هكذا تكلمت الأحجار
«وها هو الآن — بعد أن حاوَل هدم جدار الصمت، الذي احتمى وراءَه بلا فائدة — يرقُد فوق الرمال، يُحاول جاهدًا إقناع نفسه بأن كلَّ ما مرَّ به حدَث في عصرٍ آخَر.»
في هذا الكتاب يقدِّم «سمير عبد الباقي» شكلًا جديدًا للرواية؛ إذ يروي تجرِبة السَّجن في إطارٍ مَلحمي يَمزج بين الواقعي والأسطوري، مُحمَّلًا بالكثير من الرمزيات، ومعتمِدًا على الموروث الشعبي من الحكايات والحواديت الريفية، متَّخذًا من القرية والزنزانة مَسرحًا لأحداث الرواية، التي تدور حول فتًى تمسَّك بحُلمه بالرغم من المحاوَلات الكثيرة التي دفعَته إلى التخلِّي عنه، بدايةً من أبيه في القرية، وانتهاءً بالشخصيات التي قابَلَها في الزنزانة وحاوَلوا إقناعه بالتخلِّي عن حُلمه، لكنه بالرغم من العذاب الذي لاقاه، ظلَّ متمسِّكًا بحُلمه توَّاقًا للحرية، مشحونًا بالأمل، عازفًا عن سكينة اليأس.