عذراء القرن العشرين
سافرت كعادتي في كل عامٍ إلى خارج مصر، إلى اليونان الحبيبة، تلك البلاد، مهد الفلسفة والهندسة والمحاماة، وتتعلق بها روحي، لذا أقضي فيها شهرًا على الأقل في كل سنة، منذ عدة سنوات. وفي هذا العام، مكثت بها ما يزيد على أربعين يومًا.
ما كدت أصل إلى شقتي المتواضعة بجاردن سيتي بالقاهرة، وقبل أن أفتح حقائبي لأُعيد كل شيءٍ إلى موضعه الخاص، إذ لكل شيءٍ عندي موضع، وعندي موضع لكل شيء، كما يقول الفرنسيون، دقَّ جرس التليفون، وما إن رفعت السماعة حتى سمعت المتحدثة في الطرف الآخر، تصرخ وتقول: أخيرًا، عدت بسلامة الله … ألف ألف حمدٍ لله على السلامة.
– أهلًا، أهلًا … وشكرًا.
– مضى أسبوع كامل، وأنا أتصل بك يوميًّا، بدل المرة عشرات المرات، بدون مبالغةٍ، ولكن جهودي كلها ذهبت أدراج الرياح … متى وصلت؟
– منذ نصف ساعة ليس غير.
– عندي لك أخبارٌ سارة.
– والله! هات ما عندكِ.
– يسرني أن أزفَّ إليك بشرى نجاح تلميذتك النجيبة «ناهد» في امتحان التوجيهية.
– أحقًّا ما تقولين؟ … ألف مليون مبروك، إذ نجاحك هذا يُعتبر معجزة.
– أتقصد لأنني كنت مريضةً طوال أيام الامتحان وكان يُغمَى علي وأتقيَّأ كثيرًا، وامتحنوني أكثر من مرةٍ في لجنةٍ خاصة، رأفة بحالتي الصحية؟
– تمام يا ناهد! هذا هو بالنص، ما أعنيه وأقصده … كنت في حال يُرثَى لها، وكان على والدتك العجوز أن تصحبك إلى اللجنة كل صباحٍ، وتنتظر إلى أن تعود بك إلى البيت بعد انتهاء الامتحان، رغم مرضها بالقلب وبالروماتيزم الشديد في المفاصل.
– ساعدني مرضي على النجاح، لأنهم ساعدوني كثيرًا، رحمة بي، وتركوني أغش من الكتاب في مادة التاريخ. ولولا ذلك لما أمكنني أن أُجيب على سؤالٍ واحد، في هذه المادة بالذات.
– سبق أن أخبرتِني بهذه الواقعة، ولم أُصدقك، إذ تعليمات الوزارة صريحة جدًّا بمنع الغش في الامتحانات، وعقوبة ذلك صارمةٌ جدًّا بالنسبة للطلبة الذين يغشون أو يحاولون الغش، كما هي صارمة أكثر بالنسبة لملاحظي اللجان الذين يحدث الغش في لجانهم.
– خليها على الله … كان الغش في لجنتنا «على ودنه»، والبراشيم تخرج علنًا، وعلى عينك يا تاجر.
– الحمد لله أنك نجحت … والعبرة بالنتيجة.
– وعندي لك خبرٌ سارٌّ آخر … حصلت على مجموعٍ يسمح لي بدخول كلية الآداب، قسم علم النفس.
– آخر عظمة! … وهل بوسعي أن أعرف ذلك المجموع الذي يؤهِّلك لتلك الكلية؟
– حصلت على ٧٦٪.
– وما درجتك في اللغة الإنجليزية؟
– يجب أن تفخر بي، إذ رفعت رأسك عاليًا إلى عَنان السماء، فلولا دروسك وشرحك الواضح لي لما حصلت في اللغة الإنجليزية على ٥٦ من ٦٠.
– أكاد لا أُصدق أُذني الملاصقة للسمَّاعة … هذه درجة لا يحصل عليها إلا طلبة مدارس اللغات … ولا تحصل عليها طالبةٌ في مدرسة ليلية، وتتقدم للامتحان مع طلبة المنازل … ولا بد لي من الحضور لزيارتكم لأُهنئك شخصيًّا، وأهنئ أباك وأمك بهذا النجاح الباهر.
– أهلًا وسهلًا، ومرحبًا … ولكنك لن تعرفني.
– ولماذا؟ ما معنى هذا الكلام؟
– تلميذتك تضخمت، وانتفخت بعض أجزاء من جسمها، حتى صارت كالكرة!
– وهل هذا التضخم بسبب فرحتك بالنجاح، أم من مضاعفة كمية الطعام؟
– لا أعتقد السبب الأخير، إذ لا أجد شهية للطعام، باستمرار.
– على فكرة، هذه السِّمنة من مصلحتك، لأنك كنت نحيفةً جدًّا.
– ما هذا الكلام الغريب الذي تقوله؟
– وما الغرابة؟ ألم تكوني نحيلة القد مثل «عود القصب»؟
– عندك حقٌّ، ولكن ليس إلى هذا الحد. ولكن ما قولك في أن السمنة كلها في بطني وحده، الذي صار كالبطيخة اليافاوية!
– ولِم بطنك بالذات؟
– هذا هو الغريب في حالتي.
– فعلًا، هو شيءٌ غريبٌ … لعله انتفاخ بسبب تكون غازات في البطن … وإني لأسمعهم يقولون «حمل كاذب» … وأعراضه كلها واضحةٌ، وتنطبق على ما تصفين. ومع ذلك، فهو فعلًا كاذب!
– ابصق من فمك يا رجل … أي حملٍ هذا، وأنت تعرفني فتاة عذراء، لم يمسسني رجل.
– هذه حقيقةٌ، أنا على يقين تامٍّ منها. ولكن كيف لي أن أُفسِّر تضخم بطنك وحده دون سائر أعضاء جسمك؟ كما أنني لم أقل إنك حامل.
– أنا نفسي حيرى، وقد لاحظت والدتي تضخم بطني، ولكنها لم تتكلم ولم تعلِّق بشيء.
– ولكن لا بد أن أبدت أمك رأيًا في تضخم بطنك وحده، حتى صار كالكرة أو البطيخة كما تقولين.
– أمي تعتبر هذا التضخم نتيجة لكثرة الأكل، إذ بعد فرحتي بالنجاح صرت آكل كثيرًا، زيادة على الوجبات المعتادة … لا همَّ لي سوى الأكل. ولكني في الأيام الأخيرة، كما قلت لك، فقدت الشهية للطعام، وحتى خروجي إلى الشارع صار نادرًا جدًّا.
– وهل يرجع عدم خروجك إلى الشارع، إلى خوفك أن يرى الناس بطنك البارز، أقصد أن يروك «بكرش»؟
– هو ذلك، وغير ذلك.
– ماذا تقصدين بقولك «وغير ذلك»؟
– مصعد بيتنا متعطِّل منذ شهر تقريبًا وما زال متعطلًا، ونحن نقطن في الدور السابع، وصعود السلم صعب، ولا سيما مع تضخم بطني، الذي زاد في وزني. وهذا يمنعني، كما يمنع والدي، الخروج أو الذهاب إلى أي مكانٍ، إلا للضرورة القصوى.
– هل عرضت نفسك على طبيب؟
– لا أعتقد أن الأمر يستدعي طبيبًا، فأنا لا أحس بأية آلام.
– إن شاء الله، يكون خيرًا. غير أنني متألمٌ جدًّا لتعطل المصعد. فهذه مشكلة لا يُستهان بها، خصوصًا لمن يسكن في الأدوار العليا كالسابع والثامن.
– على فكرة، ربما سمعت أو قرأت عن الحادث الذي وقع لبوَّاب عمارتنا، لأنه حدث عقب سفرك بأيامٍ محدودة، والجرائد المصرية تصل إلى اليونان. وقد نشرت الخبر معظم الجرائد الصباحية.
– لا، لم أسمع به ولم أقرأه، ماذا حدث؟
– قطع المصعد رأس البواب، وفصله عن جسمه.
– يا إلهي! أحدث هذا لعم حسن بواب منزلكم؟
– نعم، حدث له هذا … أدخل رأسه من فتحة ليرى المصعد ويحدد مكانه. فما كاد يدخله حتى أكله المصعد. ومنذ ذلك الحادث والمصعد معطَّل رغم أن المباحث انتهت من تحقيقاتها، وتأكدت النيابة من عدم وجود جريمةٍ في ذلك الأمر.
– لا بد أنك حزنت كثيرًا على موته.
– بالطبع حزنت عليه جدًّا إذ كان يُحبني كثيرًا ويقوم بخدمتي وخدمة أسرتي، ويقضي طلباتنا بسرعةٍ، ولذلك كانت يدي سخيَّةً معه.
– أنا واثقٌ من حزنك عليه، لست أنت وحدك، بل جميع سكان عمارتكم بلا استثناء، إذ كان رجلًا بالغ الطيبة ونشيطًا رغم كِبر سنِّه. وأنا شخصيًّا تألمت لموته إذ مات ميتةً شنيعةً، لا أعتقد أنه يستحقها، لأنه كما يبدو لي، كان رجلًا متدينًا يُراعي الله في أكل عيشه.
– ولغاية الآن ليس عندنا بوَّاب، ولا من يخدمنا، والعبء كله عليَّ وحدي، فلا أخرج إلا نادرًا بالليل لشراء الخبز والفاكهة وما يلزم البيت من أطعمة أخرى. وأمي المريضة بالقلب لا تستطيع صعود السلم ونزوله، لسبعة طوابق.
– وأبوك، أيضًا، لا يمكنه صعود السلم، فهو مريضٌ بأكثر من مرض، كالقلب والروماتيزم والنقرس.
– هو ذلك، ونحن الآن في حالة يُرثَى لها، بسبب موت عم حسن، ونتذكره كلما شعرنا بتعب الصعود والنزول، وكما قال أبو فراس: «في الليلة الظلماء يُفتقد البدر.»
– كان الله في عونكم … وأستأذنك الآن، وإلى حديث آخر غدًا، للسؤال عن حالك، وتحيتي لوالديك الكريمين.
– وهو كذلك، تصبح على خير.
•••
أويت إلى فراشي؛ لأستريح من وعثاء السفر وأغمضت عيني لأنام، ولكن النوم استحال عليَّ، إذ أخذت أفكر في موضوع الآنسة ناهد، ورحت أستعيد ما صارحتني به، فيما يتعلق بتضخم بطنها، الأمر الذي لا يمكن قبوله بسهولة … خصوصًا وأن التضخم لم يُصب من جسمها إلا منطقة البطن. وتذكرت أنها في شهر يونيه، عندما كانت تؤدِّي الامتحان، كانت تروي لي أنها كثيرًا ما تُصاب بنوبات من القيء الشديد المتواصل، وكانت رئيسة لجنة الامتحان تعزلها في لجنة خاصة بعيدًا عن الطالبات الأخريات لئلا تزعجهن بقيئها وتزعج أفكارهن.
رحت أربط بين هذه الأعراض التي تشكو منها ناهد … وبوضع النقط فوق الحروف، برزت في رأسي فكرةٌ شيطانية، إلا أنها قوية المنطق … وأخذت أقول لنفسي: ناهد حاملٌ مائة في المائة، ما في ذلك شك. حامل في شهرها الثالث أو الرابع، وهذه أعراض «الوحم» المقرون بالقيء. والآن ظهرت أعراض الحمل من انتفاخ البطن وبروزه.
لم أستطع أن أُمسك يدي عن الاتصال بها هاتفيًّا، مرة أخرى، لأنبهها إلى ما وصلت إليه حالها، كي تتصرف قبل فوات الأوان، ويفتضح أمرها، فتندم ولات ساعة مندم … والله يعلم ماذا يفعل أبوها بها، وهي وحيدته التي عاش لها ومن أجلها، ويسعده أن يزوجها قبل أن يلقى ربه.
•••
– ألو … ناهد؟ هل نمت؟
– أبدًا … كيف أنام وأنا أحسُّ بشيءٍ يلعب داخل بطني؟
– الحمد لله أنه لعب في بطنك، كي تتأكدي من صحة ما وصلت إليه من رأي بخصوص تضخُّم بطنك.
– وما الذي وصلت إليه؟
– وصلت إلى رأيٍ صحيحٍ مائة في المائة … هل تتذكرين حالات القيء التي أصابتك شديدة أثناء أدائك امتحان التوجيهية؟
– نعم، أتذكَّرها ولا أنساها.
– أليس من المحتمل أنك كنت تتوحَّمين أيام الامتحان، خصوصًا وأن القيء من علامات الحمل الأكيدة لدى المرأة.
– ولكن بطني لم يكن متضخمًا وقتذاك.
– هذا صحيحٌ … القيء لا يأتي مع التضخم، إذ يحدث والجنين في طور التكوين، ثم يأتي طور النمو فيتضخم الجنين، وبالتالي يتضخم الرحم ثم يتضخم البطن شيئًا فشيئًا حتى الشهر التاسع من الحمل … وهكذا، لو مكثت في بيتك شهرًا آخر لازداد بطنك انتفاخًا. الطفل الذي في رحمك ينمو يا ست هانم.
– لا … لا … ما هذا الرأي الذي وصلت إليه، لقد بالغت في خيالاتك، فأنا عذراء قطعًا، وأنا أدرى بنفسي.
– من رأيي أن تعرضي نفسك على طبيب أخِصَّائي في أمراض النساء.
– سأفعل.
– وبسرعة. فكلما أسرعت بالعلاج، كان أفضل وأسهل.
– غدًا، إن شاء الله!
•••
– ألو، هل ذهبت إلى طبيب؟
– نعم، ذهبت.
– وماذا قال لك؟
– إنه اشتباه حبَلٍ، أي أنه حملٌ خمسين في المائة.
– هذا كلامٌ عائمٌ لا يتفق مع أي منطقٍ أو معقول … لا بد أن يبتَّ في الأمر، فيقول إنه حملٌ، أو إنه ليس حملًا، ويبين ما هو … ليس هذا كلام طبيب، فكل شخصٍ جاهلٍ بأمور الطب يمكنه أن يقول ذلك. أما الطبيب فيذكر الحقائق الأكيدة ويقطع برأي كي يطمئن المريض، ثم يصف له العلاج الذي يجب أن يتبعه المريض. حلَّاق الصحة في الأرياف لا يمكن أن يقول مثل هذا الكلام. اعرضي نفسك على طبيب آخر.
– سأفعل غدًا.
•••
– ألو! هل ذهبت إلى طبيبٍ آخر؟
– نعم، ذهبت إلى طبيبةٍ أخِصَّائية في أمراض النساء.
– وماذا قالت لك؟
– قالت إن عندي فتاقًا، ولا بد من إجراء عملية بسرعة، قبل أن تزداد الحالة سوءًا.
– هل تتذكرين أنك حملت شيئًا ثقيلًا؟
– لم يحدث.
– إذن، فمن أين يأتيك الفتاق؟
– الطبيبة قالت ذلك، وأفهمت والدتي بأنه يلزمني عملية فتاق. وستذهب إليها أمي غدًا للاتفاق على الأتعاب المطلوبة.
– لا بد أن الطبيبة عرفت أنك حبلى، ولم ترض إزعاج والدتك، وبدلًا من عملية فتاق، ستجري عملية إجهاض … وبعد نجاح العملية والشفاء ستطلبك وحدك، وتصارحك بحقيقة الأمر، ولا من شاف، ولا من سمع … هذا هو المعقول.
– لو كان الأمر كما تقول، لصارحتني به الطبيبة في السر بيني وبينها، دون أن تعلم أمي.
– المهم … هل يعلم أبوك بالموضوع؟
– كلَّا … هو لا يعلم شيئًا عن مشكلتي هذه.
– ولماذا أخفيت هذه الظاهرة عن أبيك، ما دمت تأكدت من أنك مصابةٌ بفتق وليس حملًا، كي يدبِّر لك نفقات العلاج؟
– لم أشأ أن أخبره بموضوعي كي لا أُعرضه للقلق والانزعاج. يكفيه ما هو فيه من أمراضٍ وأوجاع لا تفارقه.
– حسنًا فعلت، وهذه حكمةٌ منك، عسى أن يقف الرب معك في هذه العملية، وتنجح.
•••
– هل ذهبت والدتك إلى الطبيبة، للاتفاق على الأتعاب، وعلى موعد إجراء العملية؟ خصوصًا وأن تاريخ افتتاح الجامعة يقترب، لأننا الآن في العاشر من سبتمبر.
– لم تذهب أمي معي إلى الطبيبة، ولكني ذهبت وحدي إلى طبيبة أخرى، أخِصَّائية أيضًا في أمراض النساء، فقالت: إنني حامل في الشهر الخامس.
– يا لنهارك الأسود!
– فعلًا … هو أسود … والطبيبة رفضت إجهاضي لتأخري خمسة شهور … قالت إن الطفل ثبت، ورأسه تكون.
– وماذا عساك فاعلة في هذه الفضيحة الشنيعة التي ستتعرضين لها، وستقضي عليك وعلى مستقبلك تمامًا.
– اتصلت تليفونيًّا بالطبيبة الثانية، ورحت أبكي لها وأستنجد بها أن تنقذني من عاري هذا. وبعد عذابٍ طويل، وافقت أن تقتل الطفل نظير ألف جنيه، لخطورة العملية على حياتي، وعلى مركزها كطبيبة مسئولة، والقانون يُحرِّم الإجهاض.
– ومن أين لك ألف جنيه؟
– هذه هي المشكلة. ولكن أمي أبدت استعدادها لأن تبيع بعض حليِّها الذهبية لإجراء عملية الفتاق.
– إذن، فأمك تعتقد أنها عملية فتاق.
– وهل كنت تريدني أن أقول لها الحقيقة حتى تسقط فاقدة الوعي وتموت من هول الصدمة والفضيحة؟
– سؤالٌ واحدٌ، أرجو أن تردي عليه: من ذلك الرجل المجرم الأثيم الذي سلبك عرضك؟
– والله، لا أعرفه … لم يمسني رجل، ولكني حملت دون اتصالي برجل.
– هذا غير معقول. فالحبَل لا يكون إلا نتيجة ماس كهربائي بين رجل وامرأة.
– أنا متأكدةٌ من نفسي.
– ألا يمكن أن تكوني خرجت مع صديقٍ شابٍّ في نزهةٍ بريئة، فغافلك ووضع لك قرصًا منومًا في الشراب، ولما غبت عن وعيك سطا على عفافك دون أن تحسِّي. وبعد الانتهاء من العملية ألبسك ثيابك بعد أن محا آثار فعلته؟
– كلَّا، لم أخرج في نزهةٍ مع أي صديق، ولم أجلس في خلوةٍ مع أي رجلٍ أو شاب … بل جاء هذا الحمل وحده.
– والله إيه! … إذن فسيادتك عذراء القرن العشرين. حبلت بلا رجل … يا لها من معجزة يجب نشرها على الملأ … لعنك الله دون سائر النساء يا فاجرة، ويا مجرمة … لن أعرفك بعد اليوم، ولا أريد أن تتصلي بي إطلاقًا … ويكفيني إدراكًا أنك ربما زنيت مع البواب الذي قتله المصعد جزاء ما فعل.