إلى رابطة التوفيقية
حَيَّا بها صاحبُ الديوان زملاءه خرجي المدرسة التوفيقية في شخص جمعيتهم.
***
مِنْ أماني طُفولتي وصِبايَ الـ
ـحُرِّ أهدي إليكِ أحْلى الأماني
ذكرياتٌ تَقَدَّستْ في جَناني
مِنْ حَنانٍ، فلم تَغِبْ عن جَناني
وهي حسبي القربانَ أُزجيه عرفا
نًا لمعناكِ بين أسمى المعاني
أنتِ يا مَجْمَعَ الأجلَّاءِ مِنْ أهْـ
ـلي إذا عُدَّ غَيرُهم إخواني
أنتِ حِضْنٌ لأمِّنا التي لم نزَل بعْـ
ـدُ إليها نحنٌّ كلَّ الحنانِ
قد عرفتُ المشيبَ بَعدَ الصِّبا الغَضْ
ضِ ولكن هوايَ مِن عُنفواني
كيف يَدْرِي المَشيب قَلبي الذي يَخـ
ـفِق في حُبِّهِ كطفلٍ أناني
مُولَعًا دائمًا بكلِّ هَوًى ضا
عَ بصحراءِ عالَمِ النسيانِ
باحثًا كاشفًا عن الأمسِ ألوا
نًا من الحُسْنِ والغِنَى والبيانِ؟!
فإذا أنتِ قد ظَفِرتِ بها الآ
ن وجَمَّعْتِ حولَنا كلَّ آنِ
وإذا عَهْدُنا الدِّراسيُّ ما زا
لَ هو الحيُّ وحدَهُ في الزَّمانِ
وإذا نحن عِنْدَهُ نَنْهلُ الودَّ
ونَنسى صُروفَ جانٍ وجانِ
بينما الناسُ حَظُّهم في فنونٍ
مِنْ عِداءٍ، وحُبُّهُمْ للجَبَانِ
كلُّ شيءٍ يهون إلَّا غِنَى القَلْـ
ـبِ، فليست عُهودُهُ للهوانِ