السابعة مساءً
على وَقْع الميزان وذاكرة من مروا عليه
تستهلكها الأرقام الظاهرة،
والكلمات المختبئة في الوجوه.
تئن الأرقام،
تقضي كل يومها،
وفي آخر النهار تحرقها الحكايات.
•••
حين تواسيها الظلال الراحلة؛
تمسح دمعتها المعلَّقة.
تهرب من وجه المدينة،
وتختبئ داخل براءتها.
•••
تسقي الحكايات كأسها،
تفيض أحزانُها،
وفي المساءات يخلد فيها المنفى،
تتكوم حول جسدها،
يُطِل رأسها من بين ثنايا قطعةِ قماش مهترئة،
تتكئ على كتف جدار مخلوع،
تحلم بفرحٍ «طاعن في الشيخوخة»،
وأمنيَّات مطعونة من الخلف.