عجل بن لُجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى النحوي، قال: أخبرنا سعدان بن المبارك عن أبي عبيدة، قال: لما كان يوم ذي قار، تقدمت عجل وأبلت بلاء حسنًا، واضطمت عليهم جنود العجم، فقال الناس: هلكت عجل. ثم حملت بكر، فوجدت عجلًا ثابتة تقاتل، وامرأة تقول منهم:
وتقول أيضًا تحضض الناس:
أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة، قال: كان الحارث بن تولب، أخو النمر بن تولب الشاعر، سبى حسينة بنت جابر بنت بجير العجلي يوم العداب، وكانت عند ابن عمها تمام بن سوادة بن بجير، ففرَّ عنها يومئذ فأخذت. فقدم سوادة بن بجير وزوجها تمام، وأخوها أبجر بن جابر على الحارث بن تولب يطلبون إليه أن يردها إلى أهلها، فخيرها الحارث المقام معه، أو الانصراف إلى قومها، فاختارت المقام، فلامها زوجها، فأنشأت تقول:
ثم إن الحارث وهبها لأخيها أبجر، وقال:
وروى محمد بن العباس اليزيدي عن محمد بن حبيب، عن ابن الأعرابي وعمارة بن عقيل: أن يوم العداب، وهو يوم الصعاب، وهو يوم أغارت فيه بنو عبد مناة بن أد بن طابخة، على عجل وحنيفة بالأراكة من أرض جو اليمامة. وقتل منهم كريز بن سوادة العجلي، قتله مالك بن خياط العكلي، ثم الأقيشي. وسبيت حسينة بنت جابر بنت بجير بن شريط العجلي أخت أبجر بن جابر، وكانت تحت تمام بن سوادة معرسًا بها، فسباها عمرو بن الحارث بن أقيش العكلي، فلبث عنده، ثم إن تمَّامًا زوجها وأباه سوادة، أتياها ليفادياها، فاختارت عمرو بن الحارث، وقالت في ذلك حسينة تعير تمَّامًا زوجها:
ثم إن أخاها أبجر بن جابر أتاها بعد ما ردت تمامًا وأباه، فلامها على اختيارها على قومها، فرضيت بالرجوع مع أخيها، ففاداها بمائة من الإبل وخمسة أفراس. وسار معها عمرو بن الحارث حتى زوَّجها أرض بني تميم، وقال في ذلك عمر بن الحارث العكلي:
وفي ذلك يقول جرير للأخطل:
كتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: قالت أم عامر بنت معن العجليَّة تهجو ابني قيس بن ثعلبة، ورواها أبو عبيدة لها أيضًا:
أخبرني أبو ذر القراطيسي، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثني محمد بن سلام، وكتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، قال: أخبرنا عمر بن شبة، قالا: قالت امرأة من بني عجل في الطاعون الجارف بالبصرة، وذلك في سنة سبعين، أيام مصعب بن الزبير، وقد ذهب أهلها فسمعت عواء الذئب: