مجد الرجال
(نظمت لحفلة تكريم الدكتور محمد شرف التي أعدها الأستاذ الدكتور محمد خليل بك عبد الخالق.)
محضناك الثناء وليس يكفي
فإنك واحد بمقام ألف
وهبت الجيل تكرمة المعلى
بإخلاص وإبداع وعطف
فكل تجلة أغنيت عنها
كما تغنَى العُلا عن كل وصف
وحسبك ما بعثت من الغوالي
فكان تحية لك كل حرف
كفتك شهادة (الفيروزبادي)
وإعجاب (ابن سيدة) بعد يكفي
فما جئنا لنشكر أو لنهدي
إليك الحب في عطف وعرف
فلست بحاجة لبيان صدق
من الإحساس لا يقصيه مخفي
ولكنَّا نُكِّرم فيك أسمى
أمانينا التي حانت لقطف
وهبت الطب مثل العلم كنزًا
من التعبير صفًّا بعد صف
وكنت لحُرمة (الضاد) المُرجَّى
وقد مات الأُلَى عاشوا لقصف
ولم أر في ربوع النيل فذًّا
بعزمك أو بجهدك أو بكشف
سوى الرجل الذي قد جل حتى
عن التعريف، لم يوصم بخوف
نراه الباحث العلام فينا
ويأبى صيت مفتون بعزف
ويعطي فخره لجلال (مصر)
كوقف لا يقاس بأي وقف
فلست إذن مسميه فإني
أبجله بأيماني وطرفي
لأنت أخوه في مجد وكد
وكان أخاك في شرف موف
«خليلٌ»١ للعلوم بلا جفاء
يعز خليل عرفان ولطف
فيا (مصر) ازدهي ببزوغ فجر
يسل به اليقين أحد سيف
ويلمع للتعاون فيه نور
وكان الحقد يعبث والتشفي
إذا عرف الرجال حقوق بعض
لبعض نزهوا عن كل ضعف
وقامت من تضافرهم حياة
قد استذرت بلا عسف وحيف
فتنتظم البلاد بهم وتَسمو
ويغدو الفرد معدودًا كألف
١
يشير إلى البحَّاثة الأستاذ الدكتور محمد خليل عبد الخالق، أستاذ علم
الطفيليات بكلية الطب المصرية ورئيس معهد الأبحاث.