السلطان الغازي أحمد خان الثاني
المولود في ٦ ذي الحجة سنة ١٠٥٢ (الموافق ٢٥ فبراير سنة ١٦٤٣)، فأبقى الصدر الأعظم اعتمادًا عليه في الحرب والسلم، لكن لم تمهل المنية هذا الوزير الشهير، بل قصفت عوده الرطيب وهو في عنفوان شبابه، فتوفي في ٢٤ ذي القعدة سنة ١١٠٢ (الموافق ١٨ أغسطس سنة ١٦٩١) في ساحة القتال عند مهاجمة الجيوش النمساوية القائد لها لويز دي باد، فكان موته ضربة على الدولة لعدم كفاءة عربه جي علي باشا الذي خلفه في منصب الصدارة. ولم تحصل أمور ذات بال في أيام هذا السلطان، بل اقتصرت الحرب على بعض مناوشات ليس لها من الأهمية شأن يذكر، غير أن البنادقة احتلت في سنة ١٦٩٤ جزيرة ساقز، ثم انتقل إلى رحمة مولاه في ٢٢ جمادى الثانية سنة ١١٠٦ (الموافق ٦ فبراير سنة ١٦٩٥) وعمره ٥٤ سنة قمرية تقريبًا بعد أن حكم ٤ سنين و٨ أشهر، ودفن في تربة جدِّه سليمان الأوَّل مع أخيه سليمان الثاني، وتولى بعده السلطان الغازي مصطفى خان الثاني.