بَيْنَ يَدَيِ الْقضَاءِ
(١) «عَلِيّ كُوجْيا» يَنْصَحُ التَّاجِرَ
حاوَلَ «عَلِيّ كُوجْيا» أنْ يُقْنِعَ صاحِبَهُ التَّاجِرَ «حَسَنًا»، لِيَعْتَرِفَ لَهُ بِالْحَقِيقَةِ؛ فَسَلَكَ مَعَهُ كُلَّ طَريقٍ مِنْ طُرُقِ الْمُسالَمَةِ (الِاتِّفاق)، وَتَأَدَّبَ مَعَهُ في كَلامِهِ؛ فَلَمْ يُفْلِحْ، وَأصَرَّ التَّاجِرُ. «حَسَنٌ» عَلَى كَذِبهِ إصْرارًا.
فَلَماْ رَآهُ «عَلِيّ كُوجْيا» عَنِيدًا لا يَمِيل إلى الْمُسالَمَةِ، وَظَهَرَتْ لَهُ خِيانَتهُ وَعِنادُهُ، قالَ لَهُ: «إنَّي أُحِبُّ الْمُسالَمَةَ — يا صاحِبي — وَلا أُرِيدُ أنْ أَسْلُكَ مَعَكَ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْعُنْفِ وَالشِّدَّةِ، خَوْفًا عَلَيْكَ وَعَلَى سُمْعَتِكَ. وَلَكِنِّي سَأَغْضَبُ إذا رَأَيْتُكَ مُصِرًّا عَلَى عِنادِكَ، وسَيَدْفَعُني الْغَضَبُ إلى التَّشْهِيرِ بِكَ. فَلا تُعُرِّضْ نَفْسَكَ لِلْفَضِيحَةِ والعِقابِ.
و اعْلَمْ أنَّكَ تاجِرٌ مَعْرُوفٌ بِاْلأَمانَةِ والاِسْتِقامَةِ. فاحْتَفِظْ بِسُمْعَتِكَ؛ فَهِيَ أساسُ نَجاحِكَ.
و مَتَى اشْتَهَرْتَ بَيْنَ النَّاسِ بِالْخِيانَةِ، نَفَرَ النَّاسُ مِنْ مُعامَلَتِكَ، وكَسَدَتْ تِجارَتُكَ (لَمْ يُقْبِلْ عَلَيْها أَحَدٌ مِمَّنْ يَشْتَرُونَ). ولَسْتُ أرْضَى لَكَ هَذِهِ الْعاقِبَةَ السَّيِّئَةَ.
و لَكِنِّي سَأُضْطَرُّ إلى ذَلِكَ، إذا يَئَسْتُ مِنْ إقنْاعِكَ، وسَأَذْهَبُ إلى الْقاضِي لِيَرُدَّ إليَّ حَقِّي مِنْكَ.
و أنْتَ تَعْلَمُ أنِّي صَدِيقُكَ، وقَدْ وَثِقْتُ بِكَ، فَلا تُخيِّبْ ظَنِّي فِيكَ. و أنا أُفَضِّلُ أنْ آخُذَ شَيْئًا مِنْ حَقِّي، عَلَى أنْ أشْكُوَكَ إلى الْقاضي، حَتَّى لا أكُونَ سَبَبًا في فَضِيحَتِكَ بَيْنَ النَّاسِ.»
(٢) التَّاجِرُ لا يَقْبَلُ النَّصِيحَةَ
لَمْ يَقْبَلِ التَّاجِرُ: «حَسَنٌ» هَذِهِ النَّصِيحَةَ، بَلْ رَفَضَها — كَما رَفَضَ نَصِيحَةَ امْرأَتِهِ مِنْ قَبْلُ — وَأَصَرَّ عَلَى عِنادِهِ وخِيانَتِهِ، وقالَ لِصَدِيقِهِ «عَلِيّ كُوجْيا»: «أنْتَ تَقُولُ إنَّكَ وَضعْتَ جَرَّةَ الزَّيْتُونِ في مَخْزَنِي بِيَدِكَ. ثُمَّ أخَذْتَها بِيَدِكَ، ثُمَّ حَمَلْتَها — أَنْتَ نَفْسُكَ — وَذَهَبْتَ بِها بَعِيدًا عَنْ مَخْزَنِي. فَكَيْفَ يَحِقُّ لَكَ أَنْ تَعُودَ إلَيَّ — بَعْدَ ذَلِكَ — فَتُطالِبَنِي بِألْفِ دِينارٍ؟
هَلْ قُلْتَ لِي — حِينَ أَعْطَيْتَنِي الْجَرَّةَ — إنَّ فِيها أَلْفَ دِينارٍ؟ وَماذا تُرِيدُ مِنِّي — يا صاحبي — وأَنا لا أَعْلَمُ ما فِيها، لِأَنَّنِي لَمْ أفْتَحْها قَطُّ؟
بَلْ أنا لا أعْلَمُ هَلْ كانَ بِها زَيْتُونٌ أوْ شَيْءُ آخَرُ غَيْرُ الزَّيْتُونِ، لأَنِّي لَمْ أَرَ ما فِيها قَطُّ. فَأنا لَمْ أَفْتَحْها قَبْلَ سَفَرِكَ وَلا بَعْدَهُ. وَأَنْتَ لَمْ تَفْتَحْها أَمامِي قَبْلَ سَفَرِكَ، كما لَمْ تَفْتَحْها بَعْدَهُ. فَكَيْفَ أَعْرِفُ ما فِيها؟
وَما يُدْرِينِي: هَلْ كُنْتَ صادِقًا أَوْ كاذِبًا؟
وَأنا واللهِ مُتَعَجِّبٌ مِنْكَ؛ إذْ تَدَّعِي أَنَّ فِيها أَلْفَ دِينارٍ، ولا تَدَّعِي أَنَّها كانَتْ مَمْلُوءَةً ماسًا ولآلِئَ، ما دُمْتَ قادِرًا عَلَى الْكَذِبِ واتِّهامِ النَّاسِ بِالبْاطِلِ.
•••
لَقَدْ قُلْتُ لَكَ — وأنا صادِقٌ فِيما أَقُولُ — إنِّي لَمْ أَفْتَحْ جَرَّتَكَ، وَلَمْ أَعْلَمْ ما تَحْوِيهِ. وأَنْتَ حُرٌّ في تَصْدِيقِ ما أَقُولُ أَوْ تَكْذِيبِهِ. وكُلُّ ما أَطْلُبُهُ مِنْكَ — الآنَ — هُوَ أَنْ تَذْهَبَ لِشَأْنِكَ؛ فَقَدْ ضايَقْتَنِي، وجَمَعْتَ النَّاسَ أَمامَ دُكَّانِي.»
(٣) مُشاجَرَةُ «عَلِيّ كُوجْيا» والتَّاجِرِ
وكانَ «عَلِيّ كُوجْيا» والتَّاجِرُ: «حَسَنٌ» يَتَكَلَّمَانِ بِصَوْتٍ عالٍ. وقَدِ اشْتَدَّتِ الْمُنازَعَةُ بَيْنَهُما؛ فاجْتَمَعَ بَعْضُ الْمارَّةِ أَمامَ الدُكَّانِ. وأسْرَعَ جِيرانُ التَّاجِرِ: «حَسَنٍ» إلَى دُكَّانِهِ يَسْأَلُونَهُ عَنْ سَبَبِ هَذِهِ الْمُشاجَرَةِ، رَغْبِةً في أنْ يُصْلِحُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ «عَلِيّ كُوجْيا».
•••
فَقَصَّ عَلَيْهِمْ «عَلِيّ كُوجْيا» قِصَّتَهُ. فَلَمَّا سَمِعُوها الْتَفَتُوا التَّاجِرِ «حَسَنٍ» يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْحَقِيقَةِ، فَقالَ لَهُمْ: «إنَّ هَذا الرَّجُلَ صادِقٌ في قَوْلِهِ: إنَّنِى قَبِلْتُ وَضْعَ جَرَّتِهِ فيِ مَخْزَنِي. ولَكِنَّهُ كاذِبٌ فِيما عَدا ذَلِكَ، فَأَنا لَمْ أَفْتَحْ جَرَّتَهُ، ولَمْ أَعْرِفْ ما فِيها.»
ثُمْ أَقْسَمَ أَمامَهُمْ باللهِ: إنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّ في الْجَرَّةِ زَيْتُونًا إلَّا مِنْ «عَلِيّ كُوجْيا» نَفْسِهِ. وقالَ: إنَّهُ سَيُشْهِدُهُمْ عَلَى هَذِهِ الْإِهانَةِ الَّتي أَلْحَقَها بِهِ «عَلِيّ كُوجْيا».
فَصَدَّقَهُ النَّاسُ؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ لا يَجْرُؤُ عَلَى أَنْ يُقْسِمَ باللهِ كاذِبًا.
•••
أَمَّا «عَلِيّ كُوجْيا» فَقَدْ زادَ غَضَبُهُ، وقالَ للتَّاجرِ «حَسَنٍ»: «سَتَرَى الْإِهانَةَ الْحَقِيقِيَّةَ، حِينَ أَشْكُوك إلَى الْقاضِي، ولَنْ يُفِيدَكَ هَذا الْإِنْكارُ شَيْئًا. وسَتَرَى عاقِبَةَ الْخِيانَةِ، وتَنْدَمُ عَلَى ما فَعَلْتَ، حِينَ لا يَنْفَعُكَ النَّدَمُ.
فَتَعالَ مَعِي — أيُّها الْخائِنُ — إلَى الْقاضِي، لِيَحْكُمَ بَيْنَنا، فَيُعاقِبَ الْمُسيءَ عَلَى إساءَتِهِ، ويَرُدَّ الْحَقَّ إلَى صاحِبهِ.»
(٤) «عَلِيّ كُوجْيا» والتَّاجِرُ أمامَ الْقاضِي
سارَ «عَلِيّ كُوجْيا» والتَّاجِرُ: «حَسَنٌ» حتَّى وصَلا إلَى المَحْكَمَة. ولَمَّا مَثَلا (وقَفا) أمامَ الْقاضِي، قالَ لَهُ «عَلِيّ كُوجْيا»: «إنَّ هَذا التَّاجِرَ قَدْ سَرَقَ مِنِّي أَلْفَ دِينارٍ.»
فَسأَلهُ الْقاضِي: «كَيْفَ سَرَقَها مِنْك؟»
فَقَصَّ عَلَيْهِ «عَلِيّ كُوجْيا» قِصَّتَهُ كلْها.
فَسأَلهُ الْقاضِي: «هَلْ عِنْدَكَ شُهُودٌ عَلَى ما تَقُولُ؟»
فَأَجابَهُ «عَلِيّ كُوجْيا»: «كَلَّا، لَيْسَ عِنْدِي شُهُودٌ؛ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أنَّ صاحبِي يَخُونُنِي فَقَدْ كُنْتُ أَحْسَبُهُ رَجُلًا شَريفًا حَتَّى ظَهَرَتَ لِي خِيانَتُهُ، فَخابَ ظَنِّي فِيهِ.»
فالْتَفَتَ الْقاضِي إلَى التَّاجِرِ: «حَسَنٍ»، وسَأَلَهُ عَمَّا يَقُولُ فيِ هَذِهِ التُّهمَةِ.
فَدافَعَ التَّاجِرُ: «حَسَنٌ» عَنْ نَفْسِهِ بِمِثْل ما قالَهُ أَمامَ الْجِيرانِ، ثُمَّ قال لِلْقاضي: «إنَّ هَذا الرَّجُل كاذِبٌ فيما يَدَّعِيهِ. وأنا أجْهلُ ما فيِ جَرَّتِهِ، لِأَنِّي لَمْ أَفْتَحْها قَطُّ. ولَستُ أَعْلَمُ شَيْئًا مِمَّا فِيها، إلَّا أَنَّهُ قالَ لي: «إنَّ بِها زَيْتُونًا»، فَصَدَّقْتُهُ فِيما قالَهُ لي.»
ثُمَّ قال التَّاجِرُ: «حَسَنٌ» أيضًا: «وأَنا صادِقٌ فِيما أقُولُ، وأنا أُقْسِمُ عَلَى ذَلِكَ إنْ شِئْتَ.»
فَطَلَبَ مِنْهُ الْقاضِي أنْ يُقْسِمَ بِاللهِ عَلَى أنَّهُ صادِقٌ فِيما يَقُولُ.
فَأَقْسَمَ التَّاجِرُ: «حَسَنٌ» بِالله — أمامَ الْقاضِي — إنَّهُ لَمْ يَفْتَحِ الْجَرَّةَ، ولَمْ يَرَ شَيْئًا مِمَّا فيها.
(٥) الْقاضِي يُبَرِّئُ التَّاجِرَ
ولَمَّا سَمِعَ الْقاضِي مِنَ التَّاجِرِ: «حَسَنٍ» ذَلِكَ الْقَسَمَ، بَرَّأَهُ مِنَ التُهمَةِ، والْتَفَتَ إلَى «عَلِيّ كُوجْيا»، وقالَ له: «لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِ حَقٌّ بَعْدَ أنْ أَقْسَمَ بِاللهِ إنَّهُ بَرِيءٌ مِنَ التُهمَةِ الَّتي تَنْسُبُها إِلَيْهِ. فَلَيْسَ عِنْدَكَ دَلِيلٌ واحدٌ، ولا شُهُودَ لَدَيْكَ يُعَزِّزُونَ كَلامَك (يُثَبِّتُونَهُ).»
فَلَمَّا سَمِعَ «عَلِيّ كُوجْيا» مِنَ الْقاضِي ذَلِكَ، غَضِبَ غَضَبًا شديدًا، وقالَ له: «لَقَدْ سَرَقَ مالي، فَكيْفَ يَخْرُجُ بَرِيئًا؟
لا بُدَّ مِنْ رَفْعِ شَكْوَايَ إلى الْخَلِيفَةِ «هارُونَ الرَّشِيدِ» نَفْسِهِ؛ لِيَرُدَّ إلَيَّ حَقِّي، ويُنْصِفَنِي مِنْ هَذا الْخائِنِ.»
•••
وكانَ الْقاضِي حَلِيمًا (طوِيلَ الصَّبرِ)؛ فَلَمْ يَغْضَبْ مِنْ كلامِ «عَلِيّ كوجْيا» لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ غَضَبَهُ قَدْ دَفَعَهُ إلى النُّطْقِ بِهَذا الْكلام الَّذِى قَدْ يَفُوهُ (يَنْطِقُ) بِه مَنْ يَخْسَرُ قَضِيتَّهُ.
و لَمْ يُعاقِبْهُ الْقاضِي عَلَيْهِ، ولَكِنَّهُ اكْتَفَى بِطَرْدِهِ مِنَ الْمَحْكَمَةِ. وَقَدِ اعْتَقَدَ الْقاضِي أَنَّهُ أَدَّى واجَبِهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَرَ دَلِيلًا عَلَى صِحَّةِ التُّهمَةِ، وَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا مِنَ الشُّهُودِ يُعَزِّزُ كلامَ «عَلِيّ كُوجْيا».
•••
وَخَرَجَ التَّاجِرُ: «حَسَنٌ» فَرْحانَ بَبَرَاءَتِه، مَسْرُورًا بِما سَرَقَهُ مِنْ دَنانيرِ «عَلِيّ كُوجْيا»، حاسِبًا أَنَّهُ قَدْ أَصْبَحَ آمِنًا مِنَ الْفَضِيحَةِ والْعِقابِ.
(٦) «عَلِيّ كُوجْيا» يَشْكُو التَّاجِرَ إلى الخَلِيفَةِ
خرجَ «عَلِيّ كُوجْيا» مِن الْمَحْكَمَةِ غاضِبًا. ولَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَسلِمْ لِلْيَأسِ، لاِعْتقادِه أنَّ صاحِبَ الْحَقَّ لا بُدَّ أنْ يَصِلَ إلى حَقِّه، مَتَى ثابَرَ (واظَبَ) عَلَى الْمُطالَبَةِ بِهِ.
فَكَتَبَ «عَلِيّ كُوجْيا» شَكْوَى لِيَرْفَعَها إلى الْخَلِيفَةِ «هارُونَ الرَّشِيدِ» كما كان يَفْعَلُ الْمَظْلُومُونَ في ذَلِكَ الزَّمانِ إذا لَمْ يُنْصِفْهُمُ الْقاضي — وكَتَبَ فيِ شَكْواهُ كُلَّ ما حَصَلَ لهُ مَع صَدِيقهِ التَّاجِرِ الْخائِن.
و لَمَّا جاءَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، ذَهَبَ «عَلِيّ كُوجْيا» إلى الصَّلاةِ في الْمَسْجِدِ الَّذِى يُصَلِّي فِيهِ الخَلِيفَةُ.
وَلَمَّا تَمَّتِ الصَّلاةُ، أَسْرَعَ «عَلِيّ كُوجْيا» فَوَقَفَ في الطَريقِ الَّذِى يَمُرُّ بهِ الْخَلِيفَةُ، يَتَرَقَّبُ مَوْكِبَهُ (يَنتَظِرُ رَكْبَ الْخَلِيفَةِ).
وَلَمَّا قَرُبَ مِنْهُ الْخَلِيفَةُ — وهُوَ في مَوْكِبِهِ — رَفَعَ «عَلِيّ كُوجْيا» يَدَهُ وفيها شَكْواهُ فاقْتَربَ مِنْهُ كبيرُ الشُّرْطَةِ (رَئِيسُ الْعَساكِرِ)، وَأَخَذَ مِنْهُ الْوَرَقَةَ الَّتي كَتَبَ فيها الشَّكوَى.
وكانَ مِنْ عادَةِ كبيرِ الشُّرْطَةِ أَنْ يُقَدِّمَ الشَّكاوَى إلى الْخَلِيفَةِ حِينَ يَعُودُ إلى قَصْرِه، لِيَقْضِيَ الخَلِيفةُ نَفْسُهُ بَيْنَ أَصْحابِها.
وكانَ «عَلِيّ كُوجْيا» يَعْلَمُ أنَّ مِنْ عادَةِ الْخَلِيفَةِ «هارُونَ الرَّشِيدِ» أنْ يَقْرأَ شَكاوَى الْمُتظَلِّمِينَ بَعْدَ أنْ يَصِلَ إلى قَصْرِه. ثُمَّ يُعَيِّنَ الْيَوْمَ الَّذِى يْقضِي فيهِ بَيْنَهُمْ.
وذَهَبَ «عَلِيّ كُوجْيا» إلى قَصْرِ الْخَلِيفَةِ «هارُونَ الرَّشِيدِ»، ثُمَّ وَقَفَ أمامَ الْبابِ، حتَّى خَرَجَ إِلَيهِ كَبيرُ الشُّرْطَةِ وقالَ لهُ: «إنَّ الْخَلِيفَةَ يَأمُرُكَ بِالْحُضُورِ إِلى قَصْرِهِ غَدًا؛ ليَقْضِيَ بَيْنَك وَبَيْنَ خَصْمِكَ.»
ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ عُنْوانِ خَصْمِهِ التَّاجِرِ، فَأَخْبَرَهُ بِهِ «عَلِيّ كُوجْيا» وانْصَرَفَ. وَأَرْسَلَ كبِيرُ الشُّرْطَةِ إلى التَّاجِر: «حَسَنٍ» يَأْمُرُهُ بالْحُضُورِ إلى قَصْرِ الْخَلِيفَةِ غَدًا.
أسئلة
-
(١)
هل قبل التاجر نصيحة «علي كوجيا»؟
-
(٢)
هل يقبل الناس على التاجر الخائن؟
-
(٣)
هل بدأ «علي كوجيا» بالشدة؟
-
(٤)
متى هدده «علي كوجيا»؟
-
(٥)
بماذا هدده «علي كوجيا» حين لم يقبل نصيحته؟
-
(٦)
هل طلب «علي كوجيا» من التاجر أن يرد إليه حقه كاملًا؟
-
(٧)
هل رضي التاجر أن يعطي «علي كوجيا» شيئًا من دنانيره؟
-
(٨)
كيف كان إصرار التاجر «حسن» على عناده؟
-
(٩)
بماذا أجاب «علي كوجيا»؟
-
(١٠)
هل أقر له بأنه قد فتح جرته؟
-
(١١)
هل كان «علي كوجيا» محقًّا في طلب دنانيره منه؟
-
(١٢)
هل كان التاجر «حسن» يعرف ما تحويه الجرة؟
-
(١٣)
هل كان «علي كوجيا» كاذبًا حين قال: إنه وضع في جرته ألف دينار؟
-
(١٤)
لماذا اجتمع الناس أمام دكان التاجر «حسن»؟
-
(١٥)
كيف كان صوت «علي كوجيا» والتاجر «حسن» حينما تكلما؟
-
(١٦)
لماذا كان يتكلمان بصوت عالٍ؟
-
(١٧)
أين اجتمع الناس؟
-
(١٨)
لماذا حضر الجيران؟
-
(١٩)
هل أصلحوا بين التاجر «حسن» و«علي كوجيا»؟
-
(٢٠)
لماذا لم يستطيعوه أن يصلحوا بينهما؟
-
(٢١)
هل عرف الجيران سبب المشاجرة؟
-
(٢٢)
ماذا قال لهم «علي كوجيا»؟
-
(٢٣)
هل كان «علي كوجيا» صادقًا فيما قال؟
-
(٢٤)
ماذا قال لهم التاجر «حسن»؟
-
(٢٥)
هل كان التاجر «حسن» صادقًا فيما قال؟
-
(٢٦)
هل صدق الناس «علي كوجيا»؟
-
(٢٧)
لماذا صدقوا كلام التاجر «حسن»؟
-
(٢٨)
لماذا غضب «علي كوجيا»؟
-
(٢٩)
من الذى يحكم بين المتنازعين؟
-
(٣٠)
أين يحكم القاضي بين المتنازعين؟
-
(٣١)
إلى أين ذهب «علي كوجيا» والتاجر «حسن»؟
-
(٣٢)
ماذا قال «علي كوجيا» للقاضي؟
-
(٣٣)
من الذي طلب من «علي كوجيا» شهودًا؟
-
(٣٤)
لماذا طلب القاضي شهودًا؟
-
(٣٥)
لماذا لم يشهد «علي كوجيا» بعض الناس على التاجر «حسن» حين أعطاه الجرة؟
-
(٣٦)
ماذا كان يظن في صاحبه عندما أودعه الجرة؟
-
(٣٧)
هل أقر التاجر «حسن» بجرمه للقاضي؟
-
(٣٨)
متى يطلب القاضي من المتهم أن يقسم؟
-
(٣٩)
هل كان التاجر «حسن» صادقًا في قسمه؟
-
(٤٠)
هل كان التاجر «حسن» يجهل ما في جرة «علي كوجيا»؟
-
(٤١)
هل وجد القاضي دليلًا على جريمة التاجر «حسن»؟
-
(٤٢)
لماذا برأه القاضي؟
-
(٤٣)
هل كان يبرئه لو وجد دليلًا على إجرامه؟
-
(٤٤)
لماذا غضب «علي كوجيا» حين سمع ببراءة التاجر «حسن»؟
-
(٤٥)
ما اسم الخليفة الذي أراد «علي كوجيا» أن يلجأ إليه؟
-
(٤٦)
أيهما أكبر مقامًا: الخليفة أم القاضي؟
-
(٤٧)
لماذا لم يغضب القاضي من كلام «علي كوجيا»؟
-
(٤٨)
لماذا خرج التاجر «حسن» فرحان؟
-
(٤٩)
لماذا طرد القاضي «علي كوجيا»؟
-
(٥٠)
لماذا طلب القاضي من «علي كوجيا» شهودًا؟
-
(٥١)
هل خرج «علي كوجيا» من المحكمة راضيًا؟
-
(٥٢)
لماذا لم يستسلم لليأس؟
-
(٥٣)
إلى من ذهب بعد أن رأى القاضي لم ينصفه؟
-
(٥٤)
متى ذهب «علي كوجيا» إلى المسجد؟
-
(٥٥)
إلى أي مسجد ذهب؟
-
(٥٦)
لماذا ذهب إلى ذلك المسجد؟
-
(٥٧)
كيف قدم شكواه؟
-
(٥٨)
من الذي أخذ شكواه منه؟
-
(٥٩)
لماذا أخذها كبير الشرطة؟
-
(٦٠)
هل قرأ الخليفة شكواه؟
-
(٦١)
ماذا قال له كبير الشرطة؟
-
(٦٢)
لماذا أرسل كبير الشرطة يستدعي التاجر «حسن»؟