إلى حكامنا
لست الغبي — وإن عُدِدْتُ — فأدعي
أني الأحق بنصحكم أو حكمكم!
وعصمت من نزق الغرور فلن أرى
في موقف المغرى بكم في شتمكم
أنتم جميعًا من عيون بلادنا
وأرى مذمة «مصر» غاية ذمكم
ولقد سئمت من السياسة مثلما
أسقمت من عقبى النزاع كسقمكم
عبثًا أقول دعوا الخصام فإنه
داءٌ يُظن به الصديق كخصمكم!
لكن أقول دعوا العلوم وأهلها
فوق الخصام فغنمها من غنمكم
فلعلكم ولعل من شغلوا بكم
تجدون روح العلم مطلع نجمكم
فتقدسون على الإخوة دائمًا
معنى الحقيقة فهي ضامن حكمكم
وإذا حكمتم للحقيقة وحدها
فخصومكم إخوانكم من أمكم!
لله كم تجني السياسة ضلةً
فلتحذروا إغواءها في حزمكم
وخذوا التسامح عهدكم من أمسكم
ودليل آتيكم وحكمة يومكم
وأنا الصغير فما ألوم، وإن أكنْ
فالشعر فوق ملامتي أو لومكم؟