تمهيد
هدفي في هذا الكتاب بسيط؛ هو طرح عرض نقدي للمناقشات الأساسية المتعلقة بماهية حرية الكلام، ولماذا ينبغي علينا الاهتمام بها.
يقدم الفصل الأول عرضًا لبعض النقاشات الأساسية والقضايا الحديثة. وأعرض في الفصل الثاني السمات الرئيسية لدفاع التيار الليبرالي الكلاسيكي عن حرية الكلام. أما في الفصل الثالث فأبحث في موضوع توجيه الإساءة إلى الآخرين، وأتطرق — على وجه الخصوص — إلى الرأي القائل إن أصحاب الديانات المختلفة ينبغي أن ينالوا حماية خاصة من الإساءة. يركز الفصل الرابع على المواد الإباحية والآراء المتعددة سواء المؤيدة لفرض الرقابة عليها أو المناهضة لها، ويبحث أيضًا فيما إذا كان ينبغي أن تحظى الأعمال الفنية بحماية خاصة من الرقابة أم لا. وأستعرض في الفصل الخامس عدة طرق تغير بها شبكة الإنترنت طبيعة التساؤلات المثارة حول حرية الكلام، ومن بينها التشكيك في المناهج الحالية في التعامل مع حقوق التأليف. وأقدم في الفصل الأخير القصير تصورًا عن مستقبل حرية الكلام.
علَّق كل من مايكل كلارك، وريتشارد كومبس، وأندرو كوبسن، وستيوارت فرانكلين، وآلان هورث، وهيثر ماكالوم، وكاهال مورو، والعديد من القراء المجهولين على إحدى مسودات هذا الكتاب، أو اقترح أمثلة ذات صلة، وأنا ممتن لهم للغاية. وأخص بالشكر ديفيد إدموندز وآنا موتز على ما قدماه من تقييم مفصل ومناقشة للأفكار الواردة في هذا الكتاب على مدار العام الماضي، وعلى قراءتهما المتأنية للعديد من المسودات. أشكر أيضًا كلًّا من لوسيانا أوفلاهيرتي وجيمس تومبسون وكيرا ديكنسون وأندريا كيجان من مطبعة جامعة أكسفورد، وديبورا بروذيرو التي تولت البحث عن الصور التوضيحية.