أحلام صياد
رسم المصورُ واهمًا أحلامه
ولربما صدقت له الأوهام
هذا هو الجرو النَّئُوم، وما انتهت
في نومه الألعاب والآثام
فحياته صيد مديدٌ ما له
حدٌّ، وما لفنونه أحكام
يتوسد القشَّ الحنون، وما درى
أحواه قش أم حواه رغام
غلبته من سنة الكرى خمرية
فإذا ملامح وجهه أحلام
وازرقَّ أنف طالما أشقى به
وانجابَ١ ثغر ساء لا يلتام!
وكأنما عيناه في صفو الرضى
بخياله وجبينه بسام!
في حلمه رقصت له هِرَرٌ كما
رقصت له في أنسهن عظام!
وكأن وقع هريره في نومه
وغطيطه ما تلهم الأنغام!
وتمادت الجرذان في لهوٍ وما
خَشِيَتْ ولا أودى بها الأخصام
قضمت شهيَّ البسكويت أمامه
لو أنما هذا الإمام أمام!
وتناوبت أذنًا له في عضها
وهو المسالم حين ليس سلام
واستمرأت رمي الكرات حياله
فإذا الكرات سواخرٌ ظلام
وهو الأسير لنومه أسرًا فما
يقوى كمن عبثت به الأسقام
يا ليت شعري هل تناقض حلمه
أحلامُ سادته متى هم ناموا؟!
١
انشق.