هذا الهجوم على رجل شجاع!١
جويل بينين أستاذ أمريكي أمضى حياته الأكاديمية في دراسة تاريخ الطبقة العاملة المصرية، وفي التأريخ للصراع العربي-الإسرائيلي، مؤكِّدًا الحقوق التاريخية للفلسطينيين، مندِّدًا بالسياسة الاستعمارية الاستيطانية الإسرائيلية. ويشغل جويل بينين الآن منصب مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان قبل ذلك — ولسنوات طويلة — أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو أستاذٌ معروف في أوساط العاملين في مجال دراسات الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية والغربية بشكل عام.
وكان قد انتُخب عام ٢٠٠٢م رئيسًا ﻟ «ميسا» أي رابطة دراسات الشرق الأوسط في أمريكا الشمالية، وهي من كبرى رابطات دراسات الشرق الأوسط في العالم؛ حيث تضم ما يقرب من ثلاثة آلاف أكاديمي من المتخصصين في هذا المجال.
وفي شبابه، وكغيره من الشباب اليهودي الأمريكي، كان جويل بينين ذا ميولٍ صهيونية، ولكنه بعد أن عاش في إسرائيل لفترات متفرقة، وبعد أن عاين بنفسه السياسات العنصرية التي تُمارَس ضد الفلسطينيين؛ قرَّر التخلي عن صهيونيته، وتكريس حياته دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين، محاولًا، في الوقت نفسه، بلورة رؤية مستقبلية عن كيفية الوصول إلى تسوية سِلمية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وبعد إنجاز رسالة دكتوراه عن تاريخ الطبقة العاملة المصرية من ١٩٣٦م إلى ١٩٥٤م، انكبَّ جويل بينين على كتابة الكتب والمقالات والدراسات عن نواحٍ متعددة من الصراع العربي-الإسرائيلي. ففي عام ١٩٨٩م، مثلًا، حرَّر كتابًا بالإنجليزية عنوانه «انتفاضة» دافع فيه عن الانتفاضة الفلسطينية الأولى عندما كان مجرد الحديث عن الفلسطينيين في الأوساط الأكاديمية الأمريكية يُعَد نوعًا من الهرطقة السياسية التي تجلب على صاحبها العواقب الوخيمة، خاصةً إذا كان صاحبها هذا يهوديًّا، بل صهيونيًّا سابقًا تخلَّى عن صهيونيته بشكلٍ علني ومشهور. ومما يؤكد على أهمية هذا الكتاب وقيمته العلمية أن إدوارد سعيد هو الذي كتب مُقدمته، وإن من بين المساهمين فيه محمود درويش وعزمي بشارة ونعوم تشومسكي ونزار قباني.
ثم أنجز كتابًا آخر عن علاقة الماركسية بالصهيونية، وتحديدًا عن موقف اليهود المصريين من الصراع العربي-الإسرائيلي في بداياته، وبعد ذلك أصدر مع جوستورك كتابًا عن الإسلام السياسي، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات كان قد سبق نشرها في مجلة «ميدل إيست ريبورت» اليسارية الأمريكية التي أشرف مع آخرين على تحريرها، والتي تُعتبَر من أدق مصادر المعلومات عن الشرق الأوسط في الولايات المتحدة.
ومن آخر أعمال جويل بينين كتاب حرَّره عام ٢٠٠٦م، بعنوان «الصراع على السيادة: فلسطين وإسرائيل ١٩٩٣–٢٠٠٥»، وفيه يرد على الادعاءات الصهيونية بأن السنوات التي أعقبت التوقيع على اتفاقيات أوسلو عام ١٩٩٣م كانت سنوات أملٍ ورخاء، وعوضًا عن ذلك يدلِّل جويل بينين في هذا الكتاب على كيف أفرزت اتفاقيات أوسلو واقعًا فلسطينيًّا مأساويًّا، ازداد فيه فقر الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وازداد فيه إحساس الفلسطينيين بالقمع والحصار.
وإضافةً إلى مؤلفاته العديدة؛ فإن جويل بينين لا يتوارى خلف أسوار الجامعة، ولا يسكن أبراجها العالية؛ فهو كثير الحديث في الإذاعات ومحطات التليفزيون الأمريكية المستقلة، كما في الفضائيات العربية، وهو في تلك الأحاديث لا يتردد في توجيه أشد الانتقادات لإسرائيل، متهمًا إياها بأنها دولة استعمارية، ومدافعًا عن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، بما في ذلك حقهم في دولة مستقلة، كما لم يتردد في توجيه اتهاماته للقادة الإسرائيليين عن السياسة العنصرية التي ينتهجونها تجاه الفلسطينيين والعرب عمومًا، وقد طالب بمحاكمة إرييل شارون عن دوره في مجزرة «صبرا وشاتيلا» في بيروت عام ١٩٨٢م، وهو أيضًا دائم الحديث عن مساوئ السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وعن انحيازها لإسرائيل كجزءٍ لا يتجزَّأ من سياساتها الاستعمارية في الشرق الأوسط كله، كما يؤكد دومًا على أن سياسات الولايات المتحدة، وليست أفكار ودعاية «الأصولية الإسلامية» أو «الإرهاب الفلسطيني»، هي سبب كراهية العرب للولايات المتحدة.
وفي أعقاب أحداث سبتمبر ٢٠٠١م لم ينزلق جويل بينين، كالكثيرين ممن أطلُّوا علينا في شاشات التليفزيون الأمريكي، ليؤكدوا خطورة الإرهاب الإسلامي على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، بل ردَّد في مناسباتٍ عديدة خطأ السياسات الأمريكية في المنطقة، بدءًا من الانحياز التام لإسرائيل، مرورًا بدعم الأنظمة القمعيَّة، وانتهاءً بغياب رؤية موضوعية وعادلة لحل القضية الفلسطينية، كما لم يتوانَ عن تسليط الضوء على الانتهاكات العديدة للحقوق المدنية والدستورية التي ارتكبتها إدارة الرئيس بوش في سياساتها لمحاربة الإرهاب.
وبعد انتخابه رئيسًا ﻟ «ميسا»، وفي خطابه المهم الذي ألقاه بهذه المناسبة، ذهب جويل بينين بعيدًا لنفي الصلة بين الإسلام والإرهاب، وتذكير المجتمع الأمريكي بأن سياسات الإدارة الأمريكية المتعاقبة في المنطقة هي التي أجَّجت مشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة، وفي هذا الخطاب هاجم جويل بينين المحاولات المستميتة في الأوساط الأكاديمية الأمريكية لتكميم الأفواه المهاجِمة لسياسات إسرائيل العنصرية، وخصَّ بالذكر لورنس سامرز، رئيس جامعة هارفارد لمحاولاته وأد الجهود الرامية إلى سحب الاستثمارات الأمريكية من إسرائيل بسبب سياساتها العنصرية، بحجة أن هذه الجهود لا سامية. ودعا جويل بينين مُستمعيه إلى التخلي عن شعارات الحرب على الإرهاب ومحور الشر، وصراع الحضارات، لأنها لا تساعدنا على فهم واقعنا المعقَّد.
وأثناء رئاسته «ميسا» دافع جويل بينين عن الدكتور سامي العريان، أستاذ الكمبيوتر بجامعة ساوث فلوريدا الذي وُجِّهت له تهمة مساندة الإرهاب، وجرى فصله من الجامعة نتيجةً لذلك، ولم ينتظر جويل بينين حكم المحكمة التي برَّأته بعد ذلك بسنواتٍ عديدة، بل هبَّ للدفاع عنه، وكتب عنه خطاباتٍ عديدة لجامعة ساوث فلوريدا، متهمًا إياها بانتهاك مبدأ الحرية الأكاديمية.
وفي مقالٍ نشره في عدد ٣١ مايو ٢٠٠٤م، من مجلة «ذا ناشيونال» — ذائعة الصيت — كتب جويل بينين منتقدًا عددًا من المؤرخين الإسرائيليين الذين تصدَّوا لكتابة تاريخ حرب ١٩٦٧م، ومنهم مايكل أورين مؤلِّف كتاب «ستة أيام من الحرب»، ذلك الكتاب الذي استُقبِل بحفاوة بالغة في الولايات المتحدة. وبعد قراءة نقدية متأنية للكتاب كتب جويل بينين منتقدًا أورين؛ لأنه أغفل ثلاث حقائق محورية: الأولى أنه — وبحسب شهادات موشيه دايان نفسه — كانت إسرائيل تتحرش عن عمدٍ بسوريا منذ ١٩٤٨م بغرض فرض سيطرتها على المنطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة، والثانية أن حسب تقارير استخباراتية إسرائيلية لم تكن إسرائيل تواجِه خطرًا وجوديًّا عام ١٩٦٧م كما يدَّعي أورين وغيره من المؤرخين الصهاينة، والثالثة: أنه، وبحسب شمعون بيريز نفسه، فإن إسرائيل هي التي رفضت الخوض في تسوية سِلمية لمعرفتها أن ذلك سيستلزم مفاوضات على الحدود النهائية، أو على موضوع اللاجئين.
وكان من نتاج هذه المواقف الواضحة والشجاعة أن تعرَّض جويل بينين للهجوم من قبل الصهاينة والقُوى اليمينية الأمريكية التي هالها أن ترى أستاذًا في جامعة مرموقة يكيل الاتهامات الخطيرة، الواحد تلو الآخر، للحكومات الأمريكية المختلفة وحليفتها إسرائيل. وبالطبع زاد الطين بلة كون جويل بينين يهوديًّا — بل صهيونيًّا سابقًا كما ذكرنا — فشُنَّت عليه الحملات، وجُرِّدت ضده الأقلام، وكيلت له الاتهامات.
وفي آخر زيارة له للولايات المتحدة في فبراير الماضي ضغطت إحدى الجمعيات الصهيونية بنجاحٍ لكي تُلغي محاضرة كان يفترض أن يلقيها في مدرسة «هاركر» في سان خوزيه بولاية كاليفورنيا. ومنذ سنوات قليلة نشر كاتب صهيوني متطرف كتابًا اختار أن يضع صورة جويل بينين على غلافه، وكان الكتاب بعنوان «المساعدة الأكاديمية للإرهاب». أما الصور الأخرى التي وُضعَت على الغلاف فكانت لسامي العريان، وللين ستيوارت محامي الشيخ عمر عبد الرحمن، ولراشيل كوري، المناضلة الشابة الأمريكية التي دفعت حياتها تحت جرافة إسرائيلية، ثمنًا لمؤازرة الفلسطينيين ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونظرًا لهذه المواقف المحترمة فقد استغربت بشدة ما كتبه رءوف عباس في مقالٍ بعنوان «هذا الدور المريب للجامعة الأمريكية» في عدد ١٣ مايو من جريدة «العربي»؛ ففي هذا المقال وجَّه رءوف عباس انتقاداتٍ خطيرة للجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولجويل بينين مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة متهمًا إياه بأنه يروِّج للمشروع الصهيو-أمريكي الذي زعم أن الجامعة الأمريكية تنتهجه في الآونة الأخيرة. وإضافةً إلى الهجوم العنيف على شخص جويل بينين فقد استغربت أن يرِد في مقال رءوف عباس أخطاء عديدة، كان يمكن التحري عنها، وتصويبها بسهولة.
ففي بداية مقاله يربط رءوف عباس بين قرار تعيين جويل بينين في مركز دراسات الشرق الأوسط (الأمر الذي حدث عام ٢٠٠٦م) وبين تشييد الجامعة لحرمٍ جديدٍ بالقاهرة الجديدة، ويقول إن هذا الحرم تكلَّف مليارات الدولارات، وإنه لا بد أن تكون الجامعة قد حصلت عليها من جهات أمريكية مانحة، ولعل تلك الجهات طلبت من إدارة الجامعة ترشيد برامجها الدراسية بما يخدم الاتجاهات الصهيو-أمريكية، وكان مشروع دراسات الشرق الأوسط حجر الزاوية على ما يبدو في هذا الترشيد، فاختير لتولي أمر المشروع جويل بينين الأمريكي-الإسرائيلي.
وكان يمكن لرءوف عباس أن يرجع لموقع الجامعة على «النت» ليعرف أن تكلفة إنشاء الحرم الجديد ٣٠٠ مليون دولار، وليست مليارات الدولارات كما زعم، كما أن موقع الجامعة على «النت» يذكر أن الجامعة اشترت الأرض التي سيُقام عليها الحرم الجديد في عام ١٩٩٧م، وأن مجلس الأوصياء وافق على الرسومات الهندسية وميزانية المشروع عام ٢٠٠٠م، أما تعيين جويل بينين في الجامعة الأمريكية فتم عام ٢٠٠٦م، فكيف يصح ربط تعيين جويل بينين في الجامعة برضوخ الجامعة لضغوط الجهات الأمريكية المانحة التي يُفترَض أنها موَّلت مشروع الحرم الجديد قبل ذلك بست — إن لم يكن بتسع — سنوات؟
كما يشير رءوف عباس إلى جويل بينين بأنه أمريكي إسرائيلي، وتلك أيضًا معلومة خاطئة، فجويل بينين لم يحصل أبدًا على الجنسية الإسرائيلية.
أما أهم انتقاد وجَّهه رءوف عباس لجويل بينين فهو محاضرة ألقاها جويل بينين يوم ٢٤ أبريل في الجامعة الأمريكية في إطار الاحتفال بمرور ثلاثين عامًا على صدور «أوراق القاهرة في العلوم الاجتماعية» وهي إحدى الدوريات التي تُصدرها الجامعة. ويعترف رءوف عباس بأنه لم يحضر هذه الندوة، وأنه نقل كلام جويل بينين فيها عن جريدة «الديلي ستار» الإنجليزية (عدد ٢٦ أبريل)، ويضيف نقلًا عن هذه الجريدة، أن جويل بينين طالَب بضرورة إغلاق ملف المقاومة، وأنه قال ردًّا على سؤالٍ من أحد الحاضرين إن الاستعمار الاستيطاني غير قابل للهزيمة، ومن الممكن أن يصبح الفلسطينيون إذا استمروا في المقاومة مثل هنود أمريكا، ينتهي بهم الأمر إلى العيش في معازل!
وبما أنني كنت حاضرًا في هذه الندوة فأستطيع الجزم بأن تغطية الديلي ستار لوقائع الندوة لم تكن دقيقة؛ فجويل بينين لم يقُل بعدم جدوى المقاومة، بل قال إن المقاومة المُسلَّحة لن تحل القضية الفلسطينية، وهناك فرق هائل بين الموقفَين، فالأول يعني الاستسلام والإذعان لمطالب إسرائيل وإملاءاتها، أما الثاني فيحثُّنا على البحث عن أساليب ووسائل للمقاومة قد تكون أجدى وأنفع، وهذا الرأي الثاني مختلف بالطبع، ولكنه لا يعني أن مُردِّده من دُعاة الهزيمة والاستسلام، أو التسليم بالهيمنة الصهيو-أمريكية كما قال رءوف عباس.
أما بخصوص الشق الثاني من الاقتباس الذي أتى به رءوف عباس نقلًا عن جريدة «الديلي ستار» فهو أيضًا تعوزه الدقة. فجويل بينين كان يرد على سؤالٍ يقول إنه، أي جويل بينين، لا يبدو أنه يُولي السياسة الاستعمارية الإسرائيلية الأهمية التي تستحقها، وأنه يساويها بغيرها من السياسات الاستعمارية لدولٍ أخرى.
وعلى هذا السؤال ردَّ جويل بينين موضحًا أنه يؤكد على أن إسرائيل دولة استعمارية استيطانية، وأن هناك الكثير من الدراسات الأكاديمية التي تناولت تلك السِّمة من السياسة الاستعمارية الإسرائيلية. ثم أضاف أنه يجب أن نتنبَّه إلى أن التاريخ يقدِّم لنا نماذج للاستعمار الاستيطاني نجحت في تطبيق سياساتها، وأهمها الولايات المتحدة وكندا واستراليا، وأنه إذا جاز لنا أن نتعلَّم من التاريخ فسيتضح لنا أنه ليس هناك ما يمنع الفلسطينيين من أن يلاقوا نفس مصير الهنود الحُمر.
وأي مستمِع منصِف لهذا الكلام كان سيدرك أن المقصود منه هو عدم التواكل، بل النظر بموضوعية للأخطار المحدقة بالفلسطينيين، والحث على التفكير في وسائل ومشاريع خلَّاقة يمكنها أن تمنع الوصول إلى هذه النهاية المأساوية. أما القول بأن جويل بينين كان يقصد بهذا الكلام أن يبشِّر بحصار الفلسطينيين في معازِل، شأنهم في ذلك شأن الهنود الحمر في أمريكا، «وأنه» يدعونا إلى أن نعي حقائق الأمور، ونبرأ من نزق المقاومة فهو كلام غير دقيق، مبني على نقل من مصدر غير دقيق بدوره، وكنت أنتظر من رءوف عباس أن يتحرَّى الدقة بالفعل قبل أن يشنَّ هذا الهجوم العنيف على جويل بينين.
جويل بينين لديه بالطبع بعض الأفكار والمواقف التي أختلف معه فيها، ولكنه اختلاف مبنيٌّ على الاحترام والتقدير، وليس اختلافًا يحتم الإقصاء والتخوين؛ فجويل بينين هو الذي فاق الأكاديميين المصريين، وأنا منهم، فيما قام به في سبيل الدراسة المتأنية للصراع العربي-الإسرائيلي، وفي التصدي للمزاعم الإسرائيلية العديدة، وفي توجيه النقد اللاذع للسياسات الأمريكية في المنطقة، وفي قيامه بكل ذلك من داخل الوسط الأكاديمي الأمريكي.
وهو أيضًا من تلقَّى، نتيجةً لجهوده الشجاعة، الضربة تلو الأخرى من القُوى الصهيونية، وهو ما زال متمسكًا برأيه، مدافعًا عما يراه حقًّا تاريخيًّا، ومنددًا بما يراه ظلمًا بيِّنًا. وعوضًا عن مد يد العون له والوقوف معه ضد عدوٍّ مشترك نراه اليوم مُعرَّضًا لهجومٍ غير مبرر، مبني على أقوال مُرسَلة دون تحرِّي الدقة، والتأكُّد مما نقلته عنه جريدة غير دقيقة، ودون الأخذ في الاعتبار سجل الرجل المشرِّف ومواقفه الشجاعة.