نادي الغزل
بدت (الرشاقة) من نوافذه كما
جعلت مقاصير الشبابا جنانا
طاب السرور به فكان أشعة
وحلا الغرام به فكان حسانا
فمررت أقرئه التحية حينما
شغلته دنيا الحب عن دنيانا
شغلته عن أملي وعطف تحيتي
وعن الصحاب فما درى نجوانا
لكن أطل (الحب) بعد فواتنا
فالتاع مما ساءنا وشجانا
ورأى — وما هذي بأول مرة —
كم ذاق شاعره الأسى ألوانا
يحيا بحرمانٍ ويقطف غيره
حلو الجمال كأنه ما كانا
ويسائل العشاق عن ألحانه
وهم الذين أَبوا له الألحانا
حرموه أمثلة الجمال فحاصروا
أنغامه واستسهلوا الحرمانا
حتى إذا افتقروا إلى أنغامه
لم تكفِ لا روحًا ولا أوزانا