الحادية عشرة مساءً
على الرصيف كانت الدموع تملأ غيابها.
تقطع شجر العمر.
تحوك سرير النعش.
تخضَرُّ كمطرٍ يصفع الروح.
ويبعثرُ نصفَ عمرها جزءٌ مفقودٌ.
والعتبة تِلْوَ العتبة تتغوَّل داخلها،
تمحو ألوانها.
تكدِّس الأرصفةُ رائحةَ قدميها.
•••
في طفولتها لم تحلم بأكثر من صورٍ متحركة،
علبة ماكياج، عروسةٍ من بلاستيك.
صارت تجيد البكاء،
أناملها استحالت قطعًا من فحم.
ذاكرتها تحملها لمسافاتِ أرضٍ يتشعب داخلها
تراقصُ أسراب الظلال.
وحين يتذكرها اليُتم يمر الآتي سهوًا!