تقديم
عن الكاتب
قبل ثلاث سنوات غادر رءوف عباس حامد عالمنا هذا إلى عالمٍ آخر، سوف نغادر إليه طال العمر أم قصر.
مضت ثلاث سنوات، لكننا — نحن أصدقاءه وصحابته ومريديه — نحسبه مقيمًا بيننا، ولا نحسبه غاب عنا.
أقول ذلك، لأنني — وأنا واحد من محبِّيه الكُثر — أحاول أن أنسى، أو ربما أتناسى أنه مات.
كيف أصدق أنه مات، وهو الذي كان، بحضوره الطاغي، يجعلنا نصمت عن الكلام إذ يتكلم … نصيخ السمع حتى لا تفلت منا كلمة واحدة قالها.
افتقدت، بموت رءوف عباس، صديقًا حميمًا، وأخًا صميمًا، كنت أتمنى أن يظل رفيق الرحلة، إلى أن أرحل أنا، قبل أن يرحل هو.
في هذا الزمان؛ حيث نفتقد الصدق والصراحة والوضوح، يظل رءوف عباس مثالًا للصدق والصراحة والوضوح.
كنت آنس إليه، عندما أتحدث معه في موضوع أهمَّني، فأرتاح إلى ما يقول، حتى وإن قال ما لم أكن أتوقعه، لسببٍ بسيط هو أنني كنت أصدِّقه، دائمًا كنت أصدِّقه.
كتبت عنه ذات يوم، أحاول أن أتلمَّس الصفة المفتاح في شخصيته، فقلت إنها «النفس الكبيرة» وما أزال مصرًّا على هذه الصفة المفتاح، لكن هناك صفة أخرى مفتاحًا، ربما نازعت هذه الصفة، وربما فاقتها، هي الصدق، والصدق من شِيَم الكبار، وكان رءوف عباس كبيرًا.
كم أفتقدك أيها الصديق العزيز، وأنا أغذُّ الخُطى إلى نهاية أحسبها قريبة.
كم أفتقدك، وكنت أتمنى أن تكون بيننا، وقد تحققت أمنية، كنت أتطلَّع إليها، وكنت أنت تتطلع إليها، منذ أن انتميت أنا، وانتميت أنت، إلى جماعة ٩ مارس، وإلى جماعة كفاية.
يوم الحادي عشر من فبراير ٢٠١١م يومٌ مشهود … يومٌ أغر على جبين الدهر، ففي مسائه تمت إزاحة الطاغوت … كنا نرقص ونغني … حقيقة كنا نرقص ونغني، ثم نهتف: «ارفع راسك فوق أنت مصري.»
كم كان هتافًا جميلًا أعاد إلينا ذكريات أيام خَلت، وليالٍ خلت.
كانت ليلةً رائعةً، بل أكثر من رائعة … استمرت حتى الصباح، حشد كبير من المصريين، من خُلاصة المصريين، يُقدَّر بالملايين في ميدان التحرير وحوله، وفي سائر ميادين القاهرة وحولها، وفي ميادين مصر كلها.
سجدنا لله تعالى … شكرناه على نعمائه وكرمه وسخائه … صلَّينا، أخيرًا أتانا فرج الله … كنت أُقبِّل مَن أعرف ومَن لا أعرف، أُلقي بنفسي في أحضانه، ويُلقي بنفسه في أحضاني.
تعبت من الوقوف، أنا الذي وهن العظم مني … جلست — وقد أذهلتني المفاجأة — أتفكَّر؛ مَن كان يصدِّق أن تزول حقبة سوداء كئيبة من تاريخ الوطن، استغرقت ثلاثين سنة (بل أربعين إذا نحن أدخلنا فيها حقبة السادات) في ثمانية عشر يومًا فقط.
تذكَّرتك وأنا ألاحق نبض مصر وقد تعالت دقَّاته، وأُلاحق قلب مصر وقد تدفَّقت الدماء في شرايينه، وتذكَّرت معك رجالًا شرفاء فُضلاء علماء نبهاء، شاركوا — وعلى مدى سنوات — في الإعداد لهذا الحدث وفي صُنعه، رجالًا من طراز: أحمد نبيل الهلالي وعبد الوهاب المسيري ومحمد السيد سعيد، وغيرهم وغيرهم.
كم كنت أتمنى أن تكون معنا، وأن تكونوا جميعكم معنا، ونحن نرقص ونغني ثم نهتف: «ارفع راسك فوق أنت مصري.»
لكنه القدر.
ما أمرَّ هذا القدر!
ما كنت تتطلع إليه يا رءوف وتتمناه حدث، وها هي مصر … مصرك ومصرنا عادت إليها روحها، وغابت عنها طغمةٌ فاسدة مفسِدة مستبدة جرفت حاضرها، وكادت تجرِّف مستقبلها.
وعن الكتاب
وهذا الكتاب ضميمة من مقالات، دبَّجها قلم رءوف عباس، تمتد ستة عشر عامًا (١٩٩٢–٢٠٠٨م) جميعها في الشأن العام، وإن اصطبغت بصبغة أكاديمية واضحة، وهي على ضخامة هذا الكتاب وفخامته، ليست كل ما كتب، إنما هي بعض ما كتب، انتخبناها وحدها دون غيرها، وجميعًا تشي بكون صاحبها مثقفًا شاملًا ملتزمًا بتعبير سارتر، أو مثقفًا عضويًّا بتعبير جرامشي، مهمومًا بعصره وقضايا عصره، لا يقف منها موقف المتفرج، أو موقف الراصد، إنما هو يقف موقف الناقد، أو موقف المشارِك، أو هما معًا.
إلى جانب هذه المقالات في الشأن العام، هناك مقالات أخرى في صميم التخصص، وهو التاريخ والتاريخ الحديث والمعاصر، نشرها رءوف عباس في مجلاتٍ ودوريات علمية محترمة في وطنه، وخارج وطنه، نهض على نشر بعضها ولدُنا — وولد رءوف عباس — أعني المؤرخ الشاب ناصر أحمد إبراهيم، وضمَّنها في كتاب مفرد صدر قبل عامين، ودارت حوله حلقة نقاشية عُقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، لدى الاحتفال بالذكرى الأولى لرحيل مؤرخنا، وهناك مقالات أخرى غيرها سوف تجد طريقها إلى النشر في قابلٍ من الزمن، ليس ببعيد.
تنتظم كتابنا هذا مجموعة محاور، يربط بينها جميعها كون صاحبها مؤرخًا كبيرًا، يتتبَّع أحدث ما كانت تصدره المطابع في مجال التاريخ، وفي مجالات أخرى غير التاريخ، كيف لا وهو المثقف الشامل الذي كان دائم التردد في سفرياته، التي تتعدد في العام الواحد، على خزائن الكتب ودور المحفوظات والمكتبات، يرصد ما استجدَّ على ساحة المعرفة، يقتني بعضًا مما تحتويه، ويصوِّر البعض الآخر، لا يقيم في سبيل ذلك وزنًا لمال أنفقه، أو جهد بذله … ومن هنا نستطيع أن نفسر تعدُّد اهتمامات مؤرخنا واتساع مدى رؤيته، وكيف أنه كان فيما يكتب … في كل ما يكتب، لا يُعيد إنتاج ما سبق وكتب، إنما يأتي بجديدٍ في كل ما كتب.
يحتفل رءوف عباس في كتابنا هذا بالوثائق، باعتبارها الموردَ الأهم من موارد الكتابة التاريخية، ينبغي الحفاظ عليها، وتسجيلها وصيانتها وإتاحتها للباحثين بكل السبل، وعدم التذرُّع دائمًا بداعية الأمن، ويأتي لنا بنماذج توضح عناية الغرب بها.
يحتفل رءوف عباس كذلك بمنهجيات الكتابة التاريخية، فيُلفت أنظارنا إلى ما يُعرف بالتاريخ «الاستطلاعي» أو «الاستشرافي» الذي ينوِّه إليه المؤرخ الإنجليزي المعاصر إريك هوبسباوم، وهو نمطٌ من التأريخ يفيد بمعطيات العلوم الاجتماعية، لا سيما إذا كان ثَم ندرة في الوثائق، ويأتي بمثالٍ تطبيقي لهذا المنهج من خلال كتابات المؤرخ الإنجليزي المعاصر — أيضًا — بول كينيدي، والذي يتنبَّأ فيه بزوال الإمبراطورية الأمريكية خلال عقودٍ يسيرة — من قرننا الذي نعيشه — وصعود آسيا.
وإذا كنا في مرحلة سابقة نضرب صفحًا عن العصر العثماني، أو نجعله — وقد امتد نحوًا من ثلاثة قرون — مقدِّمةً لتاريخنا الحديث، فإن مؤرخنا يعطي هذا العصر قدرًا فائقًا من اهتمامه، ويأتي بطرفٍ منه، خصوصًا فيما يتصل بدعاوى الإصلاح، والأهم أنه ينوِّه إلى ما ساد هذا العصر من تسامُح كان نسيج وحده، يحتوي مِللًا ونِحلًا وأعراقًا وثقافات، كانت جميعها متباينة، وكان لليهود فيه مكانة لا تعدلها — بخلاف ما هو شائع — مكانتهم في أقطارٍ أوروبية معاصرة لتلك الدولة العثمانية.
المؤرخ — بعد ذلك — يتصدَّى لمحاولات بعض المستشرقين، ومن لفَّ لفَّهم من الصهاينة — مسيحيين ويهودًا — لتفكيك تاريخنا وتزوير حقائقه لصالح الإمبريالية العالمية، ومحاولاتهم حجب أية مزيَّة للثقافة العربية الإسلامية، واعتبارها نبتًا طفيليًّا على هامش الثقافة المسيحية-اليهودية، ومما يجدر ذكره أن لرءوف عباس كتابات مهمة في الرد على أطروحات المستشرق الإنجليزي الصهيوني برنارد لويس، الذي يُعد عرَّابًا للمحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية، وكم ألححتُ على رءوف أن يختص هذا المستشرق بكتابٍ مفرد، على نحو ما فعل إدوارد سعيد في زمان سابق، ووقع في ظني أنه كان بسبيله إلى ذلك، لكن القدَر لم يسعفه.
لا يقف المؤرخ عند هذا الحد، إنما يتصدى للولايات المتحدة، ومساعيها الدءوب من أجل السيطرة على وطننا العربي، من خلال الأحلاف العسكرية، أو الضغوط السياسية والاقتصادية، أو دعم دولة العدو الصهيوني، أو التدخل المباشر في شئونه وغزوه، مثلما كانت الحال بالنسبة للعراق. كما يتصدى كذلك للعولمة، ويبين لنا كيف كانت في حقيقتها صناعةً أمريكية، الهدف منها جعل العالم كله سوقًا مفتوحة للولايات المتحدة، تفتِّت من خلالها الأوطان، وتشتِّت الهُويات وتخترق الثقافات، وتجعل النمط الأمريكي للحياة هو النمط السائد والوحيد.
وإذا كان رءوف عباس ناصريًّا، يعتز بناصريَّته ويؤكد عليها، فإن ناصريته تلك وإيمانه بها لم تمنعه من التنويه إلى ما كان يفتقر إليه عبد الناصر من ديمقراطية، صحيح أنه كان صاحب مشروع نهضوي، كما كان منحازًا إلى الفقراء، لكنه لم يسمح لهم — ولا لغيرهم — بأن يشاركوه في صُنع القرار، فقد كان هذا القرار شأنه وحده دون غيره، الأمر الذي أفضى بهؤلاء إلى السلبية، ومن ثَم كان من اليسير الإطاحة بتراث عبد الناصر بعد ذهاب عبد الناصر.
على أن ناصرية رءوف عباس لم تمنعه من إنصافه لبعضٍ من أسرة محمد علي، ويأتي في مقدمتهم رأس هذه الأسرة الذي يعدُّه باني مصر الحديثة، وصاحب الفضل الأول في نهضتها وقيام إمبراطوريتها، كما يُعلي من قدر ولده إبراهيم باشا الذي كان، إلى كونه فاتحًا كبيرًا، منحازًا إلى «أبناء العرب» أي الفلاحين، أما عن إسماعيل باشا — وبرغم من سَوءات تتخلل عهده — إلا أن هذا العهد شهد عمرانًا حضريًّا امتد إلى زماننا، كما شهد صعودًا للطبقة الوسطى، لا يضاهيه سوى صعودها في عهد عبد الناصر.
ننتقل بعد ذلك إلى مجموعة من الأساطير الحاكمة لدى بعض المثقفين المصريين، والتي يفسرون من خلالها بعض مراحل تاريخنا؛ وفي مقدمة تلك الأساطير أسطورة الليبرالية؛ فيتضح من تحليل مؤرخنا أن مصر لم تعرف الليبرالية خلال الفترة السابقة لثورة يوليو، فقد كانت ليبراليةً مشوَّهة، ويعود السبب في ذلك التشوُّه إلى ما جرى من تعثُّر في تجربة التحوُّل إلى الرأسمالية.
لدينا أسطورة أخرى يعود الفضل في الكشف عنها إلى رءوف عباس — وبعض من مُجايليه، أبرزهم عاصم الدسوقي — وهي أسطورة هنري كورييل «المليونير اليهودي الشيوعي» الذي يُعَد عند جيل كامل من الشيوعيين المصريين «قطب الحركة الشيوعية» في أربعينيات القرن الماضي، فيكشف مؤرخنا — ومن خلال الوثائق — حقيقة كونه صهيونيًّا، ولا يعني ذلك أن غيره من الشيوعيين اليهود (أمثال مارسيل شيريزي) كانوا صهاينة، وقد اتَّسمت حوارات رءوف عباس مع رفاق كورييل، ومنهم يوسف حزَّان (ومن يُعرفون بمجموعة روما) بالعقلانية والموضوعية والرقي.
على أن أهم الأساطير التي يكشف رءوف عباس اللثام عنها؛ هي الأسطورة التي تقول بأن الشعب المصري عصيٌّ على الثورة؛ فهو في حقيقة أمره يصبر على المستبد الطاغية إلى أن يطفح به الكيل فيثور، وتكون ثورة عارمة تعصف بالأخضر واليابس، ويأتي لنا بنماذج لبعضٍ من تلك الثورات، التي يصعد ببعضها إلى زمن أجدادنا الفراعنة، ثم هو يتنبَّأ بما جرى بالفعل من ثورة مصرية كبرى (ثورة الخامس والعشرين من يناير) وذلك في مقابلة صحافية في السابع عشر من مايو ٢٠٠٦م، وفي مقابلة تليفزيونية مع الرائع مجدي مهنَّا في الخامس والثاني عشر من أغسطس ٢٠٠٧م، وأكد أنها سوف تكون إعصارًا ربما يفوق في مداه إعصار تسونامي.
في هذا السياق يتناول رءوف عباس بالتحليل، وبكل شجاعة، ما جرى خلال السنوات الأخيرة من حكم الطاغية المخلوع من فسادٍ لم تشهد مصر مثيلًا له عبر عصورها كافةً، ويعقد مقارنة بين «خراب مصر» كما عبَّر عنه مناضل روسي وفد إلى بلادنا في مطالع القرن الماضي، وبين «خراب مصر» الواقع في مطالع هذا القرن، وبيَّن كيف أن الخراب الأخير كان أكثر فداحةً من سابقه.
المحور الأخير من الكتاب هو ملف «يوئيل بينين»، وهو في الوقت نفسه المعركة الأخيرة التي خاضها رءوف عباس، تلك المعركة التي امتدت من مايو ٢٠٠٧م إلى يناير ٢٠٠٨م، حين بدأ رءوف معركته مع المرض الشرير.
ويوئيل بينين هذا يهودي أمريكي، كان أستاذًا في جامعة ستانفورد، ثم صار مديرًا لمركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واشتهر بين بعض المثقفين المصريين باتجاهاته اليسارية المناهِضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية تجاه القضايا العربية، والقضية الفلسطينية، وصدر له قبل سنواتٍ كتاب بعنوان «شتات اليهود المصريين»، ونظرًا لأهمية هذا الكتاب ظهر اتجاه لترجمته إلى اللغة العربية، وترتب على ذلك معركة كان رءوف عباس طرفًا رئيسًا (أو الطرف الرئيس) فيها، واتسع نطاق هذه المعركة لتتخذ أبعادًا، وصلت إلى اتهام مؤرخنا بمعاداة السامية، وهي تهمةٌ كان جديرًا بها أن تدفع به إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أتينا في هذا الكتاب بملف هذه المعركة، ننشره بكل أمانة، متضمنًا كتابات مَن وقفوا إلى جانب رءوف عباس، ومن وقفوا إلى جانب يوئيل بينين، وتركنا القارئ يتخذ الموقف الذي يريد.
•••
قبل أن ننتهي من هذا التقديم لكتابٍ يتصل بتاريخ الوطن، ننوِّه إلى أن مؤرخنا — وكما سبق وأوضح في سيرته الذاتية — كان بسبيله لأن يؤلِّف كتابًا شاملًا في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، يسجل فيه فهمه لطبيعة المجتمع المصري وتطوره، من خلال المفاهيم الحديثة في الكتابة التاريخية، وحيث إن مادته كانت في معظمها حاضرةً لديه، فإنه كان يتحين الفرصة، لأن يتفرغ لهذا الكتاب، بعد أن يتخلى عن مهامه في إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، لكن الزمان «الوغد» — كما نعلم — لم يسعفه.
يبقى في النهاية أن نحدد عملنا في هذا الكتاب، ويتلخص في أننا قمنا بتصويب بعض الأخطاء الطباعية واللغوية، وحذفنا بعض عبارات تجاوَزتها الأحداث، أو ليست بذات أهمية، ولا يخلُّ حذفها بالسياق، وصنَّفنا المقالات في ثمانية محاور، راعينا فيها الترتيب الموضوعي والترتيب الزماني في آنٍ.
•••
يبقى كذلك أن ننوِّه إلى كتيبة من الأصدقاء الأعزَّاء الذين كانوا خير عونٍ لنا في إنجازنا لهذا الكتاب، يأتي في طليعتهم الابن العزيز المهندس حاتم رءوف عباس، الذي نهض على تجميع تراث أبيه، وفي جُملته مقالات هذا الكتاب، وأنشأ لهذا التراث موقعًا على الشبكة العنكبوتية، وهو بذلك جمع بين برِّ الابن بأبيه، وبين مهاراته الثرَّة في علوم الحاسوب. ويأتي معه كذلك الابن العزيز — والمؤرخ الواعد — أحمد عبد المنعم العدوي الذي نهض على تنسيق هذا الكتاب، وإخراجه، ثم إعداده للطباعة، لا يبتغي في ذلك أجرًا ولا شكورًا.
نشكر هذَين الابنَين، ونشكر في الوقت ذاته صديقَين عزيزَين لنا ولرءوف عباس هما: عبد العال الباقوري وإيمان يحيى، فلولا دعمهما للمحرر، وحفزهما إياه، وتشجيعهما، ما كان لهذا الكتاب أن يرى النور.
في الأخير يكون الشكر للصديق العزيز والمؤرخ الفاضل محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية حقًّا واجب الأداء، جزاه الله عنَّا خير الجزاء.
والحمد لله.
الثالث عشر من يونيو (حزيران) ٢٠١١م
أبو أدهم
عبادة بن عبد الرحمن رضا كُحيلة