العاشرة مساءً
من نبع طفولةٍ ورائحةِ صباحاتٍ يابسة.
من صفير الريح،
وعبقِ رحيلِ حكاياتِ جَدَّاتٍ.
وشال يلتحف دمه المرمي في زاويةِ قلبٍ أتعبته
الأمانيُّ.
ليل يقسو على خرابه!
يرحل حين تقطُفه صورة المرآة.
وحين يمتلئ رعبًا من أمكنة افتضَّها الحنينُ،
ألقى نظرة أخيرة، لم يرَ سوى
زحام،
ظلال،
ذئاب،
و
أ
ف
و
ل!
•••
على حدود الوجه الآخر للمدينة
يتأمل أفول أحلامه، يودع آخر أنفاسه.
يلفه صقيع الحرمان.
يسترجع شريط الذكريات.
يزرع بَذرة ضوء، يرسو في أقصى الماضي،
فيقطُفه اليقين.