ورأى «أحمد» ما لم يخطر له على بال!
أشار «أحمد» إلى «خالد»؛ فأبطأ سرعة اللنش. كان لا بُدَّ من خطةٍ سريعةٍ، فقال «أحمد»: إننا نقترب الآن تمامًا من الجزيرة، ويبدو أن هذه الباخرة تقوم بالحراسة، وعلينا أن نتبع الخطة «أ–ت».
واتَّجه «أحمد» إلى مؤخرة اللنش، ثم انزلق في الماء بينما رفع «خالد» السرعة، وعندما أصبحت المسافة كافيةً انزلق «بو عمير»، وبعد مسافةٍ أخرى انزلق «عثمان» … في نفس اللحظة، استدار «خالد» باللنش عائدًا بسرعةٍ قصوى، حتى ابتعد تمامًا عن الشياطين. كان يرصد الفضاء حوله، ولم يكن يظهر شيءٌ، ولم تكن شاشة الرادار تُسجِّل شيئًا، وأبطأ من سرعته، ثم بدأ يستعدُّ ليغادر اللنش هو الآخر، وأرسل رسالةً سريعةً إلى الشياطين: «نقطة اللقاء «ج».» وجاءه الردُّ من الشياطين الواحد بعد الآخر، يؤكدون نقطة اللقاء.
ضغط «خالد» على عدة أزرار، فأخذ اللنش يتحوَّل إلى غواصة وانزلق بسرعة، وظلَّ في الماء ثابتًا، حتى بدأت الغواصة تختفي. أخذت تهبط وهو يراقبها بمنظار الماء حتى اختفت. فأرسل رسالةً ضوئيةً من جهازٍ صغيرٍ مثبَّت في ملابس الغوص، فجاءه الرد الصوتي، الذي جعله يتحرَّك: «لقد رست الغواصة في القاع.» فأخذ يندفع تبعًا لمؤشر «البوصلة» الذي كان يحدد النقطة «ج»، وأرسل رسالةً إلى «أحمد»: «هل ظهر شيء؟» وجاءه الرد: «ليس بعد.»
ظلَّ «خالد» يتقدم. كان يندفع بسرعة، يساعده التصميم الخاص لملابس الغوص التي يلبسها الشياطين، وانقضت ساعة، عندما تلقى رسالة من «أحمد» تقول: ««عثمان» يقترب من النقطة «ج».»
بعد ذلك استمرَّ «خالد» في تقدُّمه، وكان الانطلاق سهلًا، ولم يظهر حتى هذه اللحظة ما يمكن أن يعوقَ تقدُّمَه. وفجأة، ظهرت سمكة قرش ضخمة، كانت تندفع في اتجاهه، وكأنها صاروخٌ. فكَّر بسرعةٍ: إن الدخول معها في معركة يمكن أن يكشف وجوده، أو وجود الشياطين! واقتربت السمكة أكثر، ثم اندفعت بجواره، حتى إنه اهتزَّ لقوة اندفاعها، ونظر خلفه، كانت لا تزال في اندفاعها. لكنها فجأة استدارت، واندفعت نحوه، فظلَّ يرقبها دون أن يُبديَ حركةً ما، وكان اندفاعها يبدو خطرًا هذه المرة. لقد كانت تندفع في اتِّجاه بطنه تمامًا. فضرب الماء بقدميه، مندفعًا إلى أعلى، فمرقت من تحته، ومرة أخرى، استدارت في اتجاهه … فرفع غطاء صغيرًا في ذراعه، فاندفع دخان أخضر رقيق، انتشر في الماء بسرعةٍ، حتى إن سمكة القرش ولَّت هاربةً. في نفس الوقت كانت بعض الأسماك الصغيرة تلقى مصرعها، بتأثير الدخان السام، لكن سمكة القرش الضخمة لم تكن هي السمكة الوحيدة في المكان، فقد بدأت تظهر أسماك أخرى. بعضها في نفس ضخامة الأولى، وبعضها أقل قليلًا.
فكر «خالد» بسرعةٍ: هل هي مصادفةٌ أن تتجمَّع أسماك القرش الآن؟ أم أن هذه مسألةٌ مدبرةٌ؟! ولم يكد يصل في تفكيره إلى هذه النقطة، حتى جاءته رسالة من «أحمد»: «القروش تملأ الساحة. تنفيذ النصف الثاني من «أ–ت»!» فتحرَّك «خالد» بسرعةٍ وكانت مطاردة مثيرة بينه وبين أسماك القرش. غير أنه كان يستخدم الدخان السام لها، فكانت تقترب منه، ثم تولِّي هاربةً.
ظلَّ في تقدمه، ومضى الوقت، بينما كانت الإشارات متبادلة بين الشياطين. كانت النقطة «ج» تقترب، وفجأة وصلته رسالة: «انتظر!» فتوقَّف يفكر في الرسالة، ومن بعيد رأى شبحين يقتربان، وكانا «أحمد» و«بو عمير»، فاجتمع الثلاثة معًا، بينما كانت أسماك القرش تدور حولهم إلَّا أن الدخان السام كان يصنع حولهم دائرة تجعل الأسماك تخشى الاقتراب. وعن طريق الإشارات، بدأ الحديث بينهم.
قال «أحمد»: لقد فقدنا أثر «عثمان». فالمفروض أنه أول من يصل الجزيرة. لقد أرسلت له عدة رسائل لكنه لم يرد. يبدو أن شيئًا قد حدث! وضغط على زرٍّ في ساعة يده. كانت تشير إلى الخامسة والنصف. فقال: إن الوقت بداية النهار، ولو ظهرنا الآن فقد نقع كما وقع «عثمان»! ولم ينطق أحد.
مرت لحظةٌ صامتةٌ، ثم قال «بو عمير»: يجب أن ندور حول الجزيرة، ونستطلع المكان!
بدأ الشياطين يتحرَّكون في اتجاه الشرق في شكل قوسٍ حول الجزيرة، ثم أخذوا يتجهون إلى شاطئها. كان الشاطئ صخريًّا. فجأة بدا أمامهم كهفٌ مظلمٌ، فأخرج «أحمد» بطارية، ثم أضاءها وتقدَّم … كانت الصخور ترتفع، فارتفع معها. ومن بعيدٍ، لمعت بقعة ضوءٍ، فقال: إن هذا المكان يصلح للتحرُّك.
ظلوا يرتفعون مع الصخور، حتى بدت فتحة ظهر منها ضوء النهار. تسللوا إليها، حتى أخرج «أحمد» رأسه منها، فظهر سطح الجزيرة. ظل «أحمد» يدير عينيه يستطلع المكان، فلم يرَ أحدًا، فخرجوا جميعًا بسرعة، وخلعوا ثياب الغوص، وأخفوها في حفرة، ثم غطوها بصخرة … وأخرج «أحمد» البوصلة، ثم ضغط على زرٍّ فيها، فتحرَّك مؤشِّرها إلى الغرب … قال: إن «عثمان» موجود هناك … ويبدو أنه في مأزقٍ! وصمت لحظةً ثم قال: ومع ذلك، سأرسل له رسالة حتى نرى! أرسل رسالة إلى «عثمان» وانتظر الرد. فجأة، أضاءت لمبة الإشارة في الجهاز، فقال: إن «عثمان» لا يستطيع إرسالَ أيِّ كلمةٍ. إنه في مأزقٍ حقيقي!
تحرَّك الشياطين بسرعةٍ في اتجاه الغرب. كان سطح الجزيرة وعرًا في هذه المنطقة، لكن الشياطين يعرفون كيف يشقُّون طريقهم في أي مكان، فجأة، ظهر أمام الشياطين مبنًى ضخم، كأنه ثكنة عسكرية، قال «خالد»: هل وصلنا؟ أخرج «أحمد» منظاره المكبِّر، ثم أخذ يستعرض المبنى. كان بناء بلا نوافذ. فكَّر «أحمد»: يبدو أنه ظهر المبنى! فجأة دوت طلقة في فضاء الجزيرة، واصطدمت بصخرة عند قدم «أحمد»، الذي أسرع بإلقاء نفسه على الأرض. كان الشياطين ينبطحون الآن بجوار بعضهم. قال «بو عمير»: لقد انكشفنا!
ردَّ «خالد»: لقد قصَّروا المسافة!
قال «أحمد»: ينبغي أن نتحرَّك كتلةً واحدةً، حتى لا يصطادونا واحدًا واحدًا!
رفع «بو عمير» رأسه، فدوت طلقةٌ بجواره. زحف الشياطين مبتعدين. لقد عرفوا المكان. داروا نصف دورةٍ حول المكان. ثم أخذوا يقتربون من نفس النقطة التي خرجت منها الطلقات. ثم توقفوا فجأةً، فقد سمعوا أصواتًا تتحدث … اقتربوا أكثر، حتى شاهدوا أربعة رجالٍ يقفون، وفي أيديهم مسدساتهم. كان ظهور الرجال ناحية الشياطين سببًا في أن يقسِّموا أنفسهم بسرعة، فسوف يضرب «خالد» الرجل الذي يقف ناحية اليمين، ويضرب «بو عمير» الرجل الواقف جهة اليسار، ويضرب «أحمد» الرجلين الواقفين في المنتصف.
رفع «أحمد» يده إشارة البدء طار الشياطين في الهواء وضربوا الرجال الأربعة في وقتٍ واحدٍ. سقط الرجال على الأرض، وفي لمح البصر، كان الشياطين قد أخذوا مسدساتهم، فلم يتحرَّك واحدٌ منهم.
أسرع «خالد» و«بو عمير» يوثقونهم، في نفس الوقت الذي وقف «أحمد» يحرس العملية، غير أن الموقف لم يتم كما فكَّر الشياطين، فحين تقدَّم «خالد» من أولهم، وانحنى يوثقه، تركه الرجل لحظةً، ثم ضربه بقدمه ضربةً أطاحت به، في نفس الوقت الذي تصرَّف بقية الرجال تصرفات مشابهة، إلَّا أن «أحمد» الذي توقَّع هذا التصرف أسرع بالتراجع خطوات، جعلت الجميع تحت رحمته، قال: لا بأس، أوثقوهم مرةً أخرى!
بدأ «خالد» و«بو عمير» وثاقهم في حذرٍ، وقال «أحمد» آمرًا: استديروا! استدار الرجال، وأصبحت ظهورهم في اتجاه «أحمد»، الذي أخرج مسدسه، وأطلق على كل منهم إبرة مخدِّرة، جعلت وثاقهم مسألة سهلة. وفي أقل من دقيقة، كان الرجال قد ناموا بتأثير الإبر المخدِّرة. أسرع الشياطين بإخفائهم في ظلِّ صخرة ضخمة، ثم أسرعوا في اتجاه المبنى. كانت درجة الحرارة قد بدأت ترتفع. وإنْ خفَّف منها هبوب نسيم المحيط على الجزيرة. كان المكان يبدو مُوحشًا مهجورًا، فلم يكن يظهر فيه سوى ذلك المبنى الضخم. اقتربوا منه، حتى أصبحوا خلفه تمامًا كانوا يحاولون ألَّا يظهروا، ولذلك كان تقدمهم بطريقة التبادل.
يتقدم «أحمد» أوَّلًا، ويبقى «خالد» و«بو عمير» حتى إذا وصل إلى مكان أعطاهم إشارة، ليتقدما. وعندما أصبحوا قرب طرف المبنى، ملأت الدهشة وجوههم. لقد كان هناك ميناءٌ صغيرٌ، تقف فيه بعض اللنشات، وباخرة متوسطة الحجم، ولم تكن الحركة فيه قد بدأت بعد. غير أن الحراسة كانت تقوم بدورها.
همس «أحمد»: لا بُدَّ أن هناك منطقةً أخرى سرية! أخرج جهاز الإرسال، ثم أرسل رسالة إلى «عثمان»، ومرة أخرى لم يتلقَّ ردًّا. ضغط زر الإشارات فلم يُضئ، قال: لقد انتقل «عثمان» إلى منطقة بعيدة جدًّا عنا! كان الموقف صعبًا الآن، فالحراسة شديدة، والعدد الذي يقوم بها كبير. همس «بو عمير»: علينا أن ندخل المبنى …
قال «خالد»: إن الطريقة «ل» هي التي تنفعنا الآن! أخذوا يتقدَّمون في حذر. همس «خالد»: حراسة الشاطئ تُفيدنا أكثر! لم يكد ينتهي من كلامه حتى ظهر طابور من الحراس. قال: إنه موعد تغيير الحراسة! ظلوا يرقبون التغيير، وقال «أحمد»: إنها فرصتنا! أسرعوا ينتهزون فرصة انشغال الحراسة في التغيير، فانسلُّوا بهدوءٍ إلى أمام المبنى. فجأة ظهر أحد الحراس. فتراجعوا مسرعين. واحتمَوْا بالجدار. كان الحارس يقترب منهم. أخرج «بو عمير» مسدسه، وظلَّ في انتظاره. اقترب الحارس أكثر. أطلق عليه إبرة مخدرة فسقط الحارس في هدوءٍ. أسرعوا إليه، وجرُّوه في ظل المبنى. وفي دقيقة، كان «خالد» يلبس ملابس الحارس، ويتقدَّم في اتجاه باب المبنى. تقدم منه طابور الحراسة، فهم بسرعة أنه سوف ينضم إلى الطابور، وأن حارسًا غيره سوف يأخذ مكانه. عندما توقَّف الطابور، انضمَّ بسرعة، وخرج غيره سار معهم، كان هذا آخر تغيير في الحراسة، خلال فترة الصباح دخل الطابور المبنى، كانت الإضاءةُ خافتةً، والمكان رطبًا. ظلوا يسيرون في طرقةٍ طويلة حتى نهايتها. وقف الطابور، وقال قائده: حراسة الجانب الغربي تأخرت! لم يردَّ أحد، ثم أخذ الحُرَّاس يتفرَّقون داخل الحجرات.
وقف «خالد» لحظةً، حتى يحدِّد أي حجرةٍ يدخل. لمح حارسًا، كان الوحيد الذي دخل حجرته بمفرده، في نفس الوقت الذي كان يدخل فيه كلُّ اثنين حجرة. أسرع بالدخول خلفه، وعندما أصبح بالداخل، قال الحارس: لقد كنت رائعًا يا «جيم» عندما قبضت على ذلك الشاب الأسمر! … فهم «خالد» ماذا يعني، فتشاغل بخلع ثيابه، دخل الحارس الحمام فأسرع خلفه، حتى إذا وصل إلى الباب، أسرع بإخراج مسدسه، ثم أطلق عليه إبرة مخدِّرة جعلته يتهاوى سريعًا، جرَّه إلى الحمام ثم أغلق الباب. أرسل رسالة إلى الشياطين، سمكة أخرى! فهم الشياطين ماذا يقصد «خالد» في نفس الوقت كان يرصد الحجرة، والحمام بسرعة. كانت هناك نافذة واحدة واسعة تُطِلُّ على الطرقة الطويلة، ولم يكن في الجهة المقابلة ناحية المحيط سوى فتحتين صغيرتين عاليتين تدخلان الهواء. كانت تبدو كسجنٍ حقيقيٍّ. لم تكد تمر لحظةٌ حتى دقَّ الباب دقةً فهمها «خالد». أسرع يفتح الباب، فدخل حارس، وأغلق الباب بسرعةٍ. كان الحارس «بو عمير» أخبر «خالد» بما سمعه عن الشاب الأسمر الذي قبضوا عليه، وهو «عثمان» وكان عليهما أن يصلا إلى حلٍّ لدخول «أحمد»، إلَّا أن رسالةً سريعة جاءتهما منه: تصرَّفا أنتما، واتركاني بالخارج! فهِم الاثنان لماذا أرسل «أحمد» الرسالة. إن الشياطين يحتاجون لمراقبة كل الأماكن.
فجأة، دقَّ الباب. نظر «خالد» إلى «بو عمير» الذي تصرَّف بسرعة، فقد اتجه إلى الحمام، واختفى فيه. فتح الباب، ثم دخل رجلٌ ضخمٌ، قال: أين «جيم»؟
ردَّ «خالد»: إنه في الحمام!
قال الرجل: عندما يخرج، عليه الذهاب إلى الحجرة رقم ٥!
هزَّ «خالد» رأسه علامة الإيجاب فانصرف الرجل. عاد «بو عمير» فطرح على «خالد» السؤال: أوَّلًا، أين الحجرة رقم ٥؟ ثانيًا، كيف نأتي ﺑ «جيم»؟ فكَّر «بو عمير» قليلًا، ثم أرسل رسالة شفريَّة إلى «أحمد»:
«جيم. ح. ق٥. أ. ط. ص!» تلقَّى «أحمد» الرسالة، ثم فكَّر قليلًا، ثم اتَّجه إلى الحارس النائم بتأثير الإبرة المخدرة. إنه «جيم». لقد كانت الرسالة تعني كما ترجمها: «جيم. حجرة رقم ٥. أنت مطلوبٌ. تصرف!» أخرج «أحمد» أدوات الماكياج الصغيرة من جيبه السحري، ثم أخذ ينظر إلى «جيم»، ويرسم ملامحه بدقة. كانت المشكلة التي واجهته كيف يدخل بدون ملابس الحرس! لكنه قبل أن ينتهيَ من تفكيره، كان أحدهم يقترب، عندما رآه «أحمد» ابتسم. اقترب منه الحارس الذي كان يحمل لفافة، ألقاها إليه وهو يقول: أسرع! لقد قبضوا على الشاب الأسمر. كان الحارس هو نفسه «بو عمير». ارتدى «أحمد» الملابس بسرعة، ثم أخذ الاثنان طريقهما إلى الداخل. سارا في الطرقة الطويلة التي بدأت تزدحم بكثيرين؛ بحارة، وحراس، وغيرهم. وعند باب حجرة «بو عمير»، دخل «خالد» بينما استمر «أحمد» في طريقه لم يكن يعرف مكان الحجرة رقم «٥». لكنه في نفس الوقت خشيَ أن يسأل عنها. نظر حوله بسرعةٍ. كانت نهاية الطرقة أقلَّ ازدحامًا، مشى إليها، ثم فجأة استند إلى الحائط وأمسك ببطنه. أسرع اثنان كانا قريبين منه إليه. أمسك أحدهما، ثم قال: «جيم» ماذا بك؟ قال بصوتٍ مُتعَب: لا أدري. يبدو أن صراع الشاب الأسمر قد أجهدني! سأل الرجل: ولماذا خرجت من حجرتك؟ أجاب: يريدونني في الحجرة رقم ٥ … قالها، وهو يحاول أن يلمح ردَّ الفعل على وجه الرجل. كان وجه الرجل قد اكتسى بما يشبه الفزع. قال بعد لحظةٍ: تعالَ أساعدك إلى هناك! استند «أحمد» على ذراع الرجل وسار معه، بعد خطوات قابلهما باب ضغط الرجل زرًّا في الحائط فانفتح. دخلًا منه إلى طرقة أخرى طويلة. قال الرجل وهو يُشير بيده: آخر باب على اليمين. هل تستطيع الوصول؟ هزَّ «أحمد» رأسه، ثم سار في إجهاد إلى حيث أشار. وقف عند الباب، وضغط زرًّا في الحائط. جاءه صوت من الداخل: من؟ ردَّ: أنا «جيم» …
انفتح الباب، فسمع صوت أمواج، وعندما خطا أول خطوة إلى الداخل، رأى ما لم يخطر له على بال!