الحارسان الصامتان١
من نقش آرثر وارديل٢
وقفا على الجبل المنيف وأرسلا
شررَ العيون الكاشفات وهادا
وقفا وقد ربط الودادُ كليهما
ربطًا يضاعفه السكون ودادا
فتشاهد الأسدَ المهوبَ مراقبًا
مثل القضاء يراقب الآبادا!
وبقربه أنثاه تنظر مثلما
تبع الوجودُ إلهه منقادا!
مرأى به الضدان من عطف ومن
روع، وقد نَستَمْلِح الأضدادا
وقفا وقوف الفن في ظل وفي
نور، فلاقى الفنُّ فيه مرادا
هذا يصدُّ وذاك يجذب حينما
تلقى الخيالَ مصوَّرًا إيجادا
الظل يمتلك النفوس مروِّعًا
كالليل يمتلك الشعورَ حدادا
والنورُ يعبث بالمشاعر ساخرًا
كالسحر بدَّل بالحياة جمادا
أرنو إلى النقش الدقيق معبرًا
وأحيل أصباغ الحياة مدادا
وأكاد أخشى رغم حسِّي لفتة
من ذلك الأسد الذي يتفادى٣
وأعدُّ في حُلمي سكوتهما المدى
كرمًا وقد يُلفَى البخيلُ جوادا!
١
SILENT WATCHERS.
٢
Arthur Wardale.
٣
يتفادى: يتحامى وينزوي.