العاشرة صباحًا
المدينة التي أحبُّوها
نسيَتهم في شوارعها الخلفية،
وأطفأت قناديلها.
حين تصعد زفراتهم.
تطوِّقهم أصوات المساجد،
وتلفِظهم أحلامها،
تَخلُفهم بقايا أمنيَّات.
ليس لهم
إلا
مشاويرهم، ومتاهات أرصفة،
وخطوات في مصاعد الصراخ.
•••
في التشرد
تنزلق أيقونة من حنان.
الروح تتسرَّب، تحدِّق في دمها الممتد؛
علَّها تكشف ظلالهم.
أُطلُّ على المرفأ المهجور، يتلبسني ماضيهم،
يسجُن فيَّ ذكرياتهم،
يشرد آمالهم،
وتبحر بهم سفينة اليُتم.