الإلهام١
وتلفَّت الراني إلى إلهامه
كتلفُّت الإلهام نحو الراني
فتلاقيا في عالم متمنِّع
إلا على المتأمل الفنان
كم راعني من وجهه نظراته
للغيب والأحلام في إيمان
وجبينُه المتألقُ الموحي بما
يوحي كتابُ الفن في العنوان
لم أدر أيهما الأجلُّ: أرأسه
يستقبل الإعصارَ دون توان
وقد انثنى في عزمةٍ غلابةٍ
متجهمًا متبسمًا في آن
أم مصدر الوحي العظيم وإنْ يكن
ما غاب عن حسٍّ وعن حسبان!
فكلاهما لولا أخوه لما غدا
مَثَلًا لدين عزَّ أو ديان
لولا التجاوب ما تتوَّج خالق
بصنيعه، بل ما تطاول فان
فإذا الألوهة في ابن آدم أشرقت
وإذا جمال الله في الإنسان!
ومتى نظرتَ إلى نوافذ لبه
نطقت بمغلق سره العينان
مسك اليراعة مسكة الخلاق في
حزم، وفي علم، وفي إمكان
والطرس يرتقب البيان كشأننا
في قبسنا منه صنوفَ معاني
ما كان غير الفن معجزَ حاكمٍ
في هذه الدنيا وآية باني
١
L’Inspiration.