في سبيل الحب
هذا حديثُ رواتها
عنها وعن عاداتها
فاسمع لمَن عرف الحيا
ةَ وخاض في غَمَرَاتها
قد كنتُ في جيش الصبا
بةِ حاملًا راياتِها
أهوى الليالي كيفما
جاءَتْ على علَّاتها
فلكم شربتُ الراح صِر
فًا من أَكُفِّ سُقاتها
وأجبتُ داعي النفس بالـ
إعراض عن شُبُهاتها
والنفسُ تأبى إنْ سمتْ
ما زاد عن حاجاتها
فصفتْ ليَ الأيامُ حتى
لحتُ في مرآتها
وحسبتُ ذاك العيش في
دنيايَ من حسناتها
•••
مرَّتْ ليالٍ لم أزلْ
ألهو بتذكاراتها
هيَ نشوةٌ تأتي إلى الـ
ـشعراء في مِيقَاتها
والقلبُ في لفتاتهِ
والنَّفسُ في خلواتها
لا أذْممِ الدنيا إذَا
ما غيَّرتْ حالاتِها
فإذا مضى زمنُ الشبا
بِ وغاب في طيَّاتها
هي عادةٌ تجري بها الـ
ـدنيا إلى غاياتها
•••
أنا في سبيل الحبِّ أهـ
ـوى العينَ في عبراتها
والطيرَ إنْ ناحت على الـ
أغصان في غدواتها
والريحَ يحيا العاشقُ الـ
ـمشتاقُ من نفحاتها
والليلَ أُصغي فيهِ للـ
أفلاك في رنَّاتِها
أنا أعشقُ النفسَ التي
تلتذُّ في حسَراتِها