التاسعة صباحًا
في غرفته وحده مع هذا الجرح
تحفُره هوَّةٌ لا تنتهي!
مُريبٌ هذا الجُرح!
يُسقطه من لهف العيون،
قبل طلوع جمرة الروح.
•••
باردة كل الوجوه.
كلما نَطَقَ الفرح
اتسعت فجوة الشقاء.
اليوم تكتمل السنون.
تطوي الطبول دقاتها،
تاركةً إرثًا من فتنةٍ،
علَّه ينجو من شارع يجيد كتابة الحزن
من حكايات المارَّة.
•••
تلتصق الدروب بظلال الظلال.
تنحت حبات البرد مجرته،
يغمض جفونه؛
علَّه يخفي رعشة صغيرة.
ينقُله الشحوب من رصيف إلى رصيف،
والمدينة تقف في الزاوية،
منتصبةً كقارورةِ خمرٍ متخمةٍ بالذاكرة.