دليل قرَّاء «سجينة طهران»
أسئلة للنقاش
-
(١)
التجارب التي مرت بها مارينا استثنائية حقًّا. هل أثَّر ذلك في قدرتُك على التعاطف معها؟ وما أكثر الجوانب الحياتية والشخصية التي تتشابه معها فيها؟ وفي أي المواضع شعرتَ بعدم القدرة على التعاطف معها؟ وما أكثر ما فاجأك في مارينا؟
-
(٢)
بعد أن أوصدت والدة مارينا باب الشرفة عليها عقابًا لها، قررت مارينا أن تتمرد وقالت: «كنت أعلم أن أمي ستغضب، لكني لم أهتم، فلم يكن بوسعي تحمل الحبس الانفرادي أكثر من ذلك.» كيف ترى أن تجارب الطفولة قد أثرت في تفاعل مارينا مع السجن؟ وهل كانت أكثر أم أقل استعدادًا لاحتمال الشروط والقيود المفروضة عليها في «إيفين» نتيجة للمعاملة التي عاملتها بها أمها؟
-
(٣)
تقول مارينا بعد أن اكتشفت أن أراش متورط في أنشطة ثورية: «حاولت أن أصدقه، وأن أتحلى بالشجاعة، غير أني لم أكن سوى فتاة في الثالثة عشرة من عمرها.» إلى أي مدى أثَّر عمر مارينا على مدار الكتاب في قراءتك؟ وهل نجحت مارينا الحالية في نقل مشاعر مارينا الفتاة وأفكارها؟ وهل استشعرت الصدق في كلماتها عندما كانت مراهقة؟
-
(٤)
تقول مارينا عندما أنقذها عليٌّ قبل لحظات من إعدامها: «أخذ عليٌّ يتقدم نحوي وعيناه مثبتتان عليَّ، أردت أن أجري، أردت أن يطلق حامد الرصاص عليَّ وينهي حياتي.» لماذا تظن أن مارينا اعتبرت إنقاذ عليٍّ لها أسوأ من الإعدام؟ وهل يعكس رد فعل مارينا على نحو أكثر اتساعًا دور المرأة في الثقافة الإيرانية؟
-
(٥)
تتميز مشاعر مارينا نحو عليٍّ بالتعقيد والتشوه، فيقول علي: «صحيح أني أردتك، لكنني لست أنانيًّا إلى هذا الحد. لو كانت هناك طريقة يمكنني بها إطلاق سراحك لفعلتُ ثم أطلقت النار على نفسي.» هل تصدقه، أم أنك تعتقد أن الرغبة وحدها هي ما يحركه؟ أخبرت والدة عليٍّ مارينا أن ابنها «رجل صالح»، فهل غيرت مشاعر مارينا نحو عائلة علي من رأيها فيه؟
-
(٦)
تبدأ المذكرات بهبوط طائرة مارينا في كندا مع زوجها وطفلها، وهكذا فنحن نعلم منذ البداية أن زواجها من عليٍّ قد انتهى وأنها تزوجت مرة أخرى. كيف أثرت تلك المعرفة على رؤيتك للعلاقة بين مارينا وعليٍّ؟ ولو كان زواجهما قد استمر مدى الحياة، هل كنت ستنظر إلى العلاقة نظرة مختلفة؟
-
(٧)
يتكرر على مدار الكتاب وصف الكلمات المكتوبة بأنها «قابلة للغسل»؛ فعندما ترى مارينا جسد سارة مغطى بكلمات صغيرة تقول: «غسلت سارة الكلمات عن جسدها؛ تلك الكلمات التي كانت كتابًا حيًّا يتنفس ويشعر ويؤلم ويخلد الذكرى.» وعندما تعود مارينا من «إيفين»، تعلم أن أمها قد تخلصت من كتبها ومن قصة حياة جدتها: «لقد غُسلت الكتب؛ غرقت الكلمات المكتوبة، وأُخرست إلى الأبد.» ما الذي نستخلصه من أن غسل الكلمات يقضي عليها بدلًا من أن ينظفها؟ وكيف تنطبق هذه الصورة المجازية في «الكلمات المغسولة» على قصة مارينا؟
-
(٨)
يتجادل عليٌّ ومارينا بشأن إعدام السجناء السياسيين، حيث يؤيد عليٌّ فكرة الدفاع عن النفس، بينما ترد مارينا: «لن أقتل إنسانًا مثلي.» مع من منهما تتفق؟ ولمَ تظن أن تجربتَي مارينا وعليٍّ المتماثلتين بوصفهما سجينين سياسيين أسفرتا عن وجهتي نظر متعارضتين؟ وهل تعتقد أن اختلاف الجنس له دور في رد فعل كل منهما؟
-
(٩)
عندما قرر أندريه ومارينا الزواج بما يخالف القانون، قال لها: «أدرك أن زواجنا ينطوي على خطورة، لكني أريد أن أفعل ذلك. لا يمكننا أن نستسلم، فنحن لا نرتكب خطيئة.» هل ترى قرارهما بالزواج بما يخالف القانون شجاعة أم حماقة؟ وهل يشكل صدور تلك الكلمات من أندريه — الذي لم يدخل السجن — بدلًا من مارينا فارقًا في الأمر؟
-
(١٠)
عندما عادت مارينا بعد قضاء عامين في «إيفين»، شعرت بأنها ضيفة غريبة في منزلها، وتساءلت هل إصرار الجميع على عدم سؤالها عن التجربة التي مرت بها «رغبة في حمايتها أم في حماية أنفسهم.» يعيد ذلك الحوار إلى الأذهان الحوار السابق بين مارينا وزوجها في بداية المذكرات عندما اعتذر لها عن عدم سؤالها عن التجربة التي مرت بها. هل أراد أندريه ووالدا مارينا حمايتها أم حماية أنفسهم أم كليهما معًا؟ وهل تعتقد أن مارينا كانت ستخبر العالم بقصتها لو تمكنت من إخبار المقربين منها بها منذ البداية؟ ولماذا؟