الثانية عشرة ظهرًا
الفتى ذو البشرة السمراء
يطوف الطرقات،
يكنِس الأرصفة.
تكنِسه الأقدام والأيادي.
في الليل يلتحف قلبَه الأبيض،
يحاول أن يلحق أحلامه المبتورة،
وينام حاملًا عصاه، يهُشُّ ما استطاع من تعبه!
•••
يقترب،
يسبقه حزنه المتوارث،
وآلافٌ من الحكايات يلملمها.
الشجن
الذي يشظِّيه يجمع حطام أحلامه
من عتمات الأسفلت!
تلاحقه انكسارات ماضيه،
وخطوات من خلف عمره.
وفي قلبه صلاةٌ تسافر
خلف أقمار الراحلين.
وقصيدة حزينة.