الرابعة صباحًا
لأنكَ طفلٌ تترجل أفراحُه في كل منعطفٍ؛
تعجَز الرياح أن تمحوَ شقاوته.
تحتمي بالنسيان،
في محطاتٍ يسبقك إليها حنين آثم!
•••
لأنكَ رجلٌ يغزوكَ الخوف؛
تختبئ في مساءات رمادية اللون،
تمتلئُ بالحنين كلما تعرَّى الانتظار.
لأنَّكَ لا تؤمن بالنهايات؛ تعاني الفقد في معركةٍ
انتصرتْ فيها عَتَمَةٌ غارقة بالسواد.
•••
يرقصون حول «طائر الخراب».
تُرَتِّلهم سماءٌ تتداعى،
ووجوه محنية كمرايَا محدَّبةٍ.
لأنك مولعٌ بالخطيئة؛
تغفو،
على كحلٍ يدرك الرغبة،
وتصحو ذاكرتك على دمعٍ سابحٍ في ومضةٍ ثكلى.
وحين تنكسر روحك
تعبر نجمةٌ في فناء الغيم؛
لتتسع مساحة حزنٍ يجتاح جسدك الراكض.