قالوا عن «سجينة طهران»
كقصة صادمة من قصص ألف ليلة وليلة، تأتي «سجينة طهران» التي تحكي قصة مارينا نعمت لتصوِّر شجاعتها الواضحة، وحكمتها الباسلة، وكفاحها للحفاظ على شرفها وعائلتها في عالم يعتبر النساء عبيدًا. صاغتها يد روائية ماهرة، لتصوِّر لنا عالمًا حقيقيًّا، حياة النساء فيه زهيدة الثمن، عدا حياة تلك المرأة.
قصة نجاة غير عادية، تصوِّر لنا كيف توصَّلت امرأة أخيرًا للسلام الداخلي من خلال الكتابة.
تصوِّر تلك المذكرات الرائعة صراع مارينا نعمت من أجل الصفح عمَّن عذَّبوها وحكموا عليها بالإعدام وهي في السادسة عشرة من العمر، لأنها جاهرت بمعارضة الحكومة.
كتاب مارينا نعمت الجميل أشبه باعترافات القديس أوجستين … عندما يلازمها شبح الحدث الذي أنقذ حياتها — وهو زواجها السري ممن اعتقلها — فإنها تقرر كتابة الحقيقة. الكتاب يوحي بالبسالة، وبالشفقة أيضًا. كلماتها المنمقة النابعة من القلب تصور مأساتها الصادمة والنظام الوحشي الذي حاول أن يدنِّسها.
«سجينة طهران» قصة مؤثرة رُويت بأمانة عن زمان ومكان وأشخاص عاصروا المحنة … إنها قصة رائعة.
رواية مهمة من شاهدة عيان.
«سجينة طهران» رحلة مؤلمة … قصة عن النضج في أحلك الظروف واختبار للإيمان في وجه رعب بغيض. نُسجت القصة نسجًا ماهرًا ممزوجًا بالكثير من التشويق.
قصة تستحق أن تجسَّد في فيلم مشوِّق.
مذكرات تفتُّ القلوب.
تحفل مذكرات مارينا نعمت الآسرة بالشخصيات المركبة … إنها تسرد قصتها المشوقة القابضة للصدور عن العفو والأمل والحب الخالد، وهي صوت لكثير من القصص التي لم تروَ، والتي أخرستها الثورة الإيرانية.
تتناول قصة مارينا المحزنة، عن الوقت الذي قضته في أحد السجون الإيرانية، قضايا مهمة؛ على رأسها قدرة التعصب الديني على دفع الأخيار لارتكاب أعمال الشر. غير أن تميُّز المذكرات وجمالها يعودان إلى أسلوبها البسيط، وكيفية تناولها عبء الذكريات، وحاجتها إلى الإدلاء بشهادتها، وخبايا قلوب البشر. «سجينة طهران» رواية مذهلة.