رُسُل السماء
الأشعة
هاتي حديثَكِ! أشْرِقي!
ومِنَ الشُّموسِ تَدَفَّقي!
أتَصدكِ الأجواءُ؟ كلَّا
ما الشعاعُ بمخفِقِ
سَهْمُ الحياةِ وسِرُّها
بل أصْلُهَا لمُحَققِ
لا بدعَ إنْ نَفذتْ سِها
مُكِ في الفضاءِ المُطْبِقِ
نَفذتْ، وإنْ يَك طيَّهُ
شِبْهُ الكثيفِ الزئبقِ١
•••
هاتي حديثَكِ! أشْرِقي!
ومِنَ الشُّموسِ تَدَفَّقِي!
وتَموَّجي ما شئتِ في
طُولٍ بعطفِ المُشْفِقِ
إن لم تَنلكِ عُيُونُنَا
جَمْعًا فيَكفي ما بَقي٢
يَكفي الرَّحيمُ بنا الحليـ
ـمُ وحَجْبُ بأسِ المُحرقِ٣
رُسُلُ السماءِ وعندها
أحداثها لمدقِّقِ!
•••
هاتي حديثَكِ! أشْرِقي!
ومِنَ الشموسِ تَدَفَّقي!
إني أحِسُّكِ بالخيا
لِ كزاخرٍ مُتألِّقِ
وأرى العليمَ محدِّقًا
كالسائلِ المتملِّقِ
لم يَبلغِ العلمُ المدَى
إلَّا مَدًى لمُحلِّقِ
ويَعودُ بعدَ ثَرائهِ
في مثلِ حَظِّ المملقِ!
١
تعادل مادة الجو طبقة من الزئبق سمكها ستة وسبعون
سنتيمترًا.
٢
إشارة إلى ما لا تراه العين البشرية من هذه الأشعة.
٣
إشارة إلى الأشعة الشمسية المُحرقة التي يردُّها الجو
الأرضي.