عرس الصديق
(إلى الصديق الأستاذ حسن صالح الجداوي في حفلة اقترانه بالآنسة المهذبة زينات إمام فهمي.)
أي عرس وفى بأكرم أنس
جعلته الأحلام أبهج عرس
لك يا صاحبي العزيز ويا خلـ
ـلِي الذي يُفدى بنفسي
غاية الحب مبدأ لجديد
من هوى بالغ ومن فيض أنس
وضمنت الذي رجوت من الآ
تي كما قد ضمنت أحلام أمس
لك من مهجتي التهاني التي كا
نت لنفسي عن شطر روحي الأمسِّ
وعزيز عليَّ أني بعيد
عن مجالي السرور نضو التأسي
حرمتني الأيام قربك أعوا
مًا فكنت المحروم روضي وشمسي
وتمنيت أن أعوض حرما
ني فكان التعويض إيلام حسي
ومن الصفو ما يكون شجونًا
ومن البؤس ما يرى غير بؤس
وعذيري على احتجابي هدى قلـ
ـبك في علمه بشوقي وبأسي
وأراك المسامح المتفادي
عن ملامي إن لمت دهري ونحسي
كن صديقي كما يشاء لك الحظ
يكن لي العزاء هذا التَّحسِّي
اشرب الكأس من نظيمي بذكرا
ك كما قد شربت بالحب كأسي
منشدًا في الضمير ما أنت من حسـ
ـن عزيز ومن طموح وبأس
فأراك الحري من نعم الدنيا
(بزيناتها) لقلب ورأس
عرفتك الأخلاق والأدب الغا
لي كمعبودها الكريم المؤسي
وارتضاك البيان فارسه المبـ
ـدع مثل ارتضاء حر بحبس
ويوافيك جمعها بتهانيـ
ـه، فأجمل بجمع دنيا بعرس