مشاعر الفن
عَيني تُمَتَّعُ مِنْ جما
لكِ فوقَ مَقدُورِ النَّظرْ١
قد نافست أُذني البصيـ
ـرةَ بالمفاتنِ في الصُّوَرْ
كم مِنْ «جوابٍ»، شِمْتهُ
بجميعِ إحساسي، ابتدَرْ!
غيري يراكِ بغيرِ عَيْـ
ـني، بالكليلِ مِنَ البَصَرْ
وكذاكَ أذني مِنْ حَديـ
ـثِكِ حَظُّها فوقَ البَشَرْ
فيهِ جمالٌ ليس يَنْـ
ـقُلُه الهواءُ إذا اقتدَرْ٢
قد سالَ مثلَ الضَّوْءِ بل
مثلَ الخواطرِ والفِكَرْ
ما الذَّنبُ ذنبُ سَناهُ إنْ
نبذَ الجَحُودَ أو استترْ
وإذا تَشبَّثَ بالخيا
لِ لكلِّ فنَّانٍ شَعَرْ
١
لا تستطيع العين الإنسانية أن تلحظ إلا جوابًا واحدًا من النور
حينما الأذن الإنسانية تلحظ أحد عشر جوابًا من الصوت، وجواب النور
أو الصوت هو ما كانت موجته نصف موجة ما قبله، فالأذن في الإنسان
أقوى شعورًا من العين.
٢
تحتاج أمواج الصوت إلى مادةٍ كالهواء لنقلها خلافًا لأمواج
الضوء.