أثر تبوك
لقد كان أثر تبوك عظيمًا جدًّا في جميع القبائل؛ لأن ارتداد الروم ورجوع النبي بغير حرب أظهر هيبته ﷺ في قلوبهم، والروم كانوا قد غلبوا الفرس فأصبحوا منفردين بالسلطة في العالم، فأخافهم محمد، وإذن فهو أعظم منهم.
وكان من أثر حملة تبوك أيضًا أن أسلم أهل اليمن، ومال العرب إلى الإسلام، كما أسلم عروة بن مسعود أحد سادة ثقيف؛ وهو أحد مفاوضي قريش في الحديبية، وعاد عروة يدعو إلى الإسلام في ثقيف فرفضوا وقتلوه وهو يؤذن، ثم خافوا فجاء وفد منهم يطلب الصلح بقيادة عبد ياليل وطلبوا إبقاء اللات سنة أو شهرًا! فرفض النبي، فطلبوا إعفاءهم من الصلاة! فرفض أيضًا.
ثم صارت الوفود تترى إلى المدينة، وحج أبو بكر بالناس.
وفي حجة الوداع ألقى الرسول خطبة الوداع.