المفاجأة
على غرَّةٍ منها دنا (الحب) هاويًا
عليها بتقبيل، فرفَّ له القلبُ
تأمْله يوفي الخد لثمًا معانقًا
رقيقًا، فيحييها ويبهجها السلبُ!
على صدْرِها ضمَّتهُ في رفق لطفها
وفي لثمه روحٌ وفي روحه رب!
فلله ما أحلاه كالطفل لاهيًا
وإن كان هذا اللهو يتبعه الحرب!
ولله ما أسناه كالمَلك الذي
يجمله طهرٌ وتحمله سحب
بدت في جمالٍ للطبيعة فاتن
فمظهرها سحر ومظهرها طب
وما ازَّينتْ إلا بزينة حسنها
فتصبو إلى ثوب تدلَّى ولا تصبو
تحوَّل فضفاضًا عن الكتف التي
حلا مثلها جيدٌ ولامسَها (الحب)
ويا حسن شعر مرسل فوق جسمها
يحجِّب من شهب وتبدو به شهب!
ويا حسن هذا الوجه في بسمة الهوى
يفيض ببشرٍ كله شغف عذب
ويا حسن عينيها انطباقًا على مُنًى
من الحلم والأحلام شيمتها الوثب!
وقد نظرت شزرًا إلى (الحب) في رضًى
وقد فنيت فيه كما فنيَ الصَّب!