أَسفَارُ عَلِيّ كُوجْيا
(١) مَعَ الْقافِلَةِ
وَلَمَّا جاءَ وَقْتُ السَّفَرِ، وَدَّعَ «عَلِيّ كُوجْيا» صاحِبَهُ التَّاجرَ «حَسَنًا»، وَسافَرَ مَعَ الْقَافِلَةِ — مِنْ «بَغْدَادَ» — بَعْدَ أنْ أَخَذَ مَعَهُ الْبَضائِعَ الَّتِي أَبْقاها مَعهُ لِيَبِيعَها في «مَكَّةَ».
•••
وَسارَتِ الْقافِلَةُ — الَّتِي رَكِبَ فِيها «عَلِيّ كُوجْيا» — حتَّى وَصَلَتْ إلى «مَكَّةَ».
وَهُناكَ أدَّى «عَلَي كُوجْيا» — وَمَنْ سافَرَ معَهُ — فَرِيضَةَ الْحَجِّ.
وَلَمَّا انْتَهَى مِنْ ذَلِكَ، أَخَذَ يَبِيعُ بَضائِعَهُ — الَّتي أحْضَرَها معَهُ مِنْ «بَغْدَادَ» — وَيَشْتَرِي غَيْرَها مِنْ «مَكَّةَ».
وَمَرَّ عَلَيْهِ تاجِرانِ، فَوَقَفَا يَتَأَمَّلانِ في بَضائِعِهِ، وَيُعْجَبانِ بِحُسْنِها وَجَوْدَتِها. ثُمَّ قالَ أحَدُهُما لِلْآخَرِ: «لَوْ أنَّ هَذا التَّاجِرَ ذَهَبَ بِهَذِهِ الْبَضائِعِ الْنَّفِيسَةِ (النَّادِرَةِ) إلى «الْقاهِرَةِ»، لَباعَها فِيها بِأَغْلَى ثَمَنٍ.»
(٢) «عَلِيّ كُوجْيا» في طرِيقِهِ إلى «الْقاهِرَةِ»
وَلَمَّا سَمِعَ مِنْهُما هَذا الْكَلامَ، عَزَمَ عَلَى السَّفَرِ إلى «الْقاهِرَةِ»، لِيَبِيعَ بَضائِعَهُ فِيها بِأَغْلَى ثَمَنٍ.
وكان «عَلِيّ كُوجْيا» يَسْمَعُ — وَهُو في بَلَدِهِ — كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَتَحَدَّثُونَ بِجَمالِ «الْقاهِرَةِ»، ويُعْجَبُونَ بِما فِيها مِنَ الآثارِ الْقَدِيمَةِ. كـ«أَهْرامِ الْجِيزَةِ» وَ «أَبِي الْهَوْلِ» وغَيْرِها.
وَأَرادَ «عَلِيّ كُوجْيا» أنْ يَنْتَهِزَ هَذِهِ الْفُرْصَةَ لِيَبِيعَ بَضائِعهُ في «الْقاهِرَةِ»، وَيُمَتِّعَ نَفْسَهُ بِرُؤْيَةِ ما فِيها مِنَ الآثارِ الْجَمِيلَةِ.
وَلَمَّا عَزَمَتِ الْقَوَافِلُ عَلَى الْعَوْدَةِ إلى بِلادِها لَمْ يَرْكَبْ «عَلِيّ كوجْيا» في الْقافِلَةِ الْمُسافِرَةِ إلى «بَغْدَادَ»، بَلْ ذَهَبَ مَعَ الْقافِلَةٍ الْمُسافِرَةِ إلى «الْقاهِرَةِ».
(٣) وُصُولُهُ إلى «الْقاهِرَةِ»
وَلَمَّا وَصَلَ «عَلِيّ كُوجْيا» إلى «الْقاهِرةِ» أُعْجِبَ بِها إعْجابًا شَدِيدًا. ولَمْ تَمْضِ عَليْهِ أَيَّامُ قَلِيلةٌ حتَّى باعَ كلَّ بَضائِعهِ فِيها بِأَغْلَى ثَمَنٍ؛ فَظَهَرَ لهُ صِدْقُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْن مَرَّا عَلَيهِ وَهُوَ في «مَكَّةَ».
•••
وَعَزَمَ عَلَى السَّفَرِ إلى الشَّامِ للتِّجارَةِ فِيها؛ فاشْتَرَى مِنَ «الْقاهِرَةِ» بَضائِعَ كثِيرَةً ليَبِيعَها في «دِمَشْقَ». وسَأَلَ عَنْ مَوْعِدِ سَفَرِ الْقافِلَةِ الَّتِي تُسافِرُ مِنَ «الْقاهِرَةِ» إلى «دِمَشْقَ»، فَعَلِمَ أَنْها لا تُسافِرُ إلَّا بَعْدَ عَشَرَةِ أَسابيعَ.
فَلَمْ يَشَأْ أن يُضِيعَ هَذِهِ الْفُرْصَةَ، وَعَزَمَ عَلَى رُؤْيَةِ الآثارِ الْقَدِيمةِ الَّتي كانَ يَسْمعُ بها مِنَ الْمُسافِرِينَ وهُوَ فى «بَغْداد».
فَكانَ يَذْهَبُ — كُلَّ يَوْمٍ — إلى بَعْضِ الآثارِ الشَّهِيرَةِ، وَيُمَتِّعُ نَفْسَهُ بِرُؤْيتِها. وَكانَ — في بَعْضِ الْأَيَّام — يَرْكَبُ زَوْرَقًا (سَفِينَةً صَغِيرَةً) في النِّيلِ لِيَزُورَ الْبِلادَ الْقَرِيبَةَ مِنَ «الْقاهِرَةِ»، وَيَرَى ما فِيها مِنَ الآثارِ الْجَمِيلَةِ.
وذهَبَ — ذاتَ يَوْمٍ — إلى أَهْرامِ الْجِيزَةِ، فأُعْجِبَ بِها إعْجابًا شَدِيدًا.
و قَدْ سُرَّ «عَلِيّ كُوجْيا» مِنْ سَفَرِهِ إلى «الْقاهِرَةِ»، لِأَنَّهُ أكْتَسَبَ فَوائِدَ كَثِيرَةً، لَمْ يَكُنْ يَنالُها لَوْلا سَفَرُهُ.
(٤) في «بَيْتِ الْمَقْدِسِ»
وَلَمَّا جاءَ مَوْعِدُ سَفَرِ الْقافِلَةِ الذَّاهِبَةِ إلى «دِمَشْقَ»، رَكِبَ فِيها.
وَما زالَتِ الْقافِلَةِ سائِرةً حتَّى وَصَلَتْ إلى «بَيْتِ الْقْدِسِ».
فانْتَهَزَ «عَلِيّ كُوجْيا» هّذِهِ الْفُرْصَةَ، وَزارَ ذَلِكَ الْمَسْجِدَ الْعَظِيمَ؛ كَما زارَ «مَكَّةَ» مِنْ قَبْلُ.
(٥) في «دِمَشْقَ»
ثُمَّ سارَ مَعَ الْقافِلَةِ إلى «دِمَشْقَ». فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْها رَآها مَدِينَةً جَمِيلَةً، كَثِيرَةَ الْمِياهِ وَالْحَدائِقِ، طَيَّبَةَ الْفَوَاكِهِ.
فَسُرَّ بِذَلِكَ سُرُورًا عَظِيمًا، وَباعَ فِيها واشْتَرَى، وَرَبِحَ أَمْوالًا كثِيرَةً ثُمَّ ذَهَبَ إلى غَيْرِها مِنَ الْبِلادِ. وكانَ يَتَنَقَّلُ مِنْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ — للتِّجارَةِ والتَّنَزُّهِ مَعًا — حتَّى وَصَلَ إلى بِلادِ الْفُرْسِ.
أسئلة
-
(١)
أين سافرت القافلة التي ركب فيها علي كوجيا؟
-
(٢)
أين أدى فريضة الحج؟
-
(٣)
في أي بلد ولد النبي؟
-
(٤)
ماذا عمل علي كوجيا بعد أن أدى فريضة الحج؟
-
(٥)
من الذي وقف يتأمل في بضائعه؟
-
(٦)
هل أعجب التاجران ببضائع علي كوجيا؟
-
(٧)
لماذا أعجب بها التاجران؟
-
(٨)
هل يعجب الإنسان بالأشياء الرديئة؟
-
(٩)
هل يعجب المدرس بالطالب الكسلان؟
-
(١٠)
هل يعجب الوالدان بالولد الكذاب؟
-
(١١)
هل يعجب بك معلمك؟
-
(١٢)
ماذا قال التاجران حين أعجبا ببضائع على كوجيا؟
-
(١٣)
لماذا عزم علي كوجيا على السفر إلى القاهرة؟
-
(١٤)
هل ذهب إلى القاهرة قبل ذلك؟
-
(١٥)
هل رأيت أبا الهول؟
-
(١٦)
ما هي الآثار التي كان يسمع بجمالها؟
-
(١٧)
في أي بلد ترى أهرام الجيزة؟
-
(١٨)
من الذي بنى الهرم الأكبر؟
-
(١٩)
هل أراد علي كوجيا الذهاب لبيع بضائعه أم لرؤية الآثار؟
-
(٢٠)
هل عاد مع القافلة التي أتى معها؟
-
(٢١)
من أي بلد جاء علي كوجيا إلى مكة؟
-
(٢٢)
إلى أي بلد سافر علي كوجيا بعد أن وصل إلى مكة؟
-
(٢٣)
إلى أي بلد عادت القافلة التي جاء معها على كوجيا؟
-
(٢٤)
هل ندم علي كوجيا على سفرة إلى القاهرة؟
-
(٢٥)
ماذا أعجبه فيها؟
-
(٢٦)
من أين علم أن بضائعه تباع في القاهرة بثمن غالي؟
-
(٢٧)
أين رأى الرجلين اللذين أخبراه بذلك؟
-
(٢٨)
هل ربح في تجارته؟
-
(٢٩)
لماذا عزم على السفر إلى دمشق؟
-
(٣٠)
هل وجد القافلة مسافرة في هذا اليوم؟
-
(٣١)
بعد كم أسبوع تسافر تلك القافلة؟
-
(٣٢)
كم يومًا في الأسبوع؟
-
(٣٣)
كم يومًا في الشهر؟
-
(٣٤)
كم شهرًا في السنة؟
-
(٣٥)
كم أسبوعًا في السنة؟
-
(٣٦)
اذكر أيام الأسبوع.
-
(٣٧)
اذكر أسماء الشهور العربية.
-
(٣٨)
اذكر أسماء الشهور القبطية.
-
(٣٩)
اذكر أسماء الشهور الإفرنجية؟
-
(٤٠)
كيف قضى علي كوجيا تلك الأسابيع العشرة؟
-
(٤١)
لماذا ذهب إلى أهرام الجيزة؟
-
(٤٢)
هل رأيت أهرام الجيزة؟
-
(٤٣)
ماذا رأيت من آثار بلادك الجميلة؟
-
(٤٤)
ما الفوائد التى حصل عليها في سفرة؟
-
(٤٥)
هل كان يحصل على تلك الفوائد لو لم يسافر؟
-
(٤٦)
ما البلد الذي أراد على كوجيا أن يسافر إليه؟
-
(٤٧)
ما البلد الذي مرت عليه القافلة في أثناء السفر؟
-
(٤٨)
ماذا صنع علي كوجيا في بيت المقدس؟
-
(٤٩)
لماذا مرت القافلة ببيت المقدس؟
-
(٥٠)
أيهما أبعد عن القاهرة: دمشق أم بيت المقدس؟
-
(٥١)
أين سافرت القافلة بعد أن سارت من بيت المقدس؟
-
(٥٢)
ماذا رأى علي كوجيا في دمشق؟
-
(٥٣)
ماذا صنع بعد أن وصل إلى دمشق؟
-
(٥٤)
لماذا سافر علي كوجيا؟
-
(٥٥)
اذكر البلاد التي تاجر فيها بعد أن خرج من بغداد.
-
(٥٦)
في أي بلد من تلك البلاد رأى الفواكه الكثيرة الطيبة؟
-
(٥٧)
هل تكثر الفاكهة في البلاد القليلة الماء؟