مراجع التاريخ المصري في عهد الدولة القديمة

تنقسم مراجع تاريخ مصر في عهد الدولة القديمة قسمين؛ مصادر أصلية: وهي النقوش التي عثر عليها منذ حل رموز اللغة المصرية وقبلها. ثم مصادر ثانوية: وهي الكتب التي استنبطها علماء الآثار والمؤرخون من هذه النقوش ونظموها على شكل تاريخ للبلاد متتابع حتى بداية الفتح الفارسي للبلاد عام ٥٢٥ق.م.

يضاف إلى ذلك بعض نقوش لم تُطبع بعد، كُشف عنها في منطقة الأهرام في سقارة، وقد أشرنا إليها في خلال كلامنا عن تاريخ الدولة القديمة.

بحث القانوني «بيرن» في هذا المؤلف الممتع كل الأنظمة المصرية الحكومية في عهد الدولة القديمة منذ الأسرة الثالثة حتى نهاية الأسرة السادسة، وقد استند في استنتاجاته على النقوش المصرية، وهذا الكتاب يعد فريدًا في بابه؛ إذ لم يترك بابًا من نواحي الأنظمة المصرية إلا تناوله بكل دقة ومهارة من البداية حتى النهاية، اللهم إلا بعض هفوات صغيرة لا تقلل من قيمة مؤلفه.

وقد كتب في هذا المؤلف الأستاذ «مسبرو» فصولًا ممتعة عن تاريخ مصر في عهد الدولة القديمة، وترجمه إلى الإنكليزية الأستاذ «سايس» بعد أن أضاف إليه كل المعلومات الجديدة التي ظهرت في عالم الآثار بعد الطبعة الأولى الفرنسية، وهو يعد من أكبر المصادر الغزيرة المادة في التاريخ المصري.

هذا المؤلف قد كتبه عدة علماء ولكن الجزء الفرعوني منه اختص به الأستاذ «جوتييه» من صفحة ٥١–٢٥١ وهو مختصر لا بأس به عن تاريخ الفراعنة.

والجزء الأول منه خاصة بالدولة القديمة.

ويمتاز هذا الكتاب عن غيره بكثرة المصادر التي يذكرها في أول كل باب أو أول حكم كل ملك.

يمتاز كتاب الأثري «ويجول» بأنه من نوع التاريخ السهل الممتنع، ولكن مؤلفه يترك لنفسه الخيال كثيرًا في موضوعات شتى لا ترتكز على أصل تاريخي.

هذا المؤلف تناول تاريخ مصر في العهد الفرعوني، ويمتاز بأنه قد تناول موضوع الدين المصري فيه أكثر من أي شيء كما هو عادة مؤلفه في كل كتبه.

وقد جمع فيه تاريخ مصر باختصار ويمتاز بكثرة مصادره.

يمتاز كتاب المستر «بيكي» بأنه يرتكز في معلوماته على المصادر الأصلية ثم يحللها، وإن كان أحيانًا يخطئ في النقل، وعلى العموم فهو من الكتب القيمة في عهد الدولة القديمة.

والجزء الخاص بالدولة القديمة يحتوي على نواح جديدة في تاريخ المصري، وبخاصة عهد وانتقال الحكم من الأسرة الرابعة للأسرة الخامسة.