الخامسة صباحًا
المدينة التي تتنزل من شمس الضحى
تُشعل بَخور تطهُّرها، فيذوون في رحلة الشهيق الأولى.
تمنحهم مفاتيحَ أرضٍ مطمورة،
خلف رائحة فجرٍ في لحظته الأخيرة.
المدينة التي تشرب من ثقوب الضوء
تنسَلُّ كرعشةٍ تختفي إلى الأبد.
•••
مدينة تشبه اللعنة،
تنبُش الألوانَ الهاربة من ريشتها،
لا تُبقي لهم سوى أوراقٍ ممزقة،
تضيء في غيابهم.
•••
يُشهر النهارُ أجسادَهم.
تنتعل فصول الجرح وهَنَهُم.
تمضي فوق خرائب عمرٍ باغتهم.
الموت الذي لا ينام
جاءهم في جذوة الحلم.
غافَلَتْهم خيباتهم كغرباءَ يرتِّلون
آخر تعويذة في المشهد.