بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل
أخبرني أبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن عبد الواحد، قالا: أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي، عن المفضل عمه طرفة:
قال ابن الأعرابي: النازلين نصب على أنه اتبعه القوم في المعنى؛ لأن معناه: النصب، كأنها قالت: لا يبعد الله قومي النازلين. وقولها: في غير ما فحش، يقول: يزجرونها بعفاف من ألسنتهم لا يذكرون الفحش في الزجر.
أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو الحاتم، قال: حدثنا يوسف، قال: حدثنا جرير بن المغيرة، قال: ذكر شعر الخرنق بنت هفان عند عبد الرحمن بن أبي نعيم:
فقال: ليس أولئك، أولئك المدفونون في بيت عائشة، يعني: النبي ﷺ وأبا بكر، وعمر رحمهما الله. قال ابن دريد: وأخبرنا أيضًا أبو الحاتم عن أبي عبيدة على هذه الرواية: «النازلين، والطيبون».
وكتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: قالت: خرنق بنت هفان ترثي أهلها:
أخبرني محمد بن أبي الأزهر، قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، قال: مما ينصب على الذم قول النابغة:
وقال عروة بن الورد العبسي:
وإنما خفضوهما على النعت، وربما رفعوهما على القطع والابتداء، وكذلك قول الخرنق بنت هفان القدسية من بني قيس بن ثعلبة:
وكل ما كان من هذا فعلى هذا الوجه، وإن لم ترد مدحًا ولا ذمَّا قد استقر له فوجهه النعت. وقرأ بعض القراء: فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، وحدثني علي بن أبي منصور قال: أخبرنا محمد بن موسى عن دعبل بن علي، قال: من شعر الخرنق ربعية ضبعية بدوية، تقول:
وذكره والبيت الذي بعده.
كتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: قتلت بنو أسد بشرَ بن عمرو بن مرثد، وابنَه علقمةَ بن بشر، فقالت الخرنق بنت هفان ترثي زوجها وابنها علقمة:
قال: وقالت تحضض بني عمرو بن مرثد:
أخبرني محمد بن أبي الأزهر، قال: محمد بن يزيد النحوي، قال: قالت
أخت طرفة بن العبد ترثيه:
الوليد: الصغير، والقحم: الرجل المتناهي سنًّا.
كتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: كانت أخت طرفة بن العبد تحت عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد، ففركته، فقالت: تهجوه وتعيره بأنه لا يثأر بأبيه، وتذكر سعايته بطرفة إلى عمرو بن هند حتى قتله:
حدثني أحمد بن عيسى الحواص، قال: حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي عن المفضل بن محمد الضبي، قال: حدثني رجل من بكر من وائل ممن أدرك الجاهلية، قال: تزوج الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة امرأة من بني عمه، فأتته بولد أشقر فأنكره، وخرج مغضبًا، فلم يأتها أيامًا، ثم دخل عليها، فقامت إليه كما تقوم المرأة إلى بعلها، فصاح بها وانتهرها، ثم أنشأ يقول:
فغضبت الحرة، واجتذبت يدها من يده، ثم قالت:
قال: فوثب إليها وترضاها، حتى رضيت.
قلت أنا: وابن دريد يسند هذا الخبر إلى أبي عبيدة، ويجعل موضع الحارث بن عباد، رجلًا من بني عامر بنت صعصة، وتقدَّم.
كتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: قتل زياد بن مقاتل بن مسمع مع ابن الأشعث، فقالت حميدة بنت زياد بن مقاتل:
تعني: عطية بن عمرو. قلت أنا: قال مؤرج السدوسي، وغيره: جحدر هذا هو: ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. وأخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو عثمان الأشنانداني عن التوزي، عن أبي عبيدة، قال: كان زياد بن مقاتل بن مسمع قتل أيام ابن الأشعث، فقامت بنته تبكيه في المربد، فقالت:
فسمع بذلك البلتع العنبري، واسمه: المستنير، وقد جاء بحلوبة له وهو واقف، فقال:
كتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: كان شيبان بن سيار صبرة بن حطان بن سيار بن عمرو الغفاري بخراسان، فجرح فحمي الماء، فعطش يومًا فدب إلى قربة فشرب من مائها، فمات، فقالت أخته درنا بنت سيار ترثيه، وأخاه عبعبة ابني سيار:
قال: وقالت: درنا وهي خلف مالك بن مسمع:
قلت أنا: وأبو العباس ثعلب يروي الأبيات الأربعة لامرأة من بني تيم الله بن ثعلبة، وهي تجيء في موضعها تامة إن شاء الله.
كتب إليَّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: قالت امرأة من قيس بن ثعلبة، كانت تغزل فتأكل من ثمن غزلها، فمدحت مغزلها:
قلت أنا: وقد رويت هذه الأبيات لغير هذه المرأة.