الواحدة صباحًا
تمد الأرصفة لسانها أكوامًا من ركام،
تُنذِر دمعًا وأشواقًا يأكلها الليل،
وكلما أقبل الليل ترتشفها الأرواح الهائمة.
•••
في الحكاية تقولين:
مرهقة أنزوي في ركن متجرٍ، تتفحصني النظرات،
يلتهمني الاتهام،
متعبة من رصيف يعرضنا كسوق نِخاسة،
نتخندق في زاوية معزولةٍ.
والليل
كلما صرخ فيه الأنينُ
يمزق حجابه.
يرحل الضوء في ذاكرة المكان؛
فترتعش نجمة أضاعت قمرها.
•••
كل يوم تحلُّ فينا بلادٌ من القهر والظلم،
تنغلق ذواتنا، نتخبَّطُ على كل رصيف يتقن الاحتراق!
وخلف أسراب الأفراح تنزفنا الطرقات،
شلَّالًا من العيون الخرساء.