presenting several primitive characters. Encycl. Brit. 11th ed. p.
74.
vol. V.
حوت بائد وُجدت بقايا قليلة من هيكله في بلجيكا وإنجلترا، ويُستدل من هذه البقايا
على أنه
يمثل بعض صفات بدائية في الحيتان، وفيه شبه بحوت العنبر أو النفاخ.
والمصطلح مرادف للاسم الاصطلاحي Eucetus.
Quot., Eucetus (Dinoziphius) is founded on theeth which are
regarded as closely resembling those of Physeter, but distinguished by their
subcylindrical form and the small size of the aperture of the
pulp-cavity.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 251.
من خصياته أن أسنانه شِبْهُسْطُوانية وأن فتحة التجويف اللُّبِّي صغيرة الحجم.
(١٦٠) الدَّوْدَن DIODON
= Ziphius.
Etym., Gr. δι
= two + ὀδών: lonic form of
ὀδoνς (ὀδοντ) = a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، أولهما معناه: «اثنان». والثاني
معناه: «سن». وتخريجه على ما يظهر «ذو السِّنَّين».
وهو مرادف لاصطلاح المسيف٥٩٠ الذي وصفه كوفييه، وقد عدل عن استعماله؛ لأنه يدل كذلك على جنس من الأسماك المُكرَّاة،٥٩١ ولذا لا يستعمل في المؤلفات الحديثة.
(١٦١) السُّلْحَاني DIOPLODON
Etym., Gr. δι
= two + ὄπλα = arms (as those possessed
by animals for defence or attack) + ὀδoύς (ὀδοντ.) = a
tooth.
المصلح مولَّد في اللاتينية، وهو مركب من ثلاثة حروف يونانية، الأول معناه: «اثنان».
والثاني معناه: «أسلحة»، كتلك التي تكون للحيوان عادة للدفاع أو الهجوم، والثالث معناه:
«سن».
والمصطلح العربي نسبة إلى «سُلْحَان» جمع سِلَاح، أسْلحَة وسُلُح وسُلْحَان (ل، ٣١٦:
٣).
وهو من الحيتان البائدة ذكره فون زيتل.٥٩٢ وقد وضع المصطلح المواليدي «جرفيه»٥٩٣ ليدل على نفس ما دَل عليه اصطلاح السَّبَلْدُون٥٩٤ الذي وضعه من قبل نفس هذا المواليدي، واصطلاح اليرموح٥٩٥ الذي وضعه هكسلي.٥٩٦ ويعتبر جنسًا من الفُصَيِّلة المسيَّفَة٥٩٧ من فَصِيلة الاسْقَلْدُونيات.٥٩٨
الدلافين كثيرة الأسنان، وتكون على الفكين: الأعلى والأسفل، والعظمان الجناحيان٥٩٩ قصيران، نحيلان، وكلاهما ملوب٦٠٠ بحيث يحدث مع ناشزة٦٠١ تكون في العظم الحنكي٦٠٢ والجدار الخارجي للكيس الهوائي٦٠٣ الخَلْفيحَنكي٦٠٤ وارتفاق٦٠٥ الضبة٦٠٦ قصير، فلا يتعدى ثلث طول الشعبة.٦٠٧ والعظم الدمعي٦٠٨ غير مميز من العظم الوجني٦٠٩ والسُّطَيْح٦١٠ الخَلْفي على العظم المحيطي الأذني٦١١ المُعَد للتمَّفْصُل٦١٢ مع العظم الأُصْمُوخي٦١٣ عميق التحزز٦١٤ والسطح الأصموخي الخلفي من نفس ذلك العظم ضيق نسبيًّا. في حين يكون حيده المهيأ
للتمفْصُل مع الحافة الطليقة للعظم الأُصموخي غير بيِّن القَسَمات، ويستوي قريبًا من
إحدى
الحافتين. والنواشز المستعرضة٦١٥ في الفقارات الظهرية،٦١٦ تتدرج من لدن الأقواس٦١٧ نحو جسم الفقارة من غير استبانة انحراف مفاجئ، في حين أنها تتتابع أماميًّا في صورة
منظومة تتفق والنواشز المستعرضة للفقارات القطنية. والأضلاع الخلفية تتصل بالناشزة المستعرضة
بواسطة عقدة،٦١٨ وبجسم الفقارة بواسطة الرأس. واتصال جسم الفقارة برأس الضلع مفقود في الأضلاع
الأمامية. والأضلاع القصية٦١٩ وثيقة التعظم.٦٢٠ والفتحة التنفسية٦٢١ الخارجية مستعرضة الوضع٦٢٢ هلالية٦٢٣ الشكل، مع قرني الهلال ممتدين قدمًا.
والدلافين عشيرة كبيرة، وجميعها وثيقة الاتصال من حيث الاتصاف بأوصاف جوهرية عامة،
ولكنها
من حيث التفصيلات شديدة التكيف. والطرازات الدلفينية المختلفة تصل بينها حلقات وسطى عديدة،
حتى
ليأنس المواليديون صعوبة كبيرة في تفريعها من حيث التصنيف فُصَيِّلات طبيعية. وحتى تفريع
الأجناس لا يخلو من صعوبات جمة إذ يعسر في أحوال ما تعيينها.
ويقسمها العلامتان فلاور وليدكر عشيرتين:
العشيرة الأولى: مستديرة الرءوس، وليس لها خطم٦٢٤ أو منقار٦٢٥ مميز الصورة ولا يزيد طول الخطم عن طول الحقف شيئًا.
العشيرة الثانية: يمتاز الرأس بخطم أو منقار طويل مميز الصورة، يفصله عن مقدم المنخرين حزٌّ له هيئة
زاوية رأسها إلى أسفل V، والخطم أطول كثيرًا من
الحقف. الفقاراتان الأطلسية٦٢٦ والمحورية٦٢٧ من فقارات الرقبة متحدتان، والبقية طليقة.٦٢٨
Mamm. Flower and Lydekker, see. p. 260 and p.
270.
(١٦٣) الدُّرْدون DORUDON
Gr. δοϱυ = a
spear + ὀδoύς (ὀδοντ) = a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «حربة». والثاني
معناه: «سن»، وفي تخريجه إشارة إلى هيئة أسنانه. والمصطلح العربي معرَّب. ويدل المصطلح
على جنس
بائد.
ذكره «فون زيتل» (ص٨٥، ج٣) من كتابه الحفريات، وأول من وضع الاصطلاح المواليدي «جِبْس»،٦٢٩ ويقابل «الزكوي»٦٣٠ من وضع «أُوين»،٦٣١ والبزلصور٦٣٢ من وضع «هرلان»،٦٣٣ و«عاهل اليم»٦٣٤ من وضع «لايدي».٦٣٥
والجنس مفرَّع من فَصِيلة الزكويات،٦٣٦ من القُبَيِّلَة القيحوتية.٦٣٧
(١٦٤) الحوت السابر – حوت سابر DOWN WHALE
وصف يجري على ألسنة الحوَّاتين، إذ يكون الحوت مغمورًا تحت سطح الماء.
(١٦٥) الدُّلْفين الدُّسْميري DUSSUMIER’S DULPHIN
Tech. Syn., Delphinus Dussumieri (which
see).
(١٦٦) أَنْقَاطُس ENCETUS
Etym., Lat. en: connected with Greek ἠνί, ἠνίδε = in lively and emphatic exclamations, etc.
Io! behold! see! see there! Smith’s Lat. Eng. Dict. 366., + ϰῆτυς = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من هِجاءٍ وحرف، أما الهجاء
en فمرتبط بأصل يوناني، يدل على الخُفُوف والدهش كقولك «هيا»،
أو «ها هو ذا»، أو «انظر»، أو «انظر هنالك». أما الحرف فمعناه «حوت». والمصطلح العربي
«معرَّب».
وقد ذكره كاتب مادة الحيتان Cotacea في الموسوعة البريطانية
الكبرى، الطبعة ١١، ص٧٧٤، ج٥. ومنها نأخذ الشاهد الآتي:
Quot., In the Pliocene deposits of Belgium and England are preserved
the teeth and other remains of number of cetaceans such as Physodon, Encetus,
Dinoziphius, Hoplocetus, Balaenodon, and Scaldicetus, more or less nearly related
to
the sperm-whale, but presenting several primitive characters.
والمقصود بالمصطلح جنس بائد وجدت منه بقايا في طبقات العصر الأوسط في بلجيكا وإنجلترا،
وفيه
صفات أشبه بصفات حوت العنبر، مع أخرى بُدَائية.
(١٦٧) الفَجْروت EOCETUS
Etym., Gr. ἠῶς
= dawn + ϰἠτως =
whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «فجر». والثاني
معناه:
«حوت»، والمصطلح العربي منحوت منهما: فجر + حوت = فجروت.
ذكره «فوت زتيل» في كتابه الحفريات ص٨٥ ج٣: والمقصود بالمصطلح جنس بائد من فَصيلَة
الزكويات،٦٣٨ المُفَرَّعة من قُبَيِّلة القيحوتيات،٦٣٩ فقاراته القطنية كبيرة طويلة.
وأول من وضع المصطلح المواليدي «فِراس»،٦٤٠ ويرادفه في المعنى العلمي «المِزْقاطُس».٦٤١
Etym., see Eocetus; Schweinfurthi = of or pertaining to
Schweinfurth, a naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Eocetus، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى علم مواليدي. نوع بائد من الحيتان من فَصيلة الزكويات.
(١٦٩) الأشْرخْت ESCHRICHTIUS
المصطلح اسم عالم مواليدي، صيغ لاتينيًّا.
Etym., of or pertaining to Eschricht, a naturalist. See
mammals: Flower and Lydekker p. 236, footnote for the name.
Quot., D. F. Eschritcht. His book Untersuchungen über die
Nordischen Wallthiere, 1849, contains a copious biography of the group (Cetacea) up
to the
date of publication. Ibid, p. 272. Bibliography of Cetacea.
كان المواليديون يعتقدون أن «الحوت الأغبر» لا يتعدى انتشاره درجة ٢٠ جنوبًا. ولكن
عظامًا
حفرية عثر بها في الطبقات السطحية من الجزر البريطانية، وهي لحيوان بحري صرفوا عليه اسم
«الأشرخت» جعلهم يغلبون أن هذا الحوت كان يغشى المحيط الأطلنطي في غابر العصور.
انظر هرمزوورث للتاريخ الطبيعي ص٨٣٧ ج٢.
(١٧٠) الدلافين المصَبِّيَّة ESTUARINE DOLPHINS
Tech. Sym. Iniidae العنِّيَّات (Which
see).
فَصِيلة٦٤٢ من الدَّلافين، من القبيِّلة٦٤٣ السنْحوتية،٦٤٤ مثلها الطرازي جنس العِنْيَة٦٤٥ ويختص بطول الخطم٦٤٦ وكثرة الأسنان وغير ذلك من خَصِّيَّات الحيتان المُدَلْفنَة (المدلفنات)٦٤٧ ومن تراكيبها الرئيسة أن العظام الدمعية٦٤٨ تلتئم والعظام الوجنية،٦٤٩ والمدوران النشزي٦٥٠ والقِمِّي٦٥١ في الأضلاع يلتئمان خلفيًّا، ولها غضاريف ضلعية غير متعظمة،٦٥٢ وشواخص٦٥٣ حكمية٦٥٤ عسنية،٦٥٥ والأسنان في الأكثر ذوات خُصُور٦٥٦ بَيِّنَة، والعيون متوسطة الاتساع والحجم، ووقب النفث هلالي٦٥٧ مستعرض.٦٥٨
Cent. Dict. p. 3099, vol. III.
(١٧١) الطَّيْبَل EUBALAENA
Etym., NL.: Gr. εΰ = well + φάλαινα
more correctly φάλλαινα = a
whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «حسن، طيب».
والثاني
معناه: «بال». والمصطلح العربي منحوت من طيب + بال = طيْبَل.
والطيبل اسم الجنس رأى بعض المواليديين أن يصرف على «البال البسكايي»٦٥٩ وهو المعروف باسم «الأدهم»٦٦٠ أو «الحوت الأدهم» أو «حوت جليد» ليرفعوا هذا النوع إلى جنس معتمدين على أنه مستقل
نوعيًّا عن الحوت الغرينلندي،٦٦١ ولكن هذا الرأي لم يقنع محدثي المواليديين في أمريكا. واصطلاح «البال» مصروفًا على
هذا النوع أعم استعمالًا، بل هو المستعمل الآن.
H. N. H. 239.
(١٧٢) الطَّيْبَل الجَليدي EUBALAENA CLACIALIS
Etym., see Eubalaena; glacialis L. F. glacis = to make or into
ice. Smith’s Lat. Eng. Dict, 470.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Eubalaena، أما الصفة
المعينة للنوع فلاتينية معناها جليدي، نسبة إلى الجليد.
رأى بعض المواليديين أن يرفع «البال البسكايي»٦٦٢ من نوع تابع لجنس «البال»٦٦٣ إلى جنس مستقبل، فسموه «الطيبل» ونعتوه بأنه «الجليدي»،٦٦٤ وعدلوا عن نعته ﺑ «البسكايي» نسبة إلى خليج
«بسكاي» بغربي فرنسا؛ لأن النعت الأول أقدم استعمالًا. ولكن هذا الرأي التصنيفي لم يقتنع
به
محدثو المواليديين فعُدِل عنه. انظر مادة Black Whale.
(١٧٣) السَّنيع EUCETUS
Etym., εΰ =
well + ϰῆτος =
Whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «حسن، طيِّب».
والثاني
معناه: «حوت». والاسم العربي من مادة سَنُع سَنَاعة «والسَّنيعُ» الحَسَنُ (مخصص، ١٥٣:
٢).
وقد استُعمل هذا المصطلح ليدل عند المواليدي «دوبص» على جنس المحرَّق:
Scaldicetus: انظر زيتل ص٨٦ ج٣.
Quot., Eucetus (Dinoziphius) is founded on teeth which are
regarded as closely resembling those of Physeter, but distinguished by their
subcylindrical form and the small size of the apterture of the pulp-cavity. Flower
and
Lydekker, Mammals p. 251.
جنس بائد فَرَّعه المواليديون من أسنان عُثِر بها، وقيل إنها تقرب من أسنان النفاخيات٦٦٥ مع فروق في الصورة والحجم.
(١٧٤) المُطَهَّم EUDELPHIS
Etym., εΰ =
well + δελφίς, δελφίν = dolphin.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «حسن، طيب».
والثاني
معناه: «دلفين». والمصطلح العربي معناه «الحسن التام من كل شيء» (مخصص، ١٥٣: ٢).
وقد استعمله المواليدي «دُوبَص» ليدل على جنس «المُحَرَّق»٦٦٦ من بوائد الفُصَيِّلَة النفاخية،٦٦٧ وقد وُجدت بقاياه في طبقات العصرين الأوسط٦٦٨ والأجد٦٦٩ (وهو العصر الثلثي الحديث) في أوروبا وشمالي أمريكا وبتاغونيا، وله ثلاث قواطع وتسع
عشرة سنًّا في الفك الأعلى وأربع وعشرين في الأسفل.
Von Zittel, Palæontology, vol. 3, p. 86.
(١٧٥) الحِتَّوْت EUPHYSETES
Cogia or Kogia (generic name).
Etym., NL. Gr. εΰ = well + L. phystes (Gr. φυσητὴς = a blowpipe).
A large species of whale. Smith’s Lat. Eng. Dict.
827.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونايين، الأول معناه: «حسن، طيب». والثاني
معناه: «أنبوبة النَّفْخ». والمصطلح العربي «الحِتَّوْت»: دابَّة من دواب البحر (ل، ٣٣٦:
٢).
ذكره بِدرد في كتابه الثدييات ص٣٦٧ عند الكلام على جنس «الكغية»،٦٧٠ مشيرًا إلى صعوبة تصنيف ذلك الجنس لاختلاف آراء المواليديين في ذلك. وقد صرف
المواليديون على هذا الجنس عدة أسماء منها الحتوت.
Quot.: We can dismiss, as unnecessary, additional generic names
(Euphysetes, Callignathus), but there do appear to be reasons for allowing two species
ect. Mamm. Beddard, p. 367.
(١٧٦) اليَهْمُوتيات EURHINODELPHIDAE
Etym., Nl. Gr. εΰ = well + ῤίς (ῤιν-)
= nose + δελφίς, δελφίν = dolphin +
-idae.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من ثلاثة حروف يونانية وكاسعة لاتينية، الأول
معناه:
«حسن، طيب». والثاني معناه: «أنف». والثالث معناه: «دلفين»، أما الكاسعة
-idae اللاتينية فللدلالة على الأسرة، وفي علم التصنيف الحديث
فللدلالة على الفَصِيلة.
والمصطلح العربي قديم: يَهْمُوت، جاء في «حياة الحيوان» للدميري مادة «النُون» ج٢:
وقال علي
بن أبي طالب: اسم الحوت يهموت، قال الراجز:
مالي أراكم كلكم سكوتا
والله ربي خالق يَهْمُوتا
وكلام علي بن أبي طالب عن الحوت المسمى لوتياء، انظر:
Anoplonassa واليَهْمُوتيات فَصيلة بائدة انحدرت منها «الهُنَيْديَّات»٦٧١ غالبًا، وإليك الشاهد.
Quot., Another line of descent from the latter, apparently
culminating in the modern Platanistidae, is represented by the family
Eurhinodelphidae, typified by the European Miocene Eurhinodelphis, etc. Encycl. Brit.
11th ed. vol 5 pp. 774-775.
(١٧٧) اليَهْمُوت EURHINODELPHIS
لمعرفة الأصل في المصطلح انظر: Eurhinodelnhidae: واليهموت
هو الجنس المثالي من فَصيلَة اليَهْمُوتيَّات، انظرها.
(١٧٨) الحيتان المنْقاريَّة المنقرضَة أو البائدة EXTINCT BEAKED
WHALES
في طبقات العصر الأوسط في أوروبا، وقع البحَّاثون على آثار جنس من الحيتان المنقرضة
صرفوا
عليه اسم اليهموت،٦٧٢ تابع لفَصِيلة في التصنيف سموها اليهموتيات٦٧٣ وهي فصيلة تمت بالنسب إلى فصيلة المُسَيَّفَات٦٧٤ الحديثة، ولكنها تمتاز بمميزات خاصة.
من هذه المميزات صغر العظمين الجناحيين٦٧٥ واستطالة العظام القُبَيْليْحكمِيَّة٦٧٦ وخلوها من الأسنان، والخطم شبيه بخطم الدلفين. ومن فوق العظام الحكمية٦٧٧ تستوي أسنان مخروطية٦٧٨ الشكل يتراوح عددها بين ٣٧ و٦٠ سنًّا. أما الجمجمة٦٧٩ فهي من الطراز الشائع الذي نعهده في المسيفات، وقد تكون في بعض الأحيان مقعَّرة،٦٨٠ وقد يكون فيها أحيانًا أخرى حَيْدٌ مستعرض.٦٨١
وهذه العشيرة طراز بدائي من المسيفات. ذلك على الرغم من أن أي نوع من الأنواع التي
عثر على
بقاياها حتى الآن، لا يمكن أن يعتبر سلفًا لهذه العشيرة.
H. N. H. 846.
(١٧٩) الدلافين النهرية المنقرضة أو البائدة EXTINCT RIVERINE
or RIVER DOLPHINS
العِنْية٦٨٢ ودلفين نهر لابلاتا،٦٨٣ مضافًا إليهما صورة بائدة تمت إليهما بأسباب، وتسمى علميًّا البُنْطس،٦٨٤ تؤلف جميعًا فُصَيِّلة تعرف عند العلماء باسم العِنِّيَّة.٦٨٥
بالإضافة إلى هذا يعرف المواليديون فُصَيِّلَتين أخْرَيين:
الأولى: الفِضْحَوْتية:٦٨٦ ويتبعها أجناس، هي الفضْحَوْت،٦٨٧ والعقيف،٦٨٨ والفُنْوَاغ٦٨٩ والأسخور،٦٩٠ والفرعون.٦٩١
والفصيِّلَة الفضْحَوْتِيَّة، التي عثر على بقايا جنسها الرئيس في طبقات العصر الأوسط٦٩٥ بأمريكا الجنوبية، ولو أن بقية أجناسها أوروبية، فإنها جميعًا تتفق في تسطح
الجمجمة، واستطالة المناقير وكثرة عدد الأسنان، وفي أن عظام الجبهة تؤلف منطقة عريضة
على مقدم
الرأس.
أما الفُصَيِّلَة الطَّرْفينية فمنطقة الجبهة فيها أضيق، وأسنان الجنس المثالي عبارة
عن
سنينات إضافية،٦٩٦ وربما كانت تمثل تنضيدات٦٩٧ أسنان جنس الاسْقَلْدُون٦٩٨ البائد.
كذلك يوقن المواليديون بأن النوع البتاغوني٦٩٩ البائد المسمى علميًّا الفِضِّين،٧٠٠ تابع لهذه العشيرة.
H. N. H. 643.
(١٨٠) العَنَابر البائدة EXTINCT SPERM-WHALES
في العصر الأجَدَّ٧٠١ من الزَّمن الثِّلْثي، وهو المعروف بالعصر الثلثي الحديث، وكذلك في العصر الأوسط،٧٠٢ ذخرت البحار بأجناس من حيتان العنبر،٧٠٣ كما يستدل على ذلك بكثرة الأسنان الحفرية التي عثر بها فيما يسمى آكام٧٠٤ «إيست إنجليا»،٧٠٥ وفيما يوازيها من التكونات الأرضية في غيرها من بقاع الأرض. وهذه الأجناس البائدة
تتضمن البَلنْدُون،٧٠٦ والبَرحُوت،٧٠٧ والنُّفَيْوخ٧٠٨ واليَنْفُوخ،٧٠٩ والنصَّول٧١٠ والدُّنَيْحُوت.٧١١ ولكل من هذه الأجناس أسنان في كلا الفكين: الحكمة،٧١٢ والضبة٧١٣ ويظهر أن أخيرهم أي «الدُّنَيْحُوت» وآثاره شائعة في تكونات العصر الأوسط٧١٤ في شمالي أمريكا وجنوبيِّها، هو الأصل الأول للنَّفَّاخ٧١٥ أو الكُغْية٧١٦ ويرجح أنه أصل للأول دون الثاني، والأسنان تختلف عن أسنان حوت العنبر العائش اليوم
في أن رءوسها مكسوة بطيقة من المينا٧١٧ في حين أن بعضها قد اختُص بأن يكون مستديرًا إذا قطعت قطعًا مستعرضًا وبتضخم حجم الفتحة٧١٨ في التجويف المركزي اللُّبِّي للسِّنِّ.٧١٩
(١٨١) الفَرَزَى FERESIA
لم أقف على الأصل في الاسم الاصطلاحي فعرَّبته وزان جَلَكَى. والمقصود به جنس من
فَصِيلَة
الدُّلفينيَّات عرف من جمجمتين عُثر بهما، وكان على شقَّة من شقَّتَي الفكين ١٢ سنًّا،
ويظهر من
الفحص عنه أنه حلقة بين أجناس المُؤَوَّم٧٢٠ والغَرَمْبُوز٧٢١ واللَّغْنُور.٧٢٢ بدرد: ٣٧٧:
Mamm. Beddard. 377. Also see Mammals Flower and Lydekker, p.
270. Also written Feresa Encycl. Brit. 14th. ed. p. 174, vol. 5.
يختلف الفَرَزَى عن الأجناس التي يمت إليها (المُؤَوَّم والغَرمبوز واللغنور) في أن
عدد
أسنانه أقل؛ إذ هي ١٢ علوية ومثلها سفلية، وفي أنها أكثر حجمًا إذ تبلغ ٦-٧ ملليمترات
في محيطها
عند قاعدة التاج.
Mammals. Flower and Lydekker, p. 270.
(١٨٢) الحوت المناري FINBACK WHALE
See: Cent. Dict. 6883-4, vol. VI.
يشير إلى أي حوت من المنارات٧٢٣ أو الهراكلة،٧٢٤ أو إلى أي فرد من حيتان فَصِيلة الحَوْجَنيَّات.٧٢٥
اسمه العلمي: الحوجن المنقاري،٧٢٦ وقد يطلق عليه في الاستعمال العادي اسم «الحوت السَّفُّودي».٧٢٧ وهو أصغر أنواع جنس الحوجن حجمًا ويوجد في البحار الشمالية، وقلما يتجاوز الثلاثين
قدمًا طولًا، لونه السَّطْحي أغَيْبر إلى السَّواد، والبطني أبيض، بما في ذلك الجزء التحتي
من
الذنب. وكذلك الأجزاء الداخلة من السباحتين، فإنها بيضاء. ولأفراد هذا النوع سَيْرٌ
أبيض عَريض
يمتد طوال الجزء السطحي من جسمه، وهو من أخص مميزات النوع. ولون البَلِّين٧٢٨ أصَيْفر إلى بياض. والزعنفة الظهرية٧٢٩ فيها شموخ، وتقع عند مؤخر الجسم. ولهذا النوع في العادة ٤٨ فقارة، يبرز من أحد عشر
منها ضلوع.
ويكثر صيفًا في الأزقة البحرية٧٣٠ بالنرويج، وكثيرًا ما يُرى من حول الجزر البريطانية. وقد صيد في البحر المتوسط،
ولكن قلَّما يحدث ذلك. وربما بلغ انتشاره في بواغيز دفيز.٧٣١
عُرف الحوت الأخْنَس، وعلميًّا «الأبْرُود الأخْنَس»٧٣٢ من جمجمة غير تامَّة الأجزاء، غير أنها تختلف اختلافًا كبيرًا عن الصفات الحِقفية
في «الأبرود المنقاري»٧٣٣ وهو النوع المثالي لذلك الجنس.
Mammals, Flower and Lydekker, 252.
(١٩٠) حوت فِلَوَر FLOWER’S WHALE
See: Cogia Floweri.
انظر الكغية الفِلوري.
(١٩١) الدُّلفين النَّهْري FLUVIATILE DOLPHIN
Toch. Syn. Sotalia Fluviatilis (which
see).
واسمه العلمي «السَّوْطَل النهْري».
See also: Sotalia.
(١٩٢) دُلفين الفُرات FRESHWATER DOLPHIN
Tech. Syn. Inia geoffroyensis.
= Amazonian Dolphin.
اسمه العلمي «العِنْيَة الحُفْرُوِي»، وقد يسمى أيضًا في الكلام العادي «دلفين الأمازون»
أو
الدُّلفين الأمازوني.
والمقصود به «دلفين الماء العَذْب». ولا يقصد بذلك النسبة إلى نهر الفُرات. والفرات
لغة:
الماء العذب جدًّا (ق، ١٥٤: ١).
(١٩٣) ذو الأنفاق، الحوت المُنَفَّق، ج FURROWED WHALE-S
ذوات الأنْفَاق، الحيتان المُنَفَّقَة:
Cent. Dict. p. 6883-4, vol. VI.
حيتان بَلِّينيَّة يكون جلد منطقة النحر (الزور) فيها مُغَضَّنًا أو ذا لفائف أو
أنفاق،
ويكون لها زعنفة ظهرية، وسميت كذلك تمييزًا من الحيتان الملس التي لا يكون فيها هذه الظاهرة.
والحيتان المسنمة والمنارات (أي الهراكلة) حيتان منفقة. انظر مادة الحَوْجنيَّات:
Balaenopteridae.
(١٩٤) الدَّلفين الكنْجي GANGETIC DOLPHIN
Tech. Syn. Platanista gangetica.
السَّوْس = Susu
الدلفين الكنجي أو السوس.
اسمه العلمي «الهُنَيْد الكَنْجي»،٧٣٤ وعامة الهنود يُسَمونه «السَّوْس».٧٣٥ وهو النوع الوحيد لجنس «الهُنَيد»،٧٣٦ ومرباه نهري صرف، وتذخر به كثير من أنهار الهند، فلا يقتصر انتشاره على نهر الكنج٧٣٧ وحده، بل يوجد أيضًا في نهر «براهاما بوترا»٧٣٨ ونهر السند،٧٣٩ وقد يضرب في أعالي هذه الأنهار حيثما وجد ماءً يسبح فيه، ولكنه لا يدلف إلى البحر
بحال من الأحوال. وهو كفيف البصر تمامًا، ويقتات بصغار السمك والقشريات،٧٤٠ حيث يبحث عنها بمنقاره الطويل في قيعان الأنهار إذ تشتد كثافة الماء بما يخالطه من
الطمي، وقد يبلغ من الطول ثماني أقدام.
Mammalia: Flower and Lydekker, p. 258.
(١٩٥) العَنْبَر العمْلَاق GIANT SPERM-WHALE
Cent. Dict. p. 6883-4, vol. VI.
هو العَنْبَر أو علْميًّا «النَّفَّاخ» أو «النَّفَّاخ الكَرَوَّس»،٧٤١ وكذلك يسمى القشلوت.٧٤٢
(١٩٦) المُؤَوَّمية (فُصَيِّلة) GLOBIOCEPHALINÆ
Etym., NL. fr. L. globus = a ball + Gr. ϰεφαλή = head + -inae.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، انظر تخريجه في:
Globiccephalus، أما الكاسعة اللاتينية
-inæ فللدلالة على أُسَيْرة، وفي علم المواليد الحديث للدلالة
على فُصَيِّلة.
فُصَيِّلة٧٤٣ من الدلفينيات٧٤٤ يمثِّلها جنس «المُؤَوَّم».٧٤٥ ومن خصياتها أن الأصبعين الثانية والثالثة في اليدين لهما أكثر من ست سُلاميات.٧٤٦ وهي تتضمن الحيتان الصوَّارة٧٤٧ والغرابيز٧٤٨ والحوت الملَّاح.٧٤٩
Etym., NL. f. L. globus = a ball + Gr. ϰεφαλή = head.
المصطلح الأعجمي مولَّد في اللاتينية، وهو مركب من لفظين، أحدهما لاتيني ومعناه: «كرة»،
والثاني يوناني ومعناه: «رأس»، وتخريجه «الكروي الرأس».
وفي المخصص (٦١: ١): ومن الرءوس «المُؤَوَّم» وهو الضخم المستدير، وأنشد:
وكأنما ينأى بجانب دقها الـ
ـوحشي من هزج العشي مُؤَوَّم
ومن خصياته: الأسنان ٧ إلى ١٢، وتكون على كل من شقتي الفكين، وتستوي عند مقدميهما،
ترتفع
الجمجمة فتؤلف حيدًا فيما وراء وقب النفث، العظمان الجناحيان كبيران ومتصلان، السباحتان
طويلتان
مِنْجلِيتان، له زعنفة ظهرية، وليس له منقار، وله من الفقارات: ٧ عنقية، ١١ ظهرية، ١١
إلى ١٤
قطنية، ٢٩ ذنبية، وله ست أزواج من الضلوع مزدوجة الرءوس.
Mamm. Beddard, 375. also written: Globiocephala: see Encycl.
Brit. 14th ed. p. 173, vol. V.
جنس من الحيتان المدَلْفَنة ذوات الأسنان يتضمن الحوت الصوَّار والحوت الملَّاح، ومن
أشهر
أنواعه المُؤَوَّم الأسْوَد، ومن خصياته أن له عددًا من الفقارات يتراوح بين ٥٨ و٥٩ فقارة،
والفقارات العنقية منها ملتحمة، والفقارات الظهرية ١١ عدًّا، والفقارات القطنية تتساوى
طولًا
وعرضًا، وتتراوح الأسنان بين ٣٢ و٤٨ سنًّا، وتقع جميعًا على الجزء المقدم من شقتي الفكين،
وهي
صغيرة مخروطية منحنية، والسباحتان بالغتا الطول، بيد أنهما ضيقتان من حيث العرض، والأصبع
الثانية منهما هي أطول الأصابع، وتتألف من سلاميات يتراوح عددها بين ١٢ و١٣ سلامية، والزعنفة
الظهرية طويلة متطامنة مثلثة الهيئة، والرأس كروي الشكل، ومن هنا أخذ الاسم في المصطلحين
الأعجمي والعربي. وعلى الرغم من أن هذا الجنس ذو آصرة بالحيتان السفاحة، فجنس المُؤَوَّم
وديع
لطيف بعيد عن الاعتداء. ومن عاداته أنه صواري، يسير رعلانًا عظيمة عدد الأفراد، ويغتذي
بالحيوانات الرأسية الأرجل (السَّرْجليات).
Etym., see: Globiocephalus; brachypterus: NL. Gr.
βϱαχύς = short + πτέϱον = wing.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Globiocephalus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية، وهو مركب من لفظين يونانيين، الأول معناه: «قصير»،
والثاني معناه: «جناح»، وتخريجه «القصير الزِّعْنفَة»، فَنَعَتْناه: الزُّعَيْنفي إشارة
إلى
ذلك.
وهذا النوع فرَّعه المواليدي «بلانفورد» على جنس المُؤَوَّم.
See: Mamm. Beddard. p. 375.
(١٩٩) المُؤَوَّم الحشَّاد GLOBIOCEPHALUS DEDUCTOR
Etym., see: Globiocephalus: deductor L. 1. one who brings; a
bringer. bearer. 2. one who accompanies, attends on a candidate. Sm. Lat. Eng. Dict.
389.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر:
Globiocephalus، أما الصفة المعينة للنوع فلفظ لاتيني فيه
معنى: «الذي يحضر، أي المحضر أو الحامل أو من يرافق أو الرفيق»، وفيه إشارة إلى أن هذا
الحوت
يحتشد رعلانًا عظيمة عدد الأفراد، ومن هنا سميناه الحشَّاد.
وهذا النوع من تفريع المواليدي «بلانفورد» على جنس المُؤَوَّم.
See: Mamm. Beddard, 375.
(٢٠٠) المُؤَوَّم الهندي GLOBIOCEPHALUS INDICUS
Etym: see Globiocephalus; indicus = pertaining to
India.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Globiocephalus، أما الصفة
المعينة للنوع، فلفظ مولَّد في اللاتينية يشير إلى النِّسبة للهند.
وقد فرَّع هذا النوع على جنس المُؤَوَّم المواليدي بلانفورد.
See: Mamm. Beddard. 375.
Quot., G. Scammoni, G. Brachypterus and G. Indicus are other
reputed species of the genus allowed by True and Blanford.
(٢٠١) المُؤَوَّم الأسود GLOBIOCEPHALUS MELAS
Blackfish or Ca’ing (or caaing) whale. (Which see). also: Pilot
whale. Etym., see Globiocephalus; melas L. = black.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Globiocephalus، أما الصفة
المعينة للنوع، فلفظ لاتيني معناه أسود. والأُسَيْود أو الحوت السَّوَّاق، وعلميًّا المُؤَوَّم
الأسود، حوت أسود اللون، ومن هنا أخذ اسمه النوعي. أما اسمه الجنسي ففيه إشارة إلى أن
رأسه كروي
الصورة. أما من حيث الحجم، فإن هذا الحوت من أضخم أفراد فَصِيلة الدلفينِيَّات، إذ يبلغ
من
الطول عشرين قدمًا.
وبالإضافة إلى استدارة الرأس وفقدان الخطم أو المنقار، يمتاز الأُسَيْود بزعنفة ظهرية
غليظة
متطامنة، وسباحتين ضَيِّقَتين إلى الطول، وصغر الأسنان وكثرتها واقتصارها على مقدم الفك.
والعدد
المألوف في أسنانه يتراوح بين ٨ و١٢ سنًّا على كل من شقتي الفكين. ولكن ضربًا من هذا
الحوت يكون
في خليج بنكالة يقل عدد أسنانه عن النسبة المألوفة.
والجمجمة عريضة جدًّا، كثيرة الانضغاط، والارتفاق بين شقتي الفك الأسفل قصير جهد القصر.
وفي
النوع المثالي منه، جزء أبيض سهمي الشكل يمتد من زاويتي الفم إلى السباحتين. غير أن هذا
الجزء
الأبيض فاقد في بعض الصور، فاتخذ بعض المواليديين هذه الظاهرة حجة في رفعه إلى رتبة نوع
مستقل.
والأسيود حوت واسع الانتشار كبير الذيوع، فقد صيد على شواطئ أوروبا، والشاطئ الأطلنطي
من
أمريكا الشمالية ورأس عشم الخير وزيلندا الجديدة.
H. N. H. 854. Also written Globiccephala melaena; see: Encycl.
Brit. 14th ed. p. 168, vol. V.
Etym., see Globiocephalus; Scammoni = of or pertaining to
scammon, a proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Globiocephalus، أما الصفة
المعينة للنوع، فنسبة إلى اسم عَلم.
أُسَيْوَد الشمال أو سَوَّاق الشمال نوع فَرَّعه المواليديون حديثًا إذ جَمَعوا بين
المُؤَوَّم الذي يغشى شمالي المحيط الهادي والآخر الذي يكون على الشاطئ الأطلنطي جنوبي
جزيرة
«نيوجرسي». وكذلك اعتبروا تلك الصورة التي تكون في خليج بنكالة (انظر المُؤَوَّم الأسود)
نوعًا
ثالثًا.
ويعرف الأسيود في أوروبا بأسماء جامعة (أي تدل على مختلف صوره بغير تمييز) منها الحوت
الملاح، والحوت السواق، وغير ذلك. وقليلًا ما يُرى على شواطئ بريطانيا، ولكنه قد يضرب
شمالًا
حتى مشارف غرينلندا. ويندر أن يلج البحر المتوسط.
والأسيود، ونعني به جنس المُؤَوَّم عامة، هو أكثر الحيتان صوارية، أي ميلًا إلى التجمع
في
رعلان وفيرة قد يتراوح عدد أفرادها بين ٢٠٠ و٣٠٠ حوت، وفي بعض الأحيان يبلغ رعيل منه
ألف فرد،
وقد يبلغ ألفين.
وأفراد الرعيل تتبع في سيرها قائدًا تتأثره مستسلمة، كأنها قطيع من الغنم، ومن هذه
العادة
صرف على هذا الحوت اسم الحوت الملاح أو الحوت السواق. حتى إن قائد الرعيل إذا دلف إلى
ضحضاح
قليل الماء وجنح على الشاطئ تكالب بقية أفراد الرعيل على احتذائه. ولهذا يصاد من هذا
الحوت عدد
وفير في أيسلندا وجزر فارو وأوركني وشتلند. وهو حوت وديع هادئ الطبع دمث الخلق. وغذاؤه
الرئيس
يتألف من الحبارات، وقيل إنه يغتذي بالسمك أحيانًا. ولا تلد الأنثى غير فلو واحد، تضعه
في أثناء
الصيف وترضعه طيلة الشتاء.
(٢٠٣) المُؤَوَّم الأسود GLOBIOCEPHALUS SVINEVAL
Etym., see Globiocephalus.
Same as: Globiocephalus melas (which
see).
Quot., … the best known species is G. melas or svineval. Cent.
Dict. p. 2540, vol. III.
(٢٠٤) المُؤَوَّم الإبْري أو الأسَلي GLOBICEPHALUS
UNCIDENS
Etym., see Globiocephalus: uncidens: uncus L. = a hook, a barb.
Encycle. Dict. p. 286–VII + dens = a Tooth. Sm. Lat. Eng. Dict.
302.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Globiocephalus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية، مؤلف من حرفين، الأول معناه: «كلاب، شوكة»،
والثاني
معناه: «سن».
والإبري نسبة إلى الإبرة؛ لأن أسنانه مؤبرة كأنها شوكات أو كلاليب، وقد نعته أيضًا
الأسلي:
نسبة إلى الأسلة وهي الشوكة.
وقد عُرف هذا الحوت من عظام عُثر بها في آكام «سافولك»٧٥٠ هي عبارة عن العظمين الأصموخي٧٥١ والمحيطي الأذني٧٥٢ وبضع أسنان. وقيل بأن فيه خصيَّات تجعله يمت بصلة قريبة إلى الصور العائشة
الآن.
Quot., Teeth, periotic and Tympanic bones from Suffolk crag,
c’escribed as G. uncidens, indicate a form apparently closely allied to the exsiting
species. Flower and Lydekker, Mammals, 269.
(٢٠٥) الحوت السَّفَّاح، السَّفَّاح الكبير GRAMPUS
Tech. Syn. Orca gladiator (Sp.).
= Killer whale (Which see).
يطلق الاسم Grampus على جنس آخر مختلف عن جنس «الحوتم»:
Orca وإنما يُطْلَق عليه في الاستعمال العادي تجوزًا بطريق
الاشتراك. ولقد فَضَّلت أن أعرِّب اللفظ الأعجمي Grampus؛ إذ
أريد به الدلالة على ذلك الجنس فقلت الغَرَمْبُوز (انظر المادة التالية) ونوعه المعروف
هو
«دلفين رسُّو» أو «الدلفين الرِّسْوي»، واسمه العلمي الغرمبوز الرَّمادي:
Grampus griseus (انظره) فليلاحظ ذلك بدقة، حذر التخليط بين
جنسين منفصلين تمامًا.
(٢٠٦) الغَرَمْبُوز GRAMPUS
= Risso’s Dolphin (Which see).
Etym., Grampus: In the 17th century spelled gramposse. and
(accom. to L.) grandpisces; pl, ME grampas, grampeys, grappays, for grampays. Sp.
grand
pez = Pg. gran. pixe = it. gran pisce, = a grampus, lit., “great fish”. Cent.
Dict.
والغرمبوز: جنس ذو آصرة بجنس المُؤَوَّم،٧٥٣ ليس له أسنان في الحكمة٧٥٤ (الفك الأعلى)، وأسنانه على الضبة٧٥٥ (الفك الأسفل) تتراوح بين ثلاثة وسبعة، وتستوي بمقربة من ارتفاق٧٥٦ شِقتيها، العظمان الجناحيان٧٥٧ متصلان، وليس له منقار. والسباحتان٧٥٨ طويلتان وله اثنا عشر زوجًا من الضلوع، منها ستة مزدوجة الرءوس٧٥٩ والظاهر أن ليس لهذا الجنس غير نوع واحد.
Mamm. Beddard, 375.
الفقارات: ٧ عنقية، ١٢ ظهرية، ١٩ قطنية، ٣٠ ذنبية: ومجموعها ٦٨ فقارة. يقارب «المُؤَوَّم»
Globiocephalus في الصورة الظاهرة، ما عدا الرأس، فإنه أكثر
استطالة وأقل استدارة، والسباحتان أقل امتدادًا.
Mammals: Flower and Lydekker, p. 270.
(٢٠٧) الغَرَمبوز الرَّمادي Grampus Griseus
= Risso’s Delphin.
Etym., see Grampus; griseus: Ml griseus, = grey, peal-grey;
grey verging to blue. Cent. Dict. 2628, vol. III.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Grampus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مولَّد معناه «رمادي»، أو «رمادي أزَيْرق».
ويقطن الغرموز الرَّمادي، وفي الاستعمال العادي «دلفين رِسو» أو «الدلفين الرِّسْوي»
في
البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي، وليس كثير الوجود.
Mamm. Beddard, p. 375.
يبلغ طول الغرمبوز الرمادي ١٣ قدمًا، ويمتاز بأنه غير ثابت اللون، ويوجد، ولكن نادرًا،
في
شمالي المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط.
Etym., see: Grampus: richardsoni = of or pertaining to
Richardson, a proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Grampus، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عَلَم.
عرف هذا النوع من جمجمة عُثِر بها في منطقة عشم الخير، فيها بعض الاختلاف عن خصيات
الغرمبوز
الرمادي (المادة السابقة) ففرَّعه المواليديون بهذا الاسم العلمي.
(٢٠٩) الأُغَيْبِر GRAYBACK
الحوت الأَغْبَر Gray whale.
هو المعروف باسم حوت كاليفورنيا الأغبر، واسمه العلمي: «السَّباح الأُزَيْرق»:
يمتاز حوت الخضراء أو الحوت الغرينلندي من بقية الحيتان الأثينة٧٦٠ بأن ليس له زعنفة ظهرية٧٦١ أو غضونًا،٧٦٢ كأنها الأنفاق في بشرة الزور، وبكبر الرأس كبرًا نسبيًّا عما هي في بقية فَصِيلته،
وتقوس جانبي الفم، بحيث يجاوز ذلك القوس في أقصى تقنطره مجال العين. أما السباحتان٧٦٣ فقصيرتان نسبيًّا، وتتضمنان خمس أصابع معينة. أمَّا الفقارات السبع التي منها يتكون
العنق فملتحمة كأنها كتلة واحدة صلبة. وللعظم الحوتي أو البلين صفات خاصة، فهو طويل ضيق
شديد
المرونة أسود اللون، وحوت الخضراء أو حوت الأرض الخضراء أو الحوت الغرينلندي، وفي المصطلح
التصنيفي العلمي البال السبلي٧٦٤ من سكان الشمال، ويمتاز بكبر الرأس، الذي قد يزيد على ثلث طول الجسم كله والإمعان
في تقنطر حافتي الفم وارتفاعهما، وكثرة عدد صفائح العظام البَلِّينيَّة٧٦٥ أو العظام الحوتية، وقد تبلغ هذه الصفائح حيال خط الوسط عشرة أقدام أو اثنتى عشرة
قدمًا طولًا. أما عددها فقد يزيد على ٣٨٠ صفيحة على كل من جانبي الفك. ومن أجل أن يتهيأ
مكان
لمثل هذا التركيب العضوي الهائل، تقنطر الفك الأعلى على ضيقه تقنطرًا عظيمًا، متدرجًا
في تقنطره
من الأمام إلى الخلف في حين أن شعبتي الضبة٧٦٦ تفترقان بعضهما عن بعض في المؤخرة، فتتباعدان تباعدًا بيِّنًا ويشتد تقوسهما نحو
الخارج (الجانب الوحشي) عند منتصف امتدادها. إذا غلق هذا الحوت فمه فإن أطراف العظام
الحوتية
النحيلة تنكفي رجعًا في اتجاه الزور، في حين أن الكبريات اللاتي يكن حيال وسط القوس الفكي
يحتللن المكان الذي يخلو بانكفاء الصغريات. فإذا انفغر الفكان طلبًا للقوت تنوحت الصفائح
قدمًا
ورجعًا لثقلها، فتملأ كل الفراغ الواقع بين الفكين، مهما يكن من أمر الفجوات التي تفصلهما،
فيتألف بذلك حائل يقوم بين جانبي تجويف الفم وبين الماء الخارجي، يمنع الطعام المجتلب
من
الانزلاق نحو الخارج، في حين يكون الماء المختزن في ثغرة الفم حُرًّا في الانفلات منه
عند
إغلاقه.
واللسان كبير جهد الكبر، بحيث يملأ الفراغ الواقع بين منظومتي صفائح العظام البالية
عندما
ينضب الفم. أما الفرائس التي تتبقى مستقرة من فوقه بعد تصفية الفم من الماء، فتؤكل وبالحري
تبتلع، على مهل. أما الشفة السفلى فكبيرة وترفع من الجانبين بحيث تعلو على أطراف صفائح
العظم
الحوتي حتى تحول دون الصفائح والاندلاع في خارج الفم، إذا ما تفصد الماء بسرعة عند انضباب
الفم.
ولون الحوت الغرينلندي السواد، ولكن قد يكثر أن يكون فيه ندوب بيض في منطقة النحر والسباحتين
وفي مقدم فلقتي الذنب، في حين تجد أفرادًا منه وقد رصعت جميعًا بهذه الندوب. قد يبلغ
الحوت
الغرينلندي خمسين قدمًا طولًا في العادة، ولكن أفرادًا سجلت رقمًا يزيد على الستين قدمًا.
وقد
يحتمل أن هذا النوع عندما كان أكثر عديدًا كان أفرع طولًا. ويستخرج من الحوت الواحد حوالي
١٣٠
برميلًا من الدهن. غير أن أفرادًا صيدت من قبل قد أخرجت عددًا من براميل الدهن تتراوح
بين ٢٠٠،
٢٨٠ برميلًا. أما العظم الحوتي فقد تراوح وزنه بين ١٠٠٠ و٣٠٠٠ رطلًا إنجليزيًّا (بوند).
والحوت
الغرينلندي مع الضرب Variety المسمى حوت القوس الذي يكون في
بوغاز برنج٧٦٧ وبحر أخوتسك٧٦٨ يشمل استيطانه جميع الدائرة القطبية٧٦٩ تقريبًا، أما في شمالي المحيط الأطلنطي فإن حدود انتشاره جنوبًا لا تتعدى خطًّا
عرضيًّا يرسم من شواطئ لابلاند٧٧٠ على خط العرض ٧٠ إلى الطرف الجنوبي من جزيرة الأرض الخضراء، ومن ثمت إلى شواطئ لبرادور٧٧١ على خط العرض ٦٥، وقلما يُرى في بحر برنج متجاوزًا خط العرض ٤٥، ولكنه في بحر
أخوتسك قد يُرى متجاوزًا درجة واحدة فوق ذلك نحو الجنوب. أما من حيث انتشاره شمالًا،
فهنالك بعض
الاختلاف في القول. فيقول الأميرال فيلدن:٧٧٢ إن هذا الحوت لا يقدر أن يقطن مناطق الجمد التي تقع شمالي بوغاز روبسن Robeson بعد خليج بفن٧٧٣ على خط العرض ٨٢ شمالًا، ولا وجود لشيء منه بمقربة من القطب. ولهذا النوع هجرات
سنوية طويلة المدى، يتجه فيها عادة نحو الشمال، أي في أثناء الصيف عندما يتفسخ الثلج.
وكل
الدلائل تدل على أنه من حيتان الثلج، لأن مرابيه تكون بين العواتم الثلجية
Floes وبمقربة من حقول الثلج وشواسعه المتجمدة. وإذا كان من
الحق الواقع أن هذه الحيتان تطارد في عرض المحيطات في خلال الصيف، فليس هنالك من الوقائع
ما
يثبت أن أفرادًا منها قد صيدت جنوبي البقاع التي تتكون فيها حقول الثلج أحيانًا.
إن سعة فقارة الفم ونماء البلين أو العظم الحوتي فيه ذلك النماء العظيم، فيهما تكافؤ
طبيعي
مع أنواع الطعام الذي يقتات به. وهو يتكون أساسًا من قشريات٧٧٤ أشبه بالأربيان٧٧٥ ورخويات سابحة٧٧٦ تابعة لتلك العشيرة التي يدعوها المواليديون عشيرة الجَنْدَم
(Pteropodes: من جناح + أقدم) أو الجندميات. وإن العدد الذي
يكفي لغذاء كائن في عظم هذا الحوت من هذه المخلوقات البئيلة لعظيم جدًّا. فإذا عمدت هذه
الحيتان
إلى الصيد سبحت بمقربة من سطح الماء، بحيث يكون المنخران وجزء من الجسم بارزة منه، مثنى
وثلاثًا. ويقول الكبتن إسكمون:٧٧٧ إنها غالبًا ما تُرى فرادى في طفواتها، ولكن قد تُرى منتشرة فويق الماء لأبعد ما
يمكن للنظر أن يرى إذا وقف الرائي فوق قائم الشراع. وعند اقتراب الفصل من النهاية ترى
أرجالًا
عظيمة عدد الأفراد. والحواتون يطلقون على هذه الرعلان كلمة اصطلاحية٧٧٨ فإذا شهدها ذوو الخبرة منهم، عرفوا أن الحيتان قد أزمعت الرحيل. أما طريقة تنفسها
فهي أنها تنفخ سبع مرات إلى تسع في طفوة واحدة٧٧٩ ثم تقلب فلقتي الذنب فترفعها هذه الحركة سبع أقدام أو ثمانيًا فوق سطح الماء، ثم
تغوص حيث تظل اثنتي عشرة أو خمس عشرة دقيقة. غير أن الكابتن غراي٧٨٠ قد علم أن حوتًا ضربه الهلب فظل تحت الماء خمسين دقيقة. هنالك شيء كثير من الريبة
يكتنف عادات هذا الحوت التناسلية وطريقة توالده، ولكن الغالب أن فصل التزاوج يكون بين
شهري
يونيو وأغسطس، وأن الصغار تولد في خلال أشهر مارس وأبريل ومايو من السنة التالية، ذلك
على الرغم
من أن البعض يقول إن مدة الحمل تتراوح بين ١٣ و١٤ شهرًا. ولا تلد الأنثى غير واحد ترضعه
حوالي
سنة كاملة، يأخذ البلين في خلالها في الظهور والنماء. أما حدب الأمهات على أولادهن فمضرب
المثل.
أما إذا قُنصت الأم، فمن السهل الهين قنص فلوها.
والحوت الغرينلندي حيوان هادئ وديع، وقلما يهاجم سفن مطارديه. أما الحوادث التي يرويها
قناصوه، فإما أن ترجع إلى حركة الغوص التي يأتيها الحوت إذا جُرح فيبتلع الماء السفينة،
وإما
إلى الاقتراب منه وهو يعالج آخر سكرات الموت.
ويسبح هذا الحوت بسرعة أربعة أميال في الساعة سواء أكان طافيًا أم مغمورًا. فإذا فزع
أو
جُرح، زادت سرعة سبحه فبلغت ثمانية أميال.
الأحرش من كل شيء الخَشِن (مخصص، ٧٨: ١٢) والحَرِش: فَعِلٌ من حرش وتأويله الأحرش
السن.
الدلفين الحَرش.
يمتاز جنس الشَّاطن٧٨١ الذي يتبعه هذا النوع بكبر الأسنان وقلِّتها، إذ يتراوح عددها بين ٢٠ و٢٧ سنًّا على
كل من شقتي الفكين، محززة سطوح التيجان، أما فقاراته فهي: ٧ عنقية،٧٨٢ ١٢ إلى ١٣ ظهرية،٧٨٣ ١٥ قطنية،٧٨٤ ٣٠ إلى ٣٢ ذنبية،٧٨٥ والعظمان الجناحيان٧٨٦ متصلان.
Mamm. Beddard, 379.
(٢١٥) الحوت الأَغْبَر GREY WHALE
Tech. Syn. Rhachianectes glaucus.
الحوت الأَغْبَر واسمه العلمي «السَّبَّاح الأُزَيْرق»، والذي يقطن شمالي المحيط الهادي،
يشير النعت المميز له في الاسم العلمي إلى لون بشرته، إذ هو مخضرٌّ إلى غبرة. وهو النوع
الوحيد
الذي يمثل جنس السَّبَّاح، وهو فوق ذلك الحلقة الوسطى أو الحلقة الرابطة التي تربط بين
الحيتان
الأثنية من ناحية، والحيتان الحُدب من ناحية أخرى، ويغلب أنه من الأنواع القديمة الشائعة
الصفات
أو الطراز. فهو يتفق والحيتان الحدب في فقدان الزعنفة الظهرية، وضيق السباحتين، كما أنه
يشبه
الهراكلة في صغر الرأس نسبيًّا، واستطالة الجسم، وقصر البلِّينات (العظام الحوتية) وهشاشتها،
وانفصال فقارات العنق انفصالًا يكاد يكون تامًّا. يضاف إلى ذلك صفة يقارب فيها هذا الحوت
الحيتان الحدب والهراكلة، صفة وجود نفقين في جلد النحر. وذكور هذا الجنس قد تبلغ من الطول
قدرًا
يتراوح بين ٣٥ و٤٢ قدمًا. أما الإناث فيتراوح طولها بين ٤٠ و٤٤ قدمًا، وطول السبَّاحة
الواحدة
ست أقدام ونصف قدم. أما اللون فأرقط أخيضر إلى غبرة. وقد تخف ظلاله في أجزاء من الجسم
في بعض
الأفراد، وفي غيرها يكمد حتى يصير إلى السواد.
أما البلين فأقصر منه في جميع أنواع الحيتان، وقلما يتجاوز ثماني عشرة بوصة طولًا،
أصفر
اللون. أما الضلوع فأبين مظاهرها القصر والعرض، وضيق الفترات الواقعة بينها بالتَّبعيَّة
لذلك.
والضلعان الأوليان منها مرتبطتان ارتباطًا قد يزيد وقد يقل، فيتكون منهما درع عظمية
متينة.
أما السباحتان فوصلات الأصابع فيهما قصيرة غليظة، ويظهر أنها أقل عددًا مما هي في الهراكلة.
والمثانة صُلْبة كثيفة القوام، لونها إلى الحمرة، قليلة الدهن.
واستيطان الحوت الأغبر في العصر الحاضر مقصور على شمالي المحيط الهادي، ولا يتعدى
انتشاره
درجة ٢٠ جنوبًا. ولكن عظامًا حفرية عثر بها في الطبقات السطحية من الجزر البريطانية،
وقد وضع
لها العلماء اسم «الأشْرِخْت»، تجعلنا نغلِّب أنه كان يغشى المحيط الأطلنطي فيما غبر
من
العصور.
وهو من الأنواع المهاجرة فيظهر على سواحل كاليفورنيا وأورغون ليثوالد، ويظل هنالك
من شهر
نوفمبر إلى شهر مايو، ويغشى الشمال في بقية أشهر السنة. وإناثه من أرأم الأمهات وأكثرهن
عطفًا
على الصغار وحدبًا عليهم. وهن يفتِّشْنَ عن المصبات المأمونة التي تعاورها شمس منطقة
الاستواء،
كأنها تطلب لأولادها الدفء الذي يبعث فيها النشاط ويهيئ لها الراحة والدعة حتى تبلغ الحجم
الذي
حددته الطبيعة لتأخذ في المضي نحو الشمال. فإذا هوجم الأبوان، أظهرا من القوة والقدرة
على
الدفاع والبأس والتشبث بالحياة ما يميزهما عن جميع قبيلة الحيتان.
ولقد أصبح هذا النوع شديد الندرة، وخطر الإبادة يتعاوره.
H. N. H. 837.
(٢١٦) الغَرَنْدل Grindhval
= Pilot Whale or Ca’ing Whale.
الغَرَنْدل معرَّب اللفظ الأعجمي، وهو الاسم الذي يعرف به هذا الحوت عند أهل جزائر
«فارو».
Quot., the pilot whale, ca’nig whale, or grindhval of the Faroe
Islanders. Flower and Lydekker, Mammals, p. 269.
Tech. Syn. Globiocephalus melas.
(٢١٧) الصدام HARDHEAD
= Grey whale Tech. Syn. Rhachianectes
glaucus.
سمي الصَّدَّام في الكلام العادي؛ لأنه يصدم القوارب الصغيرة وينطحها برأسه إذا اقتربت
منه.
Quot., so called by whalers because it has a habit of butting
boats. Cent. Dict. 2718, vol. III.
دلفين هَفْسَيْد أو الدلفين الهفْسَيْدي، وعلميًّا «الإخطيم الهفسيدي»،٧٨٧ ومرباه منطقة رأس الرجاء الصالح، هو النوع الطِّرازي لجنس من الدلافين يعتقد بعض
المواليديين أنه يتضمن أربعة أنواع تقطن البحار الدافئة في نصف الكرة الجنوبي.
الدلفين الهفسيدي.
هذه الدَّلافين صغيرة الحجُوم، وتمتاز بلونها الذي يقارب لون «الحوت السفَّاح»٧٨٨ (انظره) والرأس مخروطية، من غير أن يرى فيها منقار متحيز. والأسنان صغيرة حادة،
ويختلف عددها، فقد تكون ٢٥ أو ٣٠ على كل من شقتي الفكين. والزعنفة الظهرية مثلثة الشكل
أو
بيضيته. وفيما عدا نوع واحد منها، فالسباحات إهليجية الهيئة.
اللون أسود الفوق أبيض التحت. وهذا الجزء التحتي ينتهي مؤخريًّا بشكل ثلاث شوكات منحرفة
إلى
أعلى على الجانبين. وطول الدلفين الهَفْسَيْدي أربع أقدام في الجملة.
(٢١٩) الزحوف HERPETOCETUS
Etym., NL. Gr. ἐϱπετόν = a reptile, serpent + ϰῆτος = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «زاحف، أو حية».
والثاني معناه: «حوت»، وتخريجه: «الزاحف الذي هو حوت»، والمصطلح العربي الزَّخوف: وزان
فعول من
«زَحفَ».
جنس من بوائد الحيتان من فصيلة «الحَوْجنيَّات»٧٨٩ أي الحيتان المزعنفة، وجدت بقاياه في العصر الأجد٧٩٠ (أي العصر الثلثي الحديث) ببلجيكا وإنجلترا.
Von Zittel; Text-Book of Palaeon. vol. 3, p,
88.
(٢٢٠) دُوبَل الرَّنْكة HERRING-HOG
= Porpoise (Which see).
اسم يجري على ألسنة الحواتين للدلالة على الدوحر أو البربوز. والرنكة سمك يأكله ذلك
الجنس
من الحيتان.
See Flower and Lydekker, Mammals, p.
263.
(٢٢١) الشخيس HETEROCETUS
Etym., NL. Gr. ἕτεϱος = other, different + ϰῆτος = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين: الأول معناه «آخر أو مختلف»،
والثاني معناه «حوت» والمصطلح العربي من الشَّخْس، وهو الاضطراب والاختلاف. وأمر شخيس
متفرق،
وتشاخست أسنانه اختلفت (ق، ٢٣: ٢٢) وهو جنس بائد من فَصيلَة «الحَوْجنيَّات»٧٩١ وجدت بقايا في طبقات العصر الأجَد٧٩٢ (العصر الثلثي الحديث) ببلجيكا وإنجلترا.
Von Zittel, Text-Book of Palæon. vol, 3, p.
88.
(٢٢٢) الأُطْرُود HETERODELPHIS
Etym., NL. Gr. ἕτεϱος = other, different + δελφίς,
δελφίν = dolphin.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «آخر، مختلف».
والثاني
معناه: «دلفين»، والمصطلح العربي معرَّب.
حوت بائد من الفُصَيِّلَة «الطَّرفينية» عثر بهيكل كامل لفرد منه في طبقات العصر الأوسط
في
كونتية سوبرون بهنغاريا.
Von Zittel, Palæon. vol. 3, p. 87.
(٢٢٣) الأطْرود الشانب HETERODELPHIS LEIONODONTUS
Etym., see: Heterodelphis; leionodontus L. lio Gr.
λεἴος = smooth + ὄνος = a vessel + ὀδoύς (ὀδοντ-) = a tooth.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Heterodelphis، أما الصفة
المعينة للنوع، فلفظ مولَّد في اللاتينية ومركب من ثلاثة حروف يونانية، الأول معناه:
«أملس».
والثاني معناه: «وعاء». والثالث معناه: «سن»، والمقصود به الإشارة إلى ما في أسنان هذا
النوع
البائد من الملاسة والبريق. واللفظ العربي الدال على ذلك من الشَّنَب: وهو ماء ورقة في
الأسنان،
فهو شانب (المخصص، ١٤٨: ١).
نوع فرعه المواليديون على جنس «الأطرود» الذي سبق ذكره في المادة السابقة.
Von Zittel, Palæon. vol. 3, p. 87.
(٢٢٤) الحوت الدوبَل HOG-FISH
= Porpoise.
اسم يجري على ألسنة الحواتين للدلالة على الدوحر أو البربوز.
See: Porpoise.
(٢٢٥) الضريب HOMOEOCETUS
Etym., NL. Gr. ὄμοιος = like + ϰῆτος
= a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «مِثل». والثاني
معناه: «حوت»، وتخريجه: «الذي يشبه الحوت». والمصطلح العربي «الضريب» وهو المِثل (مخصص،
١٥٦:
١٢).
اسم اصطلاحي استعمله المواليدي «دوبص» ليدل على جنس «المحرق»٧٩٣ البائد من أجناس الفُصَيِّلة «النَّفاخية»٧٩٤ وجدت بقاياه في طبقات العصر الأوسط٧٩٥ والعصر الأجد٧٩٦ (الثلثي الحديث) في أوروبا وأمريكا الشمالية وبتاغونيا. وله ثلاث قواطع، و١٩ سنًّا
في الفك الأعلى، و٢٤ في الفك الأسفل.
Von Zittel, Palæon. vol. 3, p. 86.
(٢٢٦) المُكَفت HOPLOCETUS
Etym., NL. Gr. ὄπλον = a large shield (or) ὄπλα = arms, armour + ϰῆτος = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «درع كبيرة،
أو أسلحة،
أو درع». والثاني معناه: «حوت»، وتخريجه: «الحوت ذو الدرع». والمصطلح العربي: المكفت،
الذي يلبس
درعين بينهما ثوب (المخصص، ٧١: ٦).
اسم اصطلاحي استعمله المواليدي «جرفيه» ليدل على جنس «المُحَرق» البائد من أجناس
الفُصَيِّلة «النفاخية» وجدت بقاياه في طبقات العصر الأوسط والعصر الأجد (الثلثي الحديث)
في
أوروبا وأمريكا الشمالية وبتاغونيا. وله ثلاث قواطع، و١٩ سنًّا في الفك الأعلى، و٢٤ في
الفك
الأسفل.
Other species after Beddard. Camb. N.H. 356–358, vol.
10.
الجنيح الكابي
M. capensis
الجنيح الهندي
M. Indica
الجنيح اللَّالَنْدِي
M. Ialandi
الجنيح الأفتح
M. longimana
الجنيح النيوزيلندي
M. novæ zelandiæ
الحوت الأحدب أو الحوت المسنم، وعلميًّا الجنيح الصيَّاح أو العجلي٧٩٧ يتبع فئة من الحيتان البلينية٧٩٨ من خصائصها التركيبية وجود عدد من الأنفاق٧٩٩ الرأسية في جلد الزور وزعنفة على الظهر، ويمتاز من الهراكلة٨٠٠ بكبر الرأس كبرًا نسبيًّا، وقصر الجسم، وصغر الزعنفة الظهرية،٨٠١ وطول السباحتين طولًا عظيمًا. وفلقتا الذنب كبيرتان نسبيًّا. وللسباحتين٨٠٢ حواف مروحية. ومن حيث فقارات الرقبة يشبه الحوت الأغبر٨٠٣ والهركول، فإن فقار الرقبة طويل قياسًا على طول بدنه عما هو في الحيتان الأثينة،٨٠٤ وتظل فقاراته طليقة طوال حياته. والعظم الحوتي٨٠٥ (البلين)٨٠٦ في هذا الحوت شديد سواد اللون قصير عريض غليظ التركيب قليل المرونة. ويتراوح طول
الحوت الأحدب بين ٤٥ و٥٠ قدمًا. وطول السباحة يختلف من عشرة أقدام إلى أربع عشرة قدمًا.
وسطح
الجسم أسود اللون. أما الجزء الأسفل فيقل اللون الأبيض الرخامي فيه أو يزيد بحسب الأحوال.
أما
السباحتان فإما أن تكونا بيضاوين تمامًا، أو سَودَاوي السطح، مرقطتين بندوب بيض في الجانب
التحتي. وهيكل السباحتين يتضمن أربع أصابع مع عدد عظيم من الوصلات. وكثيرًا ما تلد الأنثى
اثنين
في بطن واحدة. أما تسميته الحوت الأحدب أو الحوت المسنم فمأخوذ من تلك الحدبة المقوسة
التي
تستوي من فوقها زعنفة الظهر. غير أن هذه الحدبة تختلف من حيث النماء والضمور اختلافًا
كبيرًا.
عندما يقفز الحوت من الماء يقال إنه يثلم٨٠٧ فإذا ظهرت الزعنفة من الماء قيل إنه يُزَعْنف٨٠٨ فإذا ظهرت فلقتا الذنب دون شيء من الجسم قيل إنه «يذانب».٨٠٩ ويوجد الحوت الأحدب في جميع البحار تقريبًا، ومن الصعب أن تميز أكثر من نوع واحد.
هذا بالرغم من أن بعض المواليديين يقولون إن ما يقطن منه خليج فارس مستقل عن بقية الجنس.
وفي
أثناء الصيف تظهر هذه الحيتان بمقربة من سواحل إيقوسيا الشرقية. ومنذ قريب صيد منه عدد
كبير
وأخرج في محطات التحويت المقامة على شاطئ أيرلندا وفي جزائر شتلند، والنرويج. أما مياه
جنوب
أفريقيا فزاخرة به.
الحوت المسنم يقفز من الماء، وترى أنثاه (في أسفل الصورة) وهي ترضع فلويها.
أما عادات الحوت الأحدب فقد ذكر بعضها البحاثة ر. ك. أندروز R. C.
Andrews فقال: إن هذا الحوت إذا طفا صَعِد بانحراف، فلا يُرَى منه إلَّا قمة
الرأس إلى ما يحاذي وقبي النفخ أو النفث.٨١٠ فإذا بلغ في طفوه هذا المبلغ تصاعَدَ زفيره تَوًّا. أما تلك الغَيْمَة البخارية
التي يلفظها، فتعلو رأسِيَّةً، وتكون ضيقة عند القاعدة، ولكنها سرعان ما تنتشر فتكون
أشبه بعمود
تطاير من رأسه هشيم مَنْتَثِر. وقد يبلغ ارتفاع ذلك العمود الزَّفْري خمس عشرة قدمًا.
ولكن أمر
هذا كُلَّه لا يخرج عما هو في بقية الحيتان. فإن ارتفاع عمود الزَّفر (أو النَّفث) وكثافته
يتوقفان على طول الأمد الذي يصرفه الحوت تحت الماء، وقوة النَّفْثَة ذاتها. وللنفث صفير
عالٍ
أجش، قد يسمع من مسافات بعيدة، مصاحبًا خروج الهواء من وقبي النَّفْخ، واندفاعه بشدة
عظيمة.
أما الشهيق الذي قد يستغرق ثانيتين أو أربع، فإنه يتبع الزفر مباشرة، فيتمدد وقبا
النفخ
وينبسطان حتى يصيرا أشبه بإهليلجين واسعين، ويبرزان بصورة عجيبة، مخالفة تمامًا للصورة
التي
يكونان عليها عند الزفر. أما عدد الزفرات التي يزفرها الحوت عند طفوه، فيتوقف على مقدار
العمق
الذي يتفق أن يكون الحوت قد بلغه عند الاغتذاء، فكلما كان انغماره أعمق، كان عدد الزفرات
أكثر.
وأقصاها ست أو سبع زفرات.
في الحيتان الحُدب، كما في الهَرَاكلة، يتخلَّل الغَوَصات أو السَّبَرات العميقة،
انغمارات
سطحية. فالأوضاع التي تتخذها الحيتان لكلٍّ من الحالتين تختلف، ولكل منها مظاهر بيِّنة.
فإذا
بدأ الحوت الأحدب يسبر بعد الفراغ من زفره، يُطَامن من رأسه ويأخذ في الدَّوران على نفسه،
فَيَتَقَنْطَر الجسم بحِدَّة وتظهر الزعنفة الظهرية، حيث يكون أكثر الجسم فويق الماء.
وبينما
يكون في دورانه يظهر الذنب بوداعة، ويأخذ الحوت وضعًا رأسيًّا، حتى يختفي الذنب. فالقول
إذن بأن
الحوت الأحدب يهبط بانحرافٍ إذا ما أراد أن يسبر غير صحيح. وبعد كل سَبْرَة من هذه السَّبَرات
ينغمر الحوت بضع انغمارات سطحية، يتقنطر فيها الظهر تقنطرًا سطحيًّا، وتقل حركة الدوران
قلة
ظاهرة بحيث لا تكاد تُسْتَبان. وعندما يعمد الحوت إلى انغمار سطحي لا تظهر فلقتا الذنب
بحال.
إذا سبرت الحيتان الحُدْب فقد تظل في الأعماق وقتًا يتراوح بين خمس دقائق وخمس عشرة
دقيقة.
أما المسافة التي يقطعها في مثل هذه الحال فتتوقف على مقدار الطعام الذي يمكن الحصول
عليه. فإذا
كانت مواد الطعام موفورة، طفا الحوت قريبًا من المكان الذي
سَبَر فيه. أما إذا قَل ونَدَر، فقد يطفو على بعد ميل أو أكثر من حيث كان.
إن كمية الدهن التي تخرج من الحوت الأحدب تتباين تباينًا كبيرًا جدًّا. فأنثى ومن
ورائها
فلو قلما تخرج من الشحم شيئًا يذكر. وبينما تنتج بعض الأفراد قدرًا يتراوح بين ثمانية
وعشرة
براميل، فإن أفرادًا أخر قد أعطت حوالي خمسة وسبعين برميلًا. ومنذ أن استعمل الهلب المنفرج،
أصبح صيد هذا الحوت مطَّردًا.
إذا استلقى حوت من هذه الحيتان مستويًا على جنبه في الماء، فإن السبَّاحة التي تكون
على
الجانب الأعلى من جسمه تبرز من الماء كأنها سيف أبيض عظيم الحجم باتر الحديدة.
H. N. H. 837-838.
(٢٢٨) أمير خُضَارَة HYDRARCHUS
Etym., NL. Gr. ὄδωϱ
(ὑδϱ-) water + Gr. ἀϱϰός = ruler.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «ماء». والثاني
معناه:
«حاكم أو أمير». وفي المصطلح العربي خضارة: البحر. فأمير خضارة ترجمة حرفية للمصطلح
الأعجمي.
ويشير المصطلح إلى جنس من الحيتان البائدة، ويستعمل مرادفًا لمصطلح «البزَلصُور».٨١١
Also: Hydrarchur. Cent. Dict. vol. iii, p.
2982.
(٢٢٩) الأُبْرُود HYPEROÖDON
الحيتان الكنفيرية = Bottle-nosed Whales
Etym., NL. Gr. ὑτεϱῶος = being above, upper + ὀδoύς
(ὀδοντ-) a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «مستعلٍ، أعلى،
فوقي».
والثاني معناه: «سن»، وتخريجه: «ذو الأسنان الفوقية أو المستعلية».
هو جنس من الحيتان الكنفيرية، من فصيلة المسيفات.
وأول من سمى هذا الحوت الكولونيل «لاسيبيد» سنة ١٨٠٣ (انظر معجم سنتشوري ص٣٩٥٠: ج٣)
بانيًا
تركيبه الأعجمي — على ما رأى — من تلك الحلمات الخشنة التي تكون على صفحة الحنك، وقد
ظن عندما
رآها أنها أسنان. ومن العجيب أن تركيب الاسم الأعجمي يكاد يكون صحيحًا بالإشارة إلى صدقه
على
جميع المسيفة٨١٢ من الحيتان.
في أكثر من صفة بينة، يلاحظ أن هذا الحوت أكثر المسيفية٨١٣ قربًا من حوت العنبر٨١٤ أو النفاخ.٨١٥ فإن الحيود الحكمية٨١٦ العظيمة هي أقرب ما يكون شبهًا بتلك التي للنفاخ. غير أنها في الأبرود، من حيث
الغلظ، تناقض مثيلاتها في النفاخ من حيث الرقة. كذلك ما يتقابل في كلا الحوتين من التحام
ضلع
بالفقار بكل من رأسيه. ومما لا يجدر بنا أن نغفله أن الأبرود من حيث هذا أقرب إلى النفاخ
من الكُغْيَة،٨١٧ رصيفه الأصغر.
الحوت الكنفيري: الأبرود.
والأبرود أسهل أجناس الحيتان المسيفة استظهارًا واستبانة. وهذه صفاته الرئيسة: للجمجمة
حيود
حكمية بالغة النماء في الذكور البالغة، ووسطاني العظم المصفوي٨١٨ غير كامل التعظم٨١٩ ولا يوجد له غير سن واحد على كل من فرعي٨٢٠ الضبة،٨٢١ بخلاف تلك السُّنَيْنَات الصغيرة التي تكون في الفك الأعلى،٨٢٢ (الحَكَمَة)٨٢٣ وفقاراته كالآتي: ٧ عنقية،٨٢٤ ٩ ظهرية،٨٢٥ ٩ قطنية،٨٢٦ ١٨ ذنبية.٨٢٧ وفقارات الرقبة مندمجة٨٢٨ كتلة واحدة، في حين أن بعضها قد تكون طليقة في غيره من المسيفة، مع اختلاف عدد
الطليق منها بحسب الأجناس، ويتألف القص من ثلاث قطع لا غير، الأخيرة مريشة ثنائية عند
المؤخرة.
Mammalia, Beddard, p. 370-371.
(٢٣٠) الأُبْرود أو الأرنق HYPEROÖDON or ANARNACUS
Etym., see Hyperoödon: anarnacus: given as a name of a kind of
porpoise. Cent Dict. p. 198–1.
لمعرفة الأصل في الاسم الجنسي الأول انظر: Hyperoödon، أما
اللفظ الذي يشير إلى الاسم الجنسي الثاني فكلمة أطلقت على ضرب من الدوحر أو البربوز،
والاسمان
مترادفان في الدلالة، واستعمال الأبرود أشيع عند العلماء.
(٢٣١) الأُبْرُود المُجَبَّه HYPEROÖNDON LATIFRONS
Etym., see Hyeroödon; latifrons: L. latus = broad + frons = the
forehead, brow.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Hyperoödon، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مركب من حرفين، الأول معناه: «عريض». والثاني معناه: «جبهة»،
والمجبه
في المصطلح العربي نقصد به «ذو الجبهة العريضة».
جاء في معجم سنتشوري (ص٢٩٥٠، ج٣) أن الأبرود المُجَبَّه نوع قائم بذاته، ولكن اتضح
بعد ذلك،
على ما جاء في كتاب الأستاذين فلاور وليدكر، أن النوع الذي فرِّع على نوع الأبرود بهذا
الاسم
ووصف علميًّا في بعض المؤلفات، لم يكن غير وصف وُضع لذكر بالغٍ من نوع الأبرود الأخْنَس.
See: Cent. Dict. p. 2950, vol. III; and Mammals, Flower and
Lydekker, p. 253.
(٢٣٢) الأُبْرود الأخْنَس HYPEROÖDON PLANIFRONS
Etym., see Hyperoödon; planifrons L. planus-level, flat; + L.
frons = the forchead, brow.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Hyperoödon، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مركب من حرفين، الأول معناه: «جبهة». والثاني معناه: «مسطوح»،
وتأويله: «المسطوح الجبهة». والخَنَسُ لُغَةً: تأخُّر الأنف عن الوجه مع ارتفاع قليل
في
الأرنبة، وهو أخنس (قاموس، ٢١٢: ٢).
لجنس الأُبْرود نَوْعان معروفان، الأول: جنس شائع يعرف علميًّا باسم «الأُبْرود المُكلَّب»،٨٢٩ وقد صرف عليه المواليديون نعوتًا أخرى. والنوع الثاني: هو «الأبرود الأخنس» ويقطن
النصف الجنوبي من كرة الأرض، وقد عُرف من جمجمة عُثر بها مندفنة في رَغامٍ، رملٍ وحَصًى،
على
سيف بحر فتأكلت. أما الثقة بأن هذه الجمجمة تدل على نوعٍ مستقل من جنس الأُبرود، فأمر
يرجع إلى
ما عُرف عن مُفَرِّع هذا النوع سير «وليم فلاور»٨٣٠ من الدقة العلمية.
Mamm. Beddard, p. 371.
(٢٣٣) الأُبْرُود المُكَلَّب HYPEROODON ROSTRATUS or
ROSTRATUM
الحوت الكِنْفيري Bottle-nosed whale.
Etyml., see Hyperoödon; rostratus: L = having a beak or hook:
Cass. Lat. Dict. p. 492.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Hyperoödon، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «ذو منقار أو كُلَّاب، منقاري» فنعته «المُكَلَّب» أو
«المنقاري».
الأبرود المكلب نوع من الحيتان الكنفيرية،٨٣١ صرف عليه هذا الوصف أي المكلب أو المنقاري لصفة فيه هي ارتفاع السطح الأعلى من
الرأس فوق منقار قصير، ارتفاعًا يكون شبه بروز حاد يقع أمام وقب النفث مباشرة. والضبة٨٣٢ في هذا الحوت مهيأة بزوج واحد من الأسنان يقع قبيل طرفها، ولا يظهر هذان السنان حال
الحياة، بل يظلان مندفنين في اللثة، ولا يظهران إلا على عظم الضبَّة إذا عرق عنه اللحم.
والحيود
العظيمة البارزة منه وراء فتحتي المنخرين كبيرة الحجم عظيمة النماء، وبالإضافة إلى هذه
يوجد في
هذا الحوت زوج من الحيود العظمية الطولية يقع كل منهما على جانب قاعدة من قاعدتي المنقار،
وينموان نموًا كبيرًا في الفحول البالغة فيزداد سطحاهما الأماميان عرضًا وانبساطًا.
إن ازدياد حجم هذه الحيود في الفحول، يؤلف فرقًا كبيرًا يرى ظاهرًا في منظر كل من
الجنسين
عند بلوغهما. فإن الإناث، كالولائد الصغيرة، يبرز منقارها فيكون ظاهرًا مرئيًّا بدقة.
أما
الفحول البالغة فإن المنقار يندفن تقريبًا فيواريه بعض الشيء ذلك السطح المنبسط الشامخ
الذي
يكون في أعلى الرأس، وهو شبهقرصي إذا نظر من الأمام. وليس في سباحتي هذا الحوت ندوب أو
لمع. أما
من حيث الطول فإن فحول هذا النوع قد تبلغ ثلاثين قدمًا. أما الإناث فلا تتجاوز أربعة
وعشرين.
والولائد سود الظهور لأول عهدها بالحياة، فإذا تقدم بها العمر خفت ظلالها فصارت إلى السمرة،
في
حين تكون أجزاؤها التحتية مغبرة إلى البياض. أما إذا هرمت أفراد من هذا الحوت فربما انقلب
لونها
فصارت إلى الصفرة، ومن حول العنق طوق من البياض، كما يبيض الرأس والمنقار.
الأبرود المكلب من الحيتان المهاجرة، ويعيش في منطقة شمالي الأطلنطي. وقد يطوف في
أثناء
الصيف فيبلغ في تطوافه اسبتزبرجن شمالًا. أما تطوافه جنوبًا وإلى حد يقرب منه، فأمر لم
يحقق
بعد. وقد تجنح أفراد منه إذا ساحلت في أوائل الخريف على شواطئ بريطانيا، والبلدان الواقعة
على
الخليج الإنجليزي (دوفر) وبحر الشمال. ولم يسجل أن أفرادًا منه قد جنحت على سواحل إسبانيا
وغربي
فرنسا أو بلدان البحر المتوسط. وأغلبية الأفراد الجانحة تكون فرادى، وصغيرة السن، ولو
أنه قد
عثر على بقرة ووليدها وقد تقاذفتهما أمواج الساحل فجنحا. في أوائل الربيع قد يعثر بهذه
الحيتان
الفينة بعد الفينة على بعد من شواطئ جزر شتلند٨٣٣ ومن ثمت شمالًا إلى حدود الجمد القطبي، حيث يكثر وجودها هنالك. وهي كذلك تغشى
البحار المجاورة لأيسلندا وغرينلندا حتى خط العرض ٧٧ شمالًا، غربي سبتزبرجن وبوغاز دافز،٨٣٤ ومن المرجح كثيرًا أن انتشارها قد يمتد حتى تصل إلى نوفايا زمليا٨٣٥ أو زملية الجديدة. وعلى الرغم أنها لا تقحم في منطقة الثلج ذاتها، فإنها تغشى
الخلجان المفتوحة والأزقة البحرية التي تقع على جوانبها، متخذة منها حِمًى من هجمات البحر
الخضم. وترى غالبًا في رعلان، عدة كل رعيل منها تتراوح بين أربعة عشر، ولكن قد يقع تحت
نظرك عدة
رعلان في وقت معًا. وتسير الفحول البالغة فرادى، وقد ترى بعض الأحيان في طليعة رعيل،
كالربيئة
أمام الجيش. ليس بهذه الحيتان خوف من السفن غير قليل، فإذا رأتها سبحت من حولها وغطست
من تحت
القوارب حتى ترضي في أنفسها نزعة التطلع والعجب. وإذا جرح فرد من رعيل، ظل الرعيل يجاور
السفينة
من حوله وهو يحتضر، فإذا مات وأسلم الروح، انصرف الرعيل عنه. فإذا أصاب الهلب فردًا آخر
قبل أن
يموت الجريح الأول، فقد يُقضى على كل أفراد الرعيل بسهولة فلا يبقى منه باقية. وفي هذا
الحوت
قدرة فذة على تحمل الجراح وفيه تشبث بالحياة قد تعجب له. فإنه إذا جرح سبر في الماء.
وقد يبلغ
في سبره ثلاثمائة أو أربعمائة قامة، ولا يندر أن يهبط في الماء إلى سبعمائة. أما نشاطه
فيقال
إنه مضرب المثل. ففي بعض الأحيان يقفز من الماء فيرتفع عن سطحه عدة أقدام. وبينما هو
كذلك قد
يلتفت ليرى ما حوله. فإذا هبط بعد القفز نزل إلى الماء برأسه. بدلًا من أن يرتمي ارتماء
على
جنبه، كما تفعل بقية الحيتان العظمى. ويتألف غذاؤه من الحبار الأزيرق Bluish-white Cuttle-fish وهو نوع من الحبار طوله ست
أقدام ومحيطه ثلاث، وينتهي مستدقًا نحو منطقة الذنب. وقد بحثت معدات كثيرة من أفراد هذا
الحوت
المصيدة فلم يعثر بها على غير هذا النوع من السمك. إذا طلب الأبرود المكلب رزقه سبر إلى
أعماق
قصية من الغمر، حيث يظل تحت الماء زمنًا طويلًا، فإذا طفا ونفث، كان نفثه قويًّا ثقيلًا.
فإذا
جرح، ظل تحت الماء زهاء ساعتين، فإذا طفا لاح نشيطًا غير متعب. ومن جنس الأبرود نوع آخر
يسمى
علميًّا «الأبرود الأخنس»٨٣٦ يعيش في المياه المحيطة بأمريكا الجنوبية.
الأيل:٨٣٧ من المواد التي تستخرج من الحوت الكنفيري ودهنه يشبه في أكثر الأمر دهن حوت العنبر
ويستعمل في نفس الأغراض التي يستعمل فيها دهن العنبر والفحل البالغ منه يخرج مائتي وزنٍ
من
الأُيَّل وطنين من الدهن. والبروز الذي يكون في رءوس البقرات يحوي قليلًا من دهن غير
ذي لون
ثقله النَّوعي ضعف ثقل الدهن الذي يستخرج من الشحم. أما الفحول فهذا الموضع فيها يكون
مملوءًا
بدهن كثيف القوام.
ولقد خلف جنس من الحيتان الكنفيرية البائدة، التي يظهر أن لها آصرة بالعائشة اليوم،
آثاره
في طبقات العصر الأجد، أي الثلثي الحديث.٨٣٨ عثر بها على آكام٨٣٩ شاطئ إنجلترا الشرقي.
H. N. H. 844-5.
(٢٣٤) الدُّنَيْحُوت HYPOCETUS
Etym., NL. Gr. ὑπό = under + ϰῆτος =
a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «دَنِي». والثاني
معناه: حوت، والعربي مركب منهما دَنِي + حوت = دُنَيْحُوت.
من حيتان العنبر المنقرضة، وهو جنس من عدة أجناس جميعها ذات أسنان في الفكين العلوي
والسُّفْلي. وبقايا الدنيحوت كثيرة في طبقات العصر الأوسط٨٤٠ في كل من شمالي أمريكا وجنوبيِّها، والراجح أنه الأصل الذي انحدر منه النَّفَّاخ٨٤١ أو الكغْيَة.٨٤٢ والقول بأنه أصل للنفاخ أرجح.
H. N. H.
(٢٣٥) ناقف الثَّلْج ICE BREAKER
= Polar Whale (Which see).
القطبي – الحوت القطبي – حوت القطب.
Cent. Dict. p. 6883-4, vol. VI.
الحوت الأثين٨٤٣ الذي يعيش في المناطق القطبية، وهو بعينه الحوت الغرينلندي٨٤٤ وعلميًّا «البال السَّبَلي»٨٤٥ واسمه الكامل «حوت القطب الأعظم».٨٤٦ وقد يصرف عليه الحواتون أسماء شائعة بينهم فيسمونه حوت القوس،٨٤٧ أو الشموخ٨٤٨ أو ناقف الثلج٨٤٩ أو حوت الثلج.٨٥٠
(٢٣٦) حوت الثلج ICE-WHALE
= Ice-breaker.
هو الحوت الغرينلندي وعلميًّا «البال السَّبَلي» انظر المادة السابقة.
Cent. Dict. p. 6883-4, vol. VI.
(٢٣٧) الدُّلفين الكنْفيري الهندي INDIAN BOTTLE-NOSED DOLPHIN
Tech. Syn. Tursiops catalania.
نوع من جنس الطرسوب يكون في المحيط الهندي والبحر الأحمر:
See: Tursiops and species.
(٢٣٨) الدَّوْحَر الهنْدي – البَرْبوز الهندي INDIA
PORPOISE
Tech. Syn. Neomeris phocænoides or Neophocæna
phocænoides.
لمعرفة الأصل في التسمية العربية انظر: Porpoise.
الدَّوْحَر الهنْدي، وعلميًّا «النِّمْريس الفُوقي»٨٥١ يفترق عن الدوحر الطرازي٨٥٢ (أي الدوحر المعروف أو الشائع)٨٥٣ بفقدان الزعنفة الظهرية،٨٥٤ وتناقص عدد الأسنان، التي قد يبلغ عددها حوالي ١٨ سنًّا على كل من شقتي الفكين. وهو
صغير الحجم، لا يكاد طوله يبلغ أربع أقدام، ولونه السواد، فهو أصم صرف أو دون ذلك، مع
لمع بيض
على الخطم أو بمقربة منه.
ويقطن شواطئ المحيط الهندي من رأس الرجا الصالح إلى اليابان. وقد صيد في كثير من الأنهار
المدِّية في الهند، وفي نهر «الينج تسي كيانج» في بلاد الصين، حيث عثر به على بعد ألف
ميل
تقريبًا من مصبه.
وفي هذا الدوحر جزء متطامن قليلًا في منطقة الظهر، ويحتوي على حراشف قرنية٨٥٥ قميئة، يظن أنها بقايا درع قرني كان يحمي بعض «الزكويات»٨٥٦ وهي من البوائد.
يقول مستر ف. و. سنكلير F. W. Sinclair:
يرتاد هذا الحوت الحَنيَّات٨٥٧ المدِّية من غير أن يضرب فيها بعيدًا، وفي الأجْوَان٨٥٨ التي تتخَلَّل الرُّيُف٨٥٩ والجزائر. ويغتذي في العادة بالأربيان٨٦٠ والرقَّادم٨٦١ الصغيرة والسميكات. وليس ظاهرًا أنه لا يجتمع رعلانًا كبيرة. وقد يندر أن يرى.
أربعة أفراد أو خمسة معًا. ويرى في العادة فرادى. فإذا رئي منه اثنان كانا أنثى وفلوها،
لا
أنثى وذكرًا. وتولد صغار هذا الدوحر في شهر أكتوبر غالبًا. والأمهات لا يتئمن. وحركته
أشبه
بحركة الدوحر الشائع، وهو لا يقفز ولا يأتي بحركة انقلابية، وهو على وجه عام دوحر صغير
الحجم مكسال بطيء الحركة.
والظاهر من ملاحظة عاداته أنه يفضل المياه غير ذات الأغوار البعيدة.
(٢٣٩) الهِرْكوْل الهنْدي INDIAN RORQUAL
Tech. Syn. Balænoptera Edeni:
اسمه العلمي «الحوجن الأدنى» ويتضح من الفحص عن هيكله العظمي أنه قريب الآصرة بالهريكيل،٨٦٢ ولكنه قد يبلغ من الحجم مبلغًا أعظم مما تصل إليه الأفراد الأوروبية. ويقال إن له
عددًا من الفقارات الظهرية زائدًا عما في صاحبه الهريكيل. ومما هو محتمل، بل راجح، أن
هذا الحوت
ليس أكثر من سلالة موضعية، أي أنه لا يرتقي إلى طبقة النوعية إلا بشيء من التسمح في
الاعتبار.
(٢٤٠) العنْيَة INIA
Etym., NL. from a S. Amer. name. Cent. Dict. p. 3099, vol.
III.
المصطلح الأعجي مولد في اللاتينية، وأصله من لفظ أهلي في أمريكا الجنوبية، فنقلناه
معرَّبًا.
من خصيات جنس العنية ما يلي:
الزعنفة الظهرية٨٦٣ عسنية،٨٦٤ السباحتان٨٦٥ (أي الزعنفتان الجنبيتان) كبيرتان بيضيتان، تبلغ أسنانه ٣٢ سنًّا على كل من
الجانبين، ويغلب أن يكون في كل منها عقدة إضافية،٨٦٦ ليس في الجمجمة حيود حكميَّة٨٦٧ كبيرة، العظام الحنكيَّة٨٦٨ غير مكتنفة بالعظمين الجناحيين،٨٦٩ ولكن عظم الميكعة٨٧٠ يقسمها قسمين، عدد عظام الفقارات في هذا الجنس قليلة لا تزيد على ٤١ فقارة موزعة
على مناطق الفقارة كالآتي:
٧ عنقية،٨٧١ ١٣ ظهرية،٨٧٢ ٣ قطنية،٨٧٣ ١٨ ذنبية.٨٧٤ والخصيات المميزة في الفقار كثيرة متعددة. فأول شيء أن فقارات الرقبة طليقة وبها
استطالة. وثانيًا: أن الفقارة المحورية٨٧٥ بها أثر من بروز سِني أظهر مما هو في جميع الحيتان ما عدا جنس «الهنيد»٨٧٦ حيث هي فيه أظهر مما في العنية. وثالثًا أن الصُّقْع القَطني٨٧٧ يمتاز بقصره حيث هو لا يتجاوز طول ثلاث فقارات. أما القص٨٧٨ فأشبه به في الحيتان البلِّينية.٨٧٩ فهو من حيث ذلك انحراف تشريحي ظاهر عما في بني جلدته، إذ يتألف من عظم واحد كأنه أهليلجي٨٨٠ (أي شبه أهليلجي أو إهليلجاني) ولا يتصل به، على ما يظهر غير زوجين اثنين
(غضروفيين) من الأضلاع القَصِّيَّة.٨٨١ والنسبة بين العَضُد٨٨٢ والكُعْبَرة٨٨٣ هي أكثر شبهًا بما في الحيوانات البرية، بمعنى أن العَضُد أطول من الكُعْبرة بشكل
بَين. وعكس ذلك هو الشائع في الحيتان. غير أن «الهنَيْد» يتفق في هذه الصفة مع العنْيَة.
وهنالك صفة فذة أخرى في أسنان هذا الجنس، هي أن الأخيرات منهن يكون بكل منهن فص إضافي،٨٨٤ وليست مخروطية الشكل تمامًا، شأنها في الحيتان عامة.
Mamm. Beddard, p. 328–3.
(٢٤١) العنْيَة البوليفي INIA BOLIVIENSIS
Etym. see Inia: boliviensis = of or pertaining to
Bolivia.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Inia، أما الصفة المعينة
للنوع فنسبة إلى بوليفيا بجنوبي أمريكا. والاسم مرادف لمصطلح «العنية الجفروي» (انظره
في المادة
التالية).
Quot., It (Inia) contains the Amazonian Dolphin, I.
geoffroyensis or I. boliviensis, etc. Cent. Dict: 3099-III.
زعنفته الظهرية عبارة عن حيد تافه، وطوله ثماني أقدام، وله خطم طويل أسطواني الصورة،
والفكان مجهزان بأسنان تتراوح عدتها بين ١٠٤ و١٣٢ سنًّا، وفقاراته أربعين فقارة، وضلوعه
ثلاث
عشرة ضلعًا، والقص عظم واحد.
F. Cuvier, 1636.
(٢٤٢) العنْيَة الجُفْرُوي INIA GEOFFROYENSIS
Same as: Inia boliviensis.
Etym., see Inia; geoffroyensis = of or pertaining to Geoffroy,
a naturalist.
العنْيَة الجُفْرُوي. وهو الاسم العلمي الذي يعرف به هذا الدلفين، وهو المسمى في العادة
«دلفين الأمازون» أو «دلفين الفرات الأمازوني» يؤلف هو والنوع المسمى «دلفين اللابلاتا»
فصيلة
تعرف علميًّا باسم العِنْيَات. ومن الصفات المميزة لهذه الفَصِيلة أن وقب النفث هلالي،
والمعي
بغير ممرغة، والحكمة (الفك الأعلى) بلا حيود، والنواشز المستعرضة في الفقارات القطنية
عريضة جهد
العرض.
من المشاهد البينة في هذا الدلفين أنه أكثر شبهًا بالدوحر (البربوز) من السَّوْس أي
الدلفين
الكنجي.
وخطم العنية، أو منقاره، طويل أسطواني، وفيه عدد من الأسنان يتراوح بين ٢٦ و٣٣ سنًّا
على كل
من شقتي الفكين، وفيه خصية فريدة، هي أنه مهيأ بعدد من الشعرات، سلائية الهيئة، موزعة
توزيعًا
غير منتظم. والأسنان مميزة بأن لكل منها عقدة تكون على الجانب الداخلي من قاعدة التاج،
والزعنفة
قد انضمرت حتى أصبحت أشبه بحيد متطامن.
يبلغ الذكور سبع أقدام طولًا. أما الإناث فأزيد قليلًا من نصف ذلك المقدار. أما لونه
ففي
العادة أُسَيْود الظهر، أحَيْمر البطن. ولكن عثر بأفراد كان لونها السواد الصرف، وأخرى
لونها
إلى الحمرة. والعينان جيدتا النماء، وليس للسباحتين ذلك الشكل المروحِي الذي يختص به
الدلفين
الكنجي. وفي هيكله العظمي تقع على القَص (عظم الصَّدر) فتراه قصيرًا إلى العرض، ومؤلفًا
من
عَظْمٍ واحد. والنواشز الأفقية المستعرضَة في فقارات الجزء المؤخر من الجذع، تأخذ النظر
بإمعانها في العرض.
والعنية، أو البَطْو، كما يسمَّى في بعض جهات من جنوبي أمريكا، نهري العادات إطلاقًا،
ويقطن
أعالي الأمازون وروافده وخلجانه، منتشرًا في إقليم من تلك القارة ينحصر بين درجة ١٠ و١١
من
درجات خطوط العرض الجنوبية.
بالإضافة إلى العنية، يوجد أنواع أخرى من الدَّلافين (من فصيلة الدُّلفينيات) تقطن
أجزاء من
نهر الأمازون. أحد هذه الأنواع ويسمى الطقوق أو الطُّؤز، وهو من أنواع جنس «السَّوْطَل»
الذي
سيأتي ذكره في موضعه. إذا ما بلغ سطح الماء ليتَنفَّس اتخذ وضعًا أفقيًّا، مظهرًا أول
شيء
زعنفته الظهرية السوداء المتطامنة، ومن ثمت يتنفس ثم ينغمر ببطء وهُوَادة، ورأسه نحو
الأمام.
أما العنية، فيظهر قمة الجمجمة، فتكون أول ما يُرَى من جثمانه، ثم ينفث، منحدرًا توًّا
إلى
الغمر ورأسه إلى أسفل، مقنطر الظهر، مبديًا زعنفته الظهرية تتاليًا حتى يغيب. فهو على
ما يلوح
يتخذ حركة انقلابية، من غير أن تظهر منه فلقتا الذنب.
ثم بالإضافة إلى هذه الحركة الخاصة، التي يلوح أنها مشابهة كل المشابهة لحركة «السَّوْس»
(الدلفين الكنجي) فإنه ينماز عن الطقوق بأنه يسير أزواجًا.
وكلا النوعين عديد الأفراد في نهر الأمازون وروافده الكبيرة. ولكنها أكثر ما توجد
في
الضحاضح عند مصب «التُّوكاتين»، وبخاصة في فصل الجفاف.
في أعالي الأمازون يوجد نوع لَحْمِي اللون كثير عدد الأفراد واسع الانتشار. وفي القطع
العريضة، من مصب ذلك النهر إلى ١٥٠٠ ميل نحو أعاليه، يلتقي المسافر بواحد أو آخر من هذه
الدلافين، فيسمع زفره أو حركته، وبخاصة في أثناء الليل. على أن ما ترسل هذه الدلافين
من أصوات،
ليترك في نفس المسافر شعورًا أشبه بشعور من لفه الخضم الواسع العريض، واكتنفه إحساس الوحدة
الذي
يلازم جَواب الآفاق البعيدة.
H. N. H. 848 – See: Amazonian Dolphin.
(٢٤٣) العِنْيَات INIIDÆ
Etym., see: Inia, + -idæ = Latin suffix.
العنية٨٨٥ معتبرًا فَصِيلة مستقلة عن الدلفينيات٨٨٦ والهنيديات،٨٨٧ عند بعض المواليديين، ولكن ذلك لم يتأيد علميًّا، فاعتبرت فُصَيِّلة من الهنيديات
سميت العِنِّيَّة Iiiünæ.
يضع المواليدي «بدرد» جنس العنية مع الهنيد Platanista في
فصيلة واحدة هي الهنيديات، ولا يسلم بأن العنية يكون فصِيلة برأسها.
See: Mamm. Beddard, p. 380-381.
(٢٤٤) العِنِّيَّة INIINÆ
Etym., see: Inia, + -inæ = Latin suffix.
العنية معتبرًا فُصَيِّلَة من فَصيلَة الهُنَيديات، انظر المادة السابقة، وهي تشمل
العنية
ودلفين لابلاتا، أي السوطل،٨٨٨ والبنطس.٨٨٩
See Cent. Dict. 3099–III and H. N. H. p. 848 in Extinct
Riverine Dolphins.
Tech. Sny. Orcella (Gn. O. flumnialis sp.) O. brevirosiris
(sp.) (Which see).
يقطن أعالي نهر إراوادي دلفين أو دوحر كبير الحجم بعض الشيء يعرف باسم الدلفين الإراوادي،
وعلميًّا باسم «الحويت النهري» Orcella fluminalis، ويتصل بهذا
الدلفين صورة أخرى تكون في خليج بنكالة ومصبات أنهاره وعند سنغافورة وبورنيو اعتبرها
بعض
المواليديين نوعًا اسمه العلمي «الحويت الأفقم» O. brevirostris
واعتبرها غيرهم مجرد سلالة race، وهما معًا يكونان جنسًا
برأسه: هو «الحويت» Orcella.
من خصيات هذه الدلافين أن رأسها مدور أو شبهكروي:
globe-like ولا مناقير لها وأسنانها قليلة صغيرة نسبيًّا،
وتشغل على وجه التقريب طوال امتداد الفكين: وهي على الفك العلوي (الحَكَمَة) من ١٣ إلى
١٧، وعلى
الفك السفلي (الضبة) من ١٢ إلى ١٥ وشكل الأسنان مخروطي مؤبر، وتستقر متراصة راصفة، وما
كان منها
على مقدم الفكين في الأفراد المُسنَّة تتجه نبتتها إلى الأمام. والزعنفة الظهرية صغيرة
شبْهُكُلَّابية hook-like والسباحتان معتدلتا الحجم، عريضتان
عند القاعدة، وشبْهبُيضيَّة Subovate من حيث الهيئة.
يتراوح طول هذه الدلافين من سبع أقدام إلى سبع أقدام ونصف. ولونها أردوازي أو أسيود،
ويختص
الدلفين الإراوادي بلون رمادي باهت عند السطح، أبيض عند البطن، وهو مغشى بسيور كثيرة
غير منتظمة
على الجانبين. وأما لون الدلفين الذي يقطن خليج بنكالة وما إليه، فإلى السواد، ولا تغشيه
سيور
البتة. وقلما يضرب هذا الدلفين في الأنهار إلى أكثر مما يضطره ارتفاع المد، في حين أن
الدلفين
النهري لا يضرب في مصبات الأنهار على أية حال.
قال دكتور «جون أندرسون» John Anderson:
لا تترك هذه الدلافين المياه العميقة الغور، وإذا طفت لتتنفس، ظهر وقب النفث منها أول
شيء. ويتم تنفسها في دورات تختلف مدتها إذ تتراوح بين ٦٠ و١٧٠ ثانية. وقد تزيد المدة
عن ذلك
قليلًا. فإذا انتهى التنفس زفيرًا وشهيقًا، تختفي منطقة الرأس، ويلوح الظهر متدرجًا في
الظهور حتى منطقة الزعنفة الظهرية، ولكن السباحتين والذنب قلما يريان. والتنفس سريع،
حتى إن
صيد هذا الدلفين برميه برصاصة يحتاج إلى رامٍ من أمهر الرماة ليسدد ويصيب قبل أن يختفي
الحيوان.
شاهدت بعضها يثب من الماء بطريقة لم تشاهد في غيرها من الحيتان فيما أعلم. فإذا أرادت
ذلك سبحت على مقربة من سطح الماء بحركة تموجية، ونصف رءوسها ظاهرة، فتظهر جسومها فويق
الماء
ثم تختفي الفينة بعد الفينة، نافثة من أفواهها كميات غزيرة من الماء فترسلها إلى الأمام
في
أغلب الأحيان، وأحيانًا ترسلها رأسية. ولقد شاهدت دلفينًا منها واقفًا في الماء في وضع
رأسي، وقد ظهر منه نصف الصدر، ثم غاب توًّا. ولكنه كرر ذلك ثانية في مكان قريب من مكانه
الأول، ومضى يفعل ذلك مرات. ولقد أخبرني الملاح الذي كان رافقني، أن هذه الحركة تلازمه
في
الربيع وهو فصل التناسل.
وغذاء هذا الدلفين مقصور على السمك. ويضيف دكتور «أندرسون» إلى ما تقدم قوله: «إن
السماكين
يعتقدون أن هذا الدلفين يتعمد سوق السمك نحو شباكهم، وأن كل قرية من قراهم لها دلفينها
الحارس،
ويطلق عليه عندهم اسم يصرف على كل فرد من أفراد رعيله. وهذه الأسطورة هي السبب في أنه
يصعب عليك
أن تحصل على فرد مصيد من هذا الدلفين.»
H. N. H. 852-853.
(٢٤٦) الأُسْخُور ISCHYRORHYNCHUS
Etym., NL. Gr. ἰσχυϱός = strong + ῥόνχος = a snout.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وهو مركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «قوي، صلب».
والثاني معناه: «فنطيسة أو خطم»، والمصلح العربي معرَّب.
جنس بائد من الفُصَيِّلَة٨٩٠ الفضْحَوْتيَّة،٨٩١ وجدت بقايا في طبقات العصر الأوسط٨٩٢ والعصر الأجد٨٩٣ (أي الثلثي الحديث) في بلاد الأرجنتين.
See: Von Zittel, palæon. 87, III.
(٢٤٧) القَنْطُوس IXACANTHUS
Etym. NL. doubtful, probably L. ixa = ἕξ = six + Gr. ϰάνϑος = a wheel-tire, a wheel.
اشتقاق هذا المصطلح غير بيِّن، والراجح أنه مولَّد في اللاتينية من حرفين يونانيين،
الأول
معناه: «ستة». والثاني معناه: «إطار عجلة، دولاب»، والعربي معرَّب.
جنس بائد من الفُصَيِّلة الطَّرفينية، وجدت بقاياه في طبقات العصر الأوسط بأمريكا
الشمالية.
Von Zittel, Palæon, 87, III.
(٢٤٨) حوت اليابان (أو) الحوت الياباني JAPAN or JAPANESE WHALE
Tech. Syn. Balæna japonica.
حوت من اليابان يقطن شمالي الهادي رفعه بعض المواليديين إلى مرتبة الأنواع.
Cent. Dict. 6884-4, VI.
(٢٤٩) الكَنْدُون KEKENODON
لم أقف على اشتقاق الاسم أو تركيبه، ولكن الظاهر أن الملحوظ فيه صفة في الأسنان. والاسم
العربي معرَّب.
جنس بائد من الحيتان المسننة، يرجح أنه من الاسقلدونيات، وجدت بقاياه في قيعان العصر
الأوسط
في نيوزيلندا.
Von Zittel, Palæon, 85, III.
(٢٥٠) الكندون الأُمْطى KEKENODON OMATA
لم أقف على اشتقاق اسم الجنس، ولا نسبة الصفة المعينة للنوع، فعرَّبتهما. وهو نوع
فرَّعه
بعد الإحاثيين (علماء الحفريات) على جنس الكندون (انظر المادة السابقة).
«السَّفَّاح» من أكبر فَصيلَة الدلافين وأشدها افتراسًا ووحشية، ويصرف عليه تجوزًا
اسم
«الغَرَمبوز» وعلميًّا «الحوتم الجَلَّاد». ويعتبر جنسًا بالنظر لعظم حجمه، ورأسه المخروط
المتطامن، وفقدان المنقار. أما الزعنفة الظهرية فعالية مشرفة، وبخاصة في الذكور. أما
السباحتان
فكبيرتان بيضيتا الشكل عريضتان. والأسنان قليلة نسبيًّا، ويختلف عددها فيتراوح بين ١٠
و١٣ سنًّا
على كل من شقتي الفكين، وهي أكبر حجمًا من أسنان الدلافين عامَّة، فمحيطها بوصة أو أزيد
قليلًا،
وقَطْعُها بَيْضي.
لون السفاح يلفت النظر، إذ هو أسود في أجزائه الفوقية، في حين أن أسفل الضبة (الفك
السفلي)
مع الصدر والأجزاء البطنية تكون إلى البياض. والأجزاء البطنية البيض لا تصل إلى السباحتين،
ولكنها تمتد إلى الوراء في ثلاث شعب، الجانبيتين منها تمتد منحرفة إلى أعلى. وهنالك خطان
أبيضان
كل منهما فوق إحدى العينين، ويمتدان إلى ما بعد مؤخريهما. وكثيرًا ما يرى فوق ظهره منطقة
أرجوانية هلالية الصورة تقع خلف الزعنفة. وقد يبلغ طول السفاح عشرين قدمًا.
بالرغم من أن المواليديين قد أسرفوا في صرف أسماء علمية على كثير من ضروب هذا الدلفين،
فالحقيقة أن هذا الجنس مسكوني الانتشار، حيث يذيع من غرينلندا شمالًا إلى أستراليا جنوبًا.
وهو
من قطان البحار المفتوحة، ولكن قد يتفق أن يضرب في مصاب الأنهار. وقد شوهد ثلاثة منه
في نهر التاميز٨٩٤ سنة ١٨٩٠ دخلوا النهر في أثناء الليل، وقد شوهدوا يجوبون ما بين بَطَرْسي٨٩٥ وجسر شلْسي.٨٩٦ ولقد يمموا نحو البحر بعد أن ظلوا في النهر عدة ساعات.
السفاح.
يعرف السفَّاح في البحار بزعنفته الظهرية إذ هي مُشْرَعَة طويلة رأسية الوضع. وقد
يجتمع
رعلانًا قليلة العدد، أما غذاؤه فلا يقتصر على السمك، بل هو يلتهم أيضًا لحم غيره من
أبناء
قبِيلته (الحيتان)، كما يأكل الصِّيال٨٩٧ وهي الفقُمَّات عند غيري من المؤلفين.
وقد يشاهد في بعض الأحيان أن الذكور بزعانفها الشامخة، والإناث بزعانفها المتطامنة،
قد
اجتمعت في رعيل واحد. وقد ترى أحيانًا أخرى وقد انفصل الذكور عن الإناث، فألف كل منهما
رعيلًا
برأسه.
أما سرعة السفاح فمضرب المثل، حتى لقد يستطيع أن ينقض فيلتهم غيره من الدلافين الصغيرة
وهي
ما تزال حية. أما شراهته ووحشيته فبالغة منتهى الخطر. ولقد ذكر المواليدي «إشْرِخْت»
أن أحدها
التهم ثلاثة دَوَاحر على التوالي واحدًا إثر صاحبه. وأن آخر، وكان طوله ٢١ قدمًا، قد
عثر في
معدته على ثلاثة عشر دَوْحَرًا، وأربعة عشر صِيلًا.
الحوت الغِرينْلَندي،٨٩٨ على عظم حجمه وضخامته، يهاجمه السفاح فيقتله ويأكل أجزاءً منه. قال كابتن
«إسْكمُّون»:
إذا اجتمع ثلاثة أو أربعة أفراد من الحوت السفاح، فإنها لا تتلكأ في مشاجرة أعظم
الحيتان البَلِّينية.٨٩٩ وإنه لمشهد عجب أن ترى تلك العمالقة البَحْرية، وقد اندحرت مأخوذة بالرعب
مُفَزَّعَة والِهَة، عندما تشاهد أعداءها الصغار الحجوم. وكثيرًا ما يُرى الحوت الكبير
وهو
أضخم جثة وأعظم قوة بما لا يقاس عليه حال السفاح، وقد ارتد عاجزًا عن الهرب، بل ظل واقفًا،
فاقد الحيلة، فلا يبدي مقاومة تذكر إذا هاجمته تلك الدلافين المفترسة. أما طريقة هجومها
على
عمالقة البحار فأشبه بهجوم جملة من كلاب الصيد على أيِّلٍ أحيط به وأخذ الكلاب في مجاولته.
فإنها تجتمع حوالي رأس الحوت، ثم يأخذ بعضها في الطَّفو من حوله، فتثلم الماء مرة وتنغمر
أخرى، في حين أن بقيتها تتشبَّث بالشفة السفلى وتجره إلى الغَمْر. فإذا أمسِك به وكان
فمه
مفغورًا التهم لسانه أو شيء.
الأسنان الست الأولى العلوية في فم السَّفَّاح.
قال إسكمون:
رأينا مرة ثلاثة من الدلافين السفاحة وقد نازلوا بقرة من الحوت الغِرِينلندِي معها
فلوها في «لاغون»٩٠٠ بمقربة من شاطئ كاليفورنيا في ربيع سنة ١٨٥٨. وكانت البقرة من النوع الأغبر
الكاليفورني، وقد كبر فِلوها فصار من حيث الحجم ثلاثة
أضعاف حجم أكبر الدلافين التي هاجمتها، وأشعلوا نار معركة دامت ساعة أو أكثر. وقد تتالت
هجماتهم في فترات على الأم تارة وعلى فِلوها أخرى، فقتل الفِلو أول الأمر واستقر في قاع
اليم حيث كان العمق خمس قامات. وفي أثناء ذلك بلغ الإنهاك من الأم مبلغًا عظيمًا، لما
أصابها من جراح في الشفتين واللسان. ولكن الدلافين تركوها وأخذوا في الانغمار إلى القاع
ليخرج كل منهم بجزلة من لحم الفلو ليلتهمها إذا ما كان عند سطح الماء؛ وإذ كانوا في شغل
شاغل عن البقرة بالتهام ابنها، تهادت فارَّة تاركة من ورائها في الماء دَربًا انصبغ بلون
أحمر جورِي.
H. N. H.
(٢٥٢) الحوت السفَّاح – السفَّاح الكبير KILLER WHALE
Tech. Syn. Orca gladiator; = Grampus.
انظر المادة السابقة.
See: Cent. Dict. 6883-4, vol. VI.
(٢٥٣) حوت كِنْغ – الحوت الكِنْغي KING’S WHALE
Tech. Syn. Delphinapterus Kingii.
واسمه العلمي «الأبْزخ الكِنْغي»: انظر هذه المادة.
Mamm. Beddard, 373.
(٢٥٤) الكُغْية KOGIA
Same as Cogia (Which see).
(٢٥٥) الكُغِّيَّة KOGIIUNÆ
Same as Cogiinae (Which see).
(٢٥٦) اللَّغْنُور Lagenorhynchus
Etym., NL., L. lagena = Gr. λάγηνος = a bottle + ῥὑνχος = a snout.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من لفظين يونانيين، أولهما معناه: «قنينة». والثاني
معناه: «خطم، فنطيسة». واللغنور معرب المصطلح الأعجمي.
في جنس اللَّغنُور مجموعة من الخَصِّيَّات أظهرها ما يأتي:
الرأس ذو منقار، ولكنه قصير غير بيِّن تمامًا. والسباحتان٩٠١ (أي الزعنفتان الجانبيتان)٩٠٢ والزعنفة الظهرية٩٠٣ جميعًا منجلية٩٠٤ الشكل، والأسنان صغيرة، وقد تتراوح عدتها بين ٢٢ و٤٥ على كل من شقتي الفكين، وكذلك
الفقارات فإن عدتها تختلف من ٧٣ إلى ٩٢ فقارة، والعظمان الجناحيان٩٠٥ إما منفصلان وإما متصلان. والأضلاع تتفاوت عددًا
من ١٥ إلى ١٦ زوجًا، ومنها ستة مزدوجة الرءوس. ويقسم مستر «ترو» هذا الجنس ثمانية أنواع،
وزيد
إليها تاسع بعد سنة ١٨٨٩، وهي السنة التي نشر فيها مستر «ترو» مقاله في تقرير متحف التاريخ
الطبيعي في الولايات المتحدة.٩٠٦
Mamm. Beddard, 378.
(٢٥٧) اللَّغْنُور الحديد LAGENORHYNCHUS ACUTUS
White-sided Dolphin.
Etym., see Lagenorhynchus; acutus: L. = sharpened, pointed,
acute, piercing.
Css. Lat. Eng. Dict. p. 10.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Lagenorhynchus، أما الصفة
المعينة للنوع، فلفظ لاتيني معناه: «حديد، محدود، مدبب».
يختلف اللغنور الحديد عن اللغنور الأغر (انظره) في اللون. فالأجزاء الظهرية في الثاني
سود،
والتحتية بيض. أما الأول فله فوق ذلك سير على كل من الجانبين يضرب إلى السمرة في اللون.
وفقاراته أقل عددًا من فقارات زميله، إذ هي لا تعدو ٨٢ فقارة.
Etym., see: Lagenorhynchus; albirostris L. albus = dead-white +
rostrum = the beak. Cass. Lat. Eng. Dict. p. 28 for albus; and p. 492 for
rostrum.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: lagenorhynchus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مركب من حرفين، الأول معناه: «أبيض ناصع». والثاني معناه:
«متقارب»،
والأغر: الأبيض الوجه في العربية.
اللغنور الأغر دلفين لا يتجاوز تسع أقدام طولًا، وله عدد كبير من الفقارات يبلغ ٩٢
فقارة،
وهو من الأنواع النادرة الوجود، وكان أول ما عُثر به على شواطئ بريطانيا سنة ١٨٣٤، ومنذ
ذلك
الحين لم يُقنص منه على شواطئ تلك الجزر سوى ١٨ فردًا، بعضها قُتل وبعضها جنح على
الشاطئ.
Mamm. Beddard, 378.
(٢٥٩) اللغنور المُصَلَّب LAGENORHYNCHUS CRUCIGERA
= Pacific Short-beaked Dolphin.
Etym., see: Lagenorhynchus; crucigera: crucigerous: L. crux
(cruc) = a cross + L. gerere = carry + -ous = bearing a cross. Cent. Dict.
1372–II.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Lagenorhynchus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مركب من حرفين، الأول معناه: «صليب». والثاني معناه: «يحمل»،
وتخريجه
«حامل الصليب» أو «ذو الصليب». والمُصلَّب الذي فيه صليب.
اللغنور المصلب: دلفين الهادي الأفطم.
نوع يكون في المحيط الهادي، ألْبَطُ اللون، تكثر فيه لُمَع السواد والبياض وهو قصير
المنقار
لا يتجاوز الجمجمة قُبُلًا إلى قليلًا. أما من حيث اللون فمنقاره أو خَطْمه وجبهته وظهره
وزعنفته وفلقتا ذنبه، سود جميعًا، بيد أن به سيرًا أسود أحَمَّ يبدأ من جانب العين وقاعدة
السباحتين إلى جانبي فلقتي الذنب. في حين أن بقية أجزاء الجسم يقل بياضها أو يزيد بحسب
مواضعها
منه.
H. N. H. 855.
(٢٦٠) اللغنور الملَّاح LAGENORHYNCHUS GUBERNATOR
Etym., see: Lagenorhynchus; gubernator = a steersman, pilot.
Smith’s Lat. Eng. Dict. 486.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Lagenorhynchus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «دفَّاف» أي محرك الدفة في سفين، أو «ملَّاح».
اسم علمي صرفه بعض المواليديين على «اللغنور الحديد» (انظره).
Quot., The one here figured, properly called L. acutus, is also
known as L. leucopleurus, L. gubernator, and by other names. J. E. Gray, 1846. Cent.
3330,
III.
Etym., see; Lagenorhynchus; leucopleurus: L. Gr. λευϰός = white + πλευϱυἁ the side = white-sided Dolphin.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Lagenorhynchus، أما الصفة
المعينة للنوع فكلمة مولَّدة في اللاتينية مركبة من حرفين أصلهما يوناني، الأول معناه:
«أبيض».
والثاني: «جنب»، وتخريجه: «الأبيض الجنب»، والأشكل: الأبيض الكتف.
اسم علمي صرفه بعض المواليديين على «اللغنور الحديد» (انظره).
Quot., The one here figured, properly called L. acutus, is also
known as L. leucopleurus, L. gubernator, and by other names. J. E. Gray, 1846, Cent.
Dict.
3330, III.
(٢٦٢) دلفين لابلاتا – الدلفين اللابلاتي LA PLATA
DOLPHIN
Tech. Syn. Pontoporia blainvillei.
اسمه العلمي عند بعض المواليديين «الخَرَّاق البلينْفلِّي»، وعند آخرين «التُّخَس
البلينفلِّي»، وهو دلفين صغير الحجم يقطن مصب نهر «ريوده لابلاتا»، ويفترق عن العنية٩٠٧ (الدلفين الأمازوني) بزعنفة ظهرية مستبانة، واستطالة فكية كبيرة، بها عدد من
الأسنان يتراوح بين الخمسين والستين على كل من جانبيها. كذلك في هيكله، فإن القَصَّ٩٠٨ (عظم الصدر) مستطيل ومؤلف من قطعتين مميزتين. والنواشز المستعرضة٩٠٩ التي تكون في الفقارات القطنية٩١٠ عريضة جهد العرض. ولكن الضلوع القصية:٩١١ (أي الغضاريف الضلعية)٩١٢ متعظمة، في حين أن الضلوع الحقيقة تتداور مع الفقارات، على نفس الصورة التي تكون في
أعيان الدلفينيات.٩١٣
لا يتجاوز هذا النوع خمس الأقدام طولًا، ويعرف بلونه الأغيبر في جميع أجزاء بدنه.
ولونه هذا
صورة من صور التهايؤ٩١٤ البيئي؛ لأنه يلائم تمامًا لون ماء مصب نهر لابلاتا الكدر الطامي.
واسمه العلمي «السبلدون اللياردي» يعثر به على مقربة من رأس الرجا الصالح وما يجاوره
من
البحار، في النصف الجنوبي من كرة الأرض. وهو نوع من الأنواع الصحيحة، يميزه عن بقية صور
جنسه (المُسَيَّف)٩١٥ عَظُم السنين اللذين كأنهما عقافتين وكبرهما. ولقد وصف الأستاذ ﻫ. ن. موزلي جمجمة
فرد من هذا النوع حصل عليها في أثناء سياحة السفينة سلنجر في بلاد الرأس فقال: إن هذين
السنين
في الفرد البالغ يستطيلان بالنماء المتواصل الذي يصيب سلاءتيهما (طرفيهما المدببين) حتى
يصيرا
نابين طويلين معقوفين، وهما يتقنطران من فوق الحكمة (الفك الأعلى) أو المنقار، حتى لقد
يمر
أحدهما من أمام الآخر متقاطعين من فوق الحكمة عند نهايتهما، فيكوِّنان شبه حلقة، ويغلقان
الضبة
(الفك الأسفل)، إلى درجة أن الحوت لا يستطيع أن يفغر فاه إلا قليلًا على التحقيق. أما
كيف
يستطيع هذا الحوت أن يحصل على قوته في مثل هذه الحالة، فسر مغلق. ومن الظواهر العجيبة
أن الكتلة
الأساسية التي يتكون منها النابان، يلوح كأنها نماءٌ خارج يصيب السلاءتين (طرفي
النابين).
قال موزلي: إن السن الحقيقي المخروطي الشكل — أي القلنسوة الأصلية الصغيرة المكَوَّنة
من
مادة السِّنِّين، والتي ترى في صغار الحوت، وتقابل الأسنان الصغيرة التي تبرز فويق اللَّثة
في
حيتان أُخر — لا تزيد في الحجم إطلاقًا، ولكن الاستطالة تصيب السَّلَّاءتين وتظلان ممتدتين
من
فوق النابين كأنهما تؤلولان عَسْنيان، هما بقايا صفة زالت من أزمان غابرة.
أما أن هذين السنين، على صورتهما هذه، ليسا بذي فائدة لذلك الحوت، فأمر مقطوع به.
ولا يبعد
أن يكونا شبهين بأنياب البَبْرُوس Babirusa، فيعتبران نماءً
شاذًّا أو شبه شاذ.
ولقد عثر بفرد من الحوت اللياردي جانج في بلاد الرأس، فقيل إنه كان أسود الرأس، أبيض
البطن،
والحد الفاصل بين اللونين ظاهر ظهورًا واضحًا. وفرد منه طوله ١٦ قدمًا غل ثمانين جالونًا
من
الدهن البالغ منتهى الجودة. وفرد آخر جنح بمقربة من ميناء «إليزابت» سنة ١٩٠٧ وقيس فبلغ
طوله ١٩
قدمًا وبوصتين. أما لون الظهر فكان مغبرًا نازعًا إلى السواد عند قمة الظهر، ثم نازعا
إلى
الاغبرار تدرجًا إلى الجانبين والذنب، ثم يصير إلى المُهْقَة، أي إلى بياض كأَنه وسخ
(مخصص،
١٠٨: ٢) عند البطن. ولقد قال الأستاذ موزلي في وصف الحوت الذي رآه: إن بين السواد والبياض
خطًّا
يميزهما ويحدد مناطقهما. أما في هذا الحوت فإن سواد الأجزاء الكمدة تدرج إلى الغُبْرة
عند
الجانبين، ثم إلى البياض عند البطن.
اتضح من فحص الخطم أن هذا الحوت إذا فغَر فاه لا تتجاوز فتحته أكثر من أربع بوصات
ونصف أو
خمس بوصات على الأكثر، عند طرف المنقار. وغطاء الحكمة الفوقي، وهو لحمي القوام، لم تظهر
فيه
آثار ضغط أو تأكُّل، مما يدل على أن هذا الحوت لم يحاول أن يفتح منقاره لأكثر مما يسمح
بذلك
النابان المعقوفان من فوقه.
يقول الأستاذ موزلي: إن التفريغ الذي ظهر في الجزء الأوسط من نابي الحوت الذي وصفه،
يرجع
إلى احتكاك المنقار به عندما كان يحاول فتح فمه. ولكن النابين في الحوت الذي صيد في ميناء
«إليزابت» لم يكن فيهما شيء من ذلك، كما كان جلد المنقار سليمًا، مما يدل على أنه لم
يكن يحتك
بجسم صلب. أما إذا لاحظنا أن بُلْعوم هذا الحوت لا يتجاوز محيطه بوصتين أو أقل ( بوصة إلى بوصتين) رجحنا أن غذاءه يتكون من آراب٩١٦ صغيرة، بقدر ما تسمح سعة البلعوم على صغرها.
Z. N. H.
(٢٦٤) الهُرْيكيل – الهركول الصغير LESSER FIN-WHALE
عُرف الحويت السَّفَّاح أو السُّفَيْوح أول ما عرف من جمجمة احتفرت من أجَمات مقاطعة
لِنكون
بإنجلترا، فوصفت على أنها جمجمة حوت من الحيتان البائدة، ومضى رأي المواليديين على ذلك
زمنًا
ما.
ويفترق هذا النوع عن السفاح بأن زعنفته الظهرية أصغر حجمًا، وباستدقاق سباحتيه، وأن
جذور
أسنانه مخروطية الشكل، وببعض ظواهر تشريحية في عظام الجمجمة.
أما لونه فالسواد الخالص، ويبلغ من الطول ١٤ قدمًا، وله ثمانية أسنان على كل من شقتي
الحكمة، وعشرة على كل من شقتي الضبة. والظاهر أن هذا النوع عالمي الانتشار، إذ رئيت رعلانه
على
شواطئ دنمركة والهند وطسمانيا.
H. N. H. 853.
(٢٦٦) الهُرَيْكيل – الهركول الصغير LESSER RORQUAL
الحوت السفودي = Pike Whale
Tech. Syn. Balænoptera rostrata. or B.
acutorostrata.
أصغر عشيرة الحيتان السبلية حجمًا واسمه العلمي «الحوجن المنقاري».٩١٧ ويعرف في العادة بخطمة المستدق فسمي عادة «الحوت السفودي»٩١٨ ويتراوح طول الفرد من هذا النوع بين خمسة وعشرين وثلاثين قدمًا. أما بلوغه ثلاثة
وثلاثون قدمًا، فطول قلما يصل إليه شيء منه. ولون الأجزاء الفوقية من جسمه مغبرة إلى
سواد. أما
لون أجزائه التحتية ما عدا السباحتين، فأبيض. ولكن أظهر خصية لونية فيه، فتلك العصابة
البيضاء
الأفقية التي تغشى الجزء الفوقي من السباحتين إذ هي شيء مخالف تمامًا لسوادهما الفاحم.
ويبلغ
طول السباحتين ثُمْنَ طول الجسم كله، وعدد الأضلاع أحد عشر زوجًا.
والبلين أو العظم الحوتي يقارب البياض. وهذا الحوت ليس نادرًا على شاطئ بريطانيا،
ولكنه
كثير العدد على سواحد النرويج، حيث يغلب صيده في الخلجان والأزقة البحرية٩١٩ ويعرف في أمريكان الشمالية باسم الحوت الأشم٩٢٠ والمنارة الأشم٩٢١ ويقول الكابتن إسكمون٩٢٢ إنه كثيرًا ما يداور السفن في حالة سيرها ويمر تحت قاعها من ناحية إلى أخرى. فإذا
طفا زفر زفرة ضعيفة سريعة، كتلك التي تصدر من حوت رضيع من أنواع الحيتان العظيمة. وذلك
هو السبب
في أن الحواتين يخطئون في تعيينه، فيظنونه رضيعًا من رضائع الحيتان الكبرى. وقلما تُرى
الحيتان
السفودية في جولاتها أزواجًا إلا قليلًا، فهي تطوف فرادى.
الهريكيل.
وغالبًا ما تغير خط سيرها في الأعماق، فيتعرج٩٢٣ في سيره مساحلًا الشواطئ القارية في شمالي المحيط الهادي، وقلما يغشى المصبات
الكبرى بمقربة من الشواطئ. وهو يخترق بحر برنج٩٢٤ وبوغازه إلى محيط الجمد الشمالي، حيث يكون هذا الحوت هنالك كأنه في مرابيه، شأن
الحيتان الأخرى الكبيرة الحجوم.
العنيبر أو العنبر الصغير، واصطلاحًا «الكُغْية الأقبص»:٩٢٥ نوع نادر الوجود، وهو يختلف اختلافًا بيِّنًا، سواء من حيث الحجم، أم من حيث
الصورة، عن العنبر٩٢٦ وهو أكثر شبهًا بالبرابيز (الدواحر). وهو يتفق والعنبر في أن حكمته (الفك الأعلى)
خلو من الأسنان العاملة، أما الأسنان العاملة فيقتصر وجودها على الضبة (الفك الأسفل)
التي تراها
وقد نضدت بمنظومة كاملة منها. أما الأسنان الأثرية، إن وجدت، مندفئة في لثة الحكمة، فقد
تناقصت
حتى صارت سنين لا غير. وكثيرًا ما تكون فاقدة البتة. أما أسنان الضبة فقد تكون تسع أزواج
إلى
اثني عشر زوجًا. وهذه الأسنان، على أنها طويلة نحيلة معقفة الرءوس، تختلف عن أسنان العنبر
في أن
لها كساءً من المينا. أما شقتا الضبة فمتلازمتان لأكثر من نصف طولهما. السطح الأعلى من
الجزء
المؤخر في الجمجمة خاوٍ، وله حيدان أو حافتان، إحداهما في المؤخرة والأخرى في القاعدة،
أما جزء
الجمجمة الذي منه يتكون المنقار فأقصر مما هو في الأنواع الكبيرة من الحيتان. ولا يتجاوز
طول
أفراد هذا النوع عشرة أقدام. طول الرأس ٢/١ طول الجسم، وخطمه كليل وفيه استطالة، وفتحة
الفم في السطح الأسفل من الرأس،
وبعدها يبدأ مارن الخطم. ولا زعنفة كبيرة من فوق ظهره. ولونه السواد اللامع من فوق. أما
الأجزاء
التحتية فأقل سوادًا. ولقد عرف هذا النوع من أفراد صيدت في بقاع متباعدة تباعدًا كبيرًا.
فمنها
ما صيد في المحيط الهندي والبحار الأسترالية ورأس عشم الخير وشمالي المحيط الهادي. ويظن
لهذا أن
استيطانه عالمي ولو لم يعثر به في البحار المحيطة بإنجلترا وشمالي القارة، ويغل هذا الحوت
شيئًا
من أُيَّل الحوت. ولم يحقق شيء من عاداته وطرق معيشته.
(٢٦٨) النَّقيل LIPOTES
Etym., NL. Gr. λείπειν,
λεπειν = leave, be lacking. Cent. Dict. 3473; III ote: Gr.
ωτης = a suff. denoting country or
nativity: Cent. Dict. 4173, vol. 4.
الاسم مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول من فعل معناه: «يترك أو
يخلف أو
يفتقد»، والحرف الثاني كاسعة تشير إلى الموطن أو الأهل، وتخريجه المتخلف عن وطنه الذي
لا أهل
له، والنقيل في اللغة الغريب.
Etym., see: Lipotes; vexillifer L. = standard-bearer. Sm. Lat.
Eng. Dict. p. 1190.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Lipotes، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «رافع العَلم أو حامل البند».
يبلغ من الطول ثماني أقدام وزعنفته أشبه بزعنفة الهنَيْد الكنجي Platanista
gangetica أي أنها ضامرة صغيرة. وهو إلى البياض في جميع أجزاء بدنه، وحكمته
(الفك الأعلى) معقوفة إلى أعلى. وله من الأسنان ٣٢ سنًّا ويعيش في بحيرة «تونج تنج»
Tung Ting على ٦٠٠ ميل من نهر «اليونْجنْسي كِيانْج» Yangtse Kiang، في بلاد الصين.
Encycl. Brit. 14th ed. p. 173, vol. V.
(٢٧٠) الرُّهْرُوه LISSODELPHIS
Etym., NL. Gr. λισσός = smooth + δελφίς, δελφίν = a
dolphin. Cent. Dict. 3476. III.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وهو من حرفين يونانيين، الأول معناه: «ناعم»، والثاني
معناه:
«دلفين»، وتخريجه: «الدلفين الأملس».
جنس من فَصِيلة الدلفينيات ذكرته الموسوعة البريطانية الكبرى طبعة ١٤، ص١٧٣، ج٥.
والاسم العربي: الرُّهْرُوه: النَّاعم الأبْيَض (ق، ٢٨٤: ٤)، وهذا الجنس أبيض اللون
أيضًا
في كثير من أجزائه.
(٢٧١) الرُّهْرُوه البيروني LISSODELPHIS PERONI
Etym., see: Lissodelphis; peronii or peroni = of or pertaining
to péron, a proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Lissodelphis، أما الصفة
المعيِّنة للنوع فنسبة إلى اسم عَلَم. لونه بياض وسواد مميزين محددين في مناطق خاصة من
بدنه،
ويمتد البياض إلى السباحتين وأمامًا إلى الفم وسطح الجمجمة، وليس له زعنفة ظهرية، والأسنان
كما
في الدلفين، أي ٤٠ إلى ٥٠ سنًّا، وقطر السن من ٣ إلى ملليمترات. ويقطن البحار الجنوبية، وصيد فرد واحد منه على شواطئ غينيا
الجديدة.
Encycl. Brit. 14th ed. p. 173, vol. 5.
(٢٧٢) الدلفين النهري الأشرع LONG-BEAKED RIVER DOLPHIN-S
الدلافين النهرية الشرع Tech. Syn. Sotalia.
ينطوي تحت هذا التعريف عدد من الأنواع جميعها تمت إلى جنس الشاطن:
Stens بأسباب، ولكنها تختلف عنه في أن عاداتها نهرية أو
مصبِّية، وقلة عدد الوُصلات في فقار الظهر. في حين أن الأسنان مُلْس، والسباحتان بالغتا
العرض
عند قاعدتهما. ويكثر هذا الجنس في أعالي نهر الأمازون. ولكن هنالك شك في أنه نوع واحد
أو ثلاثة
أنواع، أو أن بعضها أو كلها مستقلة عن الدلفين البرازيلي المعروف علميًّا باسم السوطل
البرازيلي.
H. N. H. 856.
(٢٧٣) الحوت الأفتخ LONG-FINNED WHALE
هو الجنيح أو الكرناح الأفتخ Megaptera longimana
(انظره).
(٢٧٤) الحوت الفار – حوت فار LOOSE-WHALE
عبارة تجري على لسان الحوَّاتين، ويقصدون بها حوت أصابه الهلب ثم فر فلم يُؤخذ.
(٢٧٥) لَفْقَاطس أو المُحَيَّد LOPHOCETUS
Etym., NL. Gr. λόφος = a crest + ϰῆτος = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «حَيْد». والثاني
معناه: «حوت». وتخريجه: «ذو الحيد» فسميته المحيَّد. ولَفْقاطس معرَّب الاسم الأعجمي.
جنس بائد من الفُصِّيلة الطَّرْفينية، عثر ببقاياه في طبقات العصر الأوسط٩٢٧ بأمريكا الشمالية.
نوع من جنس الدلفين يذيع في المحيط الهندي، ويبلغ طوله ست أقدام ونصف، ولونه رمادي
أغَيْبَر
جُمْلة.
H. N. H. 856.
(٢٧٧) الكَرْنَاح أو الحَنيح MEGAPTERA
= Humpback Whale.
Etym., NL. Gr. μέγϱς = great + πτέϱον
= a wing; a feather. Cent. Dict. p. 2691, vol. V.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «كبير»، والثاني
معناه: «جناح، ريشة»، وتأويله: الكبير الجناح، والعربي نحت منهما كبير + جناح = الكرناح.
والجنيح فعيل اشتقاقًا من جناح.
والكرناح أو الجنيح جنس يقرب جدًّا من جنس الحوجن، ولكنه يختلف عنه في المجالي
الآتية:
الزعنفة الظهرية غير بالغة الشموخ، ويحل محلها سنام متطامن، ومن هنا أخذ اسمه في
الاستعمال
العادي إذ يسمى «الحوت المُسَنَّم».٩٢٨ والسباحتان (أي الزعنفتان الجانبيتان) طويلتان عادة، وقد يُرى الكرناح وهو يضرب
بهما جسمه، أو يضرب بهما الماء أو يداعب بهما أقرانه من حوله.
وهيئة هذا الحوت في جملته أغلظ وأسمج من منظر الحوجن.٩٢٩ أما أعظم الفروق الداخلية بين الجنسين شأنًا، فينحصر في تأليف اللوح الكتفي،٩٣٠ إذ إن له في الغالب عَظْم أخرم٩٣١ صغيرًا وناشزة غرابية.٩٣٢ وتانك الصفتان أبين في النوع الجنوبي المعروف باسم «الكرناح اللَّالَنْدي»٩٣٣ منهما في أية صورة أخرى من صور الجنس، على ما حقق الأستاذان فان بندن
وجرفيه.
كذلك لا ينبغي أن نغفل عن صفة عجيبة أخرى هي أن منطقة الرأس محشوة بعقد كبيرة كل منها
بحجم
البرتقالة، هي في الغالب آثار عسنية متضخمة من الشعرات التي يتعيَّن أن تكون في ذلك الصُّقع
من
الجسم.
ولقد فرَّع المواليديون على هذا الجنس أنواعًا عدة،
بنيت جميعها على أفراد عثر بها. أما الكابتن إسكمُّون، وقد رأى بعينيه رعلانًا عديدة
من هذا
الحوت، فقد قرر أنه قد أنس صعوبة كبيرة في أن يجد فردين اثنين متماثلين تمامًا. وقد يصل
الكرناح
٥٠ أو ٦٠ قدمًا طولًا. وقيل إنه قد يبلغ ٧٥ قدمًا. ولكن قياس الحيتان ينبغي أن يؤخذ بشيء
من
الحيطة.
Mamm. Beddard, 356-357.
وجاء في كتاب الثدييات للأستاذين فلاور وليدكر:
إن حيتان جنس الكرناح توجد كذلك في جنوبي الأطلنطي وشمالي المحيط الهادي وجنوبيه.
وهذه
تشابه حيتان هذا الجنس التي تألف البحار الشمالية من الأطلنطي مشابهة كبيرة، حتى ليتعذر
الحكم
في تلك المباينات التي شوهدت وعليها فُرِّع كثير من الأنواع، أهي خصيات فردية، أم صفات
نوعية.
غير أن علماء الحيوان والمواليديين لم تتح لهم فرصة الفحص عن هذا الحوت والمقابلة بين
مجموعات
من الأفراد من مختلف الأسنان ومن كلا الجنسين، الذكر والأنثى، مصيدة من بقاع متفرقة،
حتى يمكن
أن يصدروا في هذه المشكلة حكمًا مقبولًا.
Mammals: Flower and Lydekker, p. 242.
(٢٧٨) الكرناح أو الجَنِيح الصائح أو الصيَّاح أو العِجْلي
MEGAPTERA BOOPS
Etym., see Megaptera; boöps L. boo: Gr. βοάω = a shout, roar; of places = to echo. Cass. Lat.
Eng. Dict. p. 73, + L. ops = physical power, might, strength. Ibid, p.
384.
Also: Boöps: NL. Gr. βοῶπις = ox eyed: βοṽς
= ox + μιψ = eye: a sparoid fish of the
Mediterrancan, and the adjoining ocean. It is peculiar in the development of only
one row
of notched trenchment teeth in the jaw; Cent. Dict. p. 627, vol. I.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Megaptera، أما الصفة
المعينة للنوع فقد وجدنا لها معنيين، الأول إذا رُكِّب اللفظ من حرفين لاتينيين أولهما
معناه:
«صيحة، أو زئير»، والثاني «قوة، مِرة، عافية»، وعلى هذا التخريج ننعته: الصيَّاح أو الصائح.
والثاني إذا رُكِّب اللفظ من حرفين يونانيين، أولهما معناه: «ثور»، والثاني معناه: «عين»،
أي
«العجلي العين». وقد يدل مركبه على نوع من السمك، كما جاء في معجم سنتشوري. وعلى هذا
التخريج
ننعته «العجلي». والأصح عندي أن المقصود بالنعت الحالة الثانية دون الأولى. وعلى هذا
نرجح أن
استعمال اصطلاح «الكرناح العجلي» أو «الجنيح العجلي» هو الأقرب للمقصود، ولا سيما إذا
راعينا في
ذلك غلظ هذا الحوت وتكتل جثمانه.
يعرف «الكرناح العجلي» في الكلام العادي باسم «الحوت المُسَنَّم» (انظره)، وقد صرف
عليه
الحواتون هذا الاسم إشارة إلى زعنفة الظهر قد اتخذت صورة سنام متطامن. ويمتاز هذا الحوت
عن جميع
أعضاء عشيرته، وخاصة بطول السباحتين (الزعنفتين الجانبيتين) وكونهما معرجتي الأطراف،
ولونهما
الأبيض الناصع ما عدا قاعدتيهما، واسوداد بقية أجزاء الجسم، والعظم الحوتي (البلين) أسود
فاحم
السواد.
وبالرغم من ذيوع هذا الحوت في شمالي الأطلنطي ما بين النرويج وغرينلندا، فإنه لا يظهر
بمقربة من شواطئ الجزر البريطانية إلا نادرًا. فقد جنح منه فرد بجوار «نيو كاسل» سنة
١٨٣٩، وصيد
آخر في مصب نهر «دِي» سنة ١٨٦٣، ولا يزال هيكله العظمي محفوظًا في متحف ليفربول. وصيد
فرد بالغ
منه عند مصب نهر «تاي» في شتاء ١٨٨٣-١٨٨٤، وطول الفرد البالغ منه يتراوح بين ٤٥ إلى ٥٠
قدمًا.
Mammals: Flower and Lydekker, 241-242.
(٢٧٩) الكرْناح أو الجَنِيح الكابي MEGAPTERA CAPENSIS
= Cape Humpback Whale.
Etym., see Megaptera; capensis = of or pertaining to the Cape
Colony.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Megaptera، أما الصفة
المعينة للنوع فصيغة لاتينية تشير إلى النسبة لبلاد الكاب.
هو الكرناح الذي يعيش في بحار الجنوب محاذيًا بلاد الكاب وأجوارها.
Mamm. Beddard, p. 357.
(٢٨٠) الكرناح أو الجنيح الهندي MEGAPTERA INDICA
= Indian Humpback whale.
Etym., see Megaptera; indica = of or pertaining to
India.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Megaptera، أما الصفة
المعينة للنوع فصيغة لاتينية تشير إلى النسبة إلى الهند.
هو النوع الذي يعيش في بحار الهند من جنس الكرناح.
Mamm. Beddard, 357.
(٢٨١) الكرناح أو الجنيح اللَّالَنْدي MEGAPTERA
LALANDII
= Long-finned Whale.
Etym: see: Megaptera: lalandii = of or Petaining to Laland, a
naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Megaptera، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عالم مواليدي. والنوع من قطان البحار الجنوبية.
Mamm. Beddard, 357.
(٢٨٢) الكرناح أو الجنيح الأفتخ MEGAPTERA LONGIMANA
= Long-finned Whale.
Etym., see Megaptera; longimana L. longus = long, tall + manus
= the hand. Smith’s Lat. Eng. Dict. pp. 647 and 666.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Megaptera، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني مولَّد ومركب من لفظين: الأول معناه «يد»، والثاني معناه طويل،
وتخريجه: «الطويل اليد». والأفتخ في العربية، الذي طالت قدمه وكفه وعرضا، الفتخ عرض الكف
والقدم
وطولهما، ومنه أسد أفتخ (قاموس، ٢٦٥: ١).
نوع من أشهر أنواع الكرناح يعيش في البحار الشمالية ويغشى شواطئ بريطانيا.
Mamm. Beddard, 357.
(٢٨٣) الكَرْنَاح أو الجنيح العُقَدي Megaptera Nodosa
Hump-back Whale.
Etym., see Megaptera: nodosa L. nodosus = full of knots,
knotty. Sm. Lat. Eng. Dict. p. 727.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Megaptera، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «ذو عقد، كثير العقد».
وقد ذُكر هذا النوع في الموسوعة البريطانية الكبرى، الطبعة الرابعة عشرة، ص١٦٨ و١٧١،
ج٥.
ولم يُذكر شيءٌ عن خصائصه المميزة.
Encycle. Brit. 14th ed. pp. 168, 171. vol.
V.
(٢٨٤) الكرناح أو الجنيح النيوزيلندي MEGAPTERA NOVÆ
ZELANDIÆ
= New Zealand Humpback Whale.
Etym., see Megaptera: novæ zelandiæ. = of or pertaining to New
Zealand.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Megaptera أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى زيلنداة الجديدة.
والاسم مرادف للكرناح الكابي (انظره) أو هو ينظر إلى ذلك النوع.
Mamm. Beddard, 357.
(٢٨٥) الكَرْنَاحيَّة أو الجَنيحِية (فُصَيِّلَة):
MEGAPTERINÆ
Etym., see megaptera; + -inae.
لمعرفة الأصل في الاسم الأعجمي انظر: Megaptera، أما
الكاسعة -inæ فلاتينية تدل على أسيرة، وفي الاصطلاح التصنيفي
الحديث على فُصَيِّلة.
والكرناحية فُصَيِّلَة من فَصيلَة الحَوْجَنيَّات، يمثلها جنس الكرناح أو الجنيح،
وقد
فرَّعها المواليدي غراي سنة ١٨٤٦.
الزعنفة الظهرية متطامنة، لها طيات جلدية في منطقة النحر، الفقارات العنقية طليقة.
العظام
البالية (البلين) قصيرة عريضة، السباحتان ممعنتا الطول ضيقتان، ذات أربع أصابع مندفنة،
وهي
كثيرة السلاميات. وعن معجم سنتشوري أن هذه الفُصَيِّلة لها ثلاثة أجناس هي: الحوجن٩٣٤ والفُزْقوب٩٣٥ والأشرخت.٩٣٦
Cent. Dict. p. 1963, vol. VI.
(٢٨٦) الوَسيط MESOCETUS
Etym., NL. Gr. μέσος = Middle + ϰῆτος
= a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «وسط»، والثاني
معناه:
«حوت»، وتخريجه: الحوت الوسط، فسميناه في العربية «الوسيط».
جنس بائد من الحيتان من فصيلة الحوجنيات وصفه المواليدي «فان بندن»، وجدت بقاياه الحفرية
في
قيعان العصر الأجد (الثلثي الحديث) في بلجيكا وإنجلترا. وقد عثر على هيكل كامل لفرد منه
في
هنغاريا بكونتيه سوبرون.
Von Zittel Palæon. p. 88, vol. III.
(٢٨٧) السَّبَلْدُون MESOPLODON
= Typical Beaked Whales.
Etym., NL. Gr. μέσος = middle + ὄπλα
= arm + ὀδoύς (ὀδοντ-) = a
tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله مركب من ثلاثة ألفاظ يونانية، الأول معناه: «وسط»،
والثاني معناه: «سلاح»، والثالث معناه: «سن»، والمصطلح العربي معرَّب اللفظ الأعجمي.
السبلدون جنس مسكوني الذيوع، وينطوي على عدة أنواع، لا يقل عددها عن سبعة، في حين
يضيف
إليها «سير فلاور» نوعين آخرين.
وهو من الحيتان المعتدلة الحجم، فلا يتجاوز من حيث الطول قدرًا يتراوح بين ١٥ و١٧
قدمًا.
والعظم المصفوي٩٣٧ في الجمجمة متعظم، والعظام الأنفية٩٣٨ ساقطة بين الطرفين العلويين من العظام القبيليحكمية،٩٣٩ وليس له غير زوج واحد من الأسنان على الضبة٩٤٠ يقعان في منتصف كل من شقتيها ومن هذا لحظ تركيب الاسم الأعجمي، وفقاراته كالآتي: ٧ عنقية،٩٤١ ٩-١٠ ظهرية،٩٤٢ ١٠-١١ قطنية،٩٤٣ ١٩-٢٠ ذنبية،٩٤٤ ويتألف القص٩٤٥ من أربعة إلى خمسة عظام. ومقدار الالتحام في فقارات الرقبة يختلف باختلاف الأجناس.
ولكن بعضها ملتحم اطرادًا.
Mamm. Beddard, 368–366.
(٢٨٨) السبلدون النابي MESOPLODON BIDENS
السبلدون الصُّوَرْبي Or MESOPLODON SOWERBIENSIS.
= Sowerby’s Beaked Whale.
Etym, see: Mesoplodon; bidens: L. = having two teeth. Cass.
Lat. Dict. p. 70.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Mesoplodon، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «ذو سنين أو نابين».
جمجمة الحوت الصوربي، السبلدون النابي.
وُصِفَ فرد جَنح من هذا الحوت تحت اسم «الحوت الهفري الأهثم».٩٤٦ والهفري نسبة إلى ميناء «هفر» بفرنسا، وكان مسنًّا ضاربًا في العمر، وقد فقد
سِنَّيه؛ ولهذا ظن أنه نوع جديد، ففرَّع له واصفه جنسًا جديدًا، فسماه «الأهثم»،٩٤٧ وفرَّع على الجنس نوعًا هو «الأهثم الدالي»٩٤٨ انظره، وقد عاش يومين في خارج الماء، وكان يصدر صوتًا كخوار البقر.
Etym; see Mesoplodon; densitrostris: NL. F. L. densus= crowded,
thick, dense. Sm. Lar. Eng. Dict. 303 + rostrum = snout or muzzle, Sm. Lat. Eng. Dict.
974.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Mesoplodon، أما الصفة
الميعنة للنوع فلفظ لاتيني مولَّد ومركَّب من حرفين، الأول معناه: «غليظ، مستجمع». والثاني
معناه: «خطم أو فنطيسة»، وتخريجه: الغليظ الخطم، والخنَّاب لغةً: هو الضخم الأنف (ل،
٣٥٣:
١).
ذُكر في الموسوعة البريطانية الكبرى، ص٧٧٢، ج٥ الطبعة ١١.
Encycle. Brit. 11th ed. p. 772, vol. V.
(٢٩٠) السَّبَلْدون الأوروبي MESOPLODON EUROPÆUS
Etym., see: Mesoplodon; europæus = of or pertaining to
Europe.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Mesoplodon، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى أوروبا.
عُرف هذا النوع من جمجمة عُثر بها، وقد أخذت من جثة طافية في سنة ١٨٤٠، وهذا يدلك
على ندرة
أفراد هذا الجنس من الحيتان. ولم يظهر لهذا النوع من أثر بعد ذلك.
Mamm. Beddard, p. 369.
(٢٩١) السبلدون الغِرَيِّي MESOPLODON GRAVI
Etym., see: Mesoplodonp grayi = of or pertaining to Gray, a
proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Mesoplodon، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عَلم.
ذُكر هذا النوع في الموسوعة البريطانية الكبرى، ص٧٧٢، ج٥، الطبعة ١١.
Encycl. Brit. 11th ed. p. 772, vol. V.
(٢٩٢) السبلدون الهِكْتُوري MESOPLODON HECTORI
Etym., see: Mesoplodon: hectori = of or pertaining to Hector, a
proper name.
في هذا النوع صفة يخالف فيها جميع أعيان جنسه، إذ يستوي سناه عند مقدم الضبة.٩٤٩ فهو من حيث هذا يقارب جنس البرار،٩٥٠ حتى لقد صنَّفه بعض المواليديين مع هذا الجنس.
Mamm. Beddard, 369.
(٢٩٣) السَّبَلدون اللَّيَاردي MESOPLODON LAYARDI
= Layard’s Beaked Whale.
Etym., see: Mosoplodon; Layardi = of or pertaiding to Layard, a proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Mesoplodon، أما الصفة
المعينة للنوع، فنسبة إلى اسم عَلم.
يمتاز السبلدون اللياردي بصفة في سنيه؛ إذ هما أشبه بالأنشوطة،٩٥١ وهما ينحنيان معقوفين من فوق الفك الأعلى بحيث يمنعان الحوت من أن يفغر فمه قدر ما
يستطيع الفكان. وهذه الصفة تقرب جد القرب من صفة النابين في السبر المُحَرَّب٩٥٢ (من اللواحم البائدة).٩٥٣ ومرابيه في أصقاع القطب الجنوبي حيث يذيع ويكثر.
Mamm. Beddard, 369.
(٢٩٤) السبلدون البَسْفيكي MESOPLODON PACIFICUS
Etym., see: Mesoplodon: pacificus = of or pertaining to the
Pacific Ocean.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Mesoplodon، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى المحيط البسفيكي أو الهادي.
وُصف هذا النوع في سنة ١٩٢٦ من جمجمة عثر بها في «كوينزلاند»، وظهر أن طوله قد يبلغ
٢٥
قدمًا، وقد يكون أضخم أنواع جنس السبلدون.
Etym., see: Mesoplodon; Stejnegeri = of or pertaining to
Stejneger, a proper name.
كما يعيش السبلدون اللياردي (انظره) في أصقاع الجمد الجنوبية، يعيش السبلدون الإسطينغري
في
أصقاع الجمد الشمالية. ولم يعرف هذا الحوت إلا من جمجمة عثر بها حوالي سنة ١٨٤٠. ولم
يظهر له من
أثر منذ ذلك الزمن.
Mamm. Beddard, p. 869.
(٢٩٧) الهَوَّال MESOTERAS
Etym., NL. Gr. μέσος = the middle + τέϱας = a monster.
المصطلح الأعجمي مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «الوسط»،
والثاني معناه: «هولة»، والعربي اقتياس من «هول».
جنس من الحيتان البائدة من فصيلة الحوجنيات٩٥٤ عثر ببقاياه في طبقات العصر الأوسط٩٥٥ في أمريكا الشمالية. ذكره ووصفه المواليدي «كوب».٩٥٦
(٢٩٨) الزُّكيوي MICROZEUGLODON
Etym. NL. Gr. μιϰϱός = little + ζεύλη (υγγον = have
two); + ὀδoύς (ὀδοντ-) a
tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وهو مركَّب من ثلاثة حروف يونانية، الأول معناه: «صغير»،
والثاني معناه: «قَرَن» ليدل على اثنين، والثالث معناه: «سن»، ولمعرفة الأصل في الاسم
العربي
انظر: Zeuglodontidæ، والزكيوي تصغير «الزَّكَوي»
(انظره).
جنس من الحيتان البائدة من فَصيلَة «القُرَيْشيَّات»٩٥٧ وجدت بقاياهُ في طبقات العصر الفجري٩٥٨ في بلاد القفقاج (القوقاس).
Etym., see Microzeuglodon; caucasicus = of or pertaining to the
Caucasus.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Microzeuglodon، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى بلاد القفقاج (القاقاس).
نوع فُرِّع على جنس «الزكيوي» وجدت بقاياه في طبقات العصر الفجري، وصفه الأستاذ
«ليدكر».
Von Zittel, Palæon. p. 85.
(٣٠٠) المُقَرْضَب MIOZIPHIUS
Etym., NL. Gr. μείων = less + ζίφος =
a sword.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله في حرفين يونانيين، الأول معناه: «أقل»، والثاني
معناه:
«سيف». والاسم العربي اقتباس من «القرضاب» وهو السيف.
المقرضب اسم وضعه المواليدي «آبل» Mioziphius «والنصول» اسم
وضعه المواليدي «جرفيه» لجنس بعينه بائد من الحيتان من الفُصَيِّلة
النفاخية، من خصياته كبر السنين الأماميين. وقد وجدت البقايا
التي فُرِّع عليها في طبقات العصر الأوسط ببلجيكا.
Von Zittel, Palæon, p. 86.
(٣٠١) الذُّنَّاب MONODON
= Narwhal (Which see).
Etym., NL. Gr. μονόδους
(μονόδοντ-) = having but one tooth; Monodont: μόνος = single + ὀδoυς (ὀδοντ-) = a tooth.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، أولهما معناه: «مفرد، أو فرد».
والثاني معناه: «سن»، وتخريجه: «ذو الناب»، والذُّناب نحت منه.
اليأمور أو النَّرْوَل واسمه العلمي «الذناب»، جنس قريب الصلة بجنس الأبزخ. ومن مميزاته
التشريحية أن السِّنين الأماميين قد استحالا سنًّا واحدة كأَنها قَرْن مستطيل متصل بالفك
العلوي. ويكون كذلك في الذكور، أما في الإناث فهو عَسْني، فقارات الرقبة طليقة، ونظام
الفقارات
كالآتي: ٧ عنقية، ١١ ظهرية، ٦ قطنية، ٢٦ ذنبية. والعظمان الجناحيان كما هما في الأبزخ،
ولا
شعرات له في الوجه أو الزعنفة الظهرية. (انظر اليأمور:
Narwhal).
Mamm. Beddard, p. 373.
(٣٠٢) الذُّنَّاب الأقرن أو (ذو القرن) MONODON
MONOCEROS
Etym., see Monodon; monoceros: = L. Gr. μονόϰεϱος = a unicon, also: μονοϰέϱατος = one horned; μόνος + single + ϰέϱας = horn. Cent. Dict. 3837. V.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Monodon: أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مركب من حرفين يونانيين، أولهما معناه: «مفرد أو فرد». والثاني معناه:
«قرن»، وتخريجه: «المفرد القرن».
وليس لجنس الذُّنَّاب غير نوع واحد فُرِّع عليه، هو «الذُّنَّاب الأقرن»، فهو جنس
ونوع
معًا. ولا خفاء في أن أخص ميزاته هو وجود ذلك الناب الملوَّب الذي يبرز من حَكَمات الذكور
دون
الإناث، وقد يكون بعض الأحيان مزدوجًا.
وهذه الصفة هي التي أضفت على هذا الجنس الاسم Monodon أي
«وحيد الناب»، كما أضفت عليه نعته النوعي Monoceros أي «مفرد
القرن».
والذنَّاب أرقط٩٥٩ اللون، ولكنه يضرب إلى البياض إذا ما كبر في السن، شأن حوت «البُهَار».٩٦٠ ولقد اختلف المواليديون في تعليل الفائدة من هذا الناب المستطيل. فقيل، أول شيء،
إنه صفة جنسية ثانوية، فقد لحظ في الذكور أن أحدها يضع نابه مقاطعًا لناب آخر كهيئة سيفين
متقاطعين في يد رجلين بدآ مُبَارَزَةً. ولا يبعد أن يستعمل ذلك الناب في عراك أكثر جدِّيَّة
من
ذلك. وعلل آخرون وجوده تعليلًا مستبعدًا، حيث قالوا: إن الحوت يتخذه أداة لكسر ألواح
الثلج
المتراكمة في مرابيه ليتخذ من الفرجات التي يحدثها مَنْفَسًا يستنشق منه الهواء. أما
التعليل
الثالث فقد قال به «إسْكورسْبي»،٩٦١ ورجحه عندما وجد في معدة ذُناب وَرْنَكًا٩٦٢ كبيرًا، وذهب إلى أن الذناب طعن الورنك بنابه طعنة مكنته من معالجته
وابتلاعه.
الذُّناب أو اليأمور.
والذناب صغير الحجم، إذ لا يتجاوز طوله ١٥ قدمًا أو حوالي ذلك. غير أن «لاسيبيد»،٩٦٣ ولا يؤخذ كلامه ثقة، ذكر أنه قد يبلغ ستين قدمًا.
وهو من قطان أصقاع الجمد الشمالي. وللتوسع انظر اليأمور:
Narwhal.
Mamm. Beddard, p. 374.
(٣٠٣) الرديغ MUSSEL-DIGGER
Gray whale; Cent. Dict. p. 6883-4, vol.
IV.
هو حوت كاليفورنيا الأغبر المعروف علميًّا باسم «السباح الأزيرق»، ويسميه الحواتون:
«الرديغ»؛ لأنه إذا هَبَط إلى الأعماق طلبًا للقوت، أو لغير ذلك من الأغراض، عاد فطفا
ورأسه
مُوَحَّل برَدَغَة سوداء. ومن هنا أخذت اللفظ العربي اقتياسًا من الرَّدَغَة (انظرها
في المظان
اللغوية).
Etym., NL. Gr. μύσταξ = mustache + ϰῆτος = a whale.
المصطلح مولد في اللاتينية، وأصله مركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «سَبَلة»
أي شارب.
والثاني معناه: «حوت»، «والسبلحوتيات» نحت من سَبَلة + حوت، «والسَّبَليَّات» نسبة إلى
السَّبَلة، وفي اللغة السبلة: الشارب (صحاح، ١٩٦: ٢).
والسبلحوتيات قُبَيِّلة٩٦٤ من صفاتها أن الأسنان لا تنمو فتصبح ذات وظيفة،٩٦٥ ولا تظهر في غير الصغار، ثم تستبدل في الأفراد البالغة بالبلين٩٦٦ أو العظم الحوتي٩٦٧ (انظر الباليات)٩٦٨ وفتحة التنفس مزدوجة، والرأس تام التجانس الجانبي، شقتا الضبة مقنطرتان نحو الخارج،
ولا يحدث بينهما ارتفاق٩٦٩ حقيقي، القص٩٧٠ يتألف اطرادًا من قطعة عظمية واحدة، الضلوع لا تتداور إلا مع النواشز الفقارية المستعرضة.٩٧١
والسبلحوتيات على وجه العموم مخلوقات ضخام، ولا يستثنى من هذه القاعدة غير واحد هو
الحوت
القزمي الأثين٩٧٢ المعروف علميًّا باسم «البويل»٩٧٣ والهريكيل٩٧٤ وهو جنس صغير من الهراكلة، ولكن هذين على صغر حجميهما أضخم من غالبية الحيتان المسننة.٩٧٥
إن أعظم الخصيات التي تمتاز بها الحيتان السبلحوتية عن بقية الحيتان جميعًا هو تلك
الصفة
التي أطلقت عليها اسمها العلمي واسمها العادي، أي العظم الحوتي أو البلين. والبلين نماء
قرني٩٧٦ يخرج من الحفاف٩٧٧ الذي يستدير مع الفم، وهو ينظر عند المواليديين إلى تلك الحيود أو الحزوز٩٧٨ المستعرضة التي تكون في سقف الحنك في جميع الثدييات. وفي غير الثدييات الحوتية
تختلف هذه الحزوز عمقًا، هي مستعرضة الوضع مائلة إلى الانحراف. وهذه هي الوضعة التي تكون
عليها
عظام البلين في أفواه هذه الحيتان ويتخذ البلين شكل مثلث قاعدته العريضة تتصل بالحنك
من أعلى ثم
يمضي مستدقًا على التدريج إلى أسفل، والصفحة الداخلية منه قد استحالت شعرات أو خيوطًا
هي «جهاز
التصفية» وقد تطول هذه الصفائح البلينية فتبلغ في «الحوت الأثين» ١٣ قدمًا، ولونه أسود
أو
أسيود، وقد يكون أبيض. وعدد هذه البلينات في فم الحوت عظيم، وقد عد منها في فم حوت ٣٧٠
بلينة،
وهي تقل طولًا من مقدم الفم إلى مؤخرته.
وظل الناس على جهل بحقيقة هذه العظام، فبالرغم من أنها قد استعملت في أغراض مختلفة
أزمانًا
طويلة، فلم يكن يعرف إلا القليل من الناس من أين يؤتى بها وممَّ تستخرج. وقد ذاعت فكرة
أن هذه
البلينات هي أجفان هذه الحيتان أو رموشها. ولقد علق كاتب اسمه «إسكاليغر» على أرسطوطاليس
فقال
إن لهذا الحوت: «صفائح من فوق الجفن يرفعها الماء إذا غمر الحوت رأسه، فإذا ما رفع الحوت
رأسه
فوق الموج تسقط الصفائح وتغطي العينين.»
كذلك قيل إن البلين هو زعانف الحيتان، وإن هذه الزعانف تكون في الفم. ولا تزال قيمة
البلين
التجارية عظيمة بالرغم من كثرة المصنوعات التي تحاكيه وتتخذ بديلًا منه. ففي سنة ١٨٩٧
بلغ ثمن
الطن ٢٠٠٠ جنيه. ولما كان الحوت البليني قد يغل بضعة أطنان، ظهر لنا إلى أي حد تجدي حملة
من
حملات التحويت على القائمين بها.
اليأمور، وتعريبًا النَّرْول، ويعرف علميًّا باسم الذُّنَّاب الأقرن،٩٧٩ من أعجب الحيتان تكوينًا، فهو يمتاز على جميع الدلفينيات٩٨٠ بنابه الكبير المُلَوَّب. ويبرز هذا الناب من جانب بعينه من أحد جانبي الحَكمَة٩٨١ (الفك الأعلى)، ويكون في الذكور دون الإناث. ويكاد هذا الناب أن يكون ناب الجهة
اليسرى من الحكمة. أما نظيره الذي يكون على الناحية الأخرى منها فلا يتجاوز بضع بوصات
طولًا،
ويظل مختبئًا في عظام الفك. أما النابان في الإناث فيظلان عسنيَّين٩٨٢ سواسية. والناب النامي من نابي الذكر يتركب دائمًا من مادة العاج،٩٨٣ ولَوِيَّاته اللولبية٩٨٤ تكون يسارية دائمًا، أي أنها تجري من اليسار إلى اليمين، ويستدق على مدى امتداده من
جذعه إلى طرفه. على أن مقدار استدقاقه قد يزيد وقد يقل. ولا يندر أن يبلغ طوله سبعًا
أو ثماني
أقدام، وبمعنى آخر أنه يبلغ أزيد من نصف طول الحيوان جميعه.
ويندر جدًّا أن تقع على يأمور استطال نابه الأيمن مع نابه الأيسر، ولكن الظاهر أن
المواليديين لم يقعوا على فرد استطال نابه الأيمن، في حين ظل الأيسر في حالة عَسْنية.
ومن
الملاحظات المهمَّة أن النَّاب الأيمن إذا استطال استطالة الأيسر، فإن لَوِيَّاته تكون
يسارية،
أي من اليسار إلى اليمين أيضًا، شأن زميله. أما إذا صرفنا النظر عن قليل من الأسنان العسنية
(الأثرية) غير منتظمة الحدوث، فذكر اليأمور أدْرَد، ما عدا النابين، وكذلك الأنثى فإنها
دَرْدَاء، ما عدا أسنانها العسنية التي تشابه أسنان الذكر.
فقارات الرقبة في اليأمور طليقة جميعًا. والرأس مستدير غليظ، والخطم غير منقاري.
على أن من
الخصيات التي يمتاز بها اليأمور، فقدان الزعنفة الظهرية،٩٨٥ ويمثلها حيد متطامن يكاد لا يُسْتبان. والسباحتان قصيرتان عريضتان مستديرتان.
واللون أغَيْبَر إلى دكنة في الأجزاء الفوقية، بينا هو أبيض في الأجزاء التحتية. بيد
أن الظهر
والجانبين قد يغشيهما في غير انتظام ظلال مختلفة من الغُبْرة. ويتراوح الطول بين ١٢ و١٦
قدمًا
وللناب، وطوله ثماني أقدام في العادة، جرثومة (أي أصل أو منبت) تبلغ سبع بوصات ونصفًا
طولًا.
اليأمور من قُطَّان البحار القطبية الشمالية، واستيطانه حَوْليقُطْبي٩٨٦ فمقاطنه محلِّية على ما يظهر. فإنه يندر جدًّا أن يُرى في البحار التي يَغْشاها الحوَّاتون٩٨٧ الذين يمرون من بوغاز «برنج».٩٨٨ وإذ يندر أن يُعْثر به جنوبي درجة ٦٥ شمالًا، فإن المواليديين لا يروون إلا ثلاث
حالات شذت عن هذه القاعدة: الأولى سنة ١٦٤٨، والثانية سنة ١٨٠٠، والثالثة سنة ١٨٠٨، رئي
فيها
اليأمور على شطآن الجزر البريطانية. ولكن ندرة هذه الحالات جعلت المواليديين ينتهون إلى
القول
بأن تلك الأفراد إنما هي أفراد ضالة جرفها التيار فأقصاها عن مرابيها الأصلية.
ولقد طورد هذا الحوت كما طورد غيره من الحيتان، وأمعن فيه الحواتون صيدًا وتقتيلًا،
حتى
ليندر أن يُرى الآن بمقربة من شواطئ «نوفايازملِيا».٩٨٩ ولكن أكثر وجوده حول جزيرة «هوب»،٩٩٠ وشوهدت منه رعلان غفيرة في البحار الفاصلة بين «إسبتزبرجن»٩٩١ و«نوفايازمليا».
على الشاطئ الشمالي الغربي من جزيرة الخضراء٩٩٢ (غرينلندا) يوجد اليأمور ولكن بغير كثرة كبيرة. ويندر أن يرى جنوبي «سُكَرتوبن»٩٩٣ (عند درجة ٦٦ شمالًا)، وهو على الشاطئ الشرقي من هذه الجزيرة أكثر عددًا من حوت البهار٩٩٤ الذي يشابهه كثيرًا في العادات. ويوجد على الشاطئ الغربي من أقصى شمال خليج «بافِّن»،٩٩٥ ولكنه لا يرى هنالك قبل أن يدرك الخريف. وهو يضرب في هجراته نحو الجنوب في فصل
متأخر عن الفصل الذي يهاجر فيه حوت البهار. على أن هجرتيهما نحو الجنوب محدودة الأفق،
فلا تمتد
مسافات بعيدة.
بمقربة من «أونامانك»٩٩٦ لا يظهر اليأمور قبل نوفمبر، وعند حلول مارس يرى في بوغاز «دافيز»٩٩٧ متجهًا نحو الشمال. وقد يوجد حتى في أشهر الشتاء على الشاطئ الشمالي. وهو على
الشاطئ الشرقي أكثر إيغالًا نحو الجنوب منه على الشاطئ الغربي. ومن عاداته التي تشابه
عادات حوت
البهار أنه يطلب الشدوخ التي تكون بين الثلوج عندما يتجمد الماء فجاءَة. وفي الطقس العادي
يرى
في المفاوز المفتوحة بين الثلوج. واليأمور صوارِي العادات، ويهاجر في رعلان كبيرة
العدَد.
ومما هو جدير بالذكر أن بقايا اليأمور الحفرية قد عثر بها فيما يسمى «قاع الغابة»٩٩٨ على شاطئ نورفلك،٩٩٩ وهو قاع رسوبي ترسب قبل موجة البرد التي صحبت العصر الجليدي،١٠٠٠ ولكن الظاهر أن بقاياه قد طمرت هنالك عندما أخذت درجة الحرارة في الانخفاض بتؤدة،
فتسنى للحيوانات القطبية أن تنزح عن بيئاتها الشمالية.
قليل ما يعرف عن عادات اليأمور. وقد يشاهد في رعلان يتراوح عددها بين ١٥ إلى ٢٠ فردًا،
فيلوح مرحًا لعوبًا كثير الحركة.
ولقد كتب كثير من المواليديين في الفائدة التي تعود على اليأمور من نابه الطويل،
ولكن لم
تتحقق الفائدة منه تحقيقًا يزيل الشك. أما أن الناب لا يستخدم للحصول على الطعام، فثابت
من أن
الإناث لا أنياب لها. ولكن هنالك ما يرجح أنه سلاح يلجأ إليه الذكور عند الاختلاف على
حيازة
الإناث، فهو على هذا التعليل زائدة جنسية١٠٠١ أشبه شيء بقرون الأيل. أما طعام اليأمور فيقال إنه يتألف من الحبارات١٠٠٢ والقشريات١٠٠٣ والأسماك الصغيرة. والمطرد أن تلد الأنثى فلوًا واحدًا ولكن شوهد من الإناث
متئمات.
وقيمة اليأمور التجارية تنحصر في عاجه ودهنه، الذي هو أرقى صفة من دهن الحوت العادي.
وعاج
الناب كثيف القوام جدًّا، ولونه أصيفر إلى بياض. ولكن يقلل من قيمته أن الناب مجوف أكثر
امتداده، ولو لم يكن كذلك لزادت قيمته كثيرًا. وثمن عاجه متقلب غير ثابت، ولكنه كبير
على كل
حال.
H. N. H. 849-850.
(٣٠٦) البُوَيْل NEOBALÆNA
Pigmy whale.
Etym., NL. Gr. νέος = new + L. balæna: Gr. φάλαινα more correctly φάλλαινα = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «جديد»، والثاني
معناه: «حوت»، والمصطلح العربي تصغير «البال»، أخذًا من دلالة الاسم الدارج: الحوت القزم
أي
البال القزم Pigmy whale وتخريج الاسم العلمي الأعجمي «البال الجديد» وفي ذلك إشارة إلى أنه عُرف حديثًا بعد
أن ظل الناس يعرفون البال السبلي الكبير قرونًا
عديدة.
جنس البويل من الحيتان التي تهم المواليدي في أكثر من ناحية. فإن حجمه مقيسًا على
حجوم ذوي
قرابته صغير، بل يمكن على القياس أن يقال «ضئيل»، فهو لا يتجاوز ١٦ إلى ١٧ قدمًا طولًا.
ونسبة
حجمه إلى البال١٠٠٤ كنسبة حجم الكغية١٠٠٥ إلى العنبر:١٠٠٦ ذانكما بين الباليات،١٠٠٧ وهذان بين النفاخيات.١٠٠٨ وهو أحد الحيتان المحدودة المآهل.
والمعروف حتى الآن أنه من أهَّال منطقة الجمد الجنوبي، فيما يجاور نيوزيلندا وجنوبي
أستراليا.
أما من حيث التركيب الجسمي، فهو في بعض النواحي يتوسط بين الحيتان الأثينة١٠٠٩ والهراكلة١٠١٠ ورأسه من حيث الكبر مناسب لحجمه، وله زعنفة ظهرية منجلية الشكل، ولكن الرأس من حيث
الصورة الظاهرة غير هركولي الهيئة، بالرغم من تشابه أجزائها ونسبها، والبلين طويل، والنحر
غير
منفَّق.
للبويل ثلاث وأربعون فقارة، منها فقارات الرقبة ملتحمة جميعًا، ومنها ١٧-١٨ فقارة
ظهرية،
وهو أكبر عدد من الفقارات الظهرية يكون لصورة من صور الحيتان على ما اتضح للباحثين حتى
الآن،
ولا يتداور مع هذه الفقارات ١٨ ضلعًا كما يتبادر للباحث، بل ١٧ لا غير، ذك بأن الفقارة
الظهرية
الأولى تلوح كأن لا ضلع معها، والضلوع بالغة العِرَض والتسطُّح؛ لهذا تأخذ جسومها سِمات
خَيْلانِية.١٠١١ أما الفقارات القطنية فأقل عددًا فيه مما هي في جميع الحيتان؛ إذ إنها فقارتان لا
أكثر، واللوح الكتفي١٠١٢ أشبه بلَوْح الهركول منه بلوح الحوت الأثين،١٠١٣ بمعنى أنه طويل، ولكنه ليس سامقًا. والجمجمة أشبه بجمجمة البال، ولكن ناشزة
التَّقَنْطر الجَبْهي من فوق العين، أعرض مما هي في البال، فهو من حيث ذلك أقرب إلى الحوجن.١٠١٤
ولا يعرف شيء عن أوعية هذا الحوت. وبَلِّينُه١٠١٥ (العظم الحوتي)١٠١٦ أبيض اللون. وأول من وصف هذا الحيوان دكتور «غراي»١٠١٧ وقد اعتمد في وصفه أول مرة على قطع من عظامه. وقلما يوفق مواليدي توفيق دكتور
«غراي» في وصف حيوان بالاعتماد على قطع متفرقة من هيكله.
Mamm. Beddard, p. 361-362.
(٣٠٧) البُوَيْل الشِّطْآني NEOBALÆNA MARGINATA
Etym., see: Neobalæna; L. marginata: margino (margo) = to make
a border, to border.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Neobalæna، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «يحدد، يشاطئ، يساحل»، ولحظ فيه عاداته الشطآنية فنعته
الشطآني.
وهو النوع الوحيد لجنس البويل، فالبويل إذن من حيث التصنيف جنس ونوع معًا. ولكن المواليديين
جروا على أن يُفَرِّعوا من الجنس نوعًا ولو لم يكن له غير نوع واحد.
Beddard, 262.
(٣٠٨) النِّمْرِيس NEOMIRIS
Indian Porpoise.
Etym., uncertain.
لم أقف على تركيب المصطلح الأعجمي فَعَرَّبْتُه.
لما نظر دكتور «بلانفورد» في تصنف هذا الجنس وصفه مع جنس «الفُوقين»،١٠١٨ وهو لا يختلف عن الفوقين إلا بفقدان الزعنفة الظهرية. ولا يتجاوز أربع أقدم طولًا،
ويقطن بحار الهند والبحار الحافة برأس الرجا الصالح واليابان.
Mamm. Beddard, 374.
(٣٠٩) النِّمْريس الفُوقيني NEOMERIS PHOCÆNOIDES
Etym., see: Neomeris; phocænoides = resembling a
Phocæna.
الصفة المعينة للنوع بمعنى «مشابه للفوقين» Phocæna، وهو
نوع من الحيتان سيذكر في موضعه. والنمريس الفوقيني هو النوع الوحيد لهذا الجنس.
(٣١٠) النَّوْفَق NEOPHOCÆNA
Same as Neomeris.
Etym., NL. Gr. = νέος new + Phocæna (Which see).
اسم اصطلاحي مرادف ﻟ «النمريس». انظر الموسوعة البريطانية الكبرى، الطبعة ١١، ص٧٧٤،
ج٥.
Encycl. Brit. 11th ed.p. 764, vol. 5.
(٣١١) المُقَرَّش NEOSQUALODON
Etym., NL. Gr. νέος = new + L. Squalus = a shark.
المصطلح الأعجمي مولد في اللاتينية، وأصله من حرفين، يوناني بمعنى: «جديد»، ولاتيني
بمعنى:
«قرش»، وهو السمك المعروف بكلب البحر. والمُقَرَّش نسبة إلى «القرش».
جنس بائد من الحيتان من فصيلة «القُرَيْشيَّات»١٠١٩ أسنانه الطواحن كثيرة التيجان. وجدت بقاياه في طبقات من منتصف العصر الفجري
بصقلِّية.
Von Zittel. Palæon, p. 85, III.
(٣١٢) المُقَرَّش الأسَّنْزي NEOSQUALODON ASSENZÆ
Etym., see: Neosqualodon; assenzæ = pertaining to a proper
name, or rather uncertain.
نَوْع فرَّعه المواليديون على جنس المُقَرَّش البائد (انظره).
(٣١٣) الحوت النُّوزلَنْدي NEW ZEALAND WHALE
Neobalæna marginata.
اسمه العلمي «البُوَيْلُ الشِّطْآني»، وهو من الحيتان البلينية، يوجد في البحار الحافة
ببولينيزيا وأستراليا. أملس النحر كالحيتان الأثينة، وله زعنفة ظهرية، وبلينه أبيض نحيل
بالغ
الطول، وسباحتاه صغيرتان فيهما أربع أصابع مندفنة، وهو من أصغر الحيتان البلينية إذ قلما
يصل
عشرين قدمًا طولًا.
Cent. Dict. 6883-4, vol. VI.
(٣١٤) حوت الجليد – الحوت الأسود NORDCAPER
Tech. Syn. Balæna Biscayensis (or) Eubalæna glacialis = Black
Whale.
اسمه العلمي «البال البسكايي»، أو «طَيْبَل الجليد»، ويعرف في العادة باسم «حوت الأطلنطي
الأثين»،١٠٢٠ وعند الحوَّاتين باسم «الأفْرز»١٠٢١ أو «حوت الصَّرْد».١٠٢٢
Cent. Dict. p. 4016, vol. IV.
(٣١٥) أسيود الشَّمال – سوَّاق الشَّمال NORTH PACIFIC
BLACKFISH
Tech. Syn. Globiocephalus Scammoni.
اسمه العلمي «المُؤَوَّم الإسكموني» (انظره).
(٣١٦) حوت اليسار NORTHWEST WHALE
Tech. Sym. Balæna sieboldi.
ضرب من الحيتان الأثينة يكون على الشاطئ الشمالي الغربي من أمريكا الشمالية، تمييزًا
له من
«حوت الجنوب الصليب».١٠٢٣ وقد يسمى أيضًا: «حوت الهادي الصليب».١٠٢٤
Cent. Dict. 6883-4 vol, VI.
(٣١٧) الحوتيَّات المسنَّنَة Odontocete cetaceans
Same as: Odontoceti (Which see).
انظر: السنحوتيات أو المسننات.
(٣١٨) السِّنْحُوتيات أو المسنَّنَات ODONTOCETI
Toothed Whales.
Etym. NL. Gr. ὀδoύς
(ὀδοντ-) = a tooth + ϰῆτος = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «سن»، والثاني
معناه:
«حوت»، المصطلح العربي السنحوتيات تركيب من سن + حوت، والمسننات: أي ذوات الأسنان، وهي
في
التصنيف قُبَيَّلَة.
للسنحوتيات أسنان، كما يدل على ذلك اسمها، وليس لها عظم حوتي،١٠٢٥ ووقب النفث١٠٢٦ مفرد الفتحة، والجمجمة لا تجانسية،١٠٢٧ وبعض الأضلاع مزدوجة الرءوس.١٠٢٨
Mamm. Beddard, p. 362.
السنحوتيات هي الحيتان المسننة، وتؤلف قُبَيِّلة من الحيتان.
Cent. Dict. p. 4083, vol. IV.
المسننات قُبَيِّلة من الحيتان. تنتظم أربع فصائل، ثلاث عائشة هي: النفاخيات١٠٢٩ والهنيديات١٠٣٠ والدلفينيات،١٠٣١ والرابعة بائدة هي: الاسقلدونيات.١٠٣٢ وقد يذهب بعض المواليديين إلى تصنيفها أربع قُبَيِّلات: الدلفينيات والضبيبات١٠٣٣ والمخطمات،١٠٣٤ والزكويات،١٠٣٥ وهذه بائدة.
وكان أول ما عثر على آثار حفرية لأعضاء هذه القُبَيِّلَة في طبقات العصر الأوسط.
Encycl. Dict. p. 255–v.
تظهر الأسنان المتكلسة١٠٣٦ في الولائد بعد وضعها، وتكون في العادة كثيرة، ولكن في بعض الحالات يكون عدد ما
ينمو منها نماءً وظيفيًّا قليل، وقد يكون سنًّا واحدًا لا غير. وليس لها بلين (أي عظم
حوتي)،
والسطح الأعلى من الجمجمة يكون لا تجانسي الجانبين، وقد تزيد فيه اللاتجانسية وقد تقل.
والعظام الأنفية١٠٣٧ تأخذ إما صورة درنات١٠٣٨ أو صورة صفائح مبسوطة١٠٣٩ مستقرة بمقربة من العظم الجبهي،١٠٤٠ ولا تؤلف شيئًا من سطح المجاري الأنفية١٠٤١ التي تتجه إلى فوق وإلى خلف، والعضو الشمِّي١٠٤٢ عسني (أثري) أو فاقد البتة. والجزء الخلفي من الحكمة مفلطح ويغشى الجزء الأعظم من
الصفحة الحجاجية للعظم الجبهي،١٠٤٣ والعظم الدمعي:١٠٤٤ إما أن يكون غير منفصل عن العظم الوجني،١٠٤٥ وإما أن يكون بالغ الضخامة إذا كان منفصلًا عنه، ويُؤلِّف في هذه الحال جزءًا من
سقف الحجاج.١٠٤٦ والعظم الأصموخي١٠٤٧ غير ملتحم مع العظم المحيطي الأذني،١٠٤٨ الذي يكون اتصاله مع الجمجمة برباط١٠٤٩ لا أكثر. وشعبتا١٠٥٠ الضبة مستقيمتان تقريبًا، ويتفلطحان مستعليين عند مؤخرتيهما، وفيهما فتحة قمعية
الشكل توصل إلى القناة السنية. والشعبتان تلتقيان من الأمام متخذتين صورة سطح منبسط مختلف
الطول، ولكن التقاءها يؤلف دائمًا ارتفاقًا حقيقيًّا.١٠٥١ وكثير من الأضلاع الأمامية لها نواشر رأسية١٠٥٢ تتداور مع أجسام الفقارات، والقص١٠٥٣ يتألف دائمًا من عدة قطع، تستوي إحداها خلف الأخرى، ويتصل بعظام القص عدة أزواج من
الأضلاع، واتصالها به يكون بتدخل ضلوع سوية النماء من الضلوع القصية، إما غضروفية١٠٥٤ وإما متعظمة،١٠٥٥ ووقب التنفس مفرد. والمنخران يتصلان فيصيران قناة واحدة قبل أن يصلا إلى السطح،
ويكون الوقب في العادة هلالاني١٠٥٦ شكل، مستعرض الوضع، صمامي التكوين، ومستوٍ في قمة الرأس. واليد خماسية الأصابع
اطرادًا، ولو أن الإصبعين الأول والخامس يكونان في العادة ضامرين. وليس لها ممرغة،١٠٥٧ ما عدا في جنس الهنيد.١٠٥٨
Mammals, Flower and Lydekker, p. 247.
(٣١٩) الحَوْتَم ORCA
Killer whale.
Etym., L. Orca = a kind of whale. Cent. Dict. 4148,
IV.
الاسم الاصطلاحي لفظ لاتيني معناه: «حوت»، والمصطلح العربي من «حوت +
م» موزونًا على فوعل، للدلالة على القوة والبأس. وفي كثير من
الكلمات التي صيغت في العربية بزيادة «الميم» انصرفت الدلالة إلى الشدة والمرة وقوة الشكيمة
كقولهم في صلد: صلدم، للدلالة على الإمعان في الصلادة.
من صفات الحوتم: الأسنان تتراوح بين ١٠ و١٣ سنًّا، طويلة قوية، والعظمان الجناحيان
لا
يلتقيان تمامًا، الفقارات: ٧ عنقية، ١١-١٢ ظهرية، ١٠ قطنية، ٢٣ ذنبية. والفقارتان الأوليان
أو
ثلاث الفقارات الأولى من الرقبة ملتحمة. الزعنفة الظهرية طويلة مدببة.
Mamm. Beddard, 375.
(٣٢٠) الحوتم الجلَّاد ORCA GLADIATOR
= Killer or Grampus.
Etym., see: Orca; gladiator.
قد يوجد من هذا الجنس أكثر من نوع، ولكن المعروف هو نوع الحوتم الجلاد، ويعرف في العادة
باسم الغرمبوز في غير الاصطلاح العلمي. ويمتاز بأنه مُسَيَّر بخطوط بيض أو صفر على جسم
أسود
اللون. وقد يمضي في الطول فيصل ثلاثين قدمًا.
انظر مادة: الحوت السفَّاح Killer Whale للتوسع.
(٣٢١) الحُوَيْت ORCELLA
Also written: Orcælla.
Etym., Orcella: dim. of Orca: L. a kind of whale. Cass. Lat.
Eng. Dict. 385.
المصطلح لاتيني، وهو تصغير لفظ Orca، ومعناه: حوت، وتصغير
«حُوَيْت».
كُتب الاسم الأعجمي برسم آخر Orcælla، فليلاحظ ذلك. ولهذا
الحوت عدد من الأسنان يتراوح بين ١٤ و١٩ سنًّا صغيرة حديدة في كل من شقتي الفكين، والعظمان
الجناحيان منفصلان بفرجة كبيرة. والزعنفة الظهرية صغيرة منجلية، والفقارات: ٧ عنقية،
١٤ ظهرية،
١٤ قطنية، ٢٦ ذنبية، ومن الأضلاع سبعة مزدوجة الرءوس، ويتصل خمسة منها بالقص.
انظر الدلفين الإراوادي Irawadi Dolphin للتوسع.
Mamm. Beddard. 276.
(٣٢٢) الحُوَيْت الأقْطَم ORCELLA BREVIROSTRIS
الدلفين البنكالي Bay of Bengal Dolphin.
Etym., see: Orcella; brevirostris: L. brevis = short. Cent.
Lat. Eng. Dict. 64. + rostrum L. = the beak. Cass. Lat. Eng. Dict.
492.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Orcella، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين، الأول معناه: «قصير»، والثاني
معناه:
«منقار»، وتخريجه «القصير المنقار».
ويقول الأستاذ بدرد: إن جنس «الحويت» لا يتضمن غير نوع واحد هو «الحويت الأقطم»،
وإنه فوق
ذلك نهري العادات بحريها (أي أن عاداته نَهْريبَحْرية) ويظهر في بحار الهند، وفي نهر
إراوادي
على بعد ٩٠٠ ميل من مصبه البحري. ويقول: إن بعض المواليديين ينزع إلى اعتبار الصورة التي
تعيش
في مياه هذا النهر نوعًا مستقلًّا يسمونه علميًّا: «الحويت النهري» O.
fluminalis.
Mamm. Beddard, 676.
انظر مادة الدلفين الإراوادي للتوسع: Irawadi
Dolphin.
(٣٢٣) الحويت النَّهْري Orcella Fluminalis
الدلفين الإراوادي = Irawadi dolphin
Etym., see: Orcelia fluminalis, L. = of or pertaining to a
river. Cass. Lat. Eng. Dict. 228.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: orcella، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: نهري، أو متعلق بنهر أو منسوب إليه.
والحويت Orcella جنس عاداته نهريبحرية (أي نهرية بحرية)،
فيغشى بحار الهند الملحة، كما تعيش صورة منه في نهر إراوادي، وقد تضرب أفرادها فيه إلى
٩٠٠ ميل
من مصبه البحري. ويميل بعض المواليديين إلى جعل الصورتين نوعًا واحدًا باسم علمي هو:
«الحويت
الأقطم» O. brevirostris (انظره) ومنهم الأستاذ بدرد، ولكن غيره
من ثقات المواليديين ينزع إلى اعتبارهما نوعين مستقلين: الحويت الأقطم، والحويت النهري.
(انظر
مادة الدلفين الإراوادي للتوسع: Irawadi Dolphin.
Mamm. Beddard, 375.
(٣٢٤) الأُلْدُون OULODON
Etym., NL. Gr. ἄλον in pl. οΰλα = the
gums + ὀδoνς (ὀδοντ-) = a
tooh.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، أولهما معناه: «لثة». والثاني
معناه: «سن»، وتخريجه غير محدود الدلالة. والعربي معرَّب.
ويستعمل مرادفًا للاسم الاصطلاحي «السبلدون» عند بعض المواليديين.
Etym., in Cent. Dict. 4141, V, 4. orcynus; Gr. ὄϱϰυνος = a large sea-fish of the tunny
kind.
وقد استعمل اللفظ Orcinus مرادفًا لاصطلاح
orca للدلالة على الجنس، والأخير أشيع استعمالًا. وأرجح أن
اللفظ اليوناني: ὄϱϰυνος لا علاقة له بهذا
المصطلح، والمصطلح نسبة إلى orca، أو نعت منه.
(٣٢٦) الغُلَاظ PACHYODON
Etym., NL. Gr. παχύς = thick + ὀδoύς
(ὀδοντ-) + a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «غليظ»، والثاني
معناه:
«سن»، وتخريجه: الغليظ السن. والغليظ والغُلاظ بمعنًى في العربية (قاموس، ٣٩٧: ٢) وذلك
بالإشارة
إلى ما في أسنانه من غلظٍ أخذًا من الاسم الأعجمي.
اسم اصطلاحي استعمله ميير Meyer: لينظر إلى جنس الاسقلدون
البائد، وهو من فصيلة الاسقلدونيات البائدة، عثر ببقاياه في طبقات العصر الأوسط والعصر
الأجَدِّ
(الثلثي الحديث) في أوروبا وشمالي أمريكا ودلت على أن له أنواعًا كثيرة.
Von Zittel, Palæon, p. 85.
(٣٢٧) حوت الهادي الصليب PACIFIC RIGHT WHALE
See: Northwest Whale. Cent. Dict. 6883-4, vol.
VI.
لونه خليط من الأبيض والأسود. قصير المنقار، قليل التميز من الجمجمة. أما السَّواد
فيغَشِّي
الخطم والجبهة والظَّهر والزعنفة والسباحتين وفلقتي الذنب، بينما يمر خط فاحِم من مؤخر
العينين
ومغرز السباحتين وجانبي فلقتي الذنب. أما بقية أجزاء الجسم فلونها بياض يزيد صفاؤه أو
يقل.
H. N. H. 855.
(٣٢٩) القُدَام PALÆODELPHIS
Etym., NL. Gr. παλαιός = ancient + δελφίς, (δελφίν) =
dolphin.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «قديم»، والثاني:
«دلفين»، وتخريجه «الدلفين القديم»، والقديم والقدام: كغراب بمعنًى في العربية (قاموس،
١٦٢:
٤).
اسم اصطلاحي استعمله المواليدي «دوبَص» لينظر إلى جنس «المحرَّق»
Scaldicetus–، وهو جنس بائد من الفُصَيِّلة النَّفَّاخِية،١٠٥٩ وجدت بقاياه الحفرية في طبقات العصر الأوسط١٠٦٠ والعصر الأجَد١٠٦١ (الثلثي الحديث) في أوروبا وأمريكا الشمالية وبتاغونيا. له ثلاثة قواطع عليا، و١٩
سنًّا في الفك الأعلى، و٢٤ في الأسفل.
Von Zittel, Palæon, p. 86.
(٣٣٠) العَهِيد PALÆOPHOCÆNA
Etym., NL. Gr. παλαιός = ancient + φώϰινα = a porpoise, of. φῶϰος, m., a porpoise, φῶϰη = a Seal. Cent. Dict. 4449, vol. 4.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «قديم»، والثاني
معناه: «فوقَة، أو صِيل، أو دَوْحَر»، وهي حيوانات بحرية.
جنس بائد من فَصيلة الدُّلْفينيَّات١٠٦٢ سماه المواليدي «آبل»، وجدت بقاياه في طبقات العصر الأوسط١٠٦٣ في شبه جزيرة القِرم، واعتبر ممثلًا لصورة من أسلاف عشيرة «الدواحر».
Von Zittel. Palæon, p. 87.
(٣٣١) العهيد الأنْدرسوني PALÆOPHOCÆNA ANDRUSSOWNI
Etym., see Palæophocæna; andrussowni = of or pertaining to Andrusssown, a
proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Palæophocæna، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى اسم علم.
نوع بائد من الدواحر القديمة وصفه العلامة «آبل» عثر على بقايا منه في شبه جزيرة تامان
(القرم) على الشاطئ الشمالي من البحر الأسود.
Encycl. Brit. 11th ed. p. 774, vol. V.
(٣٣٢) العهيد السُّلَّائي PALÆOPHOCÆNA SPINIPENNIS
Etym., see Palæophocæna; spinipennis: L. spina = a thorn; +
Lat. Pennus pointed, sharp. Sm. Lat. Eng. Dict. pp. 1051 and 800.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Palæophocæna، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية ومركب من حرفين، الأول معناه: «شوكة»، والثاني
معناه:
«حاد، مدبب»، والعربي: السلائي نسبة إلى السلاءة وهي الشوكة.
نوع من جنس العهيد البائد أسود اللون صرفًا، وجدت بقاياه في أمريكا الجنوبية.
Encyct. Brit. 11th ed. p. 774, vol. V.
(٣٣٣) البَلْزُوف PALÆOZIPHIUS
Etym., NL. Gr. παλαιός = ancient + ξιφίος the sword-fish; ξίφος = a sword.
المصطلح الأعجمي مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «قديم»،
والثاني معناه: «سمكة السيف»، والعربي معرَّب الأعجمي.
اسم وضعه المواليدي «آبل» لجنس من الفُصَيِّلَة المُسيَّفِيَّة١٠٦٤ البائدة، وهو يقابل في التسمية العلمية «الفرعون»١٠٦٥ من وضع المواليدي «دوبص»، «والطرفين».١٠٦٦ وجدت بقاياه في طبقات العصر الأوسط في بلجيكا.
Von Zittel, Palæon, p. εσ.
(٣٣٤) الدلفين النهري الحائل PALE RIVER DOLPHIN
Tech. Syn. Sotalia pallida.
نوع من جنس السَّوْطل، وهو من الدلافين النهريَّة الشُّرْع، انظر الشرح في مادة:
Sotalia وهو من قطان نهر الأمازون.
(٣٣٥) السَّفِيف PAPPOCETUS
Etym., NL. papposus (pappus = down). Cent. Dict. 4270 V. 4. +
Gr. ϰῆτος = a
whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية: وأصله من حرفين، أولهما لاتيني ومعناه: «دَنِي، مُسِفٌّ»،
والثاني يوناني معناه: «حوت»، والعربي من اسم لإبليس، فيه معنى الإسفاف والنزول والانحطاط
(قاموس، ١٥٢: ٣).
وقد يحتمل أن يكون الاسم منسوبًا إلى «بب» المواليدي Papp،
ولكن يصعب معرفة اشتقاقه، أو على الأقل شق علينا ذلك.
والسفيف حوت بائد من «الزكويات».١٠٦٧ تسنينه كامل. وله أسنان خدية ذات خصر قاعدي،١٠٦٨ وجدت بقاياه في طبقات العصر الفجري،١٠٦٩ بجنوبي نيجيريا.
Von Zittel, palæon, p. 85–III.
(٣٣٦) دلفين برون PERON’S DOLPHIN
يقطن المياه البحرية وخلجان إيقوسيا. وانتشاره مسكوني، إذ قد يوجد في جميع البحار،
ولم يحدد
المواليديون بعد مميزاته النوعية. ولم يمكن التفريق، لا من حيث الشكل الظاهر ولا من حيث
التشريح، بين ما يعيش منه على سواحل أستراليا حيث يعرف هناك باسم: «الأسيود»
Black-fish، وما يعيش في شمالي الأطلنطي.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 269.
(٣٣٧) الفُّقَّه PHOCA
Etym., Gr. φώϰη = a Seal.
الاسم الاصطلاحي من كلمة يونانية معناها: «الصيل»، جنس بائد من فصيلة الاسقلدونيات.
Von Zittel, Palæon, p. 85.
(٣٣٨) الفُّقَّه المُرِيب PHOCA AMBIGUA
Etym., see phoca; ambigua, L. ambiguous = uncertain, doubtful.
Sm. Lat. Eng. Dict. p. 57.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Phoca، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه: «مشكوك فيه، مدخول بالريب»، فنعته «المريب».
نوع من الحيتان البائدة من فصيلة «الاسقلدونيات»١٠٧٠ وجدت بقاياه في قيعان العصر الضحوي١٠٧١ في «بوند»١٠٧٢ بوستلفاليا.١٠٧٣
Von Zittel, Palæon. p. 85.
(٣٣٩) الفوقين PHOCÆNA
= Porpoises.
Etym., NL. Gr. φώϰαινα = a porpoise; cf. φῶϰος, m. of porpoise: φὠϰη = a Seal.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظ يوناني معناه: دَوْحَر (أي) بَرْبُوز.
والعربي
معرَّبه.
جنس يدل على الدواحر الأثنية، وله على ما يظهر عدة أنواع تذيع فيها الخصيات الآتية:
الأسنان ١٦ إلى ٢٦ سنًّا على كل من شقتي الضبة والحكمة، وتيجانها مفصصة منضغطة. والعظمان
الجناحيان لا يلتقيان، وعلى الزعنفة الظهرية رَتَلٌ من العقد يستوي على حافتها. وعدد
الفقارات
٦٤ منها سبع عنقية ملتحمة، والفقارات الظهرية ١٣، وعدد الأسنان من ٧٢ إلى ١٠٠ وتنغرز
طوال
الفكين، وفيها تخصر. وارتفاق الضبة قصير جدًّا. والجزء الخطمي ليس أقصر من الجزء الحقفي
من
الجمجمة. وزعنفة الظهر عند منتصفه تقريبًا، مثلثة الصورة،
وارتفاعها أقل من قاعدتها. وللسباحة الواحدة خمس أصابع، وهي بيضية أو منجلية شيئًا ما.
Mamm. Beddard. p. 374. Cent. Dict. p. 4449, vol.
IV.
(٣٤٠) الفوقين الشائع PHOCÆNA COMMUNIS
Etym., see: Phocæna: communis: L. = common, universal,
ordinary, usual, public. Cass. Lat. Eng. Dict. p. 112.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Phocæna، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه «شائع، عام، عادي».
والفوقين الشائع نوع صغير الحجم إذ يتراوح طوله بين ٦ و٨ أقدام، ويكون في صغاره شعرات
يتراوح عددها بين اثنتين وأربع، ولونه السواد، غير أن ظلاله تخف عند البطن. ويختلف عدد
الأضلاع
فقد تكون ١٢ أو ١٤ زوجًا. وهو من الحيتان الصوارِية وقد يضرب في الأنهار، حتى لقد رئي
في نهر
السين قبالة باريس.
Mamm. Beddard, p. 743.
(٣٤١) الفوقين الأحم PHOCÆNA MELUS
Etym., see: Phocæna; melus L. = black.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Phocæna، أما الصفة
المعينة للنوع فحرف لاتيني معناه «أسود». فُرِّع هذا النوع على جنس الفوقين في أواخر
القرن
الماضي، ولكنه لما كان فاقد الزعنفة، فرعه بعض المواليديين جنيسًا باسم النمريس، ثم رُفع
بعد
ذلك إلى رتبة الأجناس، فلا يعد الآن من أنواع الفوقين.
Cent. Dict. p. 4449. vol. IV. see
Phocæna.
(٣٤٢) الفوقين الجنيس PHOCÆNA PHOCÆNA
Etym., see Phocæna.
والجنيس العريق في جنسه، والتكرار في الاسم الاصطلاحي يدل عند المواليديين على العراقة
في
الجنس، بمعنى أنه يمثل الصفات المثالية.
وقد صُرف الاسم على الفوقين الشائع Common porpoise فهو
مرادفه، ومرادفه العلمي Phocæna communis.
See: Encycl. Brit. 14th ed. vol, 5,
Cetacea.
(٣٤٣) الفوقين الجوال PHOCÆNA RELICTA
= Black Sea Porpoise.
Etym., see Phocæna; relicta: L. relictus = relinquish, leave
behind. Cent. Dict. vol. VI-relictio = a leaving, deserting. Cass. Lat. Eng. Dict.
p,
418.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Phocæna أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه «يخلف وراءه» واسم الفاعل منه «المفارق، الفار»، والجوال إشارة
إلى عدم
الاستقرار ومفارقة مكان إلى مكان.
انظر شيئًا عنه في مادة: «دوحر البحر الأحمر»: Black Sea
Porpoise.
(٣٤٤) الفوقين السُّلَّاتي PHOCÆNA SPINIPENNIS
Etym., see Phocæna; spinipennis: L. spina = a thorn; + L.
pennus = pointed, sharp. Sm. Lat. Eng. Dict. pp. 1051 and 800.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Phocæna، أما الصفة المعينة
للنوع فحرف مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين، الأول معناه: «شوكة»، والثاني معناه:
«حاد،
مدبب»، والعربي: السلائي نسبة إلى السلاءة وهي الشوكة.
نوع ذكره الأستاذان فلاور وليدكر في كتابهما عن الثدييات، فقالا إنه عثر به في مصب
نهر
«ريوده لابلاتا» بأمريكا الجنوبية، وقد يكون قريبًا جدًّا من الفوقين الشائع، إن لم يكن
هو
بذاته.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 265.
(٣٤٥) الفوقين العُقَدي PHOCÆNA TUBERCULIFERA
Etym., see: Phocæna; tuberculifera: NL. tuberculum: dim. a
small swelling, blump, or protuberance. Sm. Lat. Eng. Dict. p. 447 + E. ferre =
bear.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Phocæna، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مركب من لفظين، أولهما لاتيني معناه: «بروز، ورم، عقدة»، والثاني
من
الإنجليزية القديمة معناه: «يحمل»، وتخريجه «حامل العقد».
نوع فرَّعه دكتور «غراي» أمين المتحف البريطاني على نوع الفوقين، عثر عليه بمقربة
من
«مارجيت»، ولقد اعتمد في تعريفه، باعتباره نوعًا جديدًا من الدواحر، على وجود صف متصل
من العقد
الحجرية على الزعنفة الظهرية، ولكن اتضح بعد ذلك أن «الدوحر الشائع» له نفس هذا التركيب،
فلم
يكن هنالك من حاجة تصنيفية إلى تفريع هذا النوع.
Mamm. Beddard, p. 342.
(٣٤٦) الفوقين الميكَعي PHOCÆNA VOMERINA
Etym., see: Phocæna; Vomerina = pertaining to the
vomer.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Phocæna، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى الميكعة، العظم الميكعي.
نوع ذكره الأستاذان فلاور وليدكر في كتابهما عن الثدييات، فقالا: إنه عثر به على شاطئ
أمريكا في شمالي المحيط الهادي، وقد يكون قريبًا جدًّا من «الفوقين الشائع»، إن لم يكن
هو
بذاته.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 265.
(٣٤٧) الفوقينِيَّة PHOCÆNINA
Etym., see: Phocæna, + -inæ.
لمعرفة الأصل في الاسم الاصطلاحي انظر: Phocæna، مكسوعًا
بالكاسعة اللاتينية -inæ وهي أصلًا للدلالة على أسيرة، وفي علم
الحيوان الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
عشيرة من الحيتان يمثلها جنس الفوقين، في اعتبار بعض المواليديين.
Cent. Dict. p. 4449–IV.
(٣٤٨) الفوْقَنْد (معرَّب) PHOCÆNOIDES
Etym., see: Phocæna; + είδος = shape, form.
لمعرفة الأصل في الاسم الاصطلاحي انظر: Phocæna، أما:
είδος فلفظ يوناني معناه: شكل أو صورة،
وتخريجه: «الذي هو على صورة «الفوقين».»
جنس من الدلفينيات، ذكرت الموسوعة البريطانية أنه قد فُرِّع عليه نوعان، ومرابيه في
شمالي
المحيط الهادي. وله كالفوقين والنِّمريس، عُقَد جلدية، أسنانه: ١٩-٢٢، هي أصغر بكثير
من أسنان
الفوقين، وهيكله كثير الفقارات، فإن عددها يتراوح بين ٩٥ و٩٧ فقارة، بدلًا من ٦٤-٦٧ في
الفوقين
الجنيس.
ولم أقف على نوعيه المذكورين في الموسوعة فإنها لم تذكرهما، ولم أقف عليه في غيرها
من
المظان التي بيدي.
Encycl. Brit. 14th ed. p. 173, vol. 5.
(٣٤٩) الشَّكيه PHOCÆNOPSIS
Etym., NL. Gr. φώϰαινα = a porpoise + Gr. ὄψις = sight.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «دوحر»، والثاني
معناه:
«منظر أو صورة». والشَّكِيه فعيل اقتياسًا من «شاكه» أي ماثل، والمشاكهة المماثلة، وتخريجه
«شبيه الدوحر».
(١)
اسم اصطلاحي لجنس بائد من الحيتان من الفُصيِّلة الطرفينية استعمله المواليدي «دوبص»
مرادفًا للاسم الاصطلاحي «الطرفين» Acordelphis، بقاياه
وفيرة في طبقات العصر الأوسط في أوروبا.
(٢)
جنس من فصيلة الدلفينيات ذكرته الموسوعة البريطانية الكبرى، وقد فرع عليه المواليديون
نوعين لم تذكرهما الموسوعة. وهو من قطان شمالي المحيط الهادي، ومن خصياته وجود تلك العقد
الجلدية الصلبة، كتلك التي لجنسي الفوقين والنمريس، أسنانه ١٩ إلى ٢٢، وهي أصغر كثيرًا
من
أسنان الفوقين، وفقاراته وفيرة إذ هي تتراوح بين ٩٥ و٩٨ فقارة، يقابلها في الفوقين الشائع
٦٤ إلى ٦٧.
Encycl. Brit. 14th. ed. p. 164, vol. 5.
(٣٥٠) الفقيم PHOCODON
Etym., NL. Gr. φώϰη = a seal + ὀδoύς
(ὀδοντ-) = a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «فقمة» (المعلوف،
معجم
الحيوان: ص١٨٨)، أو «صيل» من تعريبي، والثاني معناه: «سن»، والاسم الذي ذكره المعلوف
نقلًا عن
محيط المحيط، وأصل الاسم من الفقم وهو تقدم الثنايا العليا فلا تقع على السفلي، فقم كفرح
(ق،
١٦٠: ٤)، والفقيم فعيل على الاقتياس من فقم.
جنس بائد من الحيتان من فصيلة الاسقلدونيات،١٠٧٤ وضعه المواليدي الفرنسي «أغاسير»١٠٧٥ مرادفًا للاسم الاصطلاحي «الاسقلدون» الذي وضعه جراتيلوب.١٠٧٦ وجدت بقاياه في طبقات العصر الأوسط١٠٧٧ والعصر الأجد١٠٧٨ (الثلثي الحديث)، وفي العصر الضحوي١٠٧٩ في «بوند» بوستلفاليا. وهو نفس الجنس الذي سماه «مونستر» الفقه،١٠٨٠ وفرَّع عليه نوع الفقه المريب phoca ambigua
(انظره).
Von Zittel, Palæon. p. 85, III.
(٣٥١) الفَقيميَّات PHOCODONTIA
= Zeuglodontidæ.
Etym., NL. Gr. φώϰη = a seal: in modern use “phoas” (Which see); + L. -odont = a tooth
+ -ia.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين، الأول يوناني معناه: «الفقه»، وهو جنس
بائد
من الحيتان في الاستعمال الحديث، وأصل المعنى: «الصيل»، والثاني معناه: «سن»، وكاسعة
هي دلالة
الجمع. والاسم العربي نسبة إلى «الفقيم». انظره.
عشيرة من الحيتان البائدة فرعها بعض المواليديين. وجميع أجناسها منقرضة. وتشمل فيما
تشمل
جنس الزكوي١٠٨١ والاسقلدون١٠٨٢ وغيرهما من الحوتيات الضخمة التي عاشت في العصر الثلثي١٠٨٣ من العصور الجيولوجية، وانحصرت أهمية هذه العشيرة عند العلماء في أنها تكون حلقات
وسطى تربط بين الحيتان والزعنفيات١٠٨٤ من اللواحم البحرية.١٠٨٥ وهي مرادفة في الاستعمال لاصطلاح الزكويات.١٠٨٦
Cent. Dict. p. 4449, vol. IV.
(٣٥٢) النَّفَّاخ أو العَنْبَر PHYSETER
= Sperm-Whale.
Etym., NL. Gr. φυσητὴς = a blowpipe, (φυσᾶν = blow; φṽσα =
a pair of bellows, wind).
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظ يوناني معناه: «نفاخة»، والنفاخ فَعَّال
من
نفخ.
الجنس الرئيس أو المثالي من الفُصَيِّلة النفاخية،١٠٨٧ ويتضمن حوت العنبر١٠٨٨ الكبير أو القشلوت.١٠٨٩ ويمتاز بكبر الرأس وضخامته، وأنه أقطع من الأمام، وأنه يبلغ ثلث طول البدن جميعه.
ووقب النفث١٠٩٠ بمقربة من حافة أنه من سبق الحوادث، أن يدخل الخطم،١٠٩١ والحقف منحرف وفيه تطامن. والعنبر الكروس،١٠٩٢ ويعرف في الاستعمال العادي باسم القشلوت، هو الذي يستخرج منه «أُيَّل الحوت»١٠٩٣ ويدعى أيضًا الضبيب.١٠٩٤
Cent. Dict. p. 4463. vol. IV.
(٣٥٣) النَّفَّاخ الضَّبيب PHYSETER CATODON
Etym., see: Physeter and Catodon.
اسم نوعي اصطلاحي أطلقه المواليديون حينًا على حوت العنبر (أو) القشلوت، وقد عدل
عنه إلى
اصطلاح النفاخ الكروس Physeter macrocephalus، وكذلك سمِّي
الضبيب الكروس Catodon Macrocephalus: انظر هذه المواد.
Etym., see: Physeter; macrocephalus: E. Macrocephalus: Gr.
μαϰϱòς = long + ϰεφαλὴ = head. Cent. Dict. 3563.
V.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Physeter، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «طويل»،
والثاني معناه: «رأس»، وتخريجه الطويل الرأس، والكروس: العظيم الرأس (مخصص، ٦١: ١).
النفاخ أو العنبر١٠٩٥ هو الجنس الطرازي من الفُصَيِّلة النفاخية أو العنبرية،١٠٩٦ ويمثلها هذا النوع، النفاخ الكروس. ويمتاز هذا الجنس في أول ما يمتاز به بضخامة
الرأس. وقد قال بعض المواليديين بأن طول النفاخ الكروس قد يبلغ ٨٢ قدمًا. غير أن سير
«وليم فلاور»١٠٩٧ يرى أن ٥٥ أو ٦٠ قدمًا قد يكون المتوسط المعقول لطول هذا الحوت. والرأس ضخم عظيم،
ويبلغ ثلث طول الجسم جميعه، وينتهي بخطم أقطع١٠٩٨ كليل١٠٩٩ بالغ الضخامة. على أن القَطع في خطم هذا الحوت ليس هو في الطبيعة على الصورة التي
نراها في الكتب، ويقول المواليديان «بوشيه»١١٠٠ و«شاف»:١١٠١ إنه ينحدر إلى الأمام، فيجوز مقدم الضبة١١٠٢ بمقدار مترين طولًا، فالفم على هذا الوصف يكون مرتدًا نحو النحر١١٠٣ قليلًا، فهو أشبه بفم القرش.١١٠٤ وكذلك يكون الفم في العنيبر١١٠٥ أو العنبر القزمي.١١٠٦ وبالإضافة إلى ما مَرَّ عن موقع الفم، يقول مستر «بولِّن»:١١٠٧ بل هو يؤكِّد أن العنبر الكروس إذا أراد أن يقضم انقلب على ظهره ليكون فمه إلى
أعلى، ووقب النفث مفرد، وهو من حيث الصورة على هيئة ثقب الهواء في آلة الكمان، ويستوي
منحرفًا
إلى ناحية، فلا يكون في الوسط، والنَّحر منَفَّق،١١٠٨ وهو كمثيله في المسيَّفات،١١٠٩ ذو نفقين اثنين، أما الزعنفة الظهرية١١١٠ فعبارة عن منظومة من الأسنمة المتطامنة، تتدرج في التطامن من الأمام إلى الوراء، والسباحتان١١١١ ليستا من الكبر بما يناسب ضخامته، أما دماغه المربوع الضخم فلا تحتويه الجمجمة
بصورة كلية، فإن الفجوة المستقرة في أعلاه، ويخترقها بالضرورة ذلك الأنبوب الذي ينتهي
إلى وقب النفث،١١١٢ تكون مفعمة بما يسمى: «أُيَّل الحوت»،١١١٣ وهو دهن يكون مائع القِوام في حالة الحياة. وقد يوجد هذا «الأُيَّل» في غير النفاخ
الكَروَّس من الحيتان. فالأُيَّل الذي يستخرج من جنس «الأبْرُود»١١١٤ لا يفترق شيئًا عن ذاك الذي يستخرج من النفاخ، ولا ينزل عنه قيمة. ولقد ورد ذكر هذا
الدهن دواءً. وكان أول ما ذكر في الأقرباذين سنة ١١٠٠م حيث ذُكر في جدول العقاقير بمدرسة
«سالرنو» المعروفة، ولكن هذا الدهن كثيرًا ما خُلِّط بينه وبين مادة العنبر،١١١٥ فقد ظن بعض الناس، ومنهم كتاب مثل ألبرت الكبير،١١١٦ أن العنبر هو نفس الدهن، أفرزه الحوت. ثم ظن بعد ذلك أن العنبر هو مخ الحوت. وظل
الرأي على ذلك إلى أواخر القرن الثامن عشر، إذ اكتشف الباحثان «هنتر»١١١٧ و«كمبر»١١١٨ حقيقة هذا الدهن المختزن في فجوات الجمجمة من حوت العنبر، ورأس العنبر ولا شك تصور
لنا أعظم تكيُّف أصاب الرأس في جميع الثدييات.
تشرف قمة الجمجمة فتؤلف حَيْدًا١١١٩ عظيمًا يستوي مستعرضًا،١١٢٠ ويحيط بهذا الحيد حيدان جانبيان ينحدران نحو الأمام، هما عبارة عن عظمين من عظام الحكمة١١٢١ (الفك الأعلى). ورأس هذا الحوت كغيره من رءوس الحيتان المسننة،١١٢٢ لا تجانسي بشكل ظاهر. فالعظام القُبَيْليحَكَميَّة١١٢٣ اليمينيَّة، والعظام الأنفية١١٢٤ اليسارية، لا تجانس بينها وبين نظائرها في الجانب الآخر من الجمجمة، والواقع أن
العظم الأنفي الأيمن لا وجود له باعتباره عظمًا متحيزًا منفصلًا. والعظم الجداري١١٢٥ إذا وجد، فإنه يكون ملتحمًا بالعظم الفوقيَقَمْحُدوي١١٢٦ أو الفوقيقذالي، والعظم الوجْني١١٢٧ كبير، وليس منقسمًا شطرين كما هو في الحيتان المسيفة، والعظمان الجناحيان١١٢٨ يتقابلان في الناحية التحتية مسافة كبيرة كما هي الحال في كثير من الدلافين،١١٢٩ وفي الدرداوات١١٣٠ أي في غير الحيتان من الثدييات. وارتفاق١١٣١ شقتي الضبة بالغ الطول. ولكن عظامها على ما يلوح غير ملتصقة.١١٣٢ وطول ارتفاق شعبتي الضبة يذكرنا بهذه الصفة في الهُنَيْد:١١٣٣ أي الدلفين الكنجي.١١٣٤ فالفقارة الأولى من فقارات العنق١١٣٥ في الهيكل العظمي هي وحدها الطليقة، أما بقيتها فملتصقة جميعًا. وفقار الظهر١١٣٦ ١٤ فقارة، والفقار القطني١١٣٧ ٨ فقارات، وفقار الذنب١١٣٨ ٢٤ فقارة، والقص١١٣٩ في هذا الحوت عبارة عن تركيب مُثَلَّثاني (أي كأنه مثلث أو شِبْهُمُثَلَّث) ويتألف
من ثلاث قطع، ويتصل به أربعة أضلاع صدرية غضروفية.١١٤٠ ولوح الكتف مُقَعَّر١١٤١ السطح الخارجي، محدَّب١١٤٢ السطح الداخلي، فهو من التراكيب الفذَّة. وفيما عدا ذلك فبقية تراكيبه حيتانية١١٤٣ صحيحة من حيث الصفة. أما قصر السباحتين١١٤٤ فيدل عليها نسق السلاميات،١١٤٥ إذ هي كما يأتي: إ: ١، س: ٥، خ: ٥، و: ٤، ب: ٣.
حوت العنبر فاغرًا فاه وهو يطوي بساط الماء (١ / ١٥٠ من الحجم الطبيعي).
ومن الأسباب التي صرفت الحوَّاتين١١٤٦ إلى مطاردة النفاخ الكروس، الرغبة في الحصول على تلك المادة الثمينة التي تُعرف
باسم العنبر. ولقد عرفت هذه المادة منذ أزمان بعيدة، ولكن طبيعتها ظلت موضع خلاف قرونًا
عديدة،
ففي معجم دكتور جونسون١١٤٧ (وفي طبعته التي ظهرت في سنة ١٨١٨) عُرِّف العنبر تعريفات، منها أنه ذرء الطيور
اكتسحته مياه البحر من فوق الصخور، ومنها أنه خليات النحل انحدرت إلى الماء، وقيل غير
ذلك، بل
قيل إنه جذور بعض الأشجار، امتدت نحو البحر وأمعنت فيه، ثم انفصلت عنها صموغ، إذا لم
تفرزها
الشجرة فسدت وماتت.
كل هذه الأقوال شاعت بين الناس؛ لأن العنبر يعثر به طافيًا على الماء، وحقيقته أنه
إفراز من
القناة المعوية١١٤٨ يبرزه حوت العنبر. عرف ذلك من أن كثيرًا من مناقير الحبارات١١٤٩ التي يغتذي بها ذلك الحوت، توجد مندفنة في كتل العنبر التي يُعثَر بها. وعندما تفرز
هذه المادة من القناة المعوية، تكون سخية الملمس والقوام، ثم تجمد فيما بعد، وتأخذ صورتها
المعهودة ونكهتها. ويستعمل العنبر في عمل الروائح، وكان قديمًا يُتَّخذ دواءً من بعض
الأمراض.
يذهب سير «وليم فلاور»١١٥٠ وغيره من المواليديين إلى أن النفاخ ليس له غير نوع واحد. ولكن كثيرًا ما وُضعت
أسماء تعين أنواعًا متفرقة أو صورًا مختلفة. فوضع دكتور غراي١١٥١ جنسًا، ووضع سير روبرت سبلد١١٥٢ جنسًا آخر شامخ الزعنفة، قيل بأن له زعنفة ظهرية عالية، وأسنانًا في كلا الفكين:
العلوي والسفلي، وبالرغم من الدعوى بأن هذا الجنس شائع، فليس في كل متاحف العالم عظم
أو سن أو
أثر يدل على وجوده. ولهذا يلوح أنه من العبث الآن، أو أنه من سبق الحوادث،
أن يدخل هذا الجنس في أي تصنيف علمي للحيتان. ولكن ثقة
كبيرًا هو سير «توماس بل»١١٥٣ قد أقدم على ذلك في تصنيف له. وهذا الجنس الموهوم هو الذي تروى عنه مختلف قصص
الشراسة والوحشية، وما هو غير النفاخ الكروس الذي نعرفه.
Mamm. Beddard, pp. 363-366.
(٣٥٥) النَّفَّاخيات – العَنْبَريَّات PHYSETERIDÆ
عشيرة العنابر = Sperm-Whale Tribe
Etym., see: Physeter; + -idæ.
لمعرفة الأصل في المصطلح انظر: Physeter مكسوعًا بالكاسعة
اللاتينية -idæ، وهي للدلالة على الأسرة، وفي علم الحيوان
الحديث للدلالة على الفَصيلَة.
حوت العنبر من الحيتان الضخام، وهو الممثِّل الطرازي لفَصِيلة تتضمن القشلوت الصغير
Lesser Cachalot أو العنبر الصغير أو العُنَيْبر، وعددًا من
الحيتان البائدة. وفي كلا الجنسين العائشين يقتصر وجود الأسنان العاملة على الفك الأسفل
(الضبة)
ولكن عددًا عظيمًا من العنابر البائدة، اختص فكاها (الحكمة والضبة) بمنظومةٍ كاملة من
الأسنان.
والأضلاع في الصور العائشة تكاد تكون جميعًا ذات رأسين، أما الشراسيف (رءوس الأضلاع الغضروفية)
فلا تَتَعَظَّم مطلقًا، والعظام الصَّخْريصْمُوخية
Petroso-tympanic متصلة اتصالًا وثيقًا بالجمجمة التي يكون
لها حيود crests كبيرة خلف المُنْخَرين. أما شقتا الضبة (الفك
الأسفل) فارتفاقهما قد يزيد من حيث الطول في مدى الالتحام وقد يقل. أما وقب النفث فمستوٍ
على
الجانب الأيسر، وهو إما مستطيل وإما منحرف، في حين أن تجويفها التقعيري يكون مرتدًّا
إلى
الوراء. والمعدة عضلية، والأسنان في الضبة كثيرة العدد. وبالرغم من أن أسنان القَشْلُوت
عارية
من المينا enamel فإن هذه المادة كانت تغشى أسنان أجناس البوائد
من العنابر، وكانت أسنانها العاملة قائمة على الفكوك العليا (الحكمات) دون الفكوك السفلى
(الضبات)، ولا يزيد عدد الأسنان في مقدم العظم الفكي الأعلى أي مقدمة
الحكمة أو اصطلاحًا العظم القبيليحكمي
premaxillary على ثلاثة أزواج. وفي حكمات العنابر العائشة
الآن أسنان يبلغ السن الواحد منها بوصة طولًا مندفنة في اللثة، ولكنها لا تبلغ من النمو
مبلغًا
يظهرها للعيان.
(٣٥٦) النَّفَّاخيَّة PHYSETERINÆ
Etym., see: Physeter; + -inæ.
لمعرفة الأصل في هذا الاصطلاح انظر: Physeter، مكسوعًا
بالكاسعة -inæ وهي لاتينية، اتخذت للدلالة على أسيرة، وفي علم
الحيوان الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
فرعت هذه الفُصَيِّلة على الفَصِيلة النفاخية١١٥٤ لتضم جنسين هما النفاخ١١٥٥ والكغية١١٥٦ ولكن بعض المواليديين يرون أن الكغية لا بد من أن تفرَّع له فُصَيِّلة مستقلة هي الكُغِّية:١١٥٧ انظر ذلك.
Cent. Dict. p. 4464 – vol. IV.
(٣٥٧) النُّفَيْوخ PHYSETERULA
Etym., Dim. of Physeter (Which see).
المصطلح تصغير Physeter (انظره).
جنس بائد من الفُصَيِّلة النفاخية ذكره «فون زيتل»، عثر ببقاياه في طبقات العصر الأوسط
في
أوروبا، والمصطلح العربي تصغير النفاخ، مجاراة للصيغة اللاتينية.
Von Zittel, Palæon. p. 86.
(٣٥٨) الفُزْدُون PHYSODON
Etym., uncertain.
لم أقف على تركيب الاسم الأعجمي، فعرَّبته.
جنس بائد من الحيتان من الفُصَيِّلة النفاخية، وضعه المواليدي جرفيه مقابلًا لاصطلاح
«المحرق» Scaldicetus، عثر ببقاياه في طبقات العصر الأوسط
والعصر الأجد (الثلثي الحديث) في أوروبا وشمالي أمريكا وبتاغونيا.
Von Zittel, p. 86.
جمجمة الفزدون (بائد).
(٣٥٩) الفُزْدُونيَّات Physodontidæ
Etym., see: Physodon.
فَصِيلة فرعت على جنس الفزدون البائد للدلالة على أصول حيتان العنبر البائدة، ولقد
عثر
أولًا على سن واحد في طبقات العصر الأجد (الثلثي الحديث) في أوروبا، وضعت تحت اسم الفزدون.
ولكن
عثر حديثًا على جمجمة كاملة لفرد منه في بتاغونيا عرف منها أن الأسنان كانت على الفكين
لا على
فك واحد فقط. فنزع المواليديون إلى تفريع فَصِيلة لهذه الحيتان مستقلة، ويظن أن العنابر
العائشة
اليوم منحدرة منها.
Royal Natural History, Cetaceans p. 50.
(٣٦٠) الحوت القزمي PIGMY WHALE
Tech. Syn. Neobalæna marginata (or)
marginatus.
يقطن الحوت القزمي بحار نيوزيلندا وأستراليا وجنوب أمريكا، وهو من أصغر ممثلي عشيرة
الباليات. وبينما هو ذو آصرة بالحيتان الأثينة (أي جنس البال) ففيه من الخصيات التركيبية
ما
يؤهله لأن يعتبر جنسًا، واسمه Pigmy Whale يدل على شيء من
صفاته، فهو صغير الحجم بحيث لا يزيد طوله على عشرين قدمًا، وقد لا يصل بعض الأحيان خمس
عشرة أو
ست عشرة قدمًا. وبالرغم من أنه يتفق مع الحيتان الأثينة في أن جلد منطقة النحر أملس،
فهو
يباينها في أن له زعنفة ظهرية، وفي البلين إذ يكون ممعنًا في الطول أبيض اللون، وفي السباحتين
إذ يكون فيهما ثلاث أصابع تظهر في تشريح الهيكل العظمي. أما الضلوع وهي إلى الإمعان في
العرض
والتسطح، فعدتها سبعة عشر. وبلين هذا الجنس أشد قابلية للانحناء وأكثر مرونة. بيد أنه
أقسى مما
في كل الحيتان. وهو أغلى ثمنًا مهما كانت كثرته في الأسواق من بلين الحوت الغرينلندي.
H. N. H. p. 837.
(٣٦١) الحوت القزمي الأثين PIGMY RIGHT WHALE
Same as: Pigmy Whale (Which see).
انظر «الحوت القزمي»: Pigmy Whale.
Mamm. Beddard, p. 353.
(٣٦٢) العنبر القزم PIGMY SPERM-WHALE
Same as: Lesser Sperm. Whale (which
see).
العنيبر – العنبر الصغير Tech Syn. Cogia.
(٣٦٣) الهريكيل – الهركول الصغير – الحوت السفودي PIKE
WHALE
اسمه العلمي «الحوْجَن المنْقاري» هو أصغر أنواع جنس الحوجن التي تعيش في البحار الشمالية،
إذ يندر أن يتجاوز ثلاثين قدمًا طولًا، ولونه أغَيْبر إلى سواد عند الظهر وأبيض عند البطن
بما
في ذلك باطن الذنب، وأجزاء السباحتين الداخلية بيض أيضًا، كما أن له سيرًا أبيض يكون
على كلا
الجانبين، وهذا من أخص الصفات التي يمتاز بها هذا النوع. والبلينات أصَيْفرات إلى بياض،
والزعنفة الظهرية شامخة نسبيًّا، وتقع عند مقدم الجسم، ولهذا الحوت في العادة ٤٨ فقارة،
في إحدى
عشرة منها ضلوع. ويكثر صيفًا في أزقة النرويج البحرية، ولا يندر أن يشاهد على شطآن بريطانيا،
وصيد في البحر المتوسط، ولكن نادرًا جدًّا. ويمتد انتشاره شمالًا حتى يصل بواغيز
«دافيز».
Mammals, Flower and Lydekker, p. 244.
(٣٦٤) الحوت الملَّاح – النُّوتي PILOT WHALE
Tech. Syn. Globiocephalus melas.
واسمه العلمي المُؤَوَّم الأسود، ويطلق عليه أهل جزر «فارو» اسم «الغَرَنْدَل»، يبلغ
من
الطول عشرين قدمًا، ولونه السواد الصرف ما عدا وسط السطح البطني فإن ظلاله أخف سوادًا،
وهذا
النوع من أشد الحيتان صوارية، وهو على الضد من الحيتان السفاحة وديع الخلق، ويقتات «بالسراجل»،
وهي غذاؤه الرئيس. على أن دعة هذه الحيتان وهدوئها كانت سببًا في أن يحل بها الهلاك والقتل،
فإنها إذا هوجمت ارتج عليها وتدافعت مذعورة مأخوذة بهول الموقف، واتبعت بعمًى قواد السرب
إلى
حيث يذهبون. فإذا رئيت صيران هذا الحوت بمقربة من الشاطئ خرج الحوَّاتون والتفوا حول
الصوار
بزوارقهم ودفعوا أفراده نحو الشاطئ بصراخهم وبرعيد المدافع يطلقونها في الهواء، ميممين
شطر خليج
أو زقاق بحري، وما يزالون يتبعونهم بهذا الصخب الشديد، حتى يجنح أكثر الرعيل على الشاطئ
خوفًا
واضطرابًا. وقد يصاد مئات من أفراده بهذه الطريقة على الشاطئ أو تقتل بسهولة في الماء،
وبخاصة
في أزقة جزر «فارو».
(٣٦٥) البَيْثَن PITHANODELPHIS
Etym., uncertain.
لم أتحقق من اشتقاق الاسم الاصطلاحي فعرَّبته. Porb. Pith an +
Dolphin.
جنس بائد من فَصِيلَة الدُّلْفينيَّات، فرَّعه المواليدي «آبل» عثر على بقاياه في
طبقات
العصر الأوسط في بلجيكا.
Von Zittel, Palæon., p. 87.
(٣٦٦) النَّصُول PLACOZIPHIUS
Etym., NL. Gr. πλάξ
(πλάϰ) = something flat, a tablet, a plate, + ξίφος = the sword-fish; ξιφίος = a sword.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «سطح، صفيحة»،
والثاني
معناه: «سيف»، وتأويله: «نصل السيف»، والعربي اقتياس من «النصل»: النصول.
جنس بائد من فَصيلَة المُسَيَّفات فرَّعه المواليدي جرفيه، والاسم مرادف لاصطلاح
المُقَرْضب
Mioziphius (انظره)، السنان الأماميان كبيران، عثر ببقاياه في
طبقات العصر الأوسط ببلجيكا.
Von Zittel, Palæon., 86.
(٣٦٧) الهُنَيْد PLATANISTA
السَّوْس = Susu
Etym., NL., L. platanista. Gr. πλατανιστής = a fish of the Ganges. appar. this dolphin. Cent. Dict.
4536, IV.
المصطلح دخيل في اللاتينية، وأصله من كلمة يونانية دلت على «دلفين الكنج» أو «سمكة
الكنج».
والظاهر أنه مقصود بها هذا «الدلفين» بالذات. أما المصطلح العربي فمأخوذ من اسم موطنه،
فإنه
يقطن الهند، والهُنَيد تصغيرها.
الخصِّيَّات الأساسية لجنس الهنيد هي: الزعنفة الظهريَّة١١٥٨ فاقدة، العينان عسنيتان،١١٥٩ السباحتان١١٦٠ كبيرتان قطعاوان عند النهاية، الأسنان حوالي ٢٩ سنًّا على كل من شقتي الفكين، اللوح
الكتفي١١٦١ مع العظم الأخرم١١٦٢ يتطابقان عند طرفيهما المؤخرين، للرأس حيود حكمية١١٦٣ كبيرة، والعظمان الحنكيان١١٦٤ يحجبهما العظمان الجناحيان.١١٦٥ وقد يظهرنا هذا الوصف على مقدار ما أمعنت فيه خصيات هذا الدلفين من عدم الجري على
صفات الدلافين السوية.
Mamm. Beddard, p. 380-381.
(٣٦٨) الهُنَيْد الكَنْجي PLATANISTA GANGETICA
Same as: السَّوْس Susu(Which see). also: Gangetic Dolphin.
Etym., see: Platanista: gangetica = of or pertaining to the
River Ganges.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Platanista، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى نهر الكنج، أكبر أنهار الهند.
الهنيد الكنجي هو النوع المفْرَد لجنس الهنيد، ويسمى في مرابيه السَّوْس:
Susu (انظر هذه المادة للاستزادة) وهو الاسم الشائع هنالك،
وقد أخذه الهنود على التشبيه من الصوت الذي يرسله هذا الدلفين عند النفث. وهو من قطان
نهري
الكنج والسند ورافدهما، وقد يضرب في مفاوز هذين النهرين مسافات شاسعة. ويُظَن أنه نهري
صرف، فلا
يغشى البحر إطلاقًا. ويغتذي بالأربيان والسمك ويطلبهما من الطين القار في قاع النهر،
وقد عثر
على حبوب من الأرز في معدته، ولكن يظهر أن ذلك الحب قد ازدرد اتفاقًا. وربما وصل تسع
أقدام
طولًا، وهذا نادر.
Mamm. Beddard, p. 381.
(٣٦٩) الهُنَيديَّات PLATANISTIDÆ
= River Dolphins.
Etym., see: Platanista; + -idæ.
لمعرفة الأصل في هذا المصطلح انظر: Platanista، مكسوعًا
بالكاسعة اللاتينية -idæ وهي للإشارة إلى «أسرة»، وفي الاصطلاح
الحيواني الحديث للدلالة على «فَصِيلة».
فَصِيلة من السنحوتيات أو المسننات،١١٦٦ يمكن التفريق بينها وبين الدلفينيات١١٦٧ بملاحظة المجالي الآتية:
فقارات العنق١١٦٨ طليقة،١١٦٩ وكلها أطول نسبيًّا مما في بقية الحيتان، الفكان طويلان ضيقان، وارتفاقهما١١٧٠ بالغ الامتداد، كما أن الأسنان بالغة الكثرة.
هذه المنظومة من المرائي التفريقية الهزيلة إنما ترجع إلى علاقة بينها وبين الفُصَيِّلة
الخراقية (وتسمى أيضًا التُّخَسيَّة) من الحيثية الهُنَيْدية وعلاقة أخرى بينها وبين
الذناب١١٧١ والأبزخ١١٧٢ من الحيثية الدلفينية، ولو لم يكن في فصيلة الهنيديات هذه المرائي، إذن لأصبحت من
أكثر فصائل الحيتان تخصصًا واستقلالًا، فإن جنس الذناب والأبزخ كلاهما ذو فقارات عنيفة
طليقة،
وهذه الصفة في البهار١١٧٣ قد أخذت مجلى بيِّنًا، إذ صار له تخصر١١٧٤ عنقي واضح. ولقد لاحظ مستر «ترو»١١٧٥ من ناحية أخرى أن العظمين الجناحيين١١٧٦ ليس فيهما ذلك التجويف التحتي١١٧٧ الملفف١١٧٨ الذي يختص به بقية الدلافين، وكذلك هي تختص بما لا يختص به بقية الدلافين: أي بتداور١١٧٩ خارجي مع عظام الجمجمة السقيفية.١١٨٠ وذكر «سير فلاور»١١٨١ أن العظمين الحنكيين١١٨٢ في جنس العنية،١١٨٣ كما هما في جنس الخراق،١١٨٤ منفصلين بعضهما عن بعض بتدخل الميكعة١١٨٥ بينهما. ومن حيث هذا المجلى تشابه هذه الفَصِيلة بعض المسيفات١١٨٦ كجنس البرار١١٨٧ والسبلدون الغربي١١٨٨ والأبرود.١١٨٩ كذلك الحال في الدلافين الجنيسة،١١٩٠ فإن في بعضها تتدخل الميكعة بين العظمين الحنكيين. وإذن فليس هناك، من حيث هذا
المجلى، من فارق بين هذه الفَصِيلة والدلفينيات.
ويذهب المواليدي «بدرد» إلى أن فَصِيلة الهنيديات تجمع جنس الهنيد والعنية، ولكن
غيره من
العلماء يفرد للعنية فَصِيلة برأسها هي العِنِّيَّات.١١٩١
إن وجود أضلاع صدرية١١٩٢ غضروفية١١٩٣ في كل من جنس الهنيد والعنية، يظهرنا على آصرة ما بينهما وبين النفاخيات (العنبريات).١١٩٤ والخراق من حيث ذلك أشبه بالدلفين. وكذلك في تداور الأضلاع مع العمود الفقاري. أما
السبب في وضع الخراق مع جنس الهنيد والعنية، فمشابهة رأسه لرأسيهما.
Mamm. Beddard, p. 380.
(٣٧٠) الدَّني PLESIOCETUS
Etym., NL. Gr. πλησίος = near + ϰῆτος
= a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «قريب»، والثاني:
«حوت»، وتخريجه «الحوت القريب»، وفي العربية الدني: القريب.
جنس بائد من فصيلة الحوجنيات وضعه المواليدي «فان بندن»، عثر ببقاياه في طبقات العصر
الأوسط
في فرنسا وجنوبي ألمانيا. وقد عثر على هياكل عظيمة كاملة له يبلغ طولها ستة أمتار في
طبقات
العصر الأجد (الثلثي الحديث) في شمالي إيطاليا.
Von Zittel. Palæon., p. 88.
(٣٧١) القُزْقوب PŒSCOPIA
Etym., NL. Gr. ποίησις = making, creation + L. copia =
abundance.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين، أولهما يوناني معناه: «فعل، خلق»، والثاني
لاتيني معناه: «وفرة، زيادة». وتخريجه مضطرب، فعرَّبت الاسم.
جنس من الفُصَيِّلة الكرناحية،١١٩٥ بطل الآن تفريعه على هذه الفصيلة، إذ لا ذكر له في المظان الحديثة.
Etym, NL. Gr. πολύπτυχος = with many folds + ὀδoύς (ὀδοντ-) = a tooth.
المصطلح مولِّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «كثير الطيات»،
والثاني معناه: «سن». اسم وضعه الأستاذ «أوين» ثم عدل عنه إلى البزلصور:
Basilosaurus (انظره) وكذلك انظر: البزلصوريات:
Basilosauridæ.
Etym., NL. L. ponti + vagus = roaming the sea. Sm. Lat. Eng.
Dict. p. 843; = Pontus: Gr. πόντος = the
sea + L. vagus (f. vagor) = to stroll about, to ramble, wander, roam, rove. Ibid.
p.
1171.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من حرفين لاتينيين، أولهما معناه: «بحر»، والثاني
معناه:
«يجوب، يطوف، يضرب في (الأرض مثلًا)».
جنس من الفُصَيِّلة الفضحوتية، وصفه المواليدي «أمغينو»، عثر ببقاياه في طبقات العصر
الأوسط، والعصر الأجد (الثلثي الحديث) في الأرجنتين بجنوبي أمريكا.
Von Zittel, Palæon. p. 87.
(٣٧٦) عاهِل اليم PONTOBASILEUS
Etym., NL. Gr. πόντος = the sea + βασιλεύς = king.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «البحر»، والثاني
معناه: «ملك، عاهل».
جنس بائد من فصيلة الزكويات،١١٩٦ وضعه المواليدي «ليدي»،١١٩٧ وهو مرادف للاسم الاصطلاحي «الزكوي»١١٩٨ في الاستعمال العلمي. أسنانه كثيرة التيجان على الحافتين الداخلة والخارجة لكل سن.
وجدت بقاياه في طبقات العصر الفجري١١٩٩ في مصر.
Von Zittel, Palæon., p. 85.
(٣٧٧) الخَرَّاق PONTOPORIA
= Same as: Stenodelphis: in technical
use.
Etym., NL. Gr. πόντος = the sea + πόϱος = passage, pore. Cent. Dict. p. 4618, IV.
سميته «الخرَّاق»؛ لأن هذا تأويل اسمه الاصطلاحي، فهو مركب من لفظين، الأول معناه:
«بحر»،
والثاني معناه: «طريق أو ثقب أو خرق». وقد أُخذ من شكل جسمه، إذ إن له منقارًا يشبه المثقاب،
وجسمًا انسيابي التكوين، وتأويل الاسم الاصطلاحي: «خرَّاق البحار».
الخرَّاق أو التُّخَس،١٢٠٠ جنس اكتشفه المواليدي جرفيه١٢٠١ الفرنسي. منقاره أطول من منقار العنية،١٢٠٢ وهو منحنٍ من الأمام عند نهايته، فهو أشبه بمناسر بعض الطيور. والرأس من حيث
التفاصيل أشبه برأس العنية، وهي تقريبًا متجانسة الجانبين. والظاهر من أقوال المواليديين
أن نسق
العمود الفقاري كالآتي:
العنق ٧ فقارات، والظهر ١٠، والقطن ٥، والذنب ٢٠، فمجموعها ٤٢، وذلك أزيد بفقارة
واحدة عن
فقار العنية، والقص١٢٠٣ عظمان، وله عشرة أزواج من الأضلاع، الثلاثة الأولى منها مزدوجة الرءوس.١٢٠٤ ولهذه الأزواج والزوج الذي يليها أجزاء صدرية تتصل بالقص، الثلاث الأوليات منها
متعظمة، والأخير مجرد رباط١٢٠٥ على ما يظهر من تشريحه.
Mamm. Beddard, p. 382.
(٣٧٨) الخَرَّاق أو
التُّخَس PONTOPORIA (OR) STENODELPHIS
Quot., The proper name for pontoporia is really Stenodelphis,
which name was first used by Gervais a month or two before Gray, who separated it
from the
vague Delphinus of its original discoverer, Gervais himself.
Mamm. Beddard, p. 382.
(٣٧٩) الخرَّاق البلينفلي PONTOPORIA BLAINVILLEI
= La Plata Dolphin.
Etym., see: Pontoporia; blainvillei = of or pertaining to a
naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Pontoporia، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عالم مواليدي.
للخَرَّاق (أو) التُّخَس نوع واحد هو الخراق البلينْفِلِّي أو التُّخَس البلينفلِّي،
وصفه
المواليدي ليدكر فقال إن لونه أسمر صافٍ، وَفْقَ لون المياه في مصاب الأمازون واللابلاتا،
حيث
مرابيه. وهذا اللون بعينه هو لون النوع المسمى السوطل الحائل الذي يقطن تلك النواحي من
الأرض،
وقد يكون هذا اللون في كليهما تهايؤ بيئي. ولكن المنقول من المواليديين يدل على أن لون
هذا
النوع قد يختلف عن ذلك فتصيبه تغيرات ما، مثل تلك التي تروى عن جنس العِنية. والخراق
البلينفلِّي دلفين صغير لا يتجاوز أربع أقدام طولًا.
Mamm. Beddard. 382-383.
(٣٨٠) الخَرَّاقِيَّة PONTOPORIINÆ
Etym., see: Pontoporia, + -inæ.
لمعرفة الأصل في الاسم الاصطلاحي انظر: Pontoporia مكسوعًا
بالكاسعة اللاتينية -inæ وهي أصلًا للدلالة على «أُسَيْرَة»،
وفي الاصطلاح الحيواني الحديث للدلالة على فُصَيِّلة.
فُصَيِّلة من الدلْفينيات١٢٠٦ يمثلها نوع الخرَّاق، ومن خصائصها أن لأفرادها تَخصُّرًا١٢٠٧ عنقيًّا ظاهرًا، الجزء الجبهي١٢٠٨ من الرأس عريض متطامن، والناشزة١٢٠٩ الخلفيحجَاجيَّة١٢١٠ في الجبهة والناشزة العارضية١٢١١ في العظم القِشري١٢١٢ بارزتان، والعظم الحكمي١٢١٣ مستشرف على الصقع الجبهي.
Cent. Dict. p. 4618 – vol. IV.
(٣٨١) البَرْبُوز (ج: البرابيز) تعريبًا PORPOISE-S
الدَّوْحر (ج: الدَّواحر) نحتًا.
Tech. Syn. Delphinidæ. (fam.) Phocæna
(gen.).
Etym., Lit. = sea-hog. Cent. Dict. vol.
IV.
والاسم تخريجه: «دَوْبَل البحر»، والدَّوْحَر منحوت منهما دَوْبَل + بحْر.
الدلفينيات أكثر فصائل الحيتان أجناسًا وأنواعًا، وهي تحتوي على اليآمير١٢١٤ والدواحر١٢١٥ والغراميز١٢١٦ والدلافين.١٢١٧ وكل أعيان هذه الفصيلة إما صغيرة، وإما معتدلة الحجوم. وفيما عدا «اليأمور» «ودلفين
رسُّو»١٢١٨ فكلها مجهزة بمنظومات عديدة من الأسنان نابتة على كل من الفكين. أما الأفكاك فهي
إما ذات استطالة، وإما ذات قصر. وهي تختلف عن فصيلتي الهُنَيْديَّات١٢١٩ والعنِّيَّات،١٢٢٠ بأن ارتفاق١٢٢١ شقتي الضبة١٢٢٢ (الفك السفلي) أقل بكثير من نصف طول الضبة جميعها. وكذلك النمط الذي تتداور به
الضلوع مع الفقار، مضافًا إلى ذلك بضعة ظواهر تشريحية في قاعدة الجمجمة.
الضلوع المزدوجة الرءوس في هذه الحيتان أربعة أو خمسة. والغضاريف الضلعية١٢٢٣ كاملة التَّعظُّم، ويكمل تعظُّمها في سن مبكر. والعظمان الصَّخْريصْمُوخيان١٢٢٤ في الأذنين، وهما يختلفان عما يقابلهما في النفاخيات١٢٢٥ والمسيفات،١٢٢٦ متصلان برباط مع الجمجمة، ووقب النفث١٢٢٧ هلالي١٢٢٨ منحرف إلى الناحية اليمنى، وقرنتاه١٢٢٩ متجهتان إلى الأمام، والعظام الأنفية١٢٣٠ قصيرة، وليس للجمجمة حيود،١٢٣١ والأسنان صغيرة.
ويقسم المواليديون هذه الفَصيلَة فُصَيِّلتين: الأبزخيَّة١٢٣٢ والدُّلفينيَّة،١٢٣٣ ففي الفُصَيِّلة الأولى جميع الفقارات العنقية طليقة، وتتضمن جنسين: اليأمور والبهار١٢٣٤ أو الحوت الأبيض،١٢٣٥ أما في الفصيلة الثانية فالفقارتان الأوليان على الأقل من فقارات العنق تكون
ملتحمة.
إن أكثر الدلفينيات ذوات عادات بحرية، ولكن كثيرًا من أعيانها تغشى مصاب الأنهار،
وتضرب في
الأنهار المدِّية، والقليل منها يعيش في بيئات فراتية (أي عذبة الماء) ولكنها تختلف أيضًا
من
حيث لزومها هذه المعيشة، فمنها الرسيس فيها ومنها ما هو غير ذلك.
وقد قسَّم المواليديون هذه الفصيلة أجناسًا كثيرة، غير أن العديد الأوفر منها متآصر
جهد
التآصر، ويفترق بعضها عن بعض في تفاصيل هيكلية لا غير.
قبيلة السنحوتيات تتضمن فَصِيلة واحدة من الحيتان البدائية هي الزكويات، وليس لهذه
الفصيلة
غير جنس واحد هو الزكوي Zeuglodon، فانظرهما.
على القول بأن هذه الفصِيلة (أي الزكويات) إنما تتضمن جنسًا واحدًا هو القول الراجح
عند
جملة المواليديين، بالرغم من أن قلة منهم تذهب إلى غير ذلك.
Mamm. Beddard, p. 384.
(٣٨٥) البَدي PRISCODELPHINUS
Etym., NL. f. L. priscus = primitive (rare). Cent. Dict. 4735.
IV. + Gr. δελφίς, δελφίν = a dolphin.
Von Zittel, Palaeon. p. 87.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله مركب من حرفين، الأول معناه: «بدائي»، والثاني
معناه:
«دلفين»، وتخريجه «الدلفين البدائي»، والبديُّ من البدء.
جنس بائد من الحيتان من الفُصَيِّلة الطرفينية١٢٣٦ وصفه المواليدي «ليدي»، من بقايا حفرية عثر بها في طبقات العصر الأوسط١٢٣٧ بأمريكا الشمالية.
Von Zittel, Palaeon p. 87.
(٣٨٦) الأصْدَرُ PRODELPHINUS
Etym., NL. f. L. pro Gr. πϱò = before, in front + δελφίς, δελφίν = a
dolphin.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله مركب من حرفين، الأول لاتيني ومعناه: «قبل، في
الصدر،
في المقدمة»، والثاني يوناني ومعناه: «دلفين»، وتخريجه: «الدلفين الذي هو في الصدر»،
والأصدر:
السابق من الخيل (ق، ٦٨: ٢)، فسميته الأصدر لهذه الملابسة.
جنس من الدلفينيات١٢٣٨ ذكره المواليديان «فلاور» و«ليدكر»، ومن خصياته أن الخطم متراوح الطول والحجم بحسب
الأنواع، والارتفاق الضبي١٢٣٩ قصير، حيث يكون أقل من خُمس طول الشعبة.١٢٤٠ ومميزات الجمجمة كما هي في جنس الطرسوب. الأسنان ٣٠/٣٠ إلى ٥٠/٥٠ صغيرة، لا يتجاوز قطر
السن الواحدة منها ثلاثة ملليمترات، والفقارات تتراوح
من ٧٣ إلى ٧٨ فقارة، أطرافه كأطراف الدلفين، ويعرف من هذا الجنس أربعة أنواع مميزة، ذكرنا
بعد
أشهر أسمائها العلمية، وإن كانت قد سميت تسميات كثيرة.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 271.
(٣٨٧) الأصَدْر المَرح PRODELPHINUS EUPHROSYNE
Etym., seee: Prodelphinus; euphrosyne NL. Gr. Eὐφϱοσύνη = one of the three Bœotian Charities, or
Graces, who with her fellows, presided over all that constitutes the charm and brilliancy
of life; lit. mirth, merriment, festivity. Cent. Dict. p. 2028 – vol.
II.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Prodelphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ أصله يوناني يشير إلى الحبور والمرح واللهو. وهو من الأنواع الرئيسة
التي
تمثل جنس الأصدر.
Fl. and Lyd. 271.
(٣٨٨) الأصْدَر الكَمي PRODELPHINUS DORIS
Etym., see: Prodelphinus; drois NL. Gr. δοϱίς (appar. after δόϱ = a spear) a knife used at sacrifices, prob. a Dorian knife. Cent.
Dict. p. 1732–II.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Prodelphrnus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية يشير إلى «مدية، سكين». والكمي كغنى: لابس السلاح
(ق،
٣٨٣: ٢٤)، أخذًا من إشارة هذه الصفة، إذ تشير إلى أن له سلاحًا كالمدية.
Etym., see: Prodelphinus; longirostris, NL. f. L. longus =
long, tall, + rostrum = the snout or muzzle of an animal.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Prodelphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية ومركب من حرفين، الأول معناه: «طويل»، والثاني
معناه:
«خطم»، وتخريجه: «الطويل الخطم»، والمخطم إشارة إلى ذلك.
وهو من الأنواع الرئيسة التي تمثل جنس الأصدر.
Fl. and Lyd. p. 271.
(٣٩٠) الأَصْدَر المغْبَر PRODELPHINUS OBSCURUS
Etym., see: Prodelphinus: obscurus L. = dark, dusky, shady,
obscure.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Prodelphinus، أما الصفة
المعينة للنوع فحرف لاتيني معناه: «مُسْوَد، مُغْبَر، مُكمَد».
وهو من الأنواع الرئيسة التي تمثل جنس الأصدر.
Fl. and Lyd. p. 271.
(٣٩١) الينفوخ PROPHYSETER
Etym., NL. Gr. πϱò = before, in front + φυσητής = a blowpipe, (φυσᾶν–) blow. φῦσα = a
pair of bellows, wind.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله مركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «قبل،
في الأول،
أو في المقدمة»، والثاني معناه: «نفَّاخة»: واليَنْفُوخ يفعول اقتياسًا من «نَفَخَ» كقولهم:
يسروع ويربوع.
جنس بائد من الفُصَيِّلة النَّفاخية،١٢٤١ وصفه المواليدي «آبل»١٢٤٢ من بقايا حفرية عثر بها في بلجيكا.
Von Zittel Palaeon. p. 86.
(٣٩٢) الربيء PROSQUALODON
Etym., NL. f. L pro: Gr. πϱò = before: in front + L. Squalus = a shark; + Gr. ὀδoύς (ὀδόντ-) = a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله مركب من ثلاثة أحرف، الأول يوناني معناه: «قبل
أو في
المقدمة»، والثاني لاتيني معناه: «قرش»، وهو السمك المعروف. والثالث يوناني ومعناه: «سن».
والربيء من ربأهم كمنع صار ربيئة لهم أي طليعة (ق، ١٥: ١).
جنس من فَصيلَة الاسْقَلْدونيَّات البائدة من الحيتان المسنَنَّة، وصفه ليدكر المواليدي،
ومن أسنانه خمس مزدوجة الجذور.
Von Zittel, Palaeon., p. 86.
(٣٩٣) الرَّبيء الدَّفِيدِي PROSQUALODON DAVIDI
Etym., see: Prosqualodon: davidi = of or pertaining to David, a
proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Prosqualodon، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى علم. نوع من جنس الربيء البائد عثر ببقاياه الحفرية في طبقات
العصر
الأوسط ببلاد الأرجنتين.
Von Zittel, Palaeon., p. 86.
(٣٩٤) الرَّبيء الجنوبي – رَبيء الجنوب PROSQUALODON
AUSTRALIS
Etym., see: Prosqualodon; australis L. =
southern.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Prosqualodon، أما الصفة
المعينة للنوع فحرف لاتيني معناه «جنوبي».
نوع من جنس الربيء البائد عثر ببقاياه الحفرية في طبقات العصر الأوسط في طسمانيا.
Von. Zittel, palaeon. p. 86.
(٣٩٥) الأُلْحُوت Protocetus
Etym., NL. Gr. πϱῶτος = first + ϰῆτος
= a Whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله مركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «أول»،
والثاني
معناه: «حوت»، والألحوت منحوت منهما: أول + حوت.
جنس بائد من فصيلة الزكويات، وصفه المواليدي «فراس» Fraas.
ضروسه ٣/٣، ومن طواحنه الاثنان الأخيران لكل منهما تاج في المؤخرة، وكذلك الطواحن لها
تيجان في المقدمة، والأنياب والطاحن الثاني ازدواج جذورها غير بيِّن، والطاحن الثالث
إلى الضرس
الثالث، لكل منها ثلاثة جذور. الفقارات صغيرة أشبه بفقارات اللواحم. عثر ببقاياه في أواسط
العصر
الفجري بجبل المقطم في مصر.
Von Zittel, Palaeon., p. 84.
(٣٩٦) الأُلْحُوت الأرُومي PROTOCETUS ATAVUS
Etyme., see: protocetus; atavus: L. the father of the
great-great-grandfather. Smith’s Lat. Eng. Dict. p. 103.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Protocetus، أما الصفة
المعينة للنوع فحرف لاتيني معناه: «والد الجد الرابع»، والأرومي ملحوظ فيه ذلك، فالأرومة
الأصل،
والملحوظ في الاسم الاصطلاحي الإشارة إلى أن المسمى يعود إلى أصل قديم.
نوع بائد من الزكويات عثر ببقاياه في جبل المقطم بمصر.
Von Zittel, Palaeon., p. 84.
(٣٩٧) الطليع PROTOPHOCÆNA
Etym., Ol. Gr. πϱῶτος = first + φώϰαινα = a porpoise.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وهو مركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «أول»، والثاني
معناه: «دوحر»، وتخريجه «الدوحر الأول»، والطليع فعيل من طلع، وهو الأصل الذي أُخذ منه
كلمة
«الطليعة» في العربية.
جنس بائد من فصيلة الدلفينيات وصفه المواليدي «آبل» من بقايا حفرية عثر بها في طبقات
العصر
الأوسط في بلجيكا.
Von Zittel, Palaeon., p. 87.
(٣٩٨) الأزْكى PROZEUGLODON
Etym., NL. Gr. πϱò = before; for zeuglodon see zeuglodontidae.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وهو مركب من حرفين، الأول معناه: «قبل»، ولمعرفة الأصل
في
الحرف الثاني انظر: zeuglodon،
zeuglodontidae والأزكى اشتقاق من «الزكا»، وهو اسم
جامد.
اسم جنسي لحوت بائد من الزكويات وضعه المواليدي «أندروز» ظانًّا أنه حوت غير الحوت
البائد
المعروف باسم «الزكوي الإيزيسي» zeuglodon isis (انظره) وفرَّع
عليه نوعًا واحدًا، فهو للدلالة على جنس مرادف «الزكوي»، ولكنه قليل الاستعمال، بل ربما
يكون قد
هجر الآن.
(٣٩٩) الأزكى الخشِن PROZEUGLODON ATROX
Etym., see: Prozeuglodon; atrox: L. = savage, fierce, harsh,
severe. Sm. Lat. Eng, Dict. p. 105.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Prozeuglodon، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «متوحش، مفترس، خشن، قاسٍ».
نوع بائد فرَّعه المصنفون على جنس الأزكى من فصيلة الزكويات.
Von Zittel, Palaeon., p. 85.
(٤٠٠) الحوَيْتم PSEUDORCA
Lesser Killer.
Etym., NL. Gr. ψευϑὴς = false + L. orca = a kind of whale. Cent. Dict. p. 4818 – vol.
IV.
المصطلح مولَّد من اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «كاذب، زائف»،
والثاني
معناه: «حوت»، والمصطلح العربي تصغير «الحوتم» وهو المصطلح الذي أطلقناه مع الجنس:
orca، والمقصود به أن هذا الجنس يمت إلى «الحوتم» بنسب، بيد
أنه أصغر حجمًا.
والحوَيْتم جنس ذو آصرة بالحوتم orca، ولا يختلف عنه إلا
بقليل من الخصائص التافهة، وأوصافه كالآتي:
الأسنان ثمانية إلى عشرة، وهي أشبه بأسنان الحوتم من
حيث الهيئة، والزعنفة الظهرية إلى الصغر منجلية الشكل، ونسق الفقار كالآتي: الفقار العنقي
٧
فقارات، والظهري ١٠، والقطني ٩، والذنبي ٢٤، وست من الفقارات العنقية إن لم تكن جميعها
ملتحمة.
Mamm. Beddard, p. 376.
(٤٠١) الحوَيْتم الكوْمَح Pseudorca crassidens
Etym., see: Pseudorca; crassidens: L. crasse = grossly, rudely,
roughly: Cass. Lat. Eng. Dict. p. 141; + L. dens = a tooth (connected with Gr.
ὀδoὺς).
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Pseudorca، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين، الأول معناه: «بغلظ، بخشونة،
بفظاظة».
والثاني معناه: «سن»، وتخريجه: الذي في تركيب أسنانه غلظ فتُرى كأنها مكتظة، والكومح
المتراكب
الأسنان في الفم حتى كأن فاه قد ضاق بأسنانه (مخصص، ١٥١: ١).
والحويتم الكومح، هو النوع الوحيد الذي يتفرع على ذلك الجنس. ومن أعجب ما يروى أنه
عُرِف
أول الأمر من بقايا حفرية عثر بها في مقاطعة «لنكون». ولقد كان يوم اغتباط وجذل عند المواليديين
عندما قحم رعيل من هذه الحيتان في البحر البلطي، فهيأ ذلك للحيتانيين (علماء الحيتان:
Cetologists) فرصة درسه والوقوف على بعض طبائعه. وهو كالحوتم،
لا يقتصر في ذيوعه على الربوع الشمالية وحدها.
Mamm. Bedd. p. 376.
(٤٠٢) الحوَيْتَم الجنوبي Pseudorca Meridionalis
Etym., see: pseudorca; meridionalis: L. = southern. Sim. Lat.
Eng. Dict. p. 680.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Pseudorca، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: جنوبي.
نوع من الحويتم يكون في البحار الجنوبية المحيطة بطسمانيا.
Mamm. Beddard, p. 376.
(٤٠٣) الأصليت - الأصالت Razor-Back-s = Rorquals
اسم يجري على ألسنة المؤلفين في غير البحوث التصنيفية، وعلى ألسنة الحواتين للإشارة
إلى
الهراكلة، والأصليت من صفات السيف أخذًا من الاسم الأعجمي.
(٤٠٤) السَّبَّاح Rhachianectes
= Grey Whale.
Nl. (Cope), Gr. ῥαχιά = a rocky shore + νήϰτης = a swimmer.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين يونانيين، الأول معناه: «شاطئ صخري»،
والثاني
معناه: «سَبَّاح»، وتأويله: «سَبَّاح الشاطئ الصخري»، ومِن ثَمَّ أخذنا اسم الجنس في
العربية.
يعرف جنس السبَّاح عادة باسم «حوت كاليفورنيا الأغبر» Californian Grey
Whale وهو من فصيل الحوْجَنيَّات.١٢٤٣ والمعرفة بتشريح هذا الحوت ناقصة، ولكن ما عرف عنه، بالرغم من هذا النقص، قد يدل
على مقدار الفروق التي تفصل بينه وبين جنسي الحوجن١٢٤٤ والكرناح أو الجنيح.١٢٤٥ والزعنفة الظهرية فاقدة تمامًا. وثنيات النحر أو أنفاقه، وهي من أخص صفات الحوجنيات
الأثينة، قد تناقصت فصارت نفقين اثنين. وعلى الجملة فإن لهذا الحوت في مجمله صورة الهركول،
ما
عدا الرأس فإنه صغير نسبيًّا.
أما خَصِّيَّاته الهيكلية من حيث التشريح فتوحي للباحث بأنه يربط بين فَصيلتَي
الحوْجَنيَّات والباليات، هذا إذا سلمنا بصحة تصنيفهما واعتبارهما فصِيلتين. فإن الأستاذ
«بدرد»
يعتقد أن تصنيف حيتان البال فصِيلتين، هما الحوجنيات والباليات،١٢٤٦ غير طبيعي، أما الجمجمة فهي أشبه بجمجمة الهِركول١٢٤٧ مع فارق بيِّن هو أن مقدمها ضيق شأنها في الحوت الغرينلندي١٢٤٨ والعظام القبيليحكمية١٢٤٩ قد انضغطت حيال خط الوسط، حتى لقد ترى جَلِيَّة إذا نظِر إليها مجانبة، وهذه أيضًا
خصِّيَّة بَالِيَّة، أي من خصِّيَّات حوت البال. وفقارات العنق طليقة كما هي في الهركول،
وكذلك
القص (عظم الصدر) ذلك في حين أن لوح الكتف هو على صورة اللوح الكتفي في حوت البال.
Mamm. Beddard, p. 357.
(٤٠٥) السَّبَّاح الأزَيْرق RHACHIANECTES GLAUCUS
= Grey Whale.
Etym., see: Rhachianectes; glaucus: L. Gr. (γλαυϰός) = bluish-grey. Cass. Lat. Eng. Dict. p.
241.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Rhachianectes، أما الصفة
المعينة للنوع فحرف لاتيني أصله يوناني ومعناه: أُزَيْرق: أي أزْرَق إلى غُبْرَة.
السباح الأزيرق من قطان المحيط الهادي، وكثيرًا ما
يصاد في شطآنه، وهو على وجه عام ليس من الحيتان الثمينة تجاريًّا، فإن بلينه قصير كبلين
الهراكلة. وهذا الحوت على ما يظهر مفترس قوي الشكيمة، وهي صفة نادرة في الحيتان، وقد
وصفه بعض
الكتَّاب بأنه «ماكر، شجاع، شرير»، وهو حوت شطآني يحب أن يضطجع بجوار سيف البحر وفي ماء
قليل
الغور منتظرًا أن يأتيه المد ليرفعه إذا ما تعالى الماء من مرقده. وتختلف أفراده من حيث
اللون؛
إذ تتدرج ظلاله من القتمة إلى غُبْرَة مشوبة برقط. وقد يصل طوله أربعين قدمًا.
Mamm. Beddard, p. 358.
(٤٠٦) السَّباحيَّات RHACHIANECTIDÆ
Etym., see: Rhachianectes, + L. -idae.
لمعرفة الأصل في الاسم الاصطلاحي انظر: Rhachianectes،
والكاسعة -idae لاتينية أصلها للدلالة على الأسرة، وفي علم
الحيوان الحديث للدلالة على فصيلة.
فَصيلَة فرَّعَها المواليديون على قُبَيِّلة١٢٥٠ السَّبَلحوتيَّات١٢٥١ وقد صنفوا هذه القُبَيِّلة ثلاث فصائل: السباحيات، والباليات،١٢٥٢ والحوجنيات.١٢٥٣
Encycl. Brit. 14th. ed. p. 169 – vol. 5.
(٤٠٧) الدُّلفين الأَقْمَر RED-BELLIED DOLPHIN
Tech. Syn. Delphinus roseiventris; also Rose-bellied
Dolphin.
مرباه الأصيل بَواغير «تورَيس»،١٢٥٤ ويمتاز بأن أجزاءه التحتية ورديَّة اللون.
Mamm. Beddard, p. 377.
(٤٠٨) دلفين البحر الأحمر RED SEA DOLPHIN
Tech. Syn. Tursiops abusalam.
يمتاز هذا الدلفين بلون ظهره، إذ هو لازوردِي إلى دكنة.
Mamm. Beddard, p. 379.
(٤٠٩) المُقْضَوْضِبُ RHABDOSTEUS
Etym., NL. Gr. ῥάβδος = a rod.
الاسم الاصطلاحي مولَّد في اللَّاتينية، وأصله من حرف يوناني معناه: «قضيب، عَصَا».
جنس بائد من الفَصيلَة الفِضْحَوْتيَّة، وضعه المواليدي «كوب». وبقاياه من العَصْر
الأوسط
في شمالي أمريكا.
والمقضَوْضِب: من قَضَّبَهُ، ومنه القضيب: كاعشوشب.
Von Zittel, Palæon., p. 87.
(٤١٠) الإنْشير RHIZOPRION
Etym., Nl. Gr. ῥίξα - root + πϱίων =
a saw.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «جذر»، والثاني
معناه:
«منشار»، والعربي إفعيل من نَشَرَ كإخريط من خرط، وإسليح من سلح.
جنس من فَصيلَة الاسْقَلْدُونيَّات، استعمله المواليدي جوردان
Jourdan مرادفًا للاسْقَلْدون الذي وضعه المواليدي
«جراتيلوب» Grateloup، أسنانه ٧-٨ مزدوجة الجذور. ويوجد
بقايا حفرية من عدة أنواع له في طبقات العصر الأوسط والعصر الأجَد (الثلثي الحديث) في
أوروبا
وأمريكا الشمالية.
Von Zittel, Palæon., p. 85.
(٤١١) الإنشير الباري PHIZOPRION BARIENSE
Etym., see: Phizoprion; bariense = of or pertaining to Bari, in
the department of Drome.
نوع من جنس الإنشير البائد المُفَرَّع على فصيلة الاسقلدونيات، وجدت بقاياه في «باري»
بمقاطعة دروم، والصفة المعينة للنوع نسبة إليها. أما لمعرفة الأصل في اسم الجنس فانظر:
Phizoprion وفي التاج، الهراكلة ضخام السمك.
Von Zittel, Palæon. 85.
(٤١٢) المُفَنطَسَات PHYNCOCETI
Etym, NL. Gr. ῥύνχος = a sount + ϰῆτος = a whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «فِنْطيسة»، والثاني
معناه: «حوت»، والمفنطس اشتقاق من الفنْطيسة.
في تصنيف قُبَيِّلة السنحوتيات أو المسننات مذهبان: الأول يقسمها أربع فصائل، هي:
النَّفَّاخيات والهُنَيْديَّات والدلفينيات والاسقلدونيات. والثاني يقسمها أربع فصائل
أيضًا،
هي: الدلفينيات والضَّبيبات والمُفَنْطَسَات والزَّكويات، فهذه فصيلة من السِّنحوتيات
بحسب
المذهب الثاني.
Encycl. Dict. p. 225, V.
(٤١٣) الحوت الأثين (ج: الحيتان الأثينة) RIGHT WHALES
Tech. Syn. Balæna = Greenland Whale.
يقصد بالحوت الأثين جنس البال الذي يمثله الحوت الغرينلندي.
Cent. Dict. p. 6883-4, vol. VI.
ومن خصائص الحيتان الأثينة فقدان الزعنفة الظهرية، ووجود أنفاق في منطقة النحر، وكبر
الرأس،
وتقنطر جانبي الحنك، حيث يعلو فوق مستوى العينين بشكل واضح.
H. N. H. p. 835, vol. II.
(٤١٤) الحوت الأغْبَر RIPSACK
= Grey Whale. Tech. Syn. Rhachianectes
glaucus.
هو حوت كاليفورنيا الأغْبَر، وهو اسم يطلقه عليه جماعة الحوَّاتين.
نوع من الدلافين كبير الحجم نادر الوجود، والظاهر أن هذا النوع هو النوع الوحيد المفرع
على
جنس الغَرَمبوز Grampus ويُعْرَف في العادة بَتَخطُّط الجلد،
وأن السيور التي تكون فيه، وكذلك لونها، تبدي كثيرًا من التباين الفردي. ويمتاز على كل
الدلافين، ما عدا أنثى اليأمور Narwhal بفقدان الأسنان من الفك
الأعلى، ولا يتجاوز عدد الأسنان على الفك السُّفلي ٣ إلى ٧ على كل من شقَّتيه، وتستوي
على الجزء
المقدم منه.
أمَّا الخصِّيَّات الخارجية لهذا الدلفين فتشابه خصِّيَّات الأُسَيْود:
Blackfish، غير أن مقدم الرأس فيه أقل كروية، وسباحتاه أقل
طولًا، والفم منحرف الوضع شيئًا ما، والضبة أقصر من الحَكَمة، أما الزعنفة الظهريَّة
فمشرعة
مدبَّبَة. والسباحتان ضَيِّقتان.
لونه أردوازي إلى غبرة، وهو مرقَّشٌ، وبه سُيُور غير منتظمة. ويطَّرد أن يكون لون
ظهره مع
فلقتي الذنب أغبر إلى دكنة أو إلى سواد، وفيه ظلال قرمزية اللون تكثر أو تقل بحسب الأفراد،
في
حين تكون الزعنفتين إلى السواد مرقشتين بندوب غُبر. أما الرأس والجزء المقدم من البدن
فأغيبر
وتكون فيه ظلال صفر تزيد أو تقل. والبطن والأجزاء التحتية عامة، بيض مغبرة، في حين أن
الجسم في
مجموعه يكون مشوبًا بسيور متهاوشة غير متجانسة التنسيق خفيفة الظلال.
دلفين رسو أو الدلفين الرِّسوي.
أما الصغار فلونها أغبر داكن عند الظهر، وأغيبر إلى بياض عند البطن، والرأس أصيفر
إلى بياض.
وفلقتا الذنب تكونان مشطَّبتين بخمسة شطوب أو أكثر رأسية الوضع تفصل بينها مسافات متساوية،
ولا
يتجاوز طوله ١٣ قدمًا عند البلوغ.
والظاهر أن ذيوع عالمي، ولكنه لا يرود الأصقاع القطبية. ولقد ثبت وجوده في شمالي الأطلنطي
وشمالي الهادي وبحر الشمال والبحر المتوسط ورأس الرجا الصالح واليابان، كما صيد منه عدة
أفراد
على شواطئ بريطانيا.
وإذا استثنينا حقيقة أن غذاءه الرئيسي يتألف من الحَبَّارات:
Cuttle-fish، فإن المعروف عن عاداته وحالات حياته نَزْرٌ يسير
لا يشفى غلة. ولكن يعتقد بعض المواليديين أن السيور التي تظهر في إهابه، آثار تحدثها
الحبارات بممصاتها١٢٥٥ عندما يحاول صيدها. وبهذا يعللون عدم تناسق هذه السيور وتفاوت عددها باختلاف
الأفراد.
H. N. H. p. 854.
(٤١٦) الدلفين النهري (ج: الدلافين النهرية) RIVER
DOLPHIN-S
Tech. Syn. Platanistidæ.
الدَّلافين النهريَّة تتضمَّنُها فَصيلَة تُسَمَّى «الهُنَيْديَّات» في الاصطلاح
العلمي.
وقد أدت التحقيقات العلمية إلى أن هذه الفصيلة قد تُفَرَّع ثلاثة أجناس مميزة الخصائص
والصفات،
وهي بالرغم من أن بعضها يباين بعضًا مباينة كبيرة، فإن هنالك كثيرًا من الصفات العامة
تشيع فيها
جميعًا. وكذلك هي لا يمكن أن تدخل في نطاق النَّفَّاخيات١٢٥٦ ولا في نطاق الدُّلْفينيَّات،١٢٥٧ وبخاصة في نمط التداور القائم بين الأضلاع وفقار الظهر، وفي المدورين العُقْدي١٢٥٨ والرأسي،١٢٥٩ اللذين يكونان مميزين في أول المنظومة ثم يتدخلان تدرُّجًا كشانهما في بقية
الغالبية الكبرى من الثدييات المعروفة. والفقارات العنقية١٢٦٠ كلها طليقة، والعظم الدمعي١٢٦١ غير مميز من العظم الوجني،١٢٦٢ والفكان طويلان ضيقان، وبهما كثير من الأسنان، وارتفاق١٢٦٣ الضَّبَّة يتجاوز نصف طول الشُّعْبَتَين.١٢٦٤ ومن المظاهر الخارجية أن الرأس يميزه عن الجسم تَخَصُّر رقبي.١٢٦٥ والسباحتان أي الطرفان الجانبيان١٢٦٦ عريضان أقطعان،١٢٦٧ والزعنفة الظهرية١٢٦٨ إما صغيرة وإما فاقدة تقريبًا. وعاداتها نهريَّة١٢٦٩ أو مصبِّيَّة١٢٧٠ والأنواع الثلاثة التي تتفرع عن هذه الفصيلة معينة الصفات مميزة المجالي، بحيث يمكن
اتخاذها طرزًا لثلاث فصائل. ولكن الرأي الراجح أن تُجمع في فَصِيلة واحدة، ذات ثلاث فُصَيِّلات
يمثل كل جنس فُصَيِّلة منها.
Mammals, Flower and Lydekker,
pp.257-258.
(٤١٧) الهِرْكَوْل – المنارة (عن المعلوف) Rorqual
الحَوْجَنُ = Balænoptera
وفي التاج، الهراكلة ضخام السمك، وبه فسر قول ابن أحمد الباهلي يَصفُ دُرَّة:
رأى الغُوَّاص في دونها هولًا
هَرَاكلة وحيتانًا ونونا
(٤١٨) الهراكلة أو الحيتان المزعنفة RORQUALS OR FIN-WHALES
هي من الحيتان البلينية أو ذوات العظم الحوتي، وتؤلِّف في التصنيف العلمي جنسًا من
فصيلة
الباليات على قول. وقد يفرد لها البعض فصيلة برأسها. واسم الجنس العلمي الحَوْجَن Balænoptera وجمعه الحَوَاجن. وقد يطلق عليها في الكلام العادي
أسماء منها الحيتان المزعنفة (م: الحوت المزعنف fin-Whales) أو
المنارات (م: منارة) fin-backs أو الأصالت (م: إصليت)
rozor-backs وهو اسم من أسماء السيف، أو هو صفة للسيف جرت
مجرى الأسماء فانتحلناه هنا. كذلك يقول بعض المواليديين إن هذا الجنس.
الهيكل العظمي للحوت المزعنف (المنارة أو الهركول).
يشمل أربعة أنواع معينة تمامًا، ولكن آخرين يفرِّعون أنواعًا أخرى. وتختلف الهراكلة
عن
الحيتان الحدب في أن أجسامها أكثر استطالة وتحولًا وصغر رءوسها صغرًا نسبيًّا أي مقسيًا
على
أحجام أبدانها، إذ قد لا يبلغ طول الرأس الخمس أو الربع من طول الجسم كله. وكذلك تمتاز
من تلك
بصغر السباحات إذا قورنت بطول السباحات في الحيتان الحدب، فهي ضيقة مدببة، وتتراوح طولًا،
فقد
تكون ١ / ٧ أو ١ / ١٠ طول البدن، أي واحد إلى سبعة أو واحد إلى عشرة من طول البدن. أما
الزعنفة
الظهرية، وهي صغيرة منكفئة إلى الوراء، رغم انحنائها، فتقع في الثلث المؤخر من الجسم،
فتكون
أقرب إلى فلقتي الذنب منها إلى الرأس بمقدار ثلث طول الجسم. وكذلك فلقة الذنب فإنها أصغر
منها
في الحيتان الحدب. أما العظم الحوتي أو البلين فقصير خشن، وخط الفم الجانبي مستقيم تقريبًا
ولا
يعلو على مستوى العين، كما في الحوت الغرينلندي. والهراكلة أكثر الحيتان الكبيرة ذيوعًا
وأكثرها
انتشارًا في البحار، وهي أكثر نشاطًا وأمعن في سرعة الحركة من الحيتان الأثينة، ولما
كانت
الهراكلة قليلة الشحم وعظمها الحوتي (البلين) قصير وأدنأ صفة من غيره، وأقل قيمة من بلين
الحيتان الأثينة، لم يطمع فيها الحواتون قبل الآن، وظلت غير مطاردة إلا قليلًا. أما اليوم
فإنها
تطارد وتقتنص بكميات وافرة. ولهذا أسباب كثيرة منها ندرة الحوت الغرينلندي وزيادة ثمن
العظم
الحوتي واختراع مدفع الهلب والمفرقعات التمددية التي جعلت صيد هذه الحيتان، والحيتان
الحدب، أقل
صعوبة مما كان في الماضي. ولقد أنشئت محطة للتحويت وافرة العدة، حيث يصاد من الهراكلة
جملة
كبيرة. وتذيع الهراكلة في جميع بحار الدنيا، ما عدا منطقة الجمد الجنوبي، وأنواع هذا
الجنس من
الأنواع العالمية التي تغشى جميع مناطق الأرض البحرية.
هركول أُخذت صورته بعد جنوحه على الشاطئ.
وبعض الهراكلة تعيش على السمك وبخاصة الرنكة Herring
والبِلْشار Pilchard فإذا قبض الهركول على السمك، فإنه يدفع به
إلى كيس ينطبق بشدة، ويقع في منطقة النحر، ويظل فيه زمنًا، حيث يزدرد من بعد ذلك. ويتألف
هذا
الكيس من جلد تَعْضِدُه شرائح أو أعصاب وترية Tendons كأنما هي
أضلاع مظلة شمسية، فإذا انطبق الكيس، فإن الجلد الذي يكون بين الشرائح أو العصائب، يؤلف
تلك
الأنفاق التي تُرى في منطقة النحر.
ويسميه الحواتون والكتاب العاديون عدة أسماء جارية، منها الحوت المزعنف
Fin-whale والمنارة Fin-back
والإصليت Rozor-back، وللهراكلة أربعة أنواع مميزة.
Quot; The remaining living representatives of the whalebone
whales are known as rorquals or fin-whales, or sometimes fin-backs or rozor-backs,
and
include four well-defined species.
H. N. H. 833.
(٤١٩) الهركول الصَّليب RORQUAL RORQUAL
Tech. Syn. Balænoptera borealis; same as Rudolph’s Rorqual
(Which see).
مرباه الأصيل بواغيز «توريس»،١٢٧١ ويمتاز بأن أجزاءه التحتية وردية اللون.
Mamm. Beddard, p. 377.
(٤٢١) الدلفين الحَرِش ROUGH-TOOTHED DOLPHIN
Tech. Syn. Steno frontatus.
هو الدلفين المعروف علميًّا باسم: «الشاطن الأَغَر»، انظره.
وتأويل الاسم العادي «الدلفين الحرش السن» فحذفنا «السن» من باب دلالة الجزء على
الكل.
(٤٢٢) الدلفين الدرَوَّس ROUND-HEADED DOLPHIN
Tech. Syn. Globiocephalus melas: See: Mamm. Beddard, p.
345.
الدلفين الدروس واسمه العلمي «المُؤَوَّم الأسود». اسم يجري على ألسنة الحواتين والكتاب
في
الاستعمال العادي. وتخريج اسمه «المدور الرأس»، أما الدروَّس فنحت من وضعنا: مدور + رأس،
ومثله
فيما ورد عن العرب الكروَّس: العظيم الرأس (مخصص، ٦١: ١)، وهذا ولا شك نحت من «كبير +
رأس».
(٤٢٣) الهرْكول الرودُلْفي Rudolph’s Rorqual
Tech. Syn. Balænoptera borecalis.
من حيث الضخامة وكبر الحجم يعد الهركول الرودلفي، واسمه العلمي: «الحوجن القطبي» من
أعظم
الهراكلة، حيث قد يتراوح طوله بين ٣٠ و٤٥ قدمًا، ولا يندر أن يصل ٥٢ قدمًا. أما لونه
فأزَيْرق
إلى سَوَاد مُلَمَّع بُلَمع بيض مستطيلة في الأجزاء الفوقية،
أي الظهرية، بيد أن هذه اللمع تكون إلى البياض، أي غير خالصة البياض، عند أدنى الجنب.
أما فلقتا
الذنب والسباحتان فبلون الظهر. وزعنفة الظهر أصغر حجمًا، وموضعها أكثر إمعانًا نحو مؤخر
الجسم،
مما في الهريكيل، كما أن السباحتين ممعنتان في الصغر، فهما بطول ١ / ١٤ من مجمل طول البدن.
والضلوع ١٣ زوجًا، والبلين، أي العظم الحوتي، أسود
اللون.
وهذا النوع أكثر ندرة من بقية الهراكلة. وليس هناك ما يدل على وجوده في المحيط الهادي.
وهو
يمضي في انتشاره جنوبًا إلى «بيارتز» Biarritz، ويهاجر شمالًا
في أثناء الصيف حتى يبلغ رأس الشمال: North Cape، ولعل هذا
النوع، أو نوعًا آخر له به صلة، هو الذي يشاهد حفافي جاوه. وقد صيد منه فرد في المياه
البريطانية.
ويمتاز الحوت الرودلفي أو الهركول الرودلفي على بقية الهراكلة في غذائه؛ إذ إنه لا
يأكل
السمك إطلاقًا بل يقتات بالقشريات الدقيقة Minute Crustaceans،
ولهذا الاختصاص أثر في بَلِّيناته أو عظامه الحوتية، فهي أكثر تَهَدُّبًا وأمعن تَعَقُّصًا
منها
في بقية الأنواع.
•••
وقد يظهر هذا الحوت فردًا فردًا على سواحل فنمارك Finmark،
ولكنه في الغالب يكون جماعات يختلف عدد أفرادها، ولا يندر أن تبلغ الخمسين، فإذا كان
مهاجرًا أو
في غير حاجة إلى طلب القوت، فإنه يسبح مسرعًا، ولا يحتاج إلى أن يتنفس تباعًا وفي فترات
متقاربة
كما يفعل غيره من الأنواع. فإذا طفا ليزفر فإنه يكتفي بنفس واحد أو نفسين، بينما لا يكتفي
غيره
بأقل من خمسة أو ستة.
إذا غاص الهركول الرودُلْفي ومضى يسير تحت سطح الماء، فخط سيره يمكن استبانته وتتبعه
بالفقاقيع التي تطفو تباعًا. فإذا عمد إلى ازدراد القشريات التي يكثر وجودها في البحار
الشمالية، فإنه يسبح متَّئدًا، وخطمه ونصف ظهره فويق سطح الماء.
والظاهر أن الحوت لا يصوِّت البتة، وهو وديع غير مناجز. ولا تلد الأنثى غير فِلوٍ
في كل
حمل، ولكنها قد تتئم على ما روى البعض من رؤية توائم مع أمهاتهن.
وغلة الدهن فيه تتراوح بين ١٥ و٣٠ برميلًا، وثمن الواحد من هذه الحيتان يختلف من ٢٧
إلى ٣٣
جنيهًا إنجليزيًّا.
(٤٢٤) الحوت الرُّودُلْفي RUDOLPH’S OR RUDOLPHI’S WHALE
Same as: Rudolph’s Rorqual; Tech. Syn. Balænoptera borealis
(Which see). Also called: Small finner Whale.
Cent. Dict. p. 6883-4, vol. VI.
(٤٢٥) المُرَحَّل SAGMATIAS
Etym., L. Sagma: Gr. σάγμα = a pack-saddle (رحل الحمل)
Sagmarius: adj. = pertaining to a pack-saddle. Sm. Lat. Eng. Dict. p.
983.
الاسم مولد في اللاتينية، وأصله من حرف يوناني معناه: «رَحْل الحَمْل»، وتخريجه «حامل
الرَّحْل»، والمُرَحَّل اشتقاق من «رحل».
جنس من فصيلة الدلفينيات١٢٧٢ عُرف من جمجمة عثر بها، ومن مميزاتها الظاهرة شموخ العظام القُبَيْليَحكَميَّة١٢٧٣ حتى صارت حيدًا، والعظمان الجناحيان قصيران، وله ٣٢ سنًّا على كل من شعبتي
الفكين.
Mamm. Beddard, p. 376-377; Encycl. Borit. 14th. ed. vol. V. p.
174.
Tech. Syn. Balæna biscayensis; also called: Nordcaper, after the
Norwegians sletbag؛ الأفرز؛ See: Black
Whale.
(٤٢٧) الصَّوْرَد SAURODELPHIS
Etym., NL. Gr. σαῦϱος = a lizard + δελφίς, δελφίν = a
dolphin.
الاسم مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، أولهما معناه: «عظاية»، والثاني:
«دلفين»، والاسم العربي معرَّب الاسم الأعجمي، وزان فَوْعَل.
جنس بائد من الفُصَيِّلَة الفضْحَوتيَّة١٢٧٤ وضعه المواليدي «بورمايسْتَر» Burmeister. عثر
ببقاياه الحفرية في العصر الأوسط١٢٧٥ والعصر الأَجَد١٢٧٦ (الثلثي الحديث) في الأرجنتين بجنوبي أمريكا.
Von Zittel, Palæon; p. 87.
(٤٢٨) المُحَرَّق SCALDICETUS
Etym., NL. LL. excaldere = wash in hot water, L. ex = out,
thoroughly + caldus, contr. of scalidus = hot; E. scald = to burn or affect painfully
with
or as with a hot or boiling liquid or with steam; formerly used also of burning with
a hot
iron. Cent. Dict. p. 53671 vol. V. + Gr. kῆτος = a whale. Cent. Dict. p. 5367, vol. V.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين، أولهما لاتيني معناه: «يغسل في ماء
حار»
excaldere، وهذا مركب من ex
ومعناه: من الخارج أو عمومًا أو جملة، ومن caldus، ولفظ
scald في الإنجليزية الحديثة معناه: «يؤذي أو يحرق بحدة
بواسطة سائل في حالة الغليان أو بالبخار»، واللفظ الثاني الذي يتركب منه المصطلح يوناني
معناه:
«حوت»، وتخريجه: «الحوت المُحَرَّق».
جنس بائد من الفصِيلة النفاخية وضعه المواليدي «دوبص»، وجدت بقاياه الحفرية في طبقات
العصر
الأوسط، والعصر الأجد (الثلثي الحديث) في أوروبا وشمالي أمريكا وبتاغونيا، له ثلاث قواطع
و١٩
سنًّا في الفك الأعلى، و٢٤ سنًّا في الفك الأسفل.
Tech. Syn. Agaphelus gibbosus. See whales: Cent. Dict. p.
6883-4, vol. VI.
E. Scrag, Scraggy = said of whales Cent. Dict. p. 5415,vol.
V.
Scraggy: having an irregular, broken surface; rough with
irregular points; rugged, scragged. Cent. Dict. p. 5416, vol. V.
والصفة على ما يظهر منسوبة إلى مرابيه، إذ هو كثيرًا ما يقصد الشعاب الصخرية في البخار،
وأصل الشعب الطريق في الجبل ومسيل الماء (ق، ٨٨: ١)، وهو النوع المعروف علميًّا باسم:
«الإمليس
الأحْدَب».
(٤٣٠) كنار البحر SEA CANARY
الحوت الأبيض White Whale الأَبْزَخ
Delphinapterus البُهَار
Beluga =
وكنار البحر اسم جرى في الاستعمال العادي على البهار وهو الحوت الأبيض، أو كما يقال
تجوزًا
السمكة البيضاء، وهو جنس من الحيتان تعرف علميًّا باسم «الأبزخ»، ونوعه الوحيد معروف
باسم
«الأبزخ الفضي» أو «الأبزخ الكنغي» على قول الأستاذ «بدرد».
ويقول الأستاذ «بدرد»: «إن وصف البهار بأنه «كنار البحر» تسمية على غير مسمى، فما
أبعد صوته
الذي هو أشبه بالعويل عن تغريد الكنار.»
Mamm. Beddard, p. 373.
(٤٣١) دَوْبَل البحر Sea-HOG
البربوز – الدوحر = Porpoise
اسم يستعمل في الكلام العادي ليدل على البربوز أو الدوحر، والدوبل، الخنزير.
Mammals, Flower and Lydekker, p. 263.
(٤٣٢) اليأمور – ذو القرن البحري – الأقرن البحري SEA
UNICORN
وتخريج الاسم «الدلفين القصير المنقار»، وفي المَظَان: قَطَمه عَضَّه أو تناوله بأطراف
أسنانه فذاقه، والشيء قطعه (ق، ١٦٦: ٤)، وقيل أقطع، ووزانه أقطم، وقُطْم.
اسم يجري في الاستعمال العادي على الدلافين القصيرة الخطوم من جنس اللغنور، وينطوي
تحت هذا
العنوان عدد من الأنواع الصغيرة الحجوم، من شأنها عند المواليديين أنها تصل بين الدلافين
التي
لا مناقير لها، والدلافين البينة المناقير. ومن خصياتها جميعًا أن الرأس ينتهي بخطم أو
منقار
صغير، بدلًا من منقار طويل كأنه سلاح المحراث، ولو أن الخطم في نوع منها مدبب.
فلقتا الذنب والسباحتان معتدلة الحجم، وللذنب حيود ممعنة في البروز، والأسنان تختلف
في
الأنواع حجمًا وعدًا، وطرف الجمجمة مفلطح، وارتفاق شعبتي الضبة قصير. أما من حيث اللون
ففي كل
جانب من الجانبين باحتان خفيفتا الظلال تختلف مساحتهما، وتكونان منفصلتين بسيور سود منحرفة
الوضع. وأنواع هذ الجنس (اللغنور) تعيش في مياه البحار المعتدلة والاستوائية، وقد صيد
فردان من
نوعين منها على شواطئ الجزر البريطانية.
H. N. H. p. 855.
(٤٣٧) الهرْكول السَّبَلْدي SIBBALD’S RORQUAL
Tech. Syn. Balænoptera sibbaidi: See Sibbald’s Fin-Whale, also
see: Blue Whale.
الهركول السبلدي أو الهركول الأزرق Blue Rorqual أو حوت
سِبَّلد المزعنف، العظيم الحجم، الهائل القدر، والذي يسمى علميًّا: «الحوجن السبلدي»
له ميزة
الضخامة على عالم الحيوان جميعًا، ما عاش منه في اليابسة أو في البحار، وهو أمتن بناء
من أبناء
عشيرته، ويتراوح طوله بين سبعين وثمانين قدمًا، وقد يبلغ خمسًا وثمانين وربما يزيد. لونه
أدكن
أزيرق إلى غبرة، بندوب بيض في منطقة الصدر، والحافات الدنيا والسطح التحتي جميعًا بيض
اللون.
وفي الأفراد المصيدة في أمريكا لون يضرب إلى الصفرة يغشى السطح التحتي، وكان ذلك هو السبب
في أن
يطلق عليه اسم حوت الكبريت Sulphur-bottom. والسباحتان أطول
مما هي في بقية الأنواع، حيث يبلغ الواحد سُبع (٧/١) طول البدن جميعه، وكذلك الفكان فهما
أطول من المتوسط، والزعنفة الظهرية
صغيرة، وهي أدنى إلى الذنب. والبلينات سود اللون، والأضلاع ستة عشر زوجًا، وهي خمسة عشر
في
الهركول العادي. ولهذا الهركول انتشار واسع. ففي نصف الكرة الشمالي، بعد أن يقضي أشهر
الشتاء في
عرض المحيطات يهاجر شمالًا إذا أقبل الربيع متجهًا نحو الشواطئ ليتوالد. وفي خليج بنكالة
وبحر
العرب سلالة إقليمية من الهركول السبلدي تسمى علميًّا الحوجن السبلدي الهندي أو حوجن
سبلد
الهندي B. S. indica قد يبلغ طول الفرد منها تسعين قدمًا.
ويقال إن فكه الأسفل (الضبة) أكثر تحولًا مما في الصورة الأوروبية، كما أن هذا الحوت
يخالف في
عاداته طراز نوعه، فقد رؤي في بحار الهند الدافئة في خلال الصيف بينما يكون الحوت السبلدي
الأثين بساحل الشواطئ الباردة بجوار النرويج. أما في المحيط الهادي فهذا الهركول يشاهد
خلال كل
الفصول بمقربة من شاطئ كاليفورنيا، مما يثبت قول الذين يذهبون إلى أن الهركول الهندي
غير مستقل
نوعيًّا عن الهركول السبلدي. وقد صيد الهركول السبلدي في خليج فورث وجزء شتلند وبمقربة
من مايو Mayo.
وفي أثناء جولاتها بمقربة من سواحل النرويج، تقتات هذه الحيتان بالقشريات، وعندما
تتبع هذه
المخلوقات الدنية، ترى سابحة على جنوبها، وفي بعض الأحيان تقتات بالسمك وبخاصة سمك السردين،
ونوع من الرنكة وغيرهما من الضروب.
والهركول السبلدي أسرع جميع الحيتان حركة. وقليلًا ما يثلم (يطفو فوق الماء):
breach فإذا فعل، أبدى تفاصيل الضخمة، وسرعته الفائقة، في
أقصى درجاتها. ولقد جعل اختراع الهلب المتفجر صيد هذا الحوت أمرًا أكثر سهولة من ذي قبل.
وهو
يصاد عادة في جزر «شتلند» على بعد من «مايو» وفي «همرفست»، وقد غل فرد منه طول ٨٥ قدمًا،
تسعين
برميلًا من الدهن.
ذكره معجم سنتشوري على أنه من الحيتان الأثينة Right Whales
وأنه من شمالي الأطلنطي. وقد سمِّي في الاستعمال العادي «حوت اليسار» Northwest
Whale.
Cent. Dict. p. 6883, vol. VI.
(٤٤٠) الذُّنبوب SIPHONOCETUS
Etym., NL. Gr. σίφων = tube, pipe + Gr. ϰῆτος = a whale; for σίφων: see: siphonopod: Cent. Dict. p. 5654, vol.
V.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، ومركب من حرفين يونانيين، الأول معناه: «ماسورة، أنبوب»،
والثاني معناه: «حوت»، وتخريجه: «الحوت ذو الأنبوب»، والذنبوب نحت «ذو + أنبوب».
حوت بائد من فصيلة الحوجنيات، وصفه المواليدي «كوب» من بقاياه الحفرية التي عثر بها
في
طبقات العصر الأوسط Miocene في شمالي أمريكا.
Von Zittel, Polæon; p. 88.
(٤٤١) الدُّلفين النَّحيل SLENDER DOLPHIN
Tech. Syn. Delphinus attentuatus.
قد يمكن علميًّا أن يتخذ الدلفين النحيل مثالًا لعدد من الأنواع تختلف عن الدلفين
الصليب
D. Delphis وما يمت إليه من أنواع الجنس بأن صفحة الحنك تكاد
تكون مسطوحة بدلًا من أن تكون ذات فراغ من الجانبين الخلفيين، وكذلك تختلف في اللون إذ
تكون
مرقطة أو مسيرة بعصائب طولية، أما الدلفين النحيل فمن الصنف المرقط، ويقطن المحيط الأطلنطي
ومنطقة رأس الرجا الصالح.
H. N. H. 856.
(٤٤٢) الأفرز - حوت الجليد – الحوت الأدهم SLETBAG
= Black whale. Tech. Syn. Balæna
biscayensis.
والكلمة دنماركية، معناها الحرفي: «المسطوح الظهر» والأفرز ما هذه صفته مع إمعان بعض
الشيء
في تطامن الظهر (مخصص، ٢: ١٨). وهذا الاسم يجري على ألسنة الحواتين عادة.
Cent. Dict. p. 5693. V.
(٤٤٣) المنارة الصغير – الحوت المناري الصغير SMALL FINNER
WHALE
الحيتان البلينية التي لا أنفاق لها في منطقة النحر، ولا زعنفة ظهرية، تمييزًا لها
من
الحيتان ذوات الأنفاق، انظر: الباليات Balænidæ.
(٤٤٥) الحوت الأفطس SNUB-NOSEED WHALE
Tech. Syn. Cogia (or Kogia) simus (which
see).
(٤٤٦) السَّوْطَل SOTALIA
= Long-beaked River Dolphin.
لم أقف على الأصل في الاسم الاصطلاحي فعرَّبته.
والسوطل جنس من الدلافين، من أظهر خصياته ما يلي:
الأسنان كبيرة، ولكنها معتدلة الكبر، وتتراوح عدتها بين ٢٦ إلى ٣٢ سنًّا، ونسق الفقارات:
٧
عنقية، ١١-١٢ ظهرية، ١٠–١٤ قطنية، ٢٢ ذنبية، والعظمان الجناحيان لا يلتقيان عند خط الوسط،
وله
منقار بَيِّن. ولهذا الجنس ستة أنواع عند جلة المواليديين. على أنه من الصعب تحديد عددها
بالضبط، كما هو حاصل في كثير من الأجناس الأخر، وأكثر أنواعه مصبية أو نهرية، وجميعها
حائلة
اللون إن لم تكن إلى البياض.
Mamm, Beddard, p. 378.
(٤٤٧) السوطل البُورْنُوي SOTALIA BORNEËNSIS
= Bornean Dolphin.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى «بورنيو». نوع من جنس السوطل يمتاز باصفرار لونه.
(٤٤٨) السَّوْطل البرازيلي SOTALIA BRAZILIENSIS
= Brazilian Dolphin.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Sotalia، أما الصفة المعينة
للنوع، فنسبة إلى بلاد البرازيل. نوع من جنس السوطل يعيش في «جون ريودي جانيرو» ببلاد
البرازيل.
(٤٤٩) السَّوْطَل النهري SOTALIA FLUVIATILIS
= Fluviatile Dolphin; fluviatilis L. = belonging to river.
Cass. Lat. Eng. Dict. p. 228.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «نهري»، نوع من جنس السوطل مرابيه نهرية.
(٤٥٠) السَّوْطَل الجَدَمي SOTALIA GADAMU
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعينة للنوع فلم أقف على أصلها، ولعلها لفظ أهلي أُخذ من قطان مرابي النوع.
نوع من السوطل ذكره المواليدي «بدرد» (ص٣٧٩)، فقال: إن «بلانفورد» ألحقه بجنس الشاطن:
Steno لتقارب جنس السوطل والشاطن في الأوصاف الطبيعية.
Mamm. Beddard. p. 379.
(٤٥١) السَّوْطل الغيَاني SOTALIA GUIANENSIS
= Cayenne Dolphin; guianensis = of or belonging to
Guiana.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى «غيانا»، نوع من جنس السوطل يعرف في الاستعمال العادي باسم الدلفين
القَايَنيِّ (انظره).
H. N. H. 856.
(٤٥٢) السَّوْطل النَّمُش SOTALIA LENTIGINOSA
See: Sotalia; lentiginosus: L. = full of freckles, freckled.
Sm. Lat. Eng. Dict. p. 631.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعنية للنوع فلفظ لاتيني معناه: «مُنَمشُ».
نوع من جنس السوطل ذكره المواليدي «بدرد»، فقال: إن «بلانفورد ألحقه بجنس الشاطن:
Steno لتقارب جنسي السوطل والشاطن في الأوصاف
الطبيعية.»
Mamm. Beddard, p. 379.
(٤٥٣) السَّوْطل الحائل SOTALIA PALLIDA
= Pale River Dolphin.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «باهت أو حائل» نوع من جنس السوطل حائل اللون، أجزاؤه
الفوقية
وفلقتا الذنب بيض حائلة اللون، والأجزاء التحتية والسباحتان بيض صرف.
H. N. H. 856.
السوطل الحائل أو الدلفين الحائل.
(٤٥٤) السَّوْطَل الصِّيني SOTALIA SINENSES
= Chinese White Dolphin; sinensis = of or pertaintng to
China.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى بلاد الصين.
جنس من نوع السوطل يعيش حوالي جزيرة «كيمُوي» وفي مرفأ «أمُوي»، وأنهار «فوشو» «وكانتون».
يمتاز بأنه ناصع البياض، في حين أن السباحتين تكونان إلى اللون القرمزي، ولون عينيه السواد
الصرف.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Sotalia، أما الصفة المعينة
للنوع فالراجح أنها لفظ إقليمي يعرف به هذا الدلفين في مرابيه.
يقطن هذا النوع مصبات الأنهار في إقليم الكمرون بغربي أفريقيا، ولقد قال بعض المواليديين
إنه عاشب (أي يعيش على الأعشاب)، فإذا صح هذا النبأ، فإن هذا الدلفين لا يفترق بهذا عن
الدلفينيات لا غير، بل يفترق عن كل الحيتان H. N. H. 856،
ولكن ذلك لم يثبت أنه عام في جميع الأفراد، بل إن فردًا منه صيد، فوُجدت معدته مفقمة
ببقايا
خضرية. ولا ننسى أن معدات بعض الحيتان الأخر كالسباح مثلًا، قد عثر فيها ببقايا أعشاب،
ربما
تكون قد ازدردت اتفاقًا.
ويقول المواليدي «كوكنتال» الذي وصفه علميًّا بأنه نادر الوجود. وذكر أن منخره (وقب
النفث)
قد استطال حتى أصبح أشبه شيء بفنطيسة بارزة. وهذه حقيقة فذة إذا راعينا أن «الحوجن» Balænoptera إذا نفث برز وقب النفث إلى الأمام فامتد واستطال.
فهذه الظاهرة المؤقتة في الحوجن، أي: الهركول Rorqual، أصبحت
صفة ثابتة في السوطل، وهو من الدلافين.
Mamm. Beddard, p. 378-379.
(٤٥٦) السَّوْطَل الطَّقُوق SOTALIA TUCUXI
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Sotalia، أما الصفة
المعينة للنوع فأرجح أنها لفظ إقليمي أُخذ من أفواه القطان في مرابيه.
النوع المُمَثِّل لجنس «المُسَيَّف» Ziphius هو «السبلدون
النَّابي» M. bidens، المعروف في الاستعمال العادي باسم الحوت
الصُّوَرْبي أو الحوت الصُّوَرْبي المنقاري.
صيد منه ١٨ فردًا بين سنتي ١٨٠٠ و١٨٨٩ في شمالي الأطلنطي وأزقته البحرية. من هذا
العدد سبعة
صيدت بين عامي ١٨٠٩ و١٨٨٨ وواحد سنة ١٨٨٥ جنح على اليابسة عند مصب نهر الهمبر، فكان السبلدون
الوحيد من ذلك النوع الذي عرف في الجزر البريطانية. أما أول فرد عرفه العلماء فذاك الذي
صيد
بمقربة من شاطئ «ألغن» Elgin سنة ١٨٠٠. وقد وصفه «صُوَرْبي»:
Sowerby وسماه «القَشَلُوت ذو السنين» أو «ذو النابين»:
Two-toothed Cachalot، وقد صيدت منه أفراد بعد ذلك على بعد
من«برجن» Bergen، صادها النرويجيون.
طول هذا الحوت في العادة ١٥ قدمًا، وسناه أو ناباه صغيران نسبيًّا، ولا يبرزان من
جانبي
الفك غير قليل، عندما يكون الفكان منَضَّبين. ومن فوق المنقار، الذي يكون مستقيم الوضع
تقريبًا،
تمضي الرأس في التشامخ برفق حتى تصير، عند اقتراب نهايتها من وقب النفث، بروزًا عظيمًا.
ومن
وراء ذلك الوقب بروز آخر، يرتد عن مستوى قنته إلى الوراء حتى يساوي خط الظهر. وفتحتا
الأذنين
دقيقتان جهد الدقة، حتى إن الواحدة منهما قد لا تسمح إلا بمرور شوكة دقيقة من خلالها.
ولون
الأجزاء الفوقية في العادة أُزَيْرق أردوازي، ولون الأجزاء التحتية أُبَيِّض أي (إلى
البياض)،
ولكن قد يتفق أن يكون كُمْدَة الظهر. وعلى الجانبين سُيُور ولُمَعٌ، لا يبعد أن يكون
سببها
الحبارات Cuttles، التي يغتذى بها هذا الحوت، إذ تخمشه عند
افتراسها.
صيد فرد منه بمقربة من «نيوجرسي» New jersey سنة ١٨٨٩، فكان
طوله قدمًا.
أما أن الحوت الصوربي قد يذيع في بحار النصف الجنوبي من كرة الأرض، فأمر لم يحققه
المواليديون تحقيقًا ينفي كل شبهة، هذا على الرغم من أن جنس السبلدون يمثله في بحار الجنوب
صور
أكثر من الصور التي تمثله في بحار الشمال. ولا تزال الصور الجنوبية رهن التحقيق: أهي
أنواع
صحيحة، أم هي مجرد سلالات مولَّدة من الصورة الأوروبية؟
H. N. H. 845-846.
(٤٦٠) الدُّلفين الأرْقَط SPECKLED DOLPHIN
Tech. Syn. Steno lentiginosus.
هو النوع المعروف علميًّا باسم «الشاطن النمش»، انظره.
واصطلاحًا العنبر الكَرَوَّس أو النفاخ الكروس، والثاني أصلح علميًّا ولغويًّا،
Physete Macrocephalus أو كما يسمى في الكلام الجاري القشلوت
أخذًا في الدارج في الفرنسية Cachalot من أضخم الحيتان، فهو
يناهز في الضخامة الحوت الغرينلندي، أي حوت الخضراء. غير أنه قد بولغ في إبعاد حجمه مبالغة
كبيرة، كما اتفق أن بولغ في تقدير أحجام كثير من أجناس الحيتان، ولو أن من الراجح أن
هذا النوع،
وكان في الماضي أعظم عددًا وأذيع في البحار، قد بلغ أفراده من الضخامة حدًّا لا تبلغه
الآن. غير
أننا نترك هذا البحث الآن، ونكتفي بالقول بأن فحل العنبر يبلغ من الطول حدًّا يتراوح
بين ٥٥ و٦٠
قدمًا، في حين أن الإناث لا تزيد على نصف هذا المقدار كثيرًا، وصورهن أنحل وأكثر
تناسبًا.
أما خصائص هذا الحوت الجنسية Generic Characteristics فتقع
عليها في عظم الرأس وزيادته عما يجب أن تكون نسبته إلى الجسم كله إذ يبلغ ١ / ٤ طول البدن
جميعه، وفي عدد الأسنان إذا تبلغ عشرين أو خمسًا وعشرين على كل من
طواري الضبة.
إن غلظ حوت العنبر وسوء منظره إنما يرجع إلى أنه أقطع على عظمه، والقَطَعُ فيه حاد
رأسي،
فكأنما خطمه جدار قائم، وفي قِمته فتحة المنخرين على صورة حرف s
الأعجمي، منحرفًا إلى الجهة اليسرى من خط الوسط. أما الفم، على إمعان فغرته في الطول
والسعة،
فينفتح سفليًّا، وعلى بعد ما من مقدمة الخطم.
على السطح العلوي من الجمجمة تجويف عظيم يحده من الخلف عظم جداري طويل رأسي الوضع،
يكون في
الحوت الحي مفعمًا بمادة بيضاء دهنية مائعة تسمى «أُيَّل الحوت
Spermactei» وليست هي المعروفة باسم العنبر، التي أخذ منها
اسم هذا الحوت في العربية، وقد خلط بعض كتابنا بين المادتين سهوًا. ومن مقدمة هذا الفراغ
أو
التجويف يبرز منقار الحكمة (الفك الأعلى)، وفي لثته تندفن أسنان عسنية
Rundimentary (أي أثرية)، أما الضبة (الفك الأسفل) فبالغة
الطول، نحيلة الهيئة، وشعبتاها العظيمتان ملتحمتان حذاء خط الوسط زهاء نصف طولهما.
الهيكل العظمي لحوت العنبر والخط الأبيض يبين حدود جسمه. وقب النفث
B. blow-hole. الأطراف الخلفية المندفنة
p..
الأسنان العاملة كما أسلفنا تكون على الضبة منغرزة في حز طويل مقسم إلى وقوب بين
كل وقب
وآخر فاصل عظمي غير كامل، وهي كبيرة الحجم، فإذا لم تكن متأكلة، ظهرت مدببة منحنية الأطراف.
وهي
تقوم على طوار الضبة منغرزة في حز طويل مقسم إلى ما يشبه الوقوب بفواصل عظمية غير كاملة،
وتتألف
الأسنان من عاج خالص وتجويف اللب السني Dental Pulp Cavities
الذي يكون عند قواعدها يظل مفتوحًا زمنًا طويلًا، بيد أنه قد يظل غير كامل الانسداد،
إن قليلًا
أو كثيرًا، في عهد البلوغ، حتى يشتد تسطح قواعد الأسنان من الجانبين، أما اللسان وداخل
الفم
فلونهما البياض الناصع، ومحيط الزور كبير جدًّا، والعينان غير سويتين، فاليسرى أكبر من
اليمنى،
وتستويان فويق زاويتي الفم شيئًا ما، وبمقربة منهما إلى الخلف فتحتا الأذنين، ويقال إن
الواحدة
منهما لا تتجاوز ربع بوصة. عند التقاء الرأس بالبدن بروز ظاهر في وسط خط الظهر، وفي منتصف
المسافة بين هذا البروز والذنب، نتوء كبير يتبعه عدد من النتوات أصغر منه ويسمى علميًّا
السنام
Hump، وليس للعنبر زعنفة ظهرية. ولا تزيد السباحة على ستة
أقدام طولًا وثلاث عرضًا، وأقصى ما يصل إليه محيط فلقة الذنب خمس عشرة قدمًا. لون العنبر
إما
السواد وإما السواد إلى السمرة في أجزائه الفوقية، وتخف ظلال هذا اللون على الجانبين
والأجزاء
التحتية ثم تتراوح حتى يصير اللون أغبر فضيًّا عند منطقة الصدر. وقد شوهد بعض أفراد منه
مرقطة
اللون. أما الذكور العتيقة فكثيرًا ما ينقلب لون خطومها ومقدم الرأس فيصير أغبر. وحوت
العنبر،
إن كان من أهالي البحار المفتوحة أصلًا، فإنه ينتشر في جميع المحيطات المعتدلة الإقليم.
وفي
أثناء الصيف يطوف في جولاته اتفاقًا، وبين حين وآخر إلى الشمال، فيمعن فيه. أما إن للعنبر
عادة
الجولان والتنقل مسافات شاسعات، فأمر ثابت بالمشاهدة، فقد صيد في المحيط الأطلنطي أفراد
منه وفي
جسومها حراب تلقتها في أثناء جولة في المحيط الهادي. ساد الاعتقاد زمنًا ما أن العنبر
من زوار
المياه البريطانية يرودها حينًا بعد حين. ولكن حدث في سنة ١٩٠٣ أن قنص حواتون من النرويج
وأيسلندا وشتلند سبعة فحول بالغة في البحار الشمالية. وما هذا العدد بالضرورة غير جزء
صغير من
عدد حيتان العنبر التي كانت ترتاد تلك المنطقة الشمالية. وكان أول ما سجل من صيد هذه
الفحول في
العشرين من شهر يونيو، إذ صيد فحلان من قطيع عظيم كان يحوم على الخط ٦٠ من خطوط العرض.
وذلك
يناهز خط العرض الذي تقع عليه جزائر فارو. ثم قنص في نفس اليوم فحل يناهز طوله ٥٤ قدمًا
على بعد
٨٤ ميلًا شرقي الجنوب الشرقي من رَيْدَرفيورد — Raiderfjord (أو
زقاق ريدر البحري).
ولم يُرَ غيره من الحيتان هذه المرة. وفي السابع والعشرين من ذلك الشهر صيد فحل كان
مع
جماعة من الحيتان عددها ثلاثة أو أربعة على ستين ميلًا جنوبي شتلند. وقيل إن هذا الفحل
كان قد
بلغ ٦٨ قدمًا طولًا، وإن محيط جسمه بلغ أربعين. أما إذا كان مقاس الطول قد أخذ في خط
طولي وليس
على امتداد القوس الظهري، فذلك رقم قياسي، فإن هيكل فحل العنبر المحفوظ في المتحف البريطاني
للتاريخ الطبيعي لا يتجاوز طوله خمسين قدمًا إلا قليلًا.
وقد غل هذا الفحل ٥٣ برميلًا من الدهن، فهو نظير الفحل الذي صيد بمقربة من ريدرفيُورْد
من
حيث ذلك. وحوت العنبر صواري العادات، ويجتمع في رُعْلَان
Schools، اختلف عددها في الزمن الماضي بين خمسة عشر فردًا إلى
عشرين، وقد بلغت بعض الأحيان عدة مئات، الفحول البالغة والإناث قسم، والفحول الصغيرة
قسم آخر.
والفحول الكبيرة شديدة الغيرة وكثيرًا ما يقع بينها وبين صغار الفحول معارك دامية. وكان
من
المناظر العادية في بحار الجنوب أن ترى أرجال العنبر الكثيرة تحوم من حول السفن وبمقربة
منها.
وهي تقترب من السفن الشراعية أكثر من اقترابها من السفن البخارية، لأن صوت الآلات الهادرة
يخيفها فتبتعد عنها.
•••
جبهة كبيرة قطعاء، وجسم مستطيل لامع أزرق اللون إلى الخضرة، وفكان عظيمان، وظهر مسنم،
وذنب
مستدق يتمايل، وبدن هائل الحجم، وحركة متئدة هادئة، وسبح انسيابي فيه جمال وفيه سكون،
وبخار
يتفصد زفيرًا من نفاخة التنفس في فترات مطردة. ذلك هو منظر صوت العنبر إذا اتفق لك أن
تراه يطوي
أمواه المحيط الذاخرة. وحيتان العنبر، إذ كثيرًا ما تشاهد في البحار، تكون في العادة
متخذة
سمتها نحو بقاع من المحيط تكثر فيها الرخويات لتقتات بها. فإذا شوهدت كانت على ما وصفنا
من
التؤدة والزهو، فلا تداور السفن كما تفعل البرابيز (الدواحر) ولا تقفز من حولها لاهية.
وبين
الإناث من أفراد هذا النوع كثير من الحدب والتعاطف. فكل واحدة منهن تعمل جاهدة في سبيل
حماية
رفيقاتها وصيانتهن، أما صغارهن فحبات القلوب، يَلِفُّهُنَّ الماء. أما إذا قتلت من قطيع
إحدى
الإناث، سهل على الحواتين صيد الكثير منهن، لأنهن جميعًا ينهض إلى مساعداتها والعمل على
خلاصها.
أما شباب الفحول، وقد يشاهد أرجال منهم في فترات معينة، فأقل فتوة وشجاعة من الإناث.
فإذا جُرح
واحد منهم تركه رفقاؤه وخلَّفوه من ورائهم يصارع وحده القدر ولسان حاله يقول: «أضاعوني
وأي فتى
أضاعوا».
في البحار يمكن استبانة حوت العنبر وتمييزه عن غيره من الحيتان بانتظام الفترات التي
يطفو
فيها ليتنفس، ولو أن رتابة هذا النظام قد تختلف باختلاف باختلاف العمر. يقول الكابتن
إسكمون:
«إذا طفا فأول مايظهر منه منطقة السنام، ثم يرفع رأسه، ثم يتنفس بتؤدة زهاء ثلاث ثوان،
مرسلًا
إلى الفضاء كمية من البخار مبيض اللون، ينفلت منحرف الزاوية بشدة من وقب صغير. فإذا كنت
على
صاري السفينة رأيته من مسافة تتراوح بين ثلاثة أميال وخمسة. وعندما يمضي في التنفس متمهلًا
وعلى
رسله، فإنه لا ينساب في الماء بعض الأحيان، وقد ينساب أحيانًا أخر بسرعة تتراوح بين ميلين
وثلاثة أميال في الساعة، فإذا أراد الانتقال من حقل غذائي إلى حقل آخر تسارعت حركته.»
ثم يقول:
عندما ينساب حوت العنبر في حركة تقدمية، قلما يحتاج لغير برهة وجيزة حتى يتنفس، فيغمر
رأسه
قليلًا ثم يختفي فجأة ثم يظهر ثانية لينفخ كما فعل من قبل، فيحدث التنفس نظيمًا رتيبًا.
أما عدد
الزفرات عندما يكون هذا الحوت في هدوء، فيختلف تبعًا لحجمه. وكذلك فترات الطفو والانغمار،
فإنها
تتفاوت تبعًا لذلك، وأكبر الفحول لا يحتاج لأكثر من عشر إلى اثنتى عشرة ثانية ليتم نفسًا
واحدًا
شهيقًا وزفيرًا. أما عدد النفخات فمن ستين إلى خمس وسبعين نفخة في طفوة لا يزيد مداها
على اثنتي
عشرة دقيقة. وعند الانتهاء من تلك النفخات ينحدر ومقدم رأسه إلى أسفل، ويدور رافعًا فلقتي
ذنبه
في الهواء حتى يصير جسمه في وضع رأسي تقريبًا، ويغوص إلى أعماق بعيدة، حيث يظل غائصًا
زمنًا
يتراوح بين خمسين وخمس وسبعين دقيقة. ولا يسمع لزفيره صوت. وقيل إنه إذا سبح بالطريقة
المألوفة
بحيث يكون سنامه فوق سطح الماء، فإن سرعته لا تقدر بأكثر من سبعة أميال في الساعة. ولكن
إذا سبح
ورأسه يبدو برهة ويختفي أخرى على التتابع، فسرعته تتراح بين عشرة أميال واثني عشر في
الساعة.
وتلد أنثاه في كل فصول السنة فتضع فلوًا واحدًا، ولكن من المعروف أنها تتئم فتلد اثنين.
ويقال
إن فلو حوت العنبر يتراوح طوله بين ١١ و١٤ قدمًا عند الولادة. غذاء حيتان العنبر الرئيس
يتألَّف
من السبادج Squids والحبار الهلامي
Cuttle، ولكنه قد يلتهم أيضًا عددًا وفيرًا من السمك مثل
قُدِّ الصخور Rock Cod والبكورة
Albocare والبينيت Bonito.
وجميع هذه الأنوع من الطعام يصيدها ذلك الحوت في الأعماق، ولكن طريقة صيدها غير معروفة،
ويعتقد
البعض أن الحوت إذا غاص ظل ساكنًا ثابتًا في مكان ثم يدلي ضبته (فكه الأسفل) حتى يصير
في وضع
رأسي من مستوى رأسه، فيظهر ذلك البياض الناصع الذي يغشى فجوة فمه العريض. فهو بهذا الفعل،
على
ما يروى، يجتذب نحوه الحيوانات التي يغتذي بها، حتى إذا ما دخل عدد كافٍ منها في تلك
الفجوة
الكبيرة، أغلق ضبته بسرعة فائقة. وإذا جُرح حوت العنبر جرحًا قاتلًا لفظ من فيه آخر ما
التهم من
الطعام. وقيست شوى بعض السبادج التي التهمها بعض الأفراد المصيدة، فبلغ حجم بعضها ٢٨٠
قدمًا
مكعبًا، وليس أدل من هذا على أقدار تلك السراجل التي تلتهمها تلك العمالقة البحرية.
وتُقتنص حيتان العنبر لشيئين فيها: الدهن الذي تحتوي عليه طبقات الشحم التي تغشى
الجسم،
وأُيَّل الحوت الذي يكون في تجويف الرأس. ولما كان ثمن الدهن المستخرج من حوت العنبر
أغلى ثمنًا
من جميع أنواع الدهون الحوتية الأخرى، كان هذا الحوت من أثمن أنواع الحيتان جميعًا. أما
أُيَّلُ
الحوت فأشبه بالزيت، ويغرف في دلاء بعد أن تفتح الجمجمة. أما هذه المادة فتباع بعد أن
تكرر
وتصفى فتصبح صالحة للتجارة. على أن الفائدة التي تعود على العنبر من وجود تلك الكمية
العظيمة من
الدهن المائع في تجويف رأسه، فأمر لم يدرك منه المواليديون شيئًا حتى الآن. بالإضافة
إلى تينك
المادتين يخرج حوت العنبر مادة هي العنبر، أو بالتحقيق العنبر الأسمر
Ambergeris: Or Grey amber، ولا تستخرج هذه المادة في العادة
عند اقتناص الحوت، بل يعثر عليها سابحة في البحار. وقد تحقق الباحثون أنها تتكوَّن في
أمعائه.
وهذه المادة التي تحتوي على عدد من مناقير السبادج والحبَّارات التي يغتذي بها قد اتُّخذ
منه
مادة طبية، ولكنها تستخدم اليوم في عمل الروائح لا غير. وهي مادة غالية الثمن، ويبلغ
ثمن
الأوقية منه خمسة جنيهات إنجليزية. وإناث هذا الحوت وصغاره من أشد الحيوانات حرصًا على
الحياة،
فإذا نشب في أحدها هلب أو ضربته حربة، تشبثت بالحياة وعملت جاهدة على التخلص مما نشب
بها.
وسرعة حركتها إذ ذاك يجعل إصابتها مرة أخرى من أشق الأمور، أما الفحول الكبيرة والإناث
البالغة، تلك التي تغل قرابة ثمانين برميلًا من الدهن. فأقل نشاطًا وأهدأ حركة، فقتلها
أيسر
وصيدها أقل مشقة. على أن هذه القاعدة غير مطردة دائمًا، فقد حدث مرارًا أن عنابر كبيرة
قد ارتدت
حانقة ثائرة على متعقبيها، محطمة كل ما يصادفها في طريقها من الأشياء، متخذة من سباحاتها
الهائلة سلاحًا تلطم به كل ما يقع تحت ناظريها، أو رأسها العظيم تنطح به، أو ضبتها تقضم
بها
قضمًا قويًّا ذريعًا. وقد رويت وقائع عن عنابر وحيتان أخر، لم يقتصر أمرها على تحطيم
صغار
القوارب التي تحملها سفن التحويت، بل هاجمت السفن العظيمة نفسها وأغرقتها. ويعتقد الكابتن
إسكمون أن السفن التي انقطعت أخبارها وفُقدت من غير أن يسمع عنها أي خبر، إنما أغرقتها
الحيتان.
مما يروى عن شراسة العنبر وقوة بأسه ما حدث للسفينة سِتزن Citizen سنة ١٨٥١ عندما خرجت لصيد الحوت في المحيط الأطلنطي، فإن عنبرًا جريحًا
بعد أن حطم قاربًا من قواربها، ارتد إلى قارب آخر، ولكنه انصرف عنه إلى ثالث لفت نظره،
ولم يفلت
القارب الثالث إلا بصعوبة كبيرة، فلما أفلت منه اتجه نحو السفينة نفسها، وكانت قد نشرت
أشرعتها،
ومضت هاربة بأقصى سرعة ممكنة، وبذلك تمكنت من أن تتفادى هجمة ذلك العملاق الأسود، وأخذ
الحوت
يستجمع قوته لوثبة أخرى على السفينة، ولكن جرحه كان مميتًا فهدته سكرة الموت عن ملاحقتها.
ويروى
أن عنبرًا آخر لم يكتفِ بتحطيم السفينة، فأخذ يقضم خشبها ويلوكه بأسنانه ويمعن فيه
مضغًا.
أعظم من هذا كله ما وقع للسفينة جزيرة هندا Handa Island
على ٢٢٠ ميلًا من ميناء سيدني بأستراليا، وفي ٢٤ من أغسطس سنة ١٨٩٤ صادفها عنبران كبيران.
غادرت
هذه السفينة خليج مركوري Mercury Bay في نيوزيلندا وعليها
حمولة كاملة من الخشب، ولم يدر في خلد ربانها وبحارتها أن الحيتان ستهاجمها فلم يعدوا
لذلك
العدة.
هاجمها أحدهما وغاص من تحتها، وتقدم الآخر فنطحها بقوة فائقة جعلتها تدور على نفسها
فأصبح
حيزومها حيث كانت دفتها، وأحدث منها ثقبًا انحدر منه ماء أخذ يملأ فراغ السفينة بنسبة
قدم
ارتفاعًا في خلال ساعة.
(٤٦٤) عشيرة العنابر SPERM-WHALE TRIBE
Tech. Syn. Physeteridæ (Fam.).
القَشَلُوت = The Cachalot
عشيرة العنابر أو عشيرة حوت العنبر.
تختلف حيتان العنبر عن الحيتان البلينيَّة بفقدان البلِّين أو العظم الحوتي والاستعاضة
عنه
بأسنان من ضرب ما. ولجميع الحيتان الأخرى غير حيتان البال أسنان ثابتة Permanent وعلى الأقل في الفك الأسفل. وهذه العشيرة بما تشمل من فصائل عدة تسمى
علميًّا: «السِّنْحوتيات»، وفي الكلام العادي الحيتان «المسنَّنة» تقابل من ناحية أخرى
السَّبليات أو السَّبْلحُوتيات، وهي الحيتان البَلِّينيَّة، أي ذوات العظم الحوتي.
بالإضافة إلى وجود الأسنان في هذه العشيرة، فإنها تمتاز بصفات أخرى وخصيات معينة أهمها
ما
يلي:
منخران متحدان قبل أن يصلا الخارج، فيكون لهما وقب واحد، يأخذ صورة شدخ صمامي
valvular يستقر مستعرضًا مع محور الرأس. أما الجمجمة فعظام
سطحها الأعلى تكون مؤلفة لا تجانسيًّا unsymmetrically من
الجانبين، في حين أن عظام الأنف في الصور العائشة قد ارتدت عُقدًا، لا تشترك في تسقيف Roofing فجوة المنخرين. أما شعبتا الضبة (الفك الأسفل) فمستقيمتان
تقريبًا، ومؤخرتاهما تتخذان شكلًا رأسيًّا يمعن في الامتداد، بيد أنهما من الأمام يتصلان
بسطحين
مبسوطين يزيد امتدادهما أو يقل على نفس الصورة التي تشاهد في الثدييات جميعًا. أما الأضلاع
فأكثر اتصالًا ببقية أجزاء الهيكل مما هي في حيتان البال، حيث تجد أن عددًا كبيرًا من
الأضلاع
الأمامية تتداور مع جسم الفقار نفسه ومع النواشز الأفقية المستعرضة، بينما هي متحدة مع
القص
Breast-bone من الأسفل بتوسط ما يسمى في التشريع الأضلاع
الصدرية. أما القص (عظم الصدر) فإنه يتألف من عدة أجزاء منفصلة، تقع إحداها وراء الأخرى.
وكذلك
السباحات فهي في جميع الفصائل ذات خمس أصابع. وإناث هذه العشيرة أصغر حجمًا من الذكور
على العكس
من الواقع في حيتان البال.
(٤٦٥) الاسْقَلدون Squalodon
Etym., NL. f. L. Squalus = a shark + Gr. ὀδoύς (ὀδοντ.) = a tooth.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من لفظين، أولهما لاتيني ومعناه: «قرش» وهو السمك
المعروف، والثاني يوناني ومعناه: «سن»، وتخريجه «القرشي السن»، والعربي معرَّب المصطلح
الأعجمي.
جنس بائد من فصيلة «الاسقلدونيات»، عثر ببقاياه في طبقات العصر الأوسط والعصر الأجد
(الثلثي
الحديث) في أوروبا وشمالي أمريكا. وصفه المواليدي «جراتيلوب».
Von Zittel. Palæon. p. 85.
Quot., Squalodon was a long-beaked form, and Prosquolodon had a
skull whose proportions are nearer those of Kogia.
Mamm. Beddard, 384.
(٤٦٦) الاسْقَلْدون الباري SQUALODON BARIENSIS
Etym., sees Squalodon; bariensis = of or pertaining to Bari in
the Department of Drome.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Squalodon، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى «باري» بمقاطعة «دروم».
نوع من الاسقلدون وهو جنس بائد، وصفه المواليدي: دودارلين Döderlein.
Von Zittel, Palæon. 85.
(٤٦٧) الاسقلدونيَّات Squalodontidæ
Etym., see: Squalodon + L. -idæ.
لمعرفة الأصل في الاسم الاصطلاحي انظر: Squalodon، مشفوعًا
بالكاسعة اللاتينية -idæ، وهي أصلًا للدلالة على الأسرة، وفي
المصطلح الحيواني الحديث للدلالة على فصِيلة.
(١)
فصِيلة من الحيتان البائدة جماجمها تشبه جماجم الحيتان المسننة، ولكن بضروسها جذران،
وهي مختلفة كل الاختلاف عن بقية الأسنان.
Brandt, 1873.
(٢)
الاسقَلْدونيَّات (من العصرين الفجري والأجد) فصِيلة بائدة فرِّعت على قبيِّلة
المسَنَّنات أو السِّنْحوتيات، ويعتقد بعض المواليديين أنها انحدرت من الحيتان الزكويَّة
Zeuglodonts، وأنها ولَّدت الحيتان المسننة العائشة
الآن.
Encycl. Brit. 11th ed. vol. V. p. 169.
(٣)
الاسقلدونيات فصيلة مميزة الصفات، ويقول المواليديون: إنها تعتبر إلى حد ما حلقة تصل
بين الحيتان المسننة العائشة اليوم، والقيحونيات
Archæoceti البائدة التي عاشت في العصر الفجري.
الجمجمة في أفراد هذه القبيلة تشبه جمجمة
الدلفين إلى حد ما، ولها أسنان مميزة أي قواطع وأنياب وضروس، وللضروس حواف منشارية كما
في
الزكويات Zeuglodonts، وهي مزدوجة الجذور شيئًا ما،
ولكنها أكثر عددًا، وتنظر كثيرًا في أوصافها إلى أوصاف الأسنان في المسننات الحديثة،
والاسقلدون من ذوات المناقير الطويلة، والنسب التركيبية في عظام الجمجمة، تقارب تلك التي
نشهدها في جنس الكغية Kogia.
Mamm. Beddard. 384.
(٤)
العظام القُبَيْليحكمِيَّة١٢٧٧ والحَكَمِية١٢٧٨ والضبِّية١٢٧٩ كثيرة الأسنان، والأسنان الأمامية مخروطية١٢٨٠ الصورة واحدة الجذر، والضروس إما ذات جذرين أو مثلثة الجذور، وهي منضغطة ذات
تيجان الحافتين الأمامية والخلفية، والعظمان الجداريان١٢٨١ يؤلفان جزءَا من سقيفة١٢٨٢ الحقف.١٢٨٣
هو علميًّا البال السَّبَلي Balæna Mysticetus، وقد يطلق
عليه أيضًا «حوت القوس» أو ذو القوس Bowhead أو«حوت القطب
الأعظم» Great Polar Whale أو «حوت القطب» Polar
Whale، وقد سمي بهذا الاسم نظرًا إلى أن وقب النفث فيه ينتهي بزائدة مخروطية،
تُظهر الأنف شامخًا، وقد استعمل هذا الاسم كابتن «إسكمون».
Cent. Dict. 6883-4, vol. VI.
(٤٦٩) الشاطن STENO
لم أقف على الأصل في هذا المصطلح، فآثرت تعريبه أول الأمر، ولكن في مادة: «شَطَن»
العربية
ما يجعلني أفضل أخذ الاسم منها، فالشاطن: هو كل عاتٍ متمرد من إنس أو جن أو دابة، وهذا
الجنس من
الدلافين حرش الأسنان كبيرها طويل المنقار مفترس.
جنس قريب جدًّا من جنس السوْطل، حتى إن دكتور «بلانفورد» قد فرَّع عليه نوعين من
أنواع
السوطل، هما: السوطل الجدمي Sotalia gadamu والسوطل النمش:
Sotalia lentiginosa، ومهما يكن من أمر هذه المشابهة، فإنه
يمتاز على السوطل بالخصيات الآتية:
الأسنان كبيرة قليلة العدد، وعدتها تتراوح بين ٢٠ و٢٧ سنًّا، على كل من شعبتي الفكين،
وسطوحها محزَّزة حتى تبلغ التيجان. ونسق الفقارات: العنقية ٧، الظهرية ١٢-١٣، القطنية
١٥،
الذنبية ٣٠–٣٢، والعظمان الجناحيان متصلان، ويظهر أن لهذا الجنس نوعين، على العكس مما
يذهب إليه
دكتور بلانفورد، غير أن بعض المواليديين يذكرون أربعة أنواع.
(٤٧٠) الشاطن الأغَر STENO FRONTATUS
= Rough-toothed Dolphin.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Steno، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه: «الجبهة»، ونعته الأغر لأن المقصود من اللفظ الإشارة إلى بياض
في
فنطيسته.
L. Frontatus; frontis = the forchead. brow. Cass. Lat. Eng.
Dict. 233.
الدلفين الحرِش، وعلميًّا «الشاطن الأغر» يقطن المحيطين الهندي والإطلنطي، وهو النوع
الطرازي لأنواع جنسه التي قد تقاربه حينًا وتباينه آخر في الصفات، وجميعها من قطان بحار
المناطق
الدافئة، وتمتاز جميعًا بطول المنقار الذي يظهر جليًّا لدى النظر مميزًا عن الرأس، والجمجمة
ضيقة منضغطة، وارتفاق شعبتي الضبة طويل حيث يتجاوز ربع طول الفك جميعه، وعدد الأسنان
يتراوح بين
٢٠ و٢٥ على كل من شعبتي الفكين، وهي إلى الكبر شيئًا ما، وتيجانها ذات حزوز أفقية، واللون
يختلف
باختلاف الأنواع.
ويبلغ «الشاطن الأغر» من الطول قدمًا، وسمى الحرش في الاستعمال العادي بالإشارة إلى تحزز تيجان أسنانه
وخشونتها، ولون أجزائه الفوقية أرجوانية إلى كمدة مسودة، والجانبان مرقطان بندوب نجمية
الصورة،
في حين يكون المنقار (الفنطيسة) والأجزاء التحتية بيضًا مغشاة بظلال قرمزية أو وردية،
وملمعة
برقط أرجوانية.
H. N. H. 856.
(٤٧١) الشَّاطن النَّمِش STENO LENTIGINOSUS
= Speckled Dolphin.
Etym., see: Steno; lentigniosus = LL. = speckled. Cent. Dict.
p. 3410. vol. VI.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Steno، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه: «مرقط، نمش». نوع من الشاطن يسكن بحار الهند، أجزاؤه الفوقية
غبر
رصاصية اللون، مرقشة بندوب مستطيلة أكثرها أبيض وأقلها أردوازي أو أسود، أما أجزاؤه التحتية
فبيض مع رقط غبرٍ تزيد في بعض الباحات وتقل في بعضها الآخر.
H. N. H. 856.
(٤٧٢) الشَّاطن الفَظُّ STENO PLUMBEUS
= Grey Rough-toothed Dolphin.
Etym., see; Steno: Plumbeus: L. = blunt, dull, stupid, heavy,
oppressive, burdensome. Cass. Lat. Eng. Dict. p. 422.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Steno، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه: «فظ، بدين، جسيم».
يقطن هذا النوع بحار الهند، وفقاره بالغ الطول، ولونه أغبر رصاصي متناسق، ما عدا مقدم
الضبة
وجزءها التحتي، فإنها إلى البياض.
H. N. H. 856.
(٤٧٣) الشاطن الأخطم STENO ROSTRATUS
Etym., see: Steno; rostratus: f. L. rostrum = a
snout.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Steno، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه: «خطم أو فنطيسة».
نوع ذكره العلامتان «فلاور» و«ليدكر» في كتابهما عن الثدييات، ولم يذكرا عنه شيئًا،
اللهم
إلا أنه من أنواع جنس الشاطن ولا يفترق كثيرًا عن الأنواع الأُخَر.
Mammals: Flower and Lydekker, p. 272.
(٤٧٤) التُّخَس STENODELPHIS
Etym., uncertain.
الخرَّاق = Pontoporia
أصل الاسم الاصطلاحي غير بيِّن، فصرفت عليه اسم التُّخَس، وهو في العربية «الدلفين»،
انظر
الدميري، وهو اسم يصرف على جنس الخراق Pontoporia (انظره) فهما
مترادفان عند المواليديين.
هو الحوْجَن السَّبلدي، أو الحوت الأزرق أو الهركول السَّبلدي (انظر هذه المواد).
وفي الأفراد المصيدة في أمريكا لون يضرب إلى الصفرة يغشى السطح التحتي، وكان ذلك هو
السبب
في أن يُطلق عليه اسم «حوت الكبريت»، انظر مادة: الهركول السَّبلدي.
Also said of Blæna Australis حوجن الجنوب:
(Which see).
إن هذا الدلفين بالرغم من أنه معروف عند المواليديين باسم الدلفين الكنجي، وعلميًّا
باسم
الهنيد الكنجي Platanista gangetica، فإنه في الأكثر معروف باسم
«السَّوْس»، Susu أخذًا من صوت النفث الذي يحدثه إذا ما طفا
ليتنفَّس.
ولقد يختلف هذا الدُّلفين عن ذي قرباه، أي النوعين الأمريكيين (انظر العِنْيَة). في
الصورة
التي تكون عليها فتحة وقب النفث، وفي وجود ممرغة (مصران أعور) متصل بالمعي، وفي وجود
حيد مستشرف
على كل من شعبتي الحكمة، وفي الأسنان إذ تمضي في تغايرات عديدة متعاقبة.
ويقطن هذا الدلفين مياه أنهار السند والبكنج والبراما بوترا وروافدها الكبيرة من منابعها
الجبلية إلى أن تنصرف في المحيط. ويمتاز بمنقار منضغط طويل، يأخذ في الكبر عند طرفه،
وبزعنفة
ظهرية كادت تكون أثرية فأخذت صورة نتوة مقنطرة، وسباحتين مثلثتي الهيئة مروحيتي الصورة،
وعينين
بئيلتين عسنيتين ووقب للنفث في صورة شدخٍ مستطيل. أما الأسنان وهي مخروطية أو أسطوانية،
فكبيرة
الحجم، وهي إذ تكون مدببة في الصغر، فإنها عند الكبر تتآكل بالاستعمال، وتصبح حرشة خشنة،
وهي
عند مقدم المنقار متلاصقة حتى لقد تصبح راصفة، أي أن بعضها على التقريب إلى جانب بعض.
وتمتاز الجمجمة بنماء حيود كبيرة عند منبت المنقار، وتلتقي على التقريب عند خط الوسط
منه،
والمنقار في الذكور أقصر منه في الإناث، وعدد الأسنان ثلاثين سنًّا على كل من شعبتي الفكين،
واللون إلى السواد جميعًا، والإناث أكبر حجمًا من الذكور وطول الأفراد البالغة يتراوح
بين سبع
وثماني أقدام. ولكن سَوْسًا صيد في نهر «يومنا» Jumna قاس ١٢
قدمًا.
والسَّوْس كفيف البَصَر، ولا شك في أن الإبصار لهذا الحوت غير ذي فائدة؛ إذ هو يعيش
في مياه
كدرة كمياه السند طوال السنة، ومياه الكنج والبراما بوترا أكثر فصولها.
ولم يُرَ هذا الدلفين في مياه البحر الملحة، ولكنه إلى جانب هذا من الحيوانات المهاجرة
إلى
حد ما في مياه الأنهار. فإن شيئًا من أفراده لا يمكن أن يُعثَر بها بجوار «كلكتَّا» في
أثناء
فصل الحرِّ، أي من مارس إلى يونيو. ولكنها تُرى بكثرة في أشهر البَرْد، أي من أكتوبر
إلى مارس،
أما أنها تظل في المياه المدية خلال فصل الأمطار، أي من يونيو إلى أكتوبر، فثابت من وقوعها
بكثرة في شباك الصيد، ولو أنها قلما تظهر فويق الماء، ولقد صيد هذا الدلفين على ١٠٠٠
ميل من
كلكتَّا، وصعوده مع مياه النهر نحو منابعه لا يعوقه عنه إلا الموانع الصخرية وقلة غور
النهر،
وما يتبع ذلك من انخفاض درجة الحرارة، وهذا الجنس من الدلافين إن كان لا يجتمع في رعلان
فإن
عديدًا من أفراده قد تظهر معًا في الأجزاء الهادئة من أنهار الهند التي يقطنها.
يقول دكتور «أندرسون» J. Anderson:
إنه من الصعب أن تحكم في الدلفين الكنجي، وهل يقتصر في المعيشة على أماكن خاصة محدودة،
حيث لا توجد عوامل مزعجة كالأمطار الغامرة التي تصيب تلك البقاع، والتي من شأنها أن
تُفَرِّق وَحْداته وتحمل أفراده على الاتجاه نحو الخلجان والروافد، وهي أماكن تمتنع عليه
في
فصل الجفاف.
إذا طفا الهنيد ليتنفس، فإما أن يكتفي بأن يرفع السطح الأعلى من جسمه إلى درجة تكفي
لإبراز وقب النفث فويق سطح الماء، وإما أن يَثْلم، وهذه هي عادته المشاهدة، فيتجه إلى
أعلى
ثم إلى الأمام، ثم إلى أسفل، فيظهر منه، أول ما يظهر فنطيسته الطويلة ثم ثلاثة أرباع
ظهره،
وفي هذه الفترة يخرج صوتًا نفَّاخًا قصيرًا، كان السبب في أن يسمى «السوسو»
Susu (وعرَّبته السوس) تشبيهًا لذلك الصوت، وبه يعرف في
حوض نهري الكنج والبراما بوترا.
في أثناء أشهر البرد، يغلب أن يظهر على حركاته أثر الاهتياج والشطط، فيقفز من الماء
قفزًا كاملًا وذنبه منحنٍ إلى أسفل. على أية حال أعتقد أن ثلمه فويق مستوى الماء للتنفس
أمر
يأتيه هذا الدلفين كأنه تسلية أو لمجرد قطع الفراغ.
لقد أتيح لي أن أختبر طريقة تنفس هذا الدلفين؛ إذ انتهزت فرصة نادرة، من ملاحظة فرد
حفظته في الأسر بضعة أيام. رأيته في مأسره يطفو بتؤدة إلى سطح الماء حتى يتعرض وقب النفث
للهواء مع جزء من ظهره، وينفتح وقب النفث إذا ما آنس الهواء، وعند ذلك يحدث صوت الزفير،
ثم
يتلوه الشهيق بسرعة كبيرة حتى ليخيل إليك أن وقب النفث قد يغلق عند الزفير مباشرة، ثم
ينغمر
بتؤدة أيضًا، وعدد الأنفاس متوالٍ تقريبًا، إذ يحدث في فترات مدتها نصف دقيقة أو ثلاثة
أرباع الدقيقة، ولا تستغرق عملية التنفس كلها أكثر من بضع ثوان.
غذاء السوس السمك والسراطين. أما السمك فمن جنس ينطمر في الطين، فيتبعه ذلك الدلفين
في
خلاله بخطمه الطويل. ولقد لوحظ أن ذلك الدلفين الذي أسَره دكتور «أندرسون» لم يكن يلتهم
السمك
إلا في أثناء الليل، أما في الحالة الطبيعية فمعروف أنه يأكل السمك في النهار كما في
الليل.
وكثيرًا ما تُرى هذه الدلافين بمقربة من «كلكتا» باحثة عن سراطينها المحبوبة، ولا يندر
أن يوجد
حب في معدته، ولكن الظاهر أن الحب لا يؤكل قصدًا، بل يزدرد اتفاقًا.
تولد صغار هذا الدلفين بين أبريل ويوليو، وقلما يولد أكثر من واحد في كل بطن، ويعتقد
«أندرسون» أن زمن الحمل لا يقل عن ثمانية أشهر ولا يزيد على تسعة، ويقال إن الفلو إذا
ولد أمسك
بفمه أحد سباحتي الأم متشبثًا بها، حتى لا يضل عنها.
H. N. H. 847-848.
(٤٧٧) البَرْحُوت THALASSOCETUS
Etym., NL. Gr. ϑάλασσο = the Sea = Gr. ϰῆτος = a Whale.
المصطلح مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، أولهما معناه: «بحر»، والثاني
معناه: «حوت»، والعربي منحوت منهما: «بحر + حوت» برحوت.
جنس بائد من الفُصَيِّلَة النَّفَّاخيَّة، وصفه المواليدي «آبل»، وعثر ببقاياه الحفرية
في
بلجيكا.
هي الحيتان السَّبَليَّة التي تتضمنها قُبَيِّلة السَّبْلحُوتيَّات، ومنها فُرِّعت
فَصيلَة
الباليَّات، وتمتاز بأن لها عظمًا حوتيًّا أو بَلينًا بدلًا من الأسنان في الحيتان
المسنَّنة.
(٤٨٢) الطقوق (معرَّب) TUCUXI
Tech. Syn. Sotalia tncuxi.
هو السَّوْطَل الطقوق، انظره.
(٤٨٣) الطرْس TURSIO
Etym., Tursio; NL. L, a kind of fish resembling the
Dolphin.
المصطلح مأخوذ من لفظ لاتيني دل على سمك يشبه الدلفين، فعرَّبته.
يقول المواليدي «بدرد» في كتابه عن الثدييات إنه ينبغي التفريق بدقة بين نوع الطَّرس
والطَّرسوب Tursiops، فإن هذا فاقد الزعنفة الظهرية، وأسنانه
كثيرة صغيرة؛ إذ تبلغ ٤٤ سنًّا على كل من شعبتي الفكين، والعظمان الجناحيان منفصلان،
وقد فُرِّع
عليه نوعان، ويذكر العلامة «بدرد» أن الاسم Tursio منقول عن
بلينيوس الروماني.
Mamm. Beddard, pp. 379-380.
(٤٨٤) الطرس البروني TURSIO BERONII
Etym., see: Tursio; beronii = of or pertaining to Beron, a
naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Tursio، أما الصفة المعينة
للنوع، فنسبة إلى مواليدي. نوع ذكره المواليدي «بدرد»، وقال إنه شمالي المرابي.
Mamm. Beddard, p. 380.
(٤٨٥) الطَّرْس القُطْبي أو الشمالي TURSIO BOREALIS
Etym., see: Tursio; borealis. L. = the
north.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Tursio، أما الصفة المعينة
للنوع فلفظ لاتيني معناه: «الشمال».
نوع ذكره المواليدي «بدرد»، وقال: بالرغم من أنه شمالي الذيوع، فإن انتشاره أوسع من
انتشاره
زميله الطرس البروني (انظر المادة السابقة).
Mamm. Beddard. p. 380.
(٤٨٦) الطُّرْسُوب TURSIOPS
= Bottle-nosed Dolphins.
Etym., uncertain; it may be from tursio + ops: Gr.
ὤχ =
aspect.
اشتقاق الاسم الاصطلاحي غير محقق عندي، فعرَّبته. وهو مولَّد في اللاتينية.
ليس الطرسوب من الأصناف التي يسهل تحديد أوصافها، غير أنه على وجه العموم يمتاز بالخصيات
الآتية:
الأسنان كبيرة، وعدتها تتراوح بين ٢٢ و٢٦ سنًّا على كل من شعبتي الفكين، ونسق الفقارات
هو:
٧ رقبية، ١٢-١٣ ظهرية، ١٦-١٧ قطنية، ٢٧ ذنبية، العظمان الجناحيان متصلان، والمنقار بَيِّن.
ويفرع المواليديون على هذا الجنس خمسة أنواع، ولكنه من الصعب أن تفرق بينها وبين الطرسوب
الأثين
Trusiops tursio.
Mamm. Beddard, p. 379.
(٤٨٧) الطرسوب الحميد (أبو سلامة) TURSIOPS ABUSALAM
= Red Sea Dolphin.
Etym., see: Tursiops; abusalam: from
Arabic.
«أبو سلامة» هو دلفين البحر الأحمر، وأصل الكلمة عربية، يعرفها على هذا النحو صيادو
البحر
الأحمر وسكان شواطئه؛ لأنهم يعتقدون أنه ينقذ الغرقى ويدفع بهم نحو الشاطئ. لون ظهره
لازَوَرْدي
داكن.
Mamm. Beddard, p. 379.
(٤٨٨) الطرسوب القَطلاني TURSIOPS CATALANIA
= Indian Bottle-nosed Dolphin.
Etym., see: Tursiops:
نوع منسوب إلى قطلانيا، والنوع يعرف باسم الدلفين الكنفيري الهندي.
(٤٨٩) الطَّرْسوب الجلِّي TURSIOPS GILLI
Etym., see: Tursiops; gilli = of or pertaining to Gill, a
naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Tursiops، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى «جل» العالم المواليدي.
نوع ذكره معجم سنتشوري، ولم يذكر شيئًا من أوصافه.
Cent. Dict. p. 6544, vol. VI.
(٤٩٠) الطَّرْسُوب الأقطَع TURSIOPS TRUNCATUS
Etym., see: Tursiops; truncates: L. truncus = maimed,
mutilated, dismembered, deprived of some of its parts Sm. Eng. Lat. Dict. p.
1146.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر Tursiops، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه: «شوه، أقطع، أجذم، مجذوم».
نوع ذكرته الموسوعة البريطانية، وهو يبلغ من الطول
حدًّا يتراوح بين ١٠و ١١ قدمًا، ويكثر وجوده في البحار الحافة بالجزر البريطانية، وفي
شرقي
الولايات المتحدة، ظهره إلى السواد، وبطنه إلى البياض، أسنانه ٢٠–٢٣ على كل من طوارئ
الفكين،
ومحيط السن من إلى ١٠ ملليمترات.
Encycl. Brit. 14th d. p. 173, vol. V.
(٤٩١) الطَّرسوب الأثين TURSIOPS TURSIO
اتخاذ الصفة المعينة للنوع من نفس الاسم الجنسي واصطلاح عند المواليديين يدل على أن
النوع
جنيس أو أثين، أي أنه يمثل صفات الجنس الرئيسة.
وهذا النوع أكثر أنواع جنس الطرسوب شهرة، ومعرفة المواليديين به أوسع من معرفتهم
بأي نوع
آخر من ذات الجنس، وهو على التقريب عالمي الانتشار، ولا يكثر على سواحل بريطانيا، ويقول
المواليدي «ترو» True إنه لاحظ أن جفون هذا النوع متحركة كجفون
الثدييات البرية، وكثيرًا ما يصاد على الشواطئ الأمريكية.
هي الحيتان التي يفرِّعها المواليديون على جنس السبلدون (انظره).
(٤٩٤) الدَّوْحَر أو البرْبوز الطِّرازي TYPICAL
PORPOISE
= Common porpoise (Which see).
للوقوف على شيء من التفصيل انظر «الدوحر الشائع»، وكذلك الدوحر الهندي:
Indian Porpoise.
(٤٩٥) البلِّين – العظم الحوتي - العاج (خَطَأً) WHALE’S
BONE
Quot., irory: perhaps because supposed to come from the hones
of the whale, at a time when the real source of the material was little known, or
when
most of the ivory used in western Europe consisted of the Teeth of the walrus, confounded
with the whale, and possible those of the sperm-whale, which, though of comparativety
small size, are of fine quality. The term is in common use for several
centuries.
الحوت الأبيض أو البُهار، وعلميًّا الأبْزَخ الأبيض، قريب الآصرة باليأمور،
Narwhal (انظره) وهو كصاحبه هذا من قطان مناطق الجمد. ويتفق
البهار (الحوت الأبيض) واليأمور من حيث الصفات العامة، في أن الزعنفة الظهرية متطامنة،
يمثلها
حيد قليل التقنطر، وكذلك فقاراته الرقبية فإنها جميعًا كما هي في اليأمور طليقة، على
العكس مما
هي في فصيلة الدلفينيات، والسباحتان قصيرتان عريضتان عند الوسط، والرأس قصير مستدير،
ويميزه من
الجسم تخصر بسيط ينبئ عن الرقبة، والأسنان في العادة تسعة أو عشرة عدًّا على كل من شعبتي
الفكين، وغالبًا ما تكون غير نظيمة منحرفة النبتة، وطول هذا الحوت ١٦ إلى قدمًا، أما اللون فهو في الصغار أغبر إلى سمرة، وفي الأفراد البالغة أبيض
لامع.
في حالة الحياة تشهد في الفرد البالغ كثيرًا من مجالي الجمال، فبياضه اللامع الناصع
قلما
تشوبه دكنة أو رقطة، كما أنه مبرأ من الندوب أو الغضون، أما الصغار فتلوح في وسط الرعلان
كأنها
طيوف أو ظلال وهمية.
يمتد ذيوع البهار نحو الشمال إلى درجة ٨١ و٣٥ ثانية من خطوط العرض شمالًا، ويمضي
ضاربًا في
الجنوب إلى رأس كود Cape Cod في ولاية «مساشوستس» بأمريكا
الشمالية وشواطئ إيقوسيا، ويشاهد في رعلان عظيمة العدد بمقربة من «إسبتزبرجن» و«نوفازمليا»،
ويرتاد بخاصة ما قرب من مصبات الأنهار التي قد يقحم فيها مسافات بعيدة. ويروي المواليديون
أن
هذا الحوت كثيرًا ما اقترب من شواطئ إيقوسيا، وفي سنة ١٨٧٩ عثر على فرد منه بمقربة من
«دَنْرُوبن» Dunrobin في مقاطعة سَذَرْلاند:
Sutherlandshire جانحًا عند الجزر، وفلقتا ذنبه محصورتان بين
قائمين شدت إليها شبكة، وعلى مقربة من مكانه سمكة من «حوت سليمان» السَّلمون:
Salmon، يُظَنُّ أن ذلك البهار كان يطاردها.
وفيما عدا أقصى مرابيه الجنوبية، فالبهار أذيع أنواع الحيتان على شاطئ غرينلندا الغربي.
وكذلك هو على الجزء الغربي من الشاطئ الشمالي، وفي خارج زنار الجمد الشرقي بمقربة من
إسْبتْزبرْجن.
وهو من الحيتان المهاجرة. ففي أثناء الصيف يضرب نحو الشمال إلى نهاية ما يسمح بذلك
الجمد
الشمالي، وفي الشتاء يرتد نحو الجنوب، ويعثر به رعلانًا كبيرة في خليج «بافن»
Baffin Bay وعند مدخل زقاق سميث البحري Smith
Sound في أثناء الصيف، ولكنه في أثناء الخريف يتحرك جنوبًا على طول شاطئ
غرينلندا الغربي، حيث يظهر على بعد ما من «دسكو» Disco في شهري
أكتوبر ونوفمبر، وعند «جودثاب» Goodthaab (درجة ٦٥ شمالًا) في
شهر ديسمبر.
والواقع أن هجرته لا ترتد إلى أكثر من ذلك جنوبًا. وطوال أشهر الشتاء يرتاد البهار
الشواطئ
القريبة، وقرابة نهاية شهر أبريل يأخذ في الارتداد شمالًا، وحوالي مايو ويونيو يذيع في
خليج
«دسكو»، وفي شهر يوليو لا يوجد له هنالك من أثر. وعندما يكون الماء غير مُنْجَمد، يُرَى
في
أثناء الشتاء على الشاطئ الشمالي. أما هجراته على الشواطئ الشرقية فهي على غرارها في
الشواطئ
الغربية.
قد يتفق أن يؤسر البهار في حقول الثلج الشمالية، فيعمد إلى فتح ثغرات في الجمد ليتنَفس
من
خلالها. وهذا الحوت بطبعه يُفَضِّل من البحار ما جاور اليابسة، حتى إنه في هجراته على
الشاطئ
الغربي يرسم خط سيره بمقربة من البر، مارًّا بين الجُزَيِّرات ومن خلال الأزقة البحرية:
Fjords، ويهاجر في رعلان قد تبلغ عدة الرعيل الواحد منها بضع
مئات، ذكورًا وإناثًا.
يتألف غذاء البهار من السمك مثل القُدِّ وغيره من الأسماك الصدفية والسبادج:
Squids وفي سنة ١٨٥٧ قُدِّر ما صيد من البهار على شاطئ
غرينلندا الغربي بين ٤٠٠ و٥٠٠ بهار، وبعد عشرين سنة قُدِّر الصَّيد بما يقارب ٦٠٠ حوت
منها، وما
حلت سنة ١٨٩٤ حتى كان المصيد ضعف ذلك العدد.
هذا النوع من الحيتان سريع الحركة، وبخاصة عندما يطارد فرائسه من السمك، وقد يُقَحِّم
في
الضحاضح وهو يطارد السُّموكِ إلى حيث يتعذر عليه تقريبًا أن يعوم، فإذا وقع في مثل هذا
المأزق،
فإنه يظل هادئًا فلا يفزع ولا يعول، وإنما يعمل جاهدًا بتؤدة على أن يصل إلى حيث يحمله
الماء.
وبالإضافة إلى الأسماك والسبادج يقتات البهار بالحبارات والقشريات.
وسرعان ما يؤلف البهار في الأسر، فيظهر كثيرًا من الوداعة ولين الطبع والهدوء. وقد
عرض فرد
منه في ممأى Aquarium وستمنستر سنة ١٨٧٧ وآخر سنة ١٨٧٨، ولكن
كليهما مات وشيكًا.
ويصاد البهار ابتغاء دهنه وشحمه ولحمه الذي يجففه أهل غرينلندا ليكون قوت الشتاء،
وكذلك
للناس في جلده مآرب كثيرة.
H. N. H. 850-851.
(٤٩٨) الدلفين الأرثم WHITE-BEAKED DOLPHIN
Tech. Syn. Lagenorhynchus albirostris.
يكثر هذا الدلفين على الشواطئ البريطانية، وهو يشبه الدلفين الأشكل:
White-sided Dolphin في الصورة، ولكن رأسه أكثر استدارة
وانتفاخًا، وزعنفته الظهرية أضيق وأكثر تحدرًا، وسباحتاه أكثر طولًا. أما الصفة المعينة
له أي
«الأرثم» فراجعة إلى أن خطمه ونهايتي فكيه بيض، مغشاة بظلال إلى الغبرة تزيد أو تقل.
والأجزاء
الفوقية سود، والجانبان أغيبران، والأجزاء التحتية إلى البياض، وكثيرًا ما تغشاها ظلال
أصيفرات
مع ثلاث باحات ذات لون أبيض تستوي متتالية الوضع على الجانبين مرقطة برقط سود، تقل أحيانًا
وتكثر أخرى. وكذلك توجد باحة من ذات اللون وراء وقب النفث وأخرى عند مغرز فلقتي الذنب،
ولكن
الظاهر أن التباين في اللون كثير الوقوع بين الأفراد.
عندما تجنح أفراد هذا الدلفين ويُعْثر بها صالحة للبحث العلمي، تظهر الأجزاء السود
مندبة
بصبغٍ أرجواني زاهٍ، بحيث يلوح لونه في مجموعه جميلًا أخاذًا.
عدة أسنانه في العادة ٢٦ سنًّا على كل من شعبتي الفكين، وطول الأفراد البالغة يتراوح
بين ٨
و٩ أقدام ويقطن شمالي الأطلنطي وبحر الشمال والبحر البلطي، ويمتد ذيوعه شمالًا إلى غرينلندا
وبوغاز دافيز، وقد صيد عدد منه على الشواطئ البريطانية.
H. N. H. = 854-855.
(٤٩٩) البُهار – الحوت الأبيض WHITEFISH
= White Whale.
Cent. Dict. 6883-4. vol. VI.
(٥٠٠) الدلفين الأغَر WHITE-FRONTED DOLPHIN
Tech. Syn. Cephalorhynchus albifrons.
مقاطنه شواطئ «زيلندا»، وهو أكبر حجمًا من صاحبه الدلفين الهفْسَيْدي
Heaviside’s Dolphin (انظره) وعدة أسنانه ٣١ سنًّا على كل من
شعبتي الفكين. ولا يعرف المواليديون شيئًا يذكر عن عاداته وحياته.
(٥٠١) الدلفين الأشكل WHITE-SIDED DOLPHIN
Tech. Syn. Lagenorhynchus Acutus.
لونه فوقيًّا أسيود إلى غبرة، وأبيض تحتيًّا، ويفصل بين اللونين خط أصيفر اللون إلى
سُمْرَة، في وسطه ندبة ناصعة البياض. وله سَيْر أسود ضيق يمتد من فلقتي الذنب إلى ما
يقرب من
زعنفة الظهر، وآخر يمتد من مغرز كل من السباحتين وينتهي عند نقطة تقع بين العين والفم،
ويحيط
بالعين حلقة سوداء كأنها خاتم. ويتراوح طوله بين ٦ و٨ أقدام. ولا يندر أن يرى هذا النوع،
وهو
يقطن شمالي الأطلنطي وبحر الشمال، على بعد ما في جزر «أوركني»:
Orkneys، ولكنه لا يرى فيما يتجاوز ذلك شمالًا.
NL. Gr. ζα–:
inseparable prefix = intensive and augmentative; Cent. Dict. p. 7028, vol. 6. + Gr.
ῥάχις = the
spine.
لم أتبين تخريج المصطلح فعرَّبته، ولعله يشير إلى انفصال فقارات الرقبة وطولها.
Quot., other allied forms, such as the Zarrachis and
Priscodelphinus, showed the same length of the cervical vertebræ.
Mamm. Beddard, 384.
جنس بائد من الفصيلة الطرفينية وجدت بقاياه في العصر الأوسط:
Miocene بأمريكا الشمالية. وصفه المواليدي كوب Cope.
Von Zittel, Palæon. p. 87.
(٥٠٤) الزكوي ZEUGLODDON
For etym., see: Zeuglodontiæ.
لمعرفة اشتقاق المصطلح انظر الزكويات:
Zeuglodontidæ.
جنس بائد عاش في العصر الفجري Eocene، أسنانه قليلة العدد،
ولكنها تنتظم ثلاثة ضروب: قواطع وأنياب وضروس، والضروس مزدوجة الجذور، ومن هذه الصفة
أُخذ اسم
الجنس. أما العظم الأنفي فطويل بدلًا من أن يكون عسنيًّا. (أثريًّا) شأن بقية الحيتان،
كما أن
وقب النفث يستوي عند منتصف الوجه. وكذلك الجمجمة فإنها تختلف عن الطراز الحوتي في كثير
من
الصفات. فالعظمان الحكميان Premaxillaries يمتدان نوعًا ما على
ظاهر الفك الأعلى، وفيهما تكون الأسنان القواطع. ويلتقي العظمان الجداريان:
Parietals من أعلى فيما يشبه حيدًا بارزًا، ولا يخرجان عن
سقيفة الجمجمة، وفقارات الرقبة لم يصبها شيء من القصر والانقباض، وهي طليقة جميعًا، والضلوع
مزدوجة الرءوس، ويتألف القص من جملة قطع من العظم.
ولقد نزع بعض المواليديين، وبخاصة الأستاذ «دارسي
طومبسون» D’arey Thompson إلى القول بأن هنالك علاقة بين هذه الحيتان والصِّيال:
Seals، ولكن غيرهم أنكر ذلك محتجين بأن ما فيها من صفات تشبه
صفات الصيال إنما هي صفات عامة لا يختص بها الحيتان أو الصيال وحدهما، فإذا قيل بأن طول
الرقبة
وتَشَرْشُر الأسنان صفتان صيلانيتان من جهة، فإنهما من جهة أخرى طبيعتان في حيتان قديمة
كانت
تعيش على السمك. ويقول العلامة «ليدكر»: إن العضد في جنس الزكوي ينفي نفيًا قاطعًا القول
بأن له
علاقة بالصيال. وقد عثر ببقاياه في الطبقات العليا من رواسب العصر الفجري بمصر.
Mamm. Beddard, 384-385, and Von Zittel, Palæon, p.
85.
Etym., see: Zeuglodontidæ; brachyspodylus: Gr. βϱαχύς = short + Gr. σπόνδυλος (σφόνδυλος) = a joint of the
spine.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولد في اللاتينية وأصله من حرفين، الأول معناه: «قصير»، والثاني
معناه:
«وصلة من الفقار» أي «فقارة»، وتخريجه القصير الفقارات. ونعتناه في العربية المتجمع؛
لأن
فقاراته لقصرها تظهر كأنها تتجمع وتتزاحم.
نوع بائد وجدت بقاياه في طبقات العصر الفجري بإنجلترا.
Von Zittel, palæon. p. 85.
(٥٠٦) الزكوي القاطوسي Zeuglodon Cetoides
Etym., see: Zeuglodontidæ + cetoides: Gr. ϰῆτος = a whale + είδος = form, shape.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولَّد في اللاتينية، وأصله من حرفين يونانيين، الأول معناه: «حوت»،
والثاني
معناه: «صورة أو شكل»، وتخريجه: «الذي هو على صورة الحوت»، والقاطوسي نسبة إلى القاطوس:
تعريب
ϰῆτος اليونانية، ومعناها «حوت».
نوع بائد وصفه المواليدي «أوين» Owen، عثر ببقاياه الحفرية
في طبقات العصر الفجري في بريطانيا.
Von Zittel, Palæon. p. 85.
(٥٠٧) الزكوي الهَرْوُودي ZEUGLODON HARWOODI
Etym; see: Zeuglodontidæ; harwoodi = of or pertaining to
Harwood, a proper name.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى علم.
نوع بائد وصفه المواليدي سَنْجَر Sanger، وجدت بقاياه في
طبقات العصر الفجري بأستراليا. وكذلك يصرف هذا الاسم على الصورة التي وصفها «ويمان»
Wiman وعثر ببقاياه في جزيرة سيمور Seymour
Island.
Von Zittel, palæon., p. 85.
(٥٠٨) الزكوي الإيزيسي ZEUGLODON ISIS
Etym; see: Zeuglodontidæ: isis = the Egyptian
Goddess.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى الآلهة المصرية القديمة.
نوع بائد وصفه المواليدي «بدنل» Beadnell، عثر ببقاياه في
طبقات العصر الفجري في «ألباما» Alabama، ومن مميزاته استطالة
الفقارات القطنية.
Von Zittel, palæon. p. 85.
(٥٠٩) الزكوي الأُزْريسي ZEUGLODON OSIRIS
Etym; see: Zeuglodontidæ; Osiris = the Egyptian
God.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى إله مصري قديم. وهو نوع بائد وصفه «دامس» Dames، وعثر ببقاياه في طبقات العصر الفجري «بألباما». ومن مميزاته قصر
الفقارات القطنية.
Von Zittel, palæon. p. 85: Encycl. Brit. 11th ed.
“Cetacea”.
(٥١٠) الزكوي المؤشر ZEUGLODON SERRATUS
Etym., see: Zeuglodontidæ; serratus L. = saw-shaped, serrated.
Sm. Lat. Eng. Dict. p. 1021.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ لاتيني معناه «منشاري الصورة». والإشارة هنا إلى صفة في الأسنان.
نوع بائد وجدت بقاياه في طبقات العصر الفجري Eocene في
إنجلترا، وقد وصفه المواليدي «جبس» Gibbes.
Von Zittel, palæon. p. 85.
(٥١١) الزكوي الفَنْكليني Zeuglodon Wanklyni
Etym., see: Zeuglodontidæ; wanklyni = of or pertaining to
wanklyn, a naturalist.
لمعرفة الاصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى عالم مواليدي.
نوع بائد وصفه المواليدي «سيلي» Seeley، ووجدت بقاياه في
طبقات العصر الفجري Eocene بجنوبي أستراليا.
Von Zittel. Palæon. p. 85.
(٥١٢) الزكوي الزيتِلِّي Zeuglodon Zitteli
Etym., see: Zeuglodontidæ; Zitteli = of or pertaining to
Zittel, a naturalist.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Zeuglodontidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى فون زيتل العالم المواليدي.
نوع بائد وصفه المواليدي «إسْتُرومَر» Stromer، عثر
ببقاياه في طبقات العصر الفجري Eocene في «ألبَامَا»، ومن
مميزاته قصر الفقارات القطنية.
Von Zittel. Palæon. p. 85.
(٥١٣) الزَّكويَّات ZEUGLODONTIDÆ
الحيتان البُدَائية = primitive whales
Etym., NL. Gr. ζεύγλη = the strap or loop of a yoke; ζευνύναι = yoke, foin; + ὀδoύς
(ὀδοντ) = a tooth.
ζεύγλη = the
collar or loop of the yoke (ζιγόν),
through which the oxen’s heads were put, so that the (ζιγòν) had two ζεύγλαι. Lidd. and Scott. Gr. Eng. Lex. abr. ed. p.
298.
الاسم الاصطلاحي مولَّد في اللاتينية، وأصله يوناني من لفظين، الأول معناه: «أُنْشُوطَة
أو
أخية»، وهي التي يتكون منها القَرَن الذي يمسك ثورين معًا عن العمل في الفلاحة، والثاني
معناه:
«سن»، وملحق به الكاسعة -idæ وهي للدلالة على الفصيلة في علم
التصنيف وتخريجه «الأنشوطي الأسنان»، ذلك بأن طواحنها مزدوجة الجذور بما يشبه الأنشوطة
أو
الأخية. جاء في كتاب كمبردج للتاريخ الطبيعي ص٣٨٤، ١٠:
The molars are double-rooted, a fact which has given to the
genus (e. g. Zeuglodon) its name.
أما المصطلح العربي فإليك تخريجه:
جاء في لسان العرب (٩١٥: ٣): يقال زوج أو فرد خسا أو زكا، والعرب تقول للفرد: خسا،
وللزوجين
اثنين: زكا، وقيل لهما: زكا؛ لأن اثنين أزكى من واحد. قال العجاج:
عن قَبض من لاقى أخاس أم زَكا؟
فقلنا الزكويات للفَصِيلة، والزكوي للجنس، أخذًا من صفتها التركيبية، وهي ازدواج جذور
الطواحن فيها.
والزكويات أعرق قدمًا من الاسقلدونيات Squalodontidæ إذ
أظهرت التنقيبات الحفرية أنها عاشت في العصر الفجري Eocene، وهو
جزء من الدور الثلثي من الأدوار الجيولوجية. كما عثر ببقاياها في بقاع متفرقة من كرة
الأرض. فمن
شمالي أمريكا إلى غربي أوروبا، ومن القوقاس إلى مصر إلى أستراليا إلى نيوزيلندا.
وهذه الحيتان البدائية طويلة الجماجم والخُطُوم، عريضة الجَبهات. وفتحة المُنْخَر
تستوي في
منتصف العظم الأنفي الذي يكوِّن لهذه الفتحة شبه سقيفة، والحقف صغير نسبيًّا.
عظام الأذن الداخلة وموضع العينين يدلَّان على صفات شبهحوتية (أو حوتانية)،١٢٨٤ وكذلك الفك الأسفل في الصور التي عثر بها في الطبقات العليا من تكونات العصر
الفجري، إذ فيه قناة سنخية طويلة، وارتفاق طويل، ولكنه مخلخل، يجمع شعبتيه، وناشزة غرابية
مستبانة، والأسنان، على أنها ممينة، مخروطية الشكل من القواطع إلى الأنياب، وربما إلى
الطاحن
الأول، ويفصل بين بعضها وبعض فجوات إلى الطاحن الثاني، ثم تتضام الأسنان فيما بعد ذلك،
فتظهر
راصفة بعضها يلاصق بعضًا، ولها جذارن أو ثلاثة جذور، وهي منضغطة منشارية ذات تيجان مثلثة
الشكل،
ونسق الأسنان في العادة: ٣ قواطع، ١ ناب، ٤ طواحن، ٣ ضروس، في كل من الفكين.
وفقارات العنق السبع طليقة، والفقارات الاثنى عشر الأولى. التي تتصل بها ضلوع، أشبه
شيء
بتلك التي تكون للواحم البرية، وأحد عشر ضلعًا من مجموع الضلوع التي تبلغ خمسة عشر مزدوجة
الرءوس. والطرفان الأماميان، ويقصد بهما الكتفان أو اللوحان الكتفيان، صفاتهما حُوتَانِيَّة.
وعظام العضد والزَّنْد منبسطة مسطوحة بصورة ظاهرة، فتوحي بأنها قد اختصت بصورة سباحات
أو
دَرَّاجات. ولكن السطوح المفصليَّة في عظام الأطراف أكثر نماءً وتنشئة مما هي في الحيتان.
ولم
يعثر فيها على أثر للأطراف الخلفية.
عثر مع مخلَّفات هذه الحوتيَّات الحفرية في أكثر من مرة، على صفائح عظمية صلبة. فاستدل
بعض
المواليديين بذلك على أن بعض الزكويات كانت في بعض الحالات، مزودة بدرع جلدي يستوي على
الزعنفة
وعلى بعض أجزاء من الظهر، يشبه إلى حد ما ذلك الدرع الذي اختص به بعض الدَّرْدَاوات.
وقد عثر
بآثار مشابهة لهذه في الدلفين البائد الذي عثر ببقاياه في الأرجنتين، كما أن عقدًا صلبة
تكون
على زعنفة الظهر في الدوحر الشائع الذي يعيش الآن، وفي الدوحر الهندي. ويمكن أن نعتبر
هذه العقد
بقايا من ذلك التركيب الذي رُجِّح أن الزكويات قد اختصت به.
وكما كان الاحتماء بدرع جزئي غير مُجْدٍ في الدفاع عن النفس، ظن المواليديون أن أسلاف
الحيتان كانت تحتمي بصفائح عظمية، ولكن هذا التركيب إذ هو لا يوافق أحياء تعيش في المحيط
المائي، وكل الظواهر تدل على أن الزكويات كانت أحياء بحرية، نزع المواليديون إلى القول
بأنه
اقتصر على منطقة ما من الظهر. ولا ينبغي أن نظن أن القول بأن أسلاف الحيتان كانت أحياء
مدرعة،
يحتم علينا القول بأنها انحدرت من حيوانات برية ذوات دروع. ولكن الراجح أن هذه الحيوانات
قد
نشأت فيها هذه الدروع في الطور الذي كانت فيه برمائية العادات، أي تعيش برًّا وبحرًا،
ليحميها
من هجمات القروش (كلاب البحر) قبل أن تتهيأ تمامًا للحياة المائية.
إن زكويات العصر الفجري التي عثر ببقاياها في مقاطعة الفيوم بمصر، وجنس «الألحوت» Protocetus وبخاصة النوع المسمى «الألحوت الأرُومِي»
P. atavus وقد وصفه المواليدي «فِراس» Frass من بقايا عثر بها في جبل المقطم بمقربة من القاهرة، تؤلِّف منظومة تظهر
درجات التحول، وبخاصة في صفات الأسنان، التي تصل بين اللواحم القَرَميَّة، والزكويات
الحقيقية،
والقرميات برية، والزكويات بحريَّة.
من صفات «الألحوت» وهو أكثر الزكويات بدائية أن الجمجمة زكوية الصفات والجزء الخطمي
أو
المنقار أكثر استطالة منه في الصور الأكثر منه حداثة. في حين أن فتحة المنخر تستوي في
مكان أقرب
إلى الخطم، كما أن أسنانه تظهرنا على حقيقة بيِّنَة، ذلك بالرغم من أن القواطع لم يعثر
بها في
الهيكل الحفري الذي عثر به. ولكن بقيتها تظهر كأنها أسنان طرازية لحيوان من القرميات،
وليس بها
شيء من الصورة المنشارية التي اختصت بها الزكويات فيما بعد، والناب كبير ضخم وله حزوز
ظاهرة في
الجذر، والطاحن الأول صغير الحجم، والثاني كبير مزدوج الجذور، والثالث والرابع لهما تيجان
أمامية، ولكل منهما ثلاثة جذور. والضروس صغيرة ثلاثية الجذور أيضًا.
H. N. H. 857.
وقد ذكر بعض المظان أن المواليديين جنحوا زمنًا إلى تفريع فصيلتين على قُبيِّلة القيحوتيات Archaeoceti، الأولى الزكويات أو البَزَلصوريَّات، والثانية
القُنُّوريات Cynorcidæ.
Cent. Dict. p. 7033, vol. VI.
(٥١٤) المُسَيَّفات (فَصِيلة) ZIPHIIDÆ
= Bottle-nosed and Beaked Whales.
Etym., NL. Guvier 1834. prop. xiphius. Gr. ξιφίος = the sword-fish. ξίφος a sword. Cent. Dict. p. 7635-36. vol.
VI.
المصطلح مولَّد في اللاتينية وأصله من حَرفين، الأول يوناني معناه: «سمك السيف» أو
«السيف»،
والثاني كاسعة لاتينية -idæ دلت على الأسرة، وفي العرف التصنيفي
الحديث للدلالة على فَصِيلة، والمصطلح العربي اشتقاق من «سيف».
الحوت الكنفيري Bottle-nosed whale والحوت المنقاري Beaked whale يؤلفان فَصيلَة تعرف علميًّا باسم
«المُسَيَّفَات» وهي فصيلة تمت بآصرة إلى النَّفَّاخيات، غير أنها تمتاز بخصائص معينة.
ففي كثير
من أجناسها المنقرضة هُيِّئ الفكان العلوي والسفلي بأسنان، على العكس مما في الأنواع
الحديثة،
فإن الأسنان العاملة فيها اقتصرت على زوج واحد أو زوجين اثنين من الأسنان، كبيرة الحجم
تكون على
الضبة دون الحكمة، وتكون في الذكور أكبر منها في الإناث. وفي الحيتان المتقاربة الأثينة
تكون
مكسوة بطلاء رقيق من المينا، وللحيتان المنقارية الأثينة أسنان عسنية صغيرة تتراوح بين
١٧ و١٩
زوجًا، في كل من الفكين، فلا تشق اللثة لتخرج منها، بل تبقى مندفنة فيها. وفي الحوت البائد
المسمى علميًّا البَلْزُوف Palæoziphius لا يختلف نسق الأسنان
بعضها عن بعض إلا قليلًا من حيث الحجم، وارتفاق شعبتي الضبة طويل في الأجناس القديمة،
قصير في
الأجناس الحديثة.
الجمجمة منضغطة من ناحية فتؤلف شبه حيد مرتفع من الناحية الأخرى، ولها عظمان جناحيان
غليظان
سميكان، والمنقار يتألف غالبًا من قضيب جسيم قوامه عظمي شبهُعَاجي:
Ivory-like، والفقارتان الأوليان من فقار العنق مندمجتان، في
حين أن بقية فقارات العنق تختلف، فجميعها طليقة في الحيتان المنقارية الأثينة، بينما
هي جميعًا،
مع الفقارة الأولى من فقارات الظهر في الحيتان الكنفيرية ملتصقة، وكذلك السباحتان، فإنهما
أعلى
وَضعًا على جانبي الجسم، مما هما في حيتان العنبر.
تَطَوَّر الخَطم فصار منقارًا، وهو طويل حينًا وقصير آخر، ومن خلفه مباشرة شموخ حادٌّ
سببه
وجود وِثار ليفي fatty Cushion على قمة الرأس قُبَيل وقب النفث
Blow-hole الذي هو عبارة عن فتحة هلالية الصورة ومستوٍ على خط
الرأس الأوسط.
وأعضاء هذه العشيرة، كحيتان العنبر، من قطان البحار المفتوحة. وتقتات بوجه عام بالحبارات
الهلامية Cuttles والسَّبَادج:
Squids، ولقد عرف أكثر هذه الحيتان، ما عدا الحيتان
الكنفيرية، من نماذج عثر بها جانحة على الشاطئ. فإن هذه الحيتان إذا سَاحَلت، لا تدرك
كيف ترجع
إلى الغمر ناجية بأنفسها فتجنح في الغالب وتبقى حيث تلاقي حتوفها، وهي في ذلك تشبه حيتان
العنبر. ومن هذا يتضح أن الحيتان التي تعيش في عرض البحار وتطلب رزقها في أغوار بعيدة
من الماء،
تتملكها الحيرة وينزل بها الارتباك إذا ما ساحلت، فدخلت في ضَحْضَاح. وأكثرها تسير فرادى
أو
أزواجًا. غير أن الحيتان الكنفيرية قد تمضي رعلانًا Schools
مؤتلفة عظيمة عدد الأفراد.
H. N. H. 844.
(٥١٥) المُسَيَّفَة (فُصَيِّلَة): ZIPHIINÆ
Etym., see: Ziphiidæ.
لمعرفة الأصل في اشتقاق الاسم الاصطلاحي انظر: Ziphiidæ،
أما الكاسعة اللاتينية -inæ فللدلالة على فُصَيِّلَة في العرف
التصنيفي الحديث.
الأسنان على الضبة لا تزيد عدتها على ستين في كل شعبة من شعبتيها، ولها عظم دمعي بَيِّن،
والمعدة كثيرة الغريفات.
وهذه الحيتان معتدلة الحجوم، فلا تزيد على ثلاثين قدمًا طولًا أو حوالي ذلك، ولها
زعنفة
ظهرية منجلية الشكل تستوي بمقربة من نهاية البدن تقريبًا، والخطم مستطيل، ومن هنا أُخذ
اسمها
العادي فسميت «الحيتان المنقارية» أو «ذوات المناقير»، والنحر مُنَفَّقٌ، ووقب النفث
وسطي،
أحَادِي الفتحة، هلالي الصورة، وتحدبه يشير إلى الأمام. ومن الخصيات التي تمتاز بها الحيتان
المسيفة أن الجسم بمقربة من ملتقى الذنب ينتهي باستدارة من الجانبين، وقد لحظت هذه الخَصِّيَّة
في أجناس السبلدون Mesoplodon والمسيف
Ziphius والأبرود Hyperoödon،
والحيتان المسيفة نادرة الوجود قليلة الذيوع جملة، فجنس البَرَّار مثلًا لم يعثر منه
على أكثر
من أربعة أو خمسة أفراد. وأكثر أجناس هذه الحيتان جنوبية المواطن. ويُظَن أن شطآن تلك
المآهل
بما أنها خراب وغير مأهولة في الأكثر، فقد يكون ذلك سببًا في ندرة ما يعثر به من أفرادها،
رءوس
هذه الحيتان صغيرة الحجوم، وتمتاز الجمجمة بما فيها من حيود حكمية
Premaxillary قوية، تبلغ أقصى نمائها في فحول جنس الأبرود،
وكامل الرأس Vertex متشامخ، فيؤلف بروزًا عاليًا خلف المنخرين
Nares ويتكون الخطم في كثير منها من عظام كثيفة القوام؛ ولهذا
يعثر بها منطمرة في كثير من الطبقات الحجرية، والعظمان الجناحيان
Pterygoids يلتقيان حيال الوسط كما في القشلوت (حوت
العنبر).
بالإضافة إلى الأسنان القليلة العاملة بالضبة Mandible،
يكون في الحَكمة Maxilla أسنان كثيرة، ولكنها صغيرة الحجوم،
وقلما ينتبه المشرِّح لها، ذلك بأنها غير متصلة بعظام الحكمة، بل هي مندفنة في اللثة،
فتنفصل
معها، إذا ما عَرَفها المشرح ليفحص عن عظامها.
Mamm. Beddard, 367-368.
(٥١٦) الحيتان المسيفة ZIPHIOID WHALES-S
Cent. Dict. p. 6883-4. vol. VI.
See; Hyperoödon, Ziphius, Ziphiidæ, Ziphiinæ. (See also C’aing
whale, ice-whale, scrag-whale etc.).
(٥١٧) المُسَيَّف Ziphius
Etym., see: ziphiidæ; also called “Diodon”, which
see.
= Cuvier’s Whale.
المسيف جنس عالمي الانتشار، أما عدد أنواعه فمسألة ظنية، شأن كثير غيره من أجناس الحيتان،
أما الرأي السائد الآن فعلى أن هذا الجنس يتفرع عليه نوع واحد هو «المسيف ذو الكهف»،
وعلى هذا
تكون خصيات النوع هي بعينها خصيات الجنس التي تعرف بطبيعة الحال من المقارنة بين هذا
النوع
والأجناس القريبة منه.
المجال الوَسَطِيمِصْفَوِي mesothmoid متعظِّم كما في
السَّبَلْدُون Mesoplodon، والعظمان الأنفيان مندمجان
ويكوِّنانِ كاهل الجمجمة Vertex of the Skull.
وله سنان بمقربة من ارتفاق شعبتي الضبة، هذا بالإضافة إلى الأسنان الصغيرة غير العاملة
التي
تكون على الفك الأعلى، والفقار منسق كالآتي: الفقارات العنقية ٧، والظهرية ٩-١٠، والقطنية
١١،
والذنبية ٢١.
Mamm. Beddard, 370.
(٥١٨) المُسَيَّف ذو الكهف ZIPHIUS CAVIROSTRIS
Etym., NL. see: Ziphiidæ; cavirostris; L. cavum = hollow. Sm.
Lat. Eng. Dict. p. 163; + L. rostrum = the snout.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Ziphiidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فلفظ مولد في اللاتينية ومركب من حرفين، أولهما معناه: «فراغ»، الثاني
معناه:
«خطم»، وتخريجه: «الْمفَرَّغ الخطم».
الرأي السائد أن جنس المسيف له نوع واحد هو المسيف ذو الكهف، ويمكن الوقوف على صفاته
من درس
صفات الجنس.
Etym., see: Ziphiidæ =; navæ zelandiæ of or pertaining to new
Zealand.
لمعرفة الأصل في اسم الجنس انظر: Ziphiidæ، أما الصفة
المعينة للنوع فنسبة إلى نيوزيلندا.
بالرغم من أن الرأي السائد هو أن جنس المسيف لا يتضمن غير نوع واحد «المسيف ذي الكهف»،
فقد
وصف المواليديان «سكوت» و«باكر» نوعًا آخر منه يكون بجوار زيلندا الجديدة، فقالا إن نحره
منفق
ستة أنفاق، ثلاثًا على كل من الجانبين.
أما أن هذا النوع هو بعينه النوع الذي سماه «فون هاست» Von
Haast المسيف النيوزيلندي، فأمر مشكوك فيه. فإن الفرد الذي صرف عليه هذا
الاسم كان ٢٦ قدمًا طولًا، ولم يكن له غير نفق واحد على كل من الجانبين. على أنه حتى
في كثير من
الخصيات الظاهرية في الحيتان، يوجد نواحٍ كثيرة تحتاج إلى البحث والبيان، على أن معرفتنا
بجنس
المسيف إنما ترجع إلى سنة ١٨٠٤ عندما التقطت جمجمة تكاد تكون مستحجرة في ظاهرها من شاطئ
فرنسا
على البحر المتوسط، وصفها المواليدي العظيم «كوفييه». ثم مر بعد ذلك أربعون عامًا، عندما
عثر
على جمجمة أخرى.
أما الفرد النيوزيلندي الذي وصفه «فون هاست» فكان جسده مصابًا بقروح كثيرة. وقد يكون
سببها
عراك بين الحيتان أنفسها فإن السنين المستويين عند مقدم الضبة فيها القدرة على أن تحدث
مثل هذه
الجراح. ولكن قيل إلى جانب هذا إن ممصات Suckers الحَبَّارات
الكبيرة، قد تكون سببًا في إحداث مثل تلك الخدوش.
(٢٤٦) العقافة: خشبة في رأسها حجنة يمد بها كالمحجن، والسقفاء: حديدة قد لوي طرفاها. وفي حديث
القيامة: وعليه حسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة أي ملوية كالصنارة (ل: ١٦٠: ١١).
(٣١٩) الأفرز Sletbag: كلمة دانماركية معناها «متطامن الظهر»
لأن ظهره متطامن إلى ناحية الجوف. See Cen. Dict. p. 5693
v وفي القصص (٢: ١٧) وإذا دخل الصلب في الجوف قيل فرز فرزًا. ورجل أفرز
وامرأة فرزاء.
(٣٦٤) القاطوس كما ذكره العرب، معرب χῆτος اليونانية، والمعلوف لم يذكر
المصدر فيما نقل في معجمه، وقد حرفه بعض النقلة فقالوا: «الفاطوس»، وهو تصحيف لا شك
فيه.
(٣٧٥) Teüszii; tucuxi: وقد رسم هذا الحرف مرة ثالثة هكذا
وتضارب هذه الرسوم في مختلف التواليف يجعل الشك في حقيقة الكلمة كبير جدًّا، لا سيما
وأنها
ليست يونانية ولا لاتينية، وإنما المتبادر إلى الذهن ترجيحًا أنها أفريقية إقليمية، أي
من
الإقليم الذي يعيش فيها هذا الحيوان.