مكايد الحب في قصور الملوك
كثيرًا ما تَأسِرنا قصصُ الحب بأحداثها الرومانسية وتفاصيلها الحالمة، تُدهِشنا التضحياتُ النبيلة والكبرى التي يُقدِّمها الأبطال عن طِيبِ خاطرٍ للفوز بمَن يحبون، ولكننا مع آخِر صفحة في الكتاب نَتنهَّد حسرة؛ فما قرأناه من أحداث كان خيالًا، محضَ خيال، ومن العسير أن تكون مثلُ هذه المشاعر الرقيقة والرائعة حقيقيةً في هذا العالَم. لكنك ربما ستُغيِّر رأيك إذا قرأتَ هذا الكتاب؛ فقصصُ الحب فيه حدثَت بالفعل، واشتعلَت نيرانُها في قلوبِ أناسٍ ليسوا بالعاديِّين، بل كانوا ملوكًا وأمراءَ يحكمون بلادًا عُظمى، ولكنهم ضَعُفوا أمام الحب فلم يبالوا بالتقاليد الملكية الصارمة، واختاروا الزواجَ بمَن يحبون لا بمَن يراه البلاطُ مناسبًا؛ وهو الأمر الذي كثيرًا ما كلَّفهم عروشَهم وألقابَهم الرنَّانة، وهو ما يُقدِّمه لنا «أسعد داغر» هنا في تعريبٍ ذي نكهةٍ مميزة لأحد كُتبِ «ثورنتن هال»، تحت عنوان «مكايد الحب في قصور الملوك».