جبران خليل جبران
روع الشعر أن يكون المعزي
والمعزى للرزء في (جبران)
وبكت عنده (منرفا) حبيبًا
وهب (الحكمة) امتثال البيان
شاعر أنجبته أمة شعر
وشقته العيون في (لبنان)
غاب عنها وذاب فيها دموعًا
وهو ملء الأجرام والأوطان
عاش لا يرتجي سوى لفظة الرو
ح بمعنًى يعيش فوق المعاني
عشقت وحيه (الطبيعة) حتى
جذبته برغمنا في حنان
وتجلى لسمع الشادِهِ الخا
لد ما غاب من قرون الزمان
مات حيًّا في كل معنى سرى
سريان الأمواج بالألحان
مات موت الأبطال في عهد (يو
نان) وبز الأبطال في الإحسان
شرف العقل بالنفيس الذي يعـ
ـلو بقدر الأرواح والأبدان
تلك آياته: معان من الخا
لق سبحانه بلفظ ثان
صورت صورتين: إحداهما الشعـ
ـر، وأخراهما نقوش غوان
ملء كلتيهما عواطف قلب
دائم الحس، دائم الخفقان
تخذ الرمز في الحياة لهيبًا
هو نفس تثور كالبركان
قدمتها يد إلى الناس إعزا
زًا لحب الإنسان للإنسان
ذاك (جبران) في الحياة وفي المو
ت: رسول الخلود والإيمان